الامازيغية ام اللغة العربية و ليس العكس يا عثمان سعدي
عثمان سعدي يدعي ان الامازيغية اصلها عربي من اللغة السامية للعلم هو واحد من اكبر اعداء الهوية و التاريخ الامازيغي و لا يترك اي فرصة لتشويه تاريخهم من بين اكاذيبه تشره في كتابه (الأمازيغ عرب عاربة) قال ان اللغة الامازيغية اصلها عربي طبعا هو كتاب خرافات لا اساس لها من الصحة و لا دليل علمي من تأليف خيال عثمان سعدي يحاول من خلاله اثبات زورا عروبة الأمازيغ بأنه لا وجود للغة أمازيغية، وإنما هناك آلاف اللهجات منحدرة من العربية القديمة (السامية). ويزعم الكتاب بأن البونقية، وهي عربية قديمة (سامية)، كانت لغة الثقافة والدواوين بشمال أفريقيا قبل الفتح الإسلامي، ثم خلفتها بعد الفتح الإسلامي العربية الحديثة التي طورها الإسلام وهي كلها خرافات ينشرها عثمان سعدي سيتم نسفها في ما يلي
للعلم اتفق علماء اللسانيات و اللغات ان لغات العالم اغلبها تنقسم الى عدة انواع من اهمها نوعين هما اللغات الافرواسيوية و اللغات الهندواروبية وما يهمنا في شمال افريقيا هو الافرواسيوية و التي ايضا تسمى خطا اللغات الحامية السامية بفعل تاثير النظرية الساقطة ان البشر هم من نسل نوح عليه السلام من ابنائه سام حام ويافت لكن المصطلح اللغة السامية الحامية لم يعد له استعمال بعد ان اكدت البحوث الاركيلوجية و الجينية و الانتربولوجية ان البشر ليسوا جميعهم ابناء نوح عليه السلام حسب الخرافات التي نشرها المفسرين في الديانات السماوية
والمصطلح الصحيح هو اللغات الافرواسياوية و هي اللغات التي يحمعها اصل واحد وسميت بذلك لانها تنتشر في شمال افريقيا الى غاية دول الساحل و القرن الافريقي و تنتشر ايضا في غرب اسيا بلاد العراق و الشام و الجزيرة العربية و بلاد فارس و الاكراد ومنهم ايضا اللغة الامازيغية في المغرب الكبير وهذا الحيز الجغرافي جائت منه تسمية اللغات الافرواسياوية او الافراسية وهي اللغة القديمة الام لكل هذا الحيز الجغرافي لهذا تجد كثير من الكلمات ما تزال مشتركة بين اللغات الافرواسياوية الحالية وهو دليل على وجود لغة ام لكل هذه اللغات مثال
لسان بالعربي
لِشانوم فالأكدي lišānum
لشون بالعبري לשון
بالمصري القديمة نس و بالقبطي لس les
السرياني لشنا ܠܫܢܐ
الأمهرية: ምላስ ملسي و الجمع ልሳናት لساناتي
في التشاديات(ه/خ ليس وم ،لياس )
في الأمازيغية: ⵉⵍⵙ إلس و للجمع ⵉⵍⵙⵉⵡⵏ إلسِيوْن
تتفرع اللغات الافراسية الى ستة مجموعات كبرى و كل مجموعة لها تفرعاتها التحتية التي ولدت منها حيث ان اللغة العربية لا تعتبر فرع اصلي للغة الافراسية في حين اللغة الامازيغية (البربرية) هي فرع اصلي من الفروع الستة المكونة للافراسية القديمة
الفروع الاساسية او الاصلية في الافراسية هي:
البربرية (الامازيغية )
التشادية TChadic
الكوشية Cushitic
السامية sémitique
( منها العبرية و الفينيقية و العربية و العمورية و السبئية و الارامية وغيرهم)
المصرية القديمة égyptien
الامونية omotique
وكمثال على الاصول القديمة المشتركة للغات السامية لا حظوا التشابه الكبير بين اللغة العربية و اللغة العبرية والتي تنتميان الى ما يسمى اللغات السامية تقارب لغوي كبير رغم ان العرب عرق و قومية لا تنتمي الى القومية الاسرائيلية
و هذا الفروع للغة الام المسمات السامية حامية او الافراسية هو ما اكده احد اكبر الباحثين في اصل اللغات في العالم وهما Vladimir Orel و Olga Stolbova
حيث اكذا ذلك التقسيم في كتابهما Hamito-Semitic Etymological Dictionary
ماهو اصل اللغة الافراسية هل هو افريقيا ام اسيا؟
للعلم اللغة الافراسية لها لغة اقدم منها تسمة البروتو افراسية
حسب كبار علماء اللسانيات في الوقت الحالي تم ترشيح اصل اللغة الافراسية في افريقيا بعض ظهور معطيات علمية انتربولوجية واركيلوجية وجينية جديدة بينت ان الاثار المادية للبشر في افريقيا اقدم بكثير من منطقة اسيا و الجزيرة العربية و قد اكد الاصل الافريقي للغة الافراسية الپروفيسورالكبير الراحل I.M. Diakonoff
Igor Mikhaïlovitch Diakonoff وهو باحث و مؤرخ وعالم في اللسانيات القديمة و اعتمدا على اعادة البناء اللغوي الذي اكد ان افريقيا هي الموطن الأول و أصل اللغات الأفروآسيوية، او ما تسمى الافراسية انظر كتاب :
1988. Langues afrasiennes Diakonoff
فحسب Diakonoff فقد رجح أن الپروتوأفروآسيوية قد نشأت في مكان ما في الصحراء الجنوب شرقية بين جبال التيبستي شمال تشاد و دارفور (و تلك المنطقة جد قريبة من ليبيا و من امازيغ الطوارق في جنوب ليبيا و شمال تشاد وامتداد تاريخي للقبائل الليبية )ما يعني أن لغة الليبو او الامازيغ هي الأقرب للاصل )
من جهة اخرى وضح الباحث دياكونوف أن القاموس اللغوي او الكلمات الخاصة باللغة الأفروآسيوية الأم مرتبطة بالثقافة البدائية ما قبل النيوليتية ظهرت منها اللغة السامية الاولى بين 4 الاف الى 5 الاف ق م في بلاد الشام و و رجح الباحث ان اللغة السامية الاولى ا نفصلت على اللغة البربرية الاولة proto- berbere بين فترة 5 الى 6 الاف ق م وكان ذلك في افريقيا ناحية شمال التشاد وجنوب ليبيا حيث مقر الكثير من القبايل الليبية الامازيغية في القديم
و قد اشار الباحث دياكونوف ان هذا الافتراق بين اصحاب البربرية الولى و السامية الاولى كان سببه موجة التصحر التي ظهرت في شمال افريقيا خلال نهاية العصر النيوليتي و الذي ادى برحيل بعض البشر الناطقين بالافراسية في شكل البروتو بربرية الى اقصى شمال افريقيا و سواحلها الى غاية جزر الكناري و جنوب اسبانيا وهي المناطق المعتدلة البرودة و اخرون حاملون للبروتو سامية انطلقوا من افريقيا دخلوا الشرق الاوسط ناحية الشام حاملين اللغة السامية الاولى الى تلك المنطقة و التي ولدت لاحقا كل اللغات السامية
نذكر ان الباحث دياكونوف يشير الى ان البروتو سامية هي التي انفصلت عن اللغة البروتو بربرية اي اللغة الامازيغية القديمية
و أن الحضارة البدائية في افريقيا أكثر قدما، من الشام و قد اكد الباحث دياكونوف كما سبق ذكره ان الحضارة البدائية الافريقية هي من انتجت اللغة الافراسية التي ولدت في افريقا وهي اصل وام اللغات السامية في الشام و الجزيرة العربية انتقلت من شرق افريقيا الى المناطق المجاورة للدلتا و سيناء (مصر) ثم دخلت الى الشام و الجزيرة العربية من خلال ظهور السامية الاولى (البروتو سامية) مع مرور الوقت انتجت هذه الاخيرة عدة لغاة تسمى السامية منها العربية و الفينقية ا الكنعانية و العبرية و الارامية وغيرهم
حيث اكد دياكونوف ان مئات الكلمات في اللغات السامية و التي لا يمكن احصاءها جميعا الا ان اصلها من اللغة الافراسية التي نشات في افريقيا في بادئ الامر في العصور النيوليتية
كما خلص الباحث دياكونوف أن أول المنشقين عن الأصل الافراسية في افريقيا هم متكلمي المصرية القديمة الذين هاجروا الى الشمال حوالي 8000 قبل الميلاد و تُبعوا بالمتحدثين بالپروتوشادية Proto-Chadic الذين هاجروا نحو الجنوب، اما الأمونتيونOmotic المتكلمين للأمونتية فقد هاجروا الى الجنوب الشرقي حوالي الالف السابع قبل الميلاد وهذا يعني ان ظهور اللغات الافراسية في افريقيا اقدم بكثير من طهور السامية الاولى التي اشرنا انها ظهرت حوالي 4 الاف ق م
وقد بين دياكونوف ان اللغة البروتوتشادية كمثال عن فرع مهم من فروع اللغة الافراسية اقدم بكثير من اللغة السامية الاولى
و مرة أخرى نقول ان غالبية الفرضيات و النظريات عن اصل اللغات الافراسية و الفئة العظمى منها تتبع كون افريقيا هي حاضن هذه اللغة و موطنها الأصلي وان اللغات السامية الاولى هم منفصلين عن اللغة البربرية الاولى كما ذكره الباحث دياكونوف
الخريطة:MAP 3b تمثل انتشار الافروآسيوية من افريقيا حسب:البروفيسور Diakonoff
من جهة اخرى بعد اطروحة Diakonoff هناك بحث مهم من كبار علماء اللغات القديمة و هي اطروحة كل من الباحثين OREL AND STOLBOVA وضع كل من Vladimir Orel و Olga Stolbova هم الآخران نظريتهما في كون افريقيا هي الموطن الاصلي للغة الافروآسيوية كما اكده دياكونوف و قد وجدوا انه يوجد انقسام لشطرين او مجموعتين الاول “Cushmotic” التي تشمل الكوشية و الاومونية و الآخرين و الانقسام الثاني بين المصرية القديمة و التشادية في جهة و السامية و الامازيغية في جهة أخرى.
الخريطة MAP 3c تمثل انتشار الافروآسيوية من افريقيا الى باقي المناطق منها منطقة الشام حسب: كل من Orel وStolbova
هذا الطرح القومجي العروبي لم يعد له مكان في المجال العلمي حسب اخر الاكتشافات الجينية و الانتربولوجية و التي اكدت ان اول من سكن منطقة الشام و الجزيرة العربية هم افراد و مجموعات بشرية حاملة لتحورات جينية شمال افريقية الاصل وهما نحن نتكلم عن الحضارة البدائية الاولى في الشام وهم النطوفيين هؤلاء الذين يعتقد انهم اول من حمل اللغة الافراسية الاولى (PROTO-AFRASIC) الى الشام و الجزيرة العربية
منهم النطفيون (The Natufians)
الدراسات الجينية في الاردن وفلسطين على رفات الانسان النطوفي اظهرت انهم يحملون الجينات من السلالة E-Z830 التي تنحدر من السلالة اشمال غرب افريقية الام E-Z827 التي تنحدر من السلالة EM35 افريقية المنشا
تاريخيا وحسب علم الانتربولوجيا والاركيولوجيا النطوفيين هاجروا من بلاد المغرب الامازيغي الكبير في عصور قديمة في العهد النيوليتي والهوليسيني وهم اول من سكن الهلال الخصيب وهم أول فلاحي و مزارعي بلاد الهلال الخصيب و أجداد الشعوب السامية (الأصلية)
ظهروا في الفترة الهولوسينية أي حوالي 10ألف سنة الى حدود 12 الف سنة قبل الميلاد بمنطقة الهلال الخصيب الغربية (الشام و أجزاء من سيناء) ، كانو أول من مارس الفلاحة و الزراعة المبكرة في عموم الشرق الأوسط و أول من قام بتدجين الحيوانات و صناعة الفخاريات و الأدوات المرتبطة بالقطاع الزراعي و الرعوي.
و ينحدر منهم مباشرة مزارعو و فلاحوا الفترة النيوليثية (العصر الحجري الحديث) و كذا حرفيوا العصر النحاسي في الشام و بلاد الرافدين (الثقافة الغاسولية و الثقافة الهارفية الخ). اللذين وافقو ظهور أولى حضارات الشرق الأوسط أبتداءا من الحضارة السومرية و البابلية و الاكادية و الأمورية الخ وهم اغلبهم ناطقين بما يسمى اللغات السامية القديمة
اصول النطوفيين حسب التحاليل الجينية
.من ناحية بحوث فحص الحمض النووي فقد ظهرت دراسة جديدة مؤخرا ، عبر نشر نتائج التحاليل من رفات فلاحي الشام تعود للحقبة الهولوسينية و النيوليثيكية و البرونزية من الأردن و أسرائيل و اللتي أثبت ما ذكر سلفا ، حيث تبين أن النوطفيين ينتمون للسلالة E1b1b1b2-Z830 وهي سلالة شقيقة للسلالة E1b1b1b2-V257 الأمازيغية
وبقيت الحضارة النطوفية البدائية مزدهرة وغالبة في الشام حتى حدود
العصر البرونزي لتختفي بعذ ذالك بعد دخول موجات بشرية من ناحية الاناضول و القوقاز و زاغروس جهة ايران من حملة تحورات جينية من السلالة J و التي اصبحت مهيمنة على المنطقة و الجزيرة العربية
حيث تبين نتائج تحاليل الحمض النووي للتطوفيين انهم يخنلفون عرقا عن العرب و الساميين الحاليين
وهذه هي نتائج النطوفيين :
رابط التحور النطوفي في الشجرة الجينية :
Table s6.1 : y-chromosome haplougroup assignments of ancient near easterners
رابط دراسة والتحميل المباشر :
صورة من مخطط شجرة EM35 من دراسة Trombetta
حيث يبين اللون البنفسجي في الشجرة ان EZ827 وهو اب التحورات الامازيغية من النوع EM81 هما شمال افريقيان بنسبة عالية وليسوا من الشرق الاوسط او الجزيرة العربية
من خلال الاطلاع على هذه المعطيات الجينية يتبين لنا بوضوح صحة المعطيات التي ذكرها الباحثين حول كون اللغات السامية الاولى PROTO SEMITIC قد انفصلت فعلا عن اللغات البربرية الاولى PROTO-BERBERE
جينيا ثبت ان اول الساميين او النطوفيين انفصلوا عن اسلاف الامازيغ EZ827 و رحلوا الى الشرق الاوسط و نتج منهم التحور النطوفي EZ830 بينما من بقي من اسلاف الامازيغ في شمال افريقيا نتج منهم التحور الامازيغي EV257 او كما يسمى التحور L19
نبه الباحث Loosdrecht 2018 في هذه الدراسة مستندا الى دراسات اركيولوجية قائلا ان التقنيات والمعدات المستخدمة من قبل الايبرومورزيين المغاربة وجدت بأعمار أكبر من نظيراتها في شمال شرق افريقيا (مصر) او تلك المستخدمة من قبل النطوفيين الساكنين الاوائل للشرق الاوسط ( الشام)مما يجعل انسان تافوغلت المكتشف في المغرب الاقصى وعمره حوالي 15 الف سنة سلف جينومي محتمل لاسلاف النطوفيين (الشرق الاوسط)
وردا لمن يقول ان الشرق الجزائري و تونس او المغرب الامازيغي الكبير كانت ناطقة بالفينيقية او البونيقية وهي التي سهلت للامازيغ تعلم اللغة العربية كما يدعي عثمان سعدي و امثاله من القومجيين العروبيين
نقول لهؤلاء هذا كذب وتدليس على التاريخ فاللغة البونيقية وهي اصلا خليط بين اللغة الامازيغية واللغة الفينيقية كان يتكلم بها فقط النخبة الحاكمة و التجار و لم تكن لغة العامة ولم تكن مفهومة لدى الجيش القرطاجي المكون من اغلبية امازيغ و اقلية من المرتزقة من الزنوج و اوروبيين ومن مناطق اخرى وذلك ان الجنس الفينيقي كان شبه منعدم في مملكة قرطاج
واما قول عثمان سعدي ان بلدان المغرب الامازيغي الكبير كانوا بونيقيين ثم بعد دخول الاسلام في القرن السابع الهجري تحولوا مباشرة الى العروبة و الاسلام فهذا كلام يمكن وصفه بالكذب البواح ولا اساس له من الصحة الا خيال صاحبه
جينيا ثبت ان اول الساميين او النطوفيين انفصلوا عن اسلاف الامازيغ EZ827 و رحلوا الى الشرق الاوسط و نتج منهم التحور النطوفي EZ830 بينما من بقي من اسلاف الامازيغ في شمال افريقيا نتج منهم التحور الامازيغي EV257 او كما يسمى التحور L19
تجدون هذه المخططات والدراسة لفريق (بنيامين طرامبيطا لسنة
2015) على الرابط التالي:
2015) على الرابط التالي:
Raffinement phylogéographique et génotypage à grande échelle de l'haplogroupe E du chromosome Y humain fournissent de nouvelles informations sur la dispersion des premiers pasteurs sur le continent africain
من الناحية الاركيولوجية
نبه الباحث Loosdrecht 2018 في هذه الدراسة مستندا الى دراسات اركيولوجية قائلا ان التقنيات والمعدات المستخدمة من قبل الايبرومورزيين المغاربة وجدت بأعمار أكبر من نظيراتها في شمال شرق افريقيا (مصر) او تلك المستخدمة من قبل النطوفيين الساكنين الاوائل للشرق الاوسط ( الشام)مما يجعل انسان تافوغلت المكتشف في المغرب الاقصى وعمره حوالي 15 الف سنة سلف جينومي محتمل لاسلاف النطوفيين (الشرق الاوسط)
و هذا بسبب وجود نسبة من جينومات افريقية في انسان تافوغلت وانعدانها عند رفاة النطوفيين اقترحت الدراسة ان التحور التافوغالت هو مركزه المغرب الكبير مع الاعتقاد ان انفصال النطوفيين من التحور EM78 عن انسان تافوغلت المغاربي حدث في زمن قبل ان يختلط التافوغلتيين مع شعوب جنوب الصحراء
كما تلاحظون من خلال الادلة الجينية و الانتربلوجية و الاركيلوجية و علم اللغات كلها تاكد ان اللغات السامية الاولى اصلها من افريقيا و انفصلت عن اللغة الابربرية الاولى PROTO- BEBRBERE (لذا نقول لمن يدعي ان اللغة العربية هي ام اللغاة في العالم و بعضهم يدعي زورا انها لغة ادم و البعض ينسب كذبا الى الرسول محمد عليه الصلاة و السلام من خلال احاديث ضعيفة وموضوعة لا يصح منها واحد انها لغة الجنة نقول لهؤلاء أن الفرع العربية السامية ابن الأصل الافراسية ومنها البربرية او الامازيغية
أي أن اللغات السامية ومنهم العربية هم أبناء البربرية هذه اللغة التي ما تزال تحافظ على ميزات اول واقدم لغة افراسية كما بيناه سابقا و يجوز القول انها اصل للسامية و العربية وليس العكس كما يدعي اصحاب خرافة العربية اصل اللغات انطلاقا من التدليس على القراء بوجود كلمات متشابهة بين العربية و بعض لغات العالم و الجواب على ذلك ان كل تشابه وجد فاصله افريقي من الافراسية و انتقل الى الشرق و ليس العكس كأما يقول البعض من المدلسين على التاريخ بالقول ان اللغة الظفارية في اليمن هو من جلب اللغة الى الامازيغ في شمال افريقيا )
هل كان المغرب الكبير يتكلم بالفينيقية كما يدعي عثمان سعدي و امثاله من المزورين للتاريخ
نقول لهؤلاء هذا كذب وتدليس على التاريخ فاللغة البونيقية وهي اصلا خليط بين اللغة الامازيغية واللغة الفينيقية كان يتكلم بها فقط النخبة الحاكمة و التجار و لم تكن لغة العامة ولم تكن مفهومة لدى الجيش القرطاجي المكون من اغلبية امازيغ و اقلية من المرتزقة من الزنوج و اوروبيين ومن مناطق اخرى وذلك ان الجنس الفينيقي كان شبه منعدم في مملكة قرطاج
ولم تكن اللغة الفينيقية او البونيقية هي السائدة بين سكان قرطاج و جيشها او عند الاهالي وخير مثال على ذلك هو شهادة المؤرخ (بوليب) polybius of megalopolis الذي كان شاهد عيان سنة 208 ق م و الذي عايش الحرب التونيقية الاولة و عايش ثورة الامازيغ على قرطاج
حيث ذكر لنا ان الجيش القرطاجي كان مكون من عدة عرقيات وحتى يتواصل معها الحكام القرطاجيون خاصة بعد بداية التمرد ضد قرطاج في هذه الوحدات بسبب عدم دفع مستحقاتها المالية المهم ذكر لنا المؤرخ ان الحاكم العسكري القرطاجي كان يستعمل المترجمين لاصال خطاباتهم الى مختلف الفرق العسكرية لان اغلبهم لا يتكلمون ولا يفهمون البونيقية وهذا ان دل فهو دليل قاطع على بطلان كذبة ان البونيقية كلغة كانت شائعة ومستعملة بين اهالي الشرق الجزائري او تونس التابعتين سابقا الى الحكم القرطاجي
انظر الحقائق المغيبة عنكم ذكرها المؤرخ polybius of megalopolis
كتاب
Histoire ancienne des Égyptiens, des Carthaginois, des Assyriens, des
رابط للاطلاع على المقال مترجم بالفرنسية
و الاهم من ما سبق ذكره هو ان الفينيق في شمال افريقيا لم يكن لهم وجود عرقي او كجنس الا القلة المجهرية الحاكمة في مملكة قرطاج بينما اغلب القرطاجيين و الجيش القرطاجي كان مكون من غالبية امازيغ او كما كان يسمونهم الافارقة و بعض الاقليات من اروبا ومن الزنوج ولا وجود لعنصر فينيقي ولهذا الدولة القرطاجية اعتمدة على المرتزقة من كل انحاء العالم في تكوين جيشها لانها لا تملك عنصر فينيقي يسمح لها بتكوين مملكة و جيش من ارومة فينيقية خاصة وهذا ما اكده لنا المؤرخ بوليب 208 ق م ويخفيه عنكم اشباه المؤرخين من امثال عثمان سعدي و اخواتها
واما قول عثمان سعدي ان بلدان المغرب الامازيغي الكبير كانوا بونيقيين ثم بعد دخول الاسلام في القرن السابع الهجري تحولوا مباشرة الى العروبة و الاسلام فهذا كلام يمكن وصفه بالكذب البواح ولا اساس له من الصحة الا خيال صاحبه
و هناك ادلة تاريخية و شهود عيان ياكدون ان رغم الغزوات الاموية و العاباسية و حتى الغزوات المحجهرية لاعراب بني هلال وبني سليم فقد بقيت بعدهم كل مدن المغرب الامازيغي الكبير امازيغية اللسان و العرق
حيث بعد دخول بني هلال وبني سليم في حوالي 1050 ميلادي فهذه الغزوات لم تغير شيئ في التركيبة العرقية للمغرب الامازيغي
حيث بعد دخول بني هلال وبني سليم في حوالي 1050 ميلادي فهذه الغزوات لم تغير شيئ في التركيبة العرقية للمغرب الامازيغي
وهنا سنضع لكم شهادة المؤرخ والرحالة الكبير (محمد الشريف الادريسي ) وهو من مؤرخي المنتصف الاول من القرن 12 ميلادي حيث توفي سنة 1164 ميلادي
هذا الرحالة المؤرخ كتب في منتصف القرن 12 م كتاب اسمه (نزهة المشتاق في اختراق الافاق)
حيث وصف اغلب مناطق المغرب الامازيغي الكبير واكد على ان اغلب السكان هم من الامازيغ وهذه شهادة رحالة جال في المغرب الكبير وراى بعينه التركيبة السكانية لشمال افريقية والتي يقول عنها ان الغالب على مدن المغرب الكبير هم الامازيغ
انتبهوا جيدا شهادة الرحالة الادريسي جائت بعد مئة سنة من دخول او غزوات بني هلال ومن جاء معهم مما يعني ان تلك الغزوات لم تغير شيئا في التركيبة العرقية لسكان شمال افريقيا
حيث قال الادريسي في الصفحة 221 و 222 من الجزء الاول من نزهة المشتاق:
ان كل مدن وقرى المغرب الكبير هم امازيغ وذكر منهم بلاد المغرب الاقصى ومنها بلاد صحراء نول لمطة وتازكغت و اغرنو وبلاد السوس الاقصى ومنها مدينة تارودنت وتيويوين و تامامت وكذلك سجلماسة ودرعة و داي وتادلة وقلعة مهدي بن توالة وفاس ومكناس وسلا وكل المراسي على البحر الاطلسي والبحر المتوسط ومدينة تلمسان ومدينة تطن وقرى وصفروى ومغيلة واقرسيف وكرناطة ووجدة ومليلة ووهران وتاهرت واشير وتنس وبرشك وجزائر بني مزغنة وتدلس وبجاية وجيجل ومليانة والقلعة والمسيلة والغدير ومقرة ونقاوس وطبنة وقسنطينة وتنجس وباغاي وتيفاش ودار مرين وبلزمة ودار ملول وميلة كل هذه المدن اهلها من الامازيغ
حيث وصف اغلب مناطق المغرب الامازيغي الكبير واكد على ان اغلب السكان هم من الامازيغ وهذه شهادة رحالة جال في المغرب الكبير وراى بعينه التركيبة السكانية لشمال افريقية والتي يقول عنها ان الغالب على مدن المغرب الكبير هم الامازيغ
انتبهوا جيدا شهادة الرحالة الادريسي جائت بعد مئة سنة من دخول او غزوات بني هلال ومن جاء معهم مما يعني ان تلك الغزوات لم تغير شيئا في التركيبة العرقية لسكان شمال افريقيا
حيث قال الادريسي في الصفحة 221 و 222 من الجزء الاول من نزهة المشتاق:
ان كل مدن وقرى المغرب الكبير هم امازيغ وذكر منهم بلاد المغرب الاقصى ومنها بلاد صحراء نول لمطة وتازكغت و اغرنو وبلاد السوس الاقصى ومنها مدينة تارودنت وتيويوين و تامامت وكذلك سجلماسة ودرعة و داي وتادلة وقلعة مهدي بن توالة وفاس ومكناس وسلا وكل المراسي على البحر الاطلسي والبحر المتوسط ومدينة تلمسان ومدينة تطن وقرى وصفروى ومغيلة واقرسيف وكرناطة ووجدة ومليلة ووهران وتاهرت واشير وتنس وبرشك وجزائر بني مزغنة وتدلس وبجاية وجيجل ومليانة والقلعة والمسيلة والغدير ومقرة ونقاوس وطبنة وقسنطينة وتنجس وباغاي وتيفاش ودار مرين وبلزمة ودار ملول وميلة كل هذه المدن اهلها من الامازيغ
انظر صورة من كتاب الادريسي على الرابط التالي: