خاصة ان القومجيين
العرب صدعوا رؤوسنا بقول ابن خلدون ان قسنطينة والشرق الجزائري اصبحت ديار ومجال
للعرب (فهل هذا صحيح وهل يقصد ابن خلدون ان قسنطينة و الشرق الجزائري اصبح اغلبية سكانه من اعراب بني هلال وهل راى ابن خلدون هذه الاحداث ام هي خرافات ؟؟؟) كل هذه الاشئلة ستجدون الجواب عليها من خلال المراجع الاصلية الموثقة
استمعوا
جيدا :
اليوم سنقول لكم ما لم يذكره ابن
خلدون عمدا او جهلا او سهوا مما اسقط الكثير من الناس في الوهم بل مما غذى خرافة
بنوهلال خاصة في الشرق الجزائري فا ستمعوا و ركزوا عفا الله عنكم و عنا و عن ابن خلدون
.
بعد الإبادة و الطرد و الاذلال الذي تعرضت له قبيلة رياح و جميع بطونها في
الشرق الجزائري على يد السلطان المستنصر الحفصي سنة 666 هجري أي 1268م , كما
ذكرناه سابقا هرولت بقايا رياح للارتماء
في أحضان اسيادهم الجدد ملوك زناتة في الغرب و هم بنومرين و بنو زيان الامازيغ الذين اكرموهم و دعموهم بالسلاح و
الخيل و الابل و من غير المستبعد بالرجال لقلتهم بعد تقتيلهم ليس حبا فيهم بل لضرب
استقرار اعدائهم من بنوحفص الامازيغ بالشرق مما سهل على اعراب بنوهلال العودة
للشرق بعد سنوات
اخطاء ومبالغات ابن خلدون البعيد عن الاحداث :
لكن ابن خلدون بالغ كثيرا في وصف هذه العودة و صورها ( هو او من املى عليه
تلك الاخبار) و كأنها احتلال لجميع بلدان الزاب و الحضنة و الاوراس و بلاد ريغة (
واد ريغ) و ورقلة و قال ابن خلدون ان كل هذه المناطق أصبحت في زمانه ملك لبقايا
رياح بالإقطاع من الدولة و يقصد بها دولة بنوحفص الامازيغية التي عجزت عن صد هذا
الهجوم و انهى الكلام بعبارة " والله تعالى اعلم "
انظر( وثيقة 01)
لماذا قال ابن خلدون عن روايته للاحداث (الله اعلم) هل كان له شك في
صحتها؟؟؟؟؟؟؟
ببساطة لان ابن خلدون لم يقتنع كثيرا بما املي عليه او سمعه من الاخباريين
الذين نقل عنهم سمعا ولانه لم يرى تلك الوقائع رئية العين , و هذا النوع من المقاطع التاريخية مثل
الذي ذكره ابن خلدون عن سيطرة اعرابية على بعض المناطق في الشرق حسب ما روي له
وسجله في كتبه هذه الاراء والمقاطع التاريخية المبالغ كثيرا فيه هو من يستغل من
طرف أعداء هذه الامة من القوميين العروبيين لتغذية خرافة بنوهلال عبر مختلف العصور
, علما ان هذا الكلام دونه ابن خلدون حين نزل عند أولاد عريف من سويد احد بطون
زغبة من بنوهلال في قصر شيخهم ابي بكر بن عيرف بمنطقة قلعة بنوسلامة من بنوتوجين
التي أصبحت من اقطاعات زغبة من طرف الدولة الزناتية و مكث ابن خلدون في هذه
المنطقة بقصر احد شيوخ سويد من زغبة الهلاليين ( بنواحي فرندة ولاية تيارت اليوم)
بين سنة 776 هجري و سنة 780 هجري أي من سنة 1374م الى 1378م اين كتب كتابه المعروف
بالعبر ( وثيقة 02)
حيث كان ابن خلدون يعتزل في احد المغارات القريبة من منطقة بنوا سلامة ليجد الراحة والهدوء لكتابة التاريخ واسم المنطقة الان (توغزوت) وفي الفيديو التالي صورة لهذه المغارة مع شروحات اضافية :
وهذا فيديو اخر لمكان خلوة ابن خلدون في مغارة ناحية فرندة بتيارت الجزائرية
حيث ان ابن خلدون فر من الشرق الجزائري بسبب الصراعات والحروب بين مختلف القبائل والاحلاف ولم يجد الامن الا في قلعة بنو سلامة بفرندة حيث مكث هناك 4 سنوات كتب فيها اغلب الاخبار نقلا عن ما روي له من المارة والتجار ولم يكن شاهد عيان على تلك الاحداث في الشرق الجزائري وربما رويت له حسب نظرة الاخباريين الذاتية و ومن المؤكد ان تختلف على الواقع والمجريات في تلك الفترة أي ان هذه الاخبار التي نقلها لنا ابن خلدون ( في الوثيقة 01) سبقت سنة 776 هجري و سنرى لماذا الرجل قال في النهاية " والله تعلى اعلم" .
انظر وثيقة 02:
و للتذكير ابن خلدون في هذه الفترة من منتصف القرن 14ميلادي قرر الهجرة نهائيا الى المشرق هناك اكمل كتابه العبر بعد التحقيق و التصحيح بدا كتابة (كتاب العبر) في المغرب وثم الجزائر ثم أكمل ابن خلدون كتابه «المقدمة» بأبوابه لاحقاً في مصر، وقدم نسخته هدية للسلطان الظاهر برقوق عام 1385م، وكان حينها قد تجاوز الخمسين من عمره. وبقي منه حتى الآن سبع نسخ كلها في مكتبات إسطنبول التالية: عاطف أفندي، آيا صوفيا، أحمد الثالث، حالت أفندي، نوري عثمان، مكتبة حسين جلبي، حكيم أوغلو في بورصة.
مجمل مخطوطات ابن خلدون واصحها بعد ان عدل فيها وزاد عليها ابن خلدون مثل تاريخ دخول التتار الى بلاد المسلمين و اعادة ذكر تفاصيل اخرى عن الصراع بين امازيغ بني مرين وامازيغ الزيانيين المهم هذه النسخة لكتاب العبرو اصحها هي الان موجودة في تركيا، و ذلك جعل الأتراك منذ زمان يقتبسون من علومه، ويذكرونه خلال كتاباتهم عبر التاريخ السلطاني. فبعد الدراسات التي قام بها الغرب التركي والأوروبي لـ«مقدمة» ابن خلدون، ثم نشر هذه الدراسات البحثية عنه مترجمة في باريس عام 1858م، وبعد أن أصبح النص باللغة الفرنسية بين يدي المفكرين الفرنسيين، أصبحت زبدة وخلاصات الفكر التاريخي والاجتماعي، آنذاك، وللمرة الأولى، متاحة للعالم الحديث ويمكن القول ان الفرنسيين والاروبيين عامة هم من عرفوا الناس بقيمة ابن خلدون وليس العرب .
أما هذه القطعة التي نشير إليها، والمنسوخة بالخط المغربي، فتعود إلى عام 1402م، ونسخت بيد ابن خلدون نفسه، الذي توفى حوالي 1408 م وتتضمن المخطوطة ملاحظاته عن ملكية وبيع المخطوط، وكونها اصح نسخه ليرد فيها ما يلي:
طيب عزيزي القارئ هل ابن خلدون في اصح نسخه يقول ان قسنطينة والشرق الجزائري كان اغلبيته من عرب بني هلال ؟؟؟؟
من خلال الاطلاع على كتاب العبر لابن خلدون الجزء السابع تحقيق سهيل زكار نقلا عن اخر نسخة مصححة لكتاب العبر نجده يقول ان قسنطينة الاغلبية الساحقة من اهلها هم من قبيلة سدويكش الامازيغية و ان اعراب بني هلال كانوا فقط يعيرون على اطراف قسنطينة كجماعات ارهابية لا غير
حقيقة الاحداث التاريخية المنسية والمغيبة ولم يذكرها ابن خلدون:
اليوم ستكتشفون حقيقة ما جرى قبل سنة 776 هجري ببعض السنوات فقط و اقصد
بذلك حركة السلطان أبو عنان المريني على الشرق الجزائري المعروفة بسم "
الحركة السعيدة الى القسنطية و الزاب" سنة 758 هجري أي سنة 1357م ( وثيقة 03)
المسكوت عنها عمدا لدى اغلب المؤرخين القوميين العرب في الجزائر الذين تآمروا ضد
شعبهم و بلدهم و يريدون ان يشوهوا هويته وتاريخه كما كانت تريد فعله فرنسا و حسابهم
عند ربهم يوم القيامة (تشابهت الاهداف )
بل ان تفاصيل هذه العملية العسكرية
غير مذكورة بتاتا في كتاب العبر لبن خلدون .
انظر وثيقة 03:
التاريخ المطموس والمنسي (الحركة السعيدة الى قسنطينة والزاب) لمحو
الاعراب:
هذه الحركة العسكرية الضخمة التي قادها احد عظماء الامازيغ السلطان ابوعنان
المريني صاحب اقوى جيش في العالم الإسلامي في زمانه برا و بحرا ( ثاني اقوى دولة
ذلك العهد هي دولة الامازيغ بنو حفص الامازيغ و ثالث اقوى دولة هي دولة صلاح الدين
الايوبي الكردي الذي استنجد بالأسطول البحري لبنو حفص ضد الصليبيين) جاءت هذه
القوة العسكرية للشرق الجزائري خصيصا للقضاء على المجموعات الإرهابية من اعراب
بنوهلال التي استولت على بعض النقاط فقط في شرق الجزائر و ليس بالصورة التي صورها
ابن خلدون , و هدم حصونهم و قطع معايشهم و ارزاقهم التي سلبوها لبعض الرعايا من
الفلاحين و التجار العزل بالسطو و السرقة و قطع الطريق و اباحتهم للمحارم و جهرهم
بالكفر و المعصية و أيضا لطردهم من حصونهم الى الصحراء المقفرة و اخذ الرهائن من
أبنائهم و الاثخان فيهم و اذلالهم و قطع دابرهم و تملكهم تملك السيد للعبد و تأديب
من حذا حذوهم و فعل أفاعلهم من بعض الامازيغ مثل أولاد سواق السدويكشيين الكتاميين
في ارض قسنطينة و سطيف و جنوب بجاية ( ارض سدويكش) و غيرها , و اخبار هذه العملية
العسكرية الضخمة دونها ابن الحاج النميري احد ابرز كتاب السلطان أبو عنان و الذي
كان شاهد عيان على كل تلك الاحداث بالتفصيل عكس ابن خلدون الذي دون اغلب اخباره
نقلا او سمعا او مما حفضه في ذاكرته ,و انصح الجميع بقرائة هذا الكتاب لبن الحاج
النميري المسمى بفيض العباب لمعرفة حقيقة ما جرى من الاحداث في منتصف القرن الثامن
للهجرة أي نفس الفترة التي عاش فيها ابن خلدون و ستكتشفون الكثير من الاغاليط
الموجودة في كتاب العبر .
مصير اعراب بن هلال على يد ابو عنان المريني الامازيغي:
ما يهمنا في اخبار حركة السلطان ابوعنان هو الكشف عن مصير المجموعات
الإرهابية من اعراب بنوهلال خاصة من بقايا رياح و من تحالف معهم و المراكز التي
عاودوا فعلا احتلالها في الشرق الجزائري بمساعدة ملوك زناتة ( الذين هم من سيفنيهم
مستقبلا) و كيف كان ينظر لهم المجتمع الجزائري الحقيقي و قارنوا هذه الحقائق بكلام
مؤرخين لم يذكروا حقيقة التاريخ بحلوها ومرها مثل مبارك الميلي و التوفيق المدني و
من على شاكلتهم و الذين قالوا ان هؤلاء الاعراب تملكوا الجزائر رغبتا فيها أولا و
بسيوفهم ثانيا علما انه لا ملك و لا سلطان و لا حتى عاصمة لهؤلاء الهلاليين كما
يشهد عليه التاريخ ,
بل وصلت درجة تشويه التاريخ لبعض القوميين العروبيين الى وقاحة قولهم ان
شرذمة الهلاليين هؤلاء هي من نشرت الإسلام في الجزائر و كانه لهؤلاء الاعرب الصعاليك
في ذلك الزمان فقهاء و علماء اجلاء و ربما
هم من فتحوا مدارس و جامعات لتعليمنا لغة القرآن ؟
بل اخي القارئ هناك من القوميين العروبيين من تقيؤوا علينا بأكبر كذبة عجز
شياطين الانس و الجن عن خلقها بقولهم اغلب الجزائريين ينحدرون من شرذمة هؤلاء
الاعراب الهلاليين ؟ علما ان قبيلة رياح و اتباعهم في الشرق الجزائري كانوا يمثلون
السواد الأعظم من بقايا الهلاليين لغاية منتصف القرن الثامن للهجرة .
لنكتشف ماجرى حقيقة في تلك الفترة:
و لنبدأ بما جرى في بلاد سدويكش الممتدة تاريخيا من ارض قسنطينة مرورا بارض
ميلة و ارض سطيف و جنوب ارض بجاية .
يقول المؤرخ ابن الحاج النميري وهو
شاهد عيان على تلك الاحداث وذلك في (الوثيقة
04) ان كبير صعاليك بقايا بنوهلال و اسمه يعقوب بن علي الرياحي جمع كل ما تبقى من
قبيلة رياح في شمال افريقية و هم بطن السعيد و مسلم و الأخضر مع رؤسائهم الذواودة
و حلفائهم من بقايا الاثبج مثل قرفة او كرفة ( كتبت خطا "قربة) و توبة و
غيرهم من الاثبج بل و استنجد بأعراب تونس ( افريقية) من بنو سليم مثل الكعوب و
رؤسائهم أولاد مهلهل ( اقوى قبيلة في بنوسليم و اكثرهم جمعا) و كان هذا الحلف هو
اقوى حلف من الاعراب في شمال افريقية لأول مرة و لآخرها , فمن قبل كانت بنوسليم
تحارب بنوهلال و في بنوهلال رياح تحارب الاثبج و زغبة و كل هذه الفرق متناحرة
بداخلها عائلة ضد عائلة و الأخ ضد اخوه مما زاد في إبادة هذا الطائفة من الاعراب التي
كانت ظواهر اجرامية وعصابات خطيرة جدا على المسلمين و الأهالي من الفلاحين و
التجار و العزل من سكان شمال افريقية , و سبب هذا التحالف هو الرعب و الخوف الذي
سكن قلوب هؤلاء الاعراب الهلاليين في ارض الجزائر و من بنو سليم في تونس بسبب حركة
السلطان الامازيغي ابوعنان المريني و توجهه لمعاقلهم لدكها .
انظر وثيقة 04:
ثم ابن الحاج النميري يعبر على لسان حال المجتمع
في عهده و هو الذي عايش و زامن ابن خلدون فنجده يصف هؤلاء الاعراب بالشياطين
المنافقين الضالين بل و شبههم بالبهائم من الانعام و حتى هم اضل منها كما قال و
يؤكد على ان نجم العرب في شمال افريقية قد هوى و ان قوة الذواودة ذبلت ( وثيقة 05
و 06 )
وثيقة 05:
وثيقة 06:
ثم يسترسل المؤرخ النميري في الاخبار و يذكر ان
هذا الحلف الاعرابي الذي طمع ان تكون له جعجعة و قعقعة ( الاعرابي ذلك الزمان في
تحدي الامازيغي دائما ينطبق عليه المثل " كالهر يحكي انتفاخ صولة الأسد"
كما علمنا التاريخ تذكروا قصة الخليفة هشام بن عبد الملك مع البطل خالد الزناتي
فعزم الاعراب على غزو بلاد الغربية لشعوب سدويكش ( سهول غرب سطيف جنوب
بجاية) و من بها من القبائل من غير سدويكش ( مكلاتة ,لماية, ريغة الامازيغ الاحرار
) فكفى بهم السلطان فرقتين فقط من فرسان الامازيغ الاشاوس الأولى من ابطال بنووطاس
( عددهم 200 فقط) و هؤلاء من ذرية وطاس بن فجوس بن جرماط بن مرين ( راجع روضة
النسرين في اخبار بنومرين) و الثانية قلة فقط من اسود بنومرين ( ربما شبههم ابن
الحاج ببنو قيلة من انصار رسول الله صلى الله عليه و سلم او ربما اسمهم بني قيلة
احد بطون بنومرين الغير مذكورين في انسابهم ) و اللذين اثخنوا في اكبر حلف عسكري
للهلاليين و السليميين بالقتل و الضرب و الطعن حتى هزموهم و انكبوهم و اذلوهم (
وثيقة 06 و 07 )
انظر وثيقة 07:
الهزيمة النكراء للاعراب الهلاليين والسلميين على يد بني مرين:
و كانت هذه اكبر هزيمة للأعراب من بنوهلال و حلفائهم من بنوسليم علما ان
حلفهم هذا يعد اكبر و اقوى حلف عسكري للأعراب تغلب عليهم 200 بطل من امازيغ بنو وطاس
و قلة من بنو مرين فقط و هذا ما يبين قوة الرجل الامازيغي التي لا تضاهيها قوة عدة
رجال من اعراب بنوهلال و من جاء معهم و سمع الناس في كل الأقطار بهذه الهزيمة
الشنعاء التي مرغة للمرة الالف بأنوف الاعراب المعتدين امام اسيادهم الامازيغ الاشاوس
.
بقيا الاعراب تبكي وتطلب ان لا يقتلوا و يكونوا رعاة اغنام وعبيد لدى
الامازيغ:
و بعد هذه الهزيمة النكراء سلم قادة هذا الجيش من الاعراب انفسهما للملك
الامازيغي ابوعنان المريني و هما أبو دينار بن سليمان بن علي بن احمد و صولة ابن
يعقوب بن علي بن احمد و الذين وصل بهم الذل و الخضوع للاعتراف امام سيدهم الامازيغي
و الدمع في اعينهم بانهم مستعدين ان يكونوا رعاة غنمه و عبيد من عبيده و هذه شيم
الاعراب من بنوهلال و سليم في ذلك الزمان الغدر وبعد الهزيمة التذلل
انظر وثيقة ( وثيقة 08)
هل بقي مجال للقول ان بني هلال فخر للجزائر والعرب ؟؟؟؟؟
كتب احد القوميين العروبين في الجزائر على مواقع الانترنت قوله بنوهلال فخر الجزائر والعرب فهل هذا قول حق مع ما رايناه من جرائم هؤلاء الاعراب وتذللهم عند الهزائم؟؟
نعم اخي القارء بني هلال وبني سليم تاريخهم اسود في بلاد المغرب الكبير و
لا يوجد في تاريخهم شيء يفتخر به هؤلاء الاعراب الذين يراد لهم اليوم بقوة الكذب و
التزوير تصويرهم كأسود لا يغلبهم احد و لهم نخوة و اعتزاز على اسيادهم الامازيغ بل
و هؤلاء اللصوص في ذلك الزمان هم من علمونا لغة القرآن و نشروا الإسلام في بلادنا
؟ و التاريخ امامكم يا اولي الالباب و هذه هي حقيقة الاعراب من بنوهلال و سليم المجلامين
في العرب قبل الامازيغ والذين انتهت بهم الاحداث مذلولين ثم هذا هو السبب الرئيسي
الذي دفع بأجدادنا الامازيغ الشرفاء بالإبقاء دائما على شرذمة من هؤلاء ترفعا من
تلطيخ أيديهم بدماء المذلولوين و عديمي الشرف المنبطحين لهم في كل معركة يخسرونها
و هذا لمن يسال لماذا في كل مرة تسلم منهم بقية و يستنكف اجدادنا عن ابادتهم عن
بكرة ابيهم .
طرد بقيا الاعراب الى قفار الصحراء:
لكن البطل الامازيغي و غالبهم و قاهرهم رفض من هؤلاء الحثالة ان يكونوا
عبيد له و رعاة غنمه لخبثهم و ضلالهم فطردهم هم و من تبقى من هؤلاء العربان الى
الصحراء المقفرة و بهذا تخلصت ارض سدويكش ( من ارض ولاية سطيف و جنوب بجاية لغاية
ارض ولاية قسنطينة) من هذه المجموعات الإرهابية الاعرابية الهلالية التي انهكت
الفلاحين و التجار و الناس العزل بالسرقة و الإرهاب في ذلك الزمان ولهذا بقي بعض احفادهم في تلك المناطق الصحراوية البعيدة في القفار الى غاية اليوم واختلطوا بالامازيغ البدو هناك بعد مرور الزمن الطويل
انظر( وثيقة 09) .
اما من حذا حذو هؤلاء الاعراب في بلاد سدويكش من الامازيغ الذين ظلموا
إخوانهم من سدويكش و غير سدويكش من امازيغ مكلاتة و لماية و ريغة في سطيف ونقصد من
تشبه عملهم بعمل هؤلاء الاعراب هم امازيغ
قبيلة السواوقة التي تزعمت قبائل سدويكش و كانوا اكبر طغاة في المنطقة و الذين
اذعنوا بعد هدايتهم لحكم بنومرين و دفعوا صدقاتهم اليهم و عفي عنهم و عن اخطائهم (
و لا جدوى من التفصيل في شانهم في موضوعنا هذا ) و عول عليهم بنومرين الذين تركوهم
ورائهم يذودون عن ارض سدويكش من قسنطينة لأرض سطيف و جنوب بجاية و يقاتلون و
يطردون أي اعرابي هلالي حاول الدخول الى وطنهم و هذا آخر كلام ابن الحاج النميري
فيهم
انظر ( وثيقة 10) :
لم يملك ابدا الاعراب لا قسنطينة ولا الزاب ولا الشرق الجزائري:
و بهذا النصر الكبير لامازيغ بني مرين والحركة السعيدة تحررت كليا ارض سطيف و جنوب بجاية و ارض قسنطينة مرورا بميلة من
سطوة المجموعات الاعرابية الإرهابية الهلالية سنة 758 هجري اين منتصف القرن الثامن
هجري الموافق لسنة 1357م و الله يرث الأرض لمن يشاء اليس كذلك؟؟
وهكذا سيطر بني مرين الامازيغ على رعونة بقايا بني هلال في المغرب الكبير ولم تعد لهم ي قيمة عسكرية او اعداد معتبرة و لهذا تم تحويلهم الى خدم الدول الامازيغية كما ذكر ذلك الباحث ا
وهكذا سيطر بني مرين الامازيغ على رعونة بقايا بني هلال في المغرب الكبير ولم تعد لهم ي قيمة عسكرية او اعداد معتبرة و لهذا تم تحويلهم الى خدم الدول الامازيغية كما ذكر ذلك الباحث ا
لمصدر : كتاب معلمة المغرب الصفحة 1582
مصير قبائل بنو سليم في الشرق الجزائري وتونس:
مصير قبائل بنو سليم في الشرق الجزائري وتونس:
هل
تعلم اخي القارئ أن قبيلة بنو سليم رجعت من شمال أفريقية بكاملها لمصر في القرن
18 م بسبب ظروف الاحتلال الفرنسي وسوء المعيشة وتفشي الاوبئة والامراض مثل الطاعون الذي فتك باغلبية البدو الرحل في تونس والجزائر و هذه الظروف هي من عجلت بعودة بنوا سليم الى مصر والمشرق كما أكده (كتاب البيان و الإعراب عما بأرض مصر من الأعراب)
تحقيق المستشرق (فردنان واسطون فيلد)
طبعة جوتنجن المانيا سنة 1847م
انظر في الكتاب في قسم (الخاتمة)
العرب في العصور الحديثة في اقليم مصر (باب هجرة بني
سليم)
اعراب بني هلال كانت منذ دخولهم الى شمال افريقيا عبارة عن بدو رحل يحملون السلاح و يعرضون خدماتهم على الدولة الامازيغية التي استغلتهم كمرتزقة لجمع الضرائب من السكان المستقرين في القرى و المدن الامازيغية و كانت هذه الدول الامازيغية تعطي لهؤلاء الاعراب مناطق ومجالات معينة جغرافيا لا يجب تجاوزها عند جمع الضرائب لهذا لا يجب ان يفهم من كلام ابن خلدون الذي يقول ان مناطق قسنطينة او عنابة كانت مجالات للاعراب الهلاليين هذا لا يعني انهم سكنوها
و للتذكير في عهد الحكام العثمانيين هؤلاء المرتزقة الاعراب اذا اكثر عليهم الباي التركي الضغط و الاستبداد كانوا يجمعون انفسهم ويهربوا الى اقاصي الصحراء و احيانا يهربوا الى جنوب تونس و لا يبقى منهم الي اعرابي هذه الوقائع ذكرها لنا القنصل الامريكي وليام شارل في مذكراته التي ترجع الى سنة 1824 ميلادي
المصادر
رابط تحميل كتاب فيض العباب لبن الحاج
النميريPDF
.
رابط قراءة كتاب العبر لبن خلدون ج6
و
رابط قراءة كتاب العبر لبن خلدون ج7