الاثنين، 29 سبتمبر 2025

اصول عائلة البشير الابراهيمي الغير عربية حسب التحاليل الجينية

 

اصول عائلة البشير الابراهيمي الغير عربية حسب التحاليل الجينية
نعلم جميعا ان من اشد اعداء الهوية الامازيغية واحد مروجي الفكر القومجي العروبي هو البشير الابراهيمي (غفر الله له) وجمعية العلماء الاسلامويين يتحدث الابراهيمي حقدا وغيرة عن اللغة الأمازيغية ايام الاحتلال الفرنسي لما خصص لها اذاعة قائلا :
"حذاري أن يطرب لها أحد . و إن النغمتين من آلة واحدة مشوشة الدساتين مضطربة الأوتار، و مغزاهما واحد، و هو إسكات نغمة أخرى تنطق بالحق و تقول أن هذا الوطن عربي، فيجب أن تكون لغته العربية رسمية، فجاءت تلك النغمات الشاذة ردا على هذه النغمة المطردة و نقضا لها و تشويشا عليها، و لتلقى في الأذهان بأن هذا الوطن مجموع أجناس و لغات لا ترجح إحداهن على الأخرى، فلا تستحق إحداهن أن تكون رسمية.
قال البشير الابراهيمي ذلك الكلام الاقصائي للهوية الامازيغية في جريدة البصائر العدد 41 الصادرة سنة 1948م




رابط للاطلاع على جريدة البصائر
الابراهيمي كان يقول عن اصوله انه عربي من احفاد الرسول عليه الصلاة و السلام وهي من اكبر الاكاذيب في شمال افريقيا وافتراء على الرسول الكريم لكن الله اظهر علم الجينات وكشف ان الابراهيمي اصوله ليست عربية وليست امازيغية ولاعلاقة لها بالجزائر وشمال افريقيا
اليوم ادريس هذا احد احفاد علي بن ابي طالب و فاطمة ابنة رسول الله عليه الصلاة و السلام يعد الجد الخرافي و المزعوم لملايين البشر في الجزائر و المغرب و تونس و ليبيا و حتى موريطانيا و ظاهرة الانتساب لادريس هي الظاهرة الاكثر انتشار في شمال افريقية بسبب كون الرجل من آل بيت رسول الله و الكل يهرول لغاية ايامنا هذه من اجل " سرقة" هذا النسب لما فيه من مزية و مجد و شرف (حسبهم)
لكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين جعلوا من الإسلام صهوة جواد لتحقيق حلم الدولة العربية الواحدة عروبه الوهم على جثث بقية الهويات في العالم الإسلامي .
تبارك ربنا تعالى الذي جعل في السنوات الاخيرة علم الجينات و الذي مكن الباحثين و المهتمين من معرفة باصول الناس والشعوب هذا العلم المبارك الذي جاء ليكشف زيف الانتساب الى علي بن ابي طالب او ما يسمى الاشراف
ذكر الشيخ الإبراهيمي بنفسه نسبهم الكامل كما ورد في كتاب
في كتابه وهو سيرته الذاتية بعنوان من انا:

قال:انه قرشي من الاشراف

اما فرقة اولاد براهم هم وهي حاليا
 بلدية جزائرية، تابعة لدائرة رأس الوادي بولاية برج بوعريريج شرق الجزائر وهي احد مكونات حلف ينتمي اجتماعيا الى يحيى مساهل الذي يدعي انه من النسب الشريف ايضا استقروا و تزوجوا من قبيلة ريغة الامازيغية
اما خرافة اولاد براهم ينحدرون من نسل يحيى مساهل ماهي الا خرافات واباطيل ظهرت في زمن الحكم العثماني لا دليل عليها صحيح  
لان اولادبراهم حاليا مشكلة من عدة فرق لا تنتمي لنفس الاصل مثل فرقة خرزة التي ينتمي لها الشيخ البشير وفرقة شعبة عون وفرقة شرارحة وفرقة اولاد عزة وفرقة اولاد ضيف وفرقة اولاد خماس

وذكر ايضا :في كتاب (آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي، ج 1، ص 13) :
أنا محمد البشير بن المقدم محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، من أولاد إبراهيم، من ذرية إدريس بن عبد الله الكامل، من عقب الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
رابط للاطلاع :

لكن التحاليل الجينية بينت ان الابراهيمي لا علاقة له بالعرب ولا بالامازيغ
للحفيد المباشر لأحمد طالب الإبراهيمي إبن الشيخ البشير الإبراهيمي إختيارا منه لتسمية جده المشهور و بالضبط من الهضاب العليا الشرقية حيث قام بفحص جينومه عن طريق فحص لدى شركة MyHeritage وتم تحويل بيانات raw data الخاص به لحاسبة YSEQ لنتحصل على النتيجة الموالية و كالتالي :
‏ R1 >>> R1a >>> R-Z93 >>> R-Y7

يعتبر التحور R-Z93 كتحور هندوآري ينتشر خاصة في بنجاب و باكستان و أفغانستان
اما العلم فقد اثبت ان البصمة الوراثية الهاشمية القرشية التي ينتمي اليها الادارسة الحقيقيين اي التحور ج1 L859 غائبة تماما في كامل شمال افريقية و الموجودة فقط في المشرق و هذا ما يثبت فعلا صحة المعلومات التاريخية التي تؤكد على ان الادارسة تم نفيهم على بكرة ابيهم للمشرق كما اكده ابن خلدون وغيره و لله الحمد و الشكر

الخميس، 25 سبتمبر 2025

علاقة القبائل الاعرابية لهلالية بجريمة الحرابة في بلاد الامازيغ

 

علاقة القبائل الهلالية بجريمة الحرابة في بلاد الامازيغ 

 شهدت بلاد الامازيغ او ما يسمى المغرب الإسلامي الكبير  بين القرنين  13م - 15 م تفشي ظاهرة الحرابة  خصوصا من قِبَل القبائل العربية الهلالية، التي استقرت بالعديد من المناطق بالمغرب الإسلامي وأحكمت سيطرتها علي ضواحي البوادي وطرق القوافل لاسيما بعد ضعف الدولة الموحدية وسقوطها ونظرا إلى المساهمة الكبيرة للقبائل الهلالية في شيوع هذه الاضطرابات، ارتبطت بها ظاهرة الحرابة وقطع الطريق ونُسِبَت إليها. ؛ الحرابة؛و الغارات؛ اللصوصية؛اختلال الوضع الأمني بالمدن والقرى والمسالك، وأدى ذلك إلى استفحال اللصوصية والحرابة من طرف القبائل في المسالك والقرى وحتى المدن، وشكلوا عصابات منظمة وتعددت غاراتها على القوافل التجارية والمسافرين الممتلكات، وهذا في ظل عدم قدرة السلطات المحلية على حد من نشاط الحربي لتلك القبائل. ومن ثمة نتساءل لماذا ارتبطت الحرابة وقطع الطريق في بلاد المغرب الإسلامي بالقبائل الهلالية دون غيرها من القبائل؟ وكيف أضحت هذه الآفة ملازمة لتلك القبائل؟ و كيف نفسر امتهانهم لها؟.



وللإجابة على التساؤلات المطروحة، قمت بتقسيم هذا البحث إلى خمسة عناصر 

أولا: تقديم نبذة عن دخول قبائل بني هلال ومراحل انتشارهم بالمغرب الإسلامي 

ثانيا: مسألة امتهان القبائل الهلالية للحرابة في المغرب الإسلامي

ثالثا: نشير إلى نماذج عن هذه ظاهرة لدى تلك القبائل الاعرابية 

 رابعا: الإشارة إلى تفسير ابن خلدون لهذه الظاهرة لدى القبائل الهلالية، وهذا ما اسْتَوجبَ اطلاع والاعتماد على مجموعة من المصادر والمراجع لاسيما كتب الرحالات والنوازل الفقهية.

خامسا :كيف تمكن هؤلاء البدو الاعراب الهلاليين و السلميين من ممارسة الارهاب على الناس في المشرق والمغرب ؟

1 دخول القبائل الهلالية بالمغرب الإسلامي:

عرف المغرب الإسلامي خلال القرن الخامس الهجري / 11 م حدث ا بارز ا شكل منعطف حاسم في تاريخه تمثل في دخول قبائل بني هلال وبني سليم الاعرابية لمجال المغرب الامازيغي الكبير أو كما تُعرف بالهجرات الهلالية، حيث كانت في تلك الفترة تشكل العنصر الغالب في جيش طائفة القرامطة في الجزيرة العربية وهي فرقة خارجة عن الاسلام وكانت تهاجم قوافل الحجاج و قوافل التجار و كانت عقيدتهم تحل كل المحرمات الي حرمها الاسلام بل وصلوا الى درجة تحليل الزنى بين المحارم و اقامة الزنى الجماعي وتبادل النساء و فعل الكثير من الموبقا التي لا حصر لها 

 وكانوا من اوائل القبائل التي ارتدت عن الاسلام بعد وفات الرسول صلى الله عليه وسلم

بنو هلال وبني سليم قبيلة أعرابية قيسية (نسبة الى جدهم الاعلى قيس عيلان ) تنتمي إلى حلف هوازن لقد كانوا من بين  اهل الردة بعد وفات الرسول عليه الصلات والسلام كما اكده المؤرخ ابن الاثير في كتابه الكامل في التاريخ


وثيقة 2

وثيقة 3


هؤلاء الاعراب  القرامطة ناصروا مسيلمة الكذاب ايام الردة .وهم اول الناس من الهوا علي رضي الله عنه فحرقهم وهم من ضمن القبائل التي اعتنقت الدين القرمطي

حيث يعتبر دخول اعراب بني هلال وبني سليم الى بلاد الامازيغ  بداية تحول امني وسياسي خطير في المنطقة وشمل هذا التحول مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

و تَذ كر معظم المصادر أن سبب دخول القبائل الهلالية للمغرب الإسلامي هو خطة من الخليفة الفاطمي المسنتصر بالله للانتقام من الأمير الزيري المعز ابن باديس الذي خلع طاعة  وأعلن القطيعة مع الدولة الفاطمية في مصر دينيا وسياسيا

حيث ياكدابن خلدون في كتابه العبر الجزء 06 ان المستنصر خليفة الفاطميين في مصر هو من رمى بالهلاليين القرامطة الى المغرب الامازيغي انتقاما من ابن باديس الامازيغي

انظر صورة مقال ابن خلدون

انظر ايضا  كتاب ابن عذاري المراكشي، ج 1 ، 1983 : 279،273 ؛ وابن خلدون، ج 6 ، ص: 18 - 19 ؛ ابن الشماع، ص: 136 - 137 

فقرر الخليفة توجيه القبائل الهلالية الى المغرب انتقاما من آل زيري،وكذلك للتخلص من عبث تلك القبائل في مصر فقد كانت مصدر إزعاج للسلطة الفاطمية من خلال خلق الكثير من المشاكل و الإضطربات ابن خلدون، ج 6 ، ص : 19 .

وقد استطاعت قبائل بني هلال بعد دخولها لإفريقية من ممارس الارهاب واللصوصية  والإستلاء على البوادي والمسالك 

و أ ما عن انتشارهم واستقرارهم في المغرب الأقصى فكان في عهد الموحدين بداية من فترة عبد المؤمن بن علي إلى فترة يعقوبالمنصور، الذي قام بنقلهم من إفريقية و المغرب الأوسط إلى المغرب الأقصى وعمل توطينهم في شمال وجنوب المغرب الأقصى من خلال منحهم أراضي كثيرة )

ومع بداية القرن السابع هجري/ 13 م كانت القبائل الهلالية وبطونها قد توسعوا وسيطروا على أنحاء كثيرة من المغرب الإسلامي وازداد فسادهم، حيث أخذوا يشنون الغارات على القوافل والتجار والبوادي وحتى الحواضر لم تسلم من الإغارة.

2 امتهان القبائل الهلالية للحرابة في المغرب الإسلامي:

 -وكان معروف على قبائل بني هلال امتهان الحرابة قبل دخولهم للمغرب فهذا الق بِيلُ كانت يجول صحراء نجد والحجاز، ثم استوطنوا قرب الطائف، وكانوا يطوفون رحلة الشتاء والصيف أطراف العراق والشام ويغيرون هناك على الضواحي و النواحي ويفسدون السابلة،ويقطعون على الرفاق، ومن ذلك الإغارة على الحجاج أيام الموسم

بمكة وأيام الزيارة بالمدينة )انظر كتاب ابن خلدون، ج 6 ، 2000 : 18 .)

وارتبطت ظاهرة الحرابة في تاريخ المغرب الإسلامي بقبائل بني هلال ) وبني سليم، فكانت عادة وجزء لا يتجزأ من طباعهم، حرفتها قائمة على السلب والنهب وسلاحها السيف والرمح ، و مع دخولهم للمنطقة في القرن الخامس الهجري/ 11 م، واستحوذت  الفرق الارهابية الاعرابية على الكثير من الأرياف ، أدى هذا إلى

تدهور الوضع الأمني بشكل رهيب، حيث أخذ العرب يشنون الغارات و يقطعون الطريق وحاصروا المدن مما أوجد صعوبة لدى السكان في تنقل من مكان إلى مكان  واستمر هذا الوضع مع استمرار تدفق القبائل العربية إلى بلاد المغرب الإسلامي، ففي القرن السادس الهجري / 12 م ووصول نفوذ إخوانهم من البطون الأخرى إلى السهول الداخلية و في المغرب الأوسط أين قاموا بتعطل كل النشاطات الاجتماعية

والاقتصادية  خاصة الطرق والمسالك بكل من إفريقية و المغرب الأوسط  و لم يستعصى عليهم سوى المدن المحصنة 

وما يشير ويؤكد علاقة القبائل الهلالية و بطونها بالحرابة، هونعت الكثير من مصادر التاريخية خلال تلك الفترة القبائل بأشنع الأوصاف نتيجة امتهانهم للحرابة وقطع الطريق وتطاول على أرزاق الناس منها:

 المؤرخ الجزائري ذوا الاصل الهلالي (مبارك الميلي) شهد في كتابه على جهالة بني هلال في القرن 11 وما قبله 

انظر كتاب تاريخ الجزائر لمبارك الميلي تحقيق محمد الميلي (ابنه) الجزء 02 الصفحة 179 

ويقول ايضا مبارك الميلي في نفس الجزء من الكتاب الصفحة 190
كانت اخلاق الهلاليين اخلاق جاهلية ,,,,,,,,,,,,,(الى قوله) ومعارفهم هي معارف الجاهلية من عنايتهم بالانساب وكل ما يتصل بحياتهم البدوية وليس لهم من الاسلام بعد الشهادتين كبير علم اوعمل


وتم وصفهم ايضا " ذعار اللصوص وأُباقُ العبيد وأخابثُ أَهل الحرابة

والشرور")  و"المعتدين...والعابثين والمفسدين"و"أوباش جمعتهم الفتنة وأخياف...ولصوص نظمهم على الحرابة، وصرفهم عن التوبة والإنابة، الشقاق و الخلاف" )  كتاب رسائل موحدية تأليف جماعي؛ ص : 157  ص 109 - 110

رابط الكتاب :


 (، و"...شرذمة من سليم بني سليم( لصوصا وأوباشا وكلابا هراشا") كتاب ابن عذاري المراكشي؛ ص : 187 

(" ... الأوشاب والأوباش...") كتاب ابن الحاج النميري؛ ص : 281 

(، و"صعاليك سليم)بني سليم وذؤبانهم، وكل من وافقهم على ضلالتهم من الأعراب وأعانهم، من أهل الباطل وأعوانهم"،


("...قبائل سليم و شرار بني هلال)

 تأليف جماعي؛ ص :257 .)

وتجدر الإشارة إلى أن اللصوصية والحرابة عرفت ذروتها لدى تلك القبائل مع بداية القرن السابع الهجري/ 13 م، خاصة مع إنهيار الدولة الموحدية، وعدم قدرة السلطات السياسية بالمغرب الإسلامي على ضبط الأوضاع الأمنية ووضع حد لها، فقد أفرزت

أزمة أمنية فعلية، فقطعت الطرق وهاجمت السابلة وشنت وأغارت على المدن والقرى واستمر اعراب بني هلال وبني سليم في ممارسة الارهاب و الحرابة في شمال افريقيا الى غاية الحكم العثماني وفي هذا الخصوص يقول المؤرخ مارمول كربخال  ان اعراب بني هلال وبني سليم خاصة جهة شمال ليبيا في تلك القفار اذا لم يجدوا شيئا ياكلونه يقومون برهن وبيع اولادهم الى الاروبيين الذين يبيعونهم المواد الغذائية وبعدها ينطلقون الى ناحية افريقيا تونس والجزائر لممارسة الحرابة و اللصوصية 

لقد خلف الغزو الهلالي خوفا جماعيا في المناطق التي مارسوا فيها الارهاب و الحرابة 

 حيث أولئك الأعراب  كانوا يهاجمون المناطق الشمالية ، خاصة المسالك التجارية الرئيسية، بسبب أن مناطق الداخلية و السهوب لم تعد تسعهم ولا تسع مواشيهم) و هذا ما نلاحظه في المغرب الأقصى أين عملوا على بث الرعب بين السكان عن طريق الغصب وقطع الطريق بكل من سهول تامسنا و الهبط و أزغار فعمت الفوضى و إختل الأمن بكل البلاد مع بدية القرن السابع الهجري/ 13 م 

حدث نفس الشيء في المغرب الأوسط أين عملوا على زعزعة الاستقرار وإشاعة حالة اللامن، واحترف الكثير منهم اللصوصية وقطع الطريق خاصة في طرق الرابطة بين تلمسان ومدن المغرب الأوسط  

أما في المغرب الأدنى فقد ازدادت عمليات النهب و السلب في المسالك، وأصبحت عبارة أن "العرب تستقطع على الناس شائعة" في المجتمعات القروية والحضرية وتعرضت الكثير من القوافل التجارية للإغارة من طرف القبائل الهلالية خاصة في المسالك الرابطة بين صفاقس والمهدية والقيروان و الجريد أو القيروان وباجة )

اعراب بني هلال وبني سليم القرامطة كفار ليسوا سنة و لا شيعة في ذلك يقول ابن تيمية:

 وَالْقَرَامِطَةِ " الْخَارِجِينَ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ الَّذِينَ كَانُوا سَلَفًا لِهَؤُلَاءِ الْقَرَامِطَةِ ذَهَبُوا مِنْ الْعِرَاقِ إلَى الْمَغْرِبِ ثُمَّ جَاءُوا مِنْ الْمَغْرِبِ إلَى مِصْرَ؛ فَإِنَّ كُفْرَ هَؤُلَاءِ وَرِدَّتَهُمْ مِنْ أَعْظَمِ الْكُفْرِ وَالرِّدَّةِ وَهُمْ أَعْظَمُ كُفْرًا وَرِدَّةً مِنْ كُفْرِ أَتْبَاعِ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ وَنَحْوِهِ مِنْ الْكَذَّابِينَ؛ فَإِنَّ أُولَئِكَ لَمْ يَقُولُوا فِي الْإِلَهِيَّةِ وَالرُّبُوبِيَّةِ وَالشَّرَائِعِ مَا قَالَهُ أَئِمَّةُ هَؤُلَاءِ. وَلِهَذَا يُمَيَّزُ بَيْنَ قُبُورِهِمْ وَقُبُورِ الْمُسْلِمِينَ كَمَا يُمَيَّزُ بَيْنَ قُبُورِ الْمُسْلِمِينَ وَالْكُفَّارِ؛ فَإِنَّ قُبُورَهُمْ مُوَجَّهَةٌ إلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ)
انظر كتاب مجموع الفتاوي لابن تيمية الجزء 35 ص 87



3 نماذج عن قطع الطريق من القبائل الهلالية:

 - تشير كتب الرحلات والمؤرخين خلال تلك الفترة إلى امتهان القبائل الهلالية وبطونها الحرابة واللصوصية في مجال المغرب الإسلامي وذلك نتيجة لمشاهدتهم الميدانية وتجارب شخصية مع تلك القبائل

 وفي البداية كمثال نشير إلى المؤرخ و الرحالة العبدري المتوفي سنة 1325 م 

والذي أصابه الخوف وذعر عند سلوكه الطريق الرابط بين فاس وتلمسان أثناء رحلته إلى الحج قائلا

" وجدنا طريقها منقطعا مخفوفا، لاتسلكه الجموع الوافرة إلا على حال حذر واستعداد وتلك المفازة مع قربها من أضر بقاع – -الأرض على المسافر")

العبدري،ص: 45 

 بسبب أن ذلك الطريق تحت سيطرة الأعراب. ثم ذكر أن أهالي مدينة باجة في

المغرب الأدنى متأهبون دائما لا يفارقون السور خوفا من العربان وأنهم يستعدون لدفن الجنائز كما يستعد ليوم الضرب والطعان)العبدري، ص: 66.

رابط كتاب رحلة العبدري 

https://ia800708.us.archive.org/21/items/Al-rihla.Al-maghribiya/kitab.pdf



وكذلك ما يرويه ابن بطوطة أثناء رحلته إلى بلاد الحجاز سنة 725 ه/ 1324 م، وإشارته لبعض المواضع في المغرب الأوسط حيث أصابه الخوف عند مروره بها خشية تعرضه للسطو والنهب من قبل العصابات الهلالية، لاسيما المتمركزة في المسالك الرابطة بين بجاية وبونة وبين بونة وتونس

كتاب رحلة ابن بطوطة، ج 1 ، ص: 35

وفي هذا الإطار يذكر لقاء الركب في طريق عودته من المشرق مع فرسان لصوص عند خروجهم من تلمسان عائدين إلى المغرب الأقصى قائلا :

" بقرب أزغنغان، إذا خرج علينا خمسون راجلا و فرسان. وكان معي الحاج ابن قريعات الطنجي وأخوه محمد...فعزمنا على قتالهم، ورفعنا علما، ثم سالمونا وسالمناهم، والحمد الله" ) ابن بطوطة، ص : 669 - 670 .)

رابط الكتاب :

https://ia902807.us.archive.org/26/items/20200129_20200129_1414/%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9%20%D8%A7%D8%A8%D9%86%20%D8%A8%D8%B7%D9%88%D8%B7%D8%A9%20%D8%AA%D8%AD%D9%81%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D8%B1%20%D9%81%D9%8A%20%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%B1%20%D9%88%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%B1.pdf



ومن الرحالة الذين عانوا وعايشوا هذا الوضع وعانوا منه البلوي صاحب تاج المفرق، فقد تعرض شخصيا لهجومين من طرف الأعراب، الأول كان عند خروجه من بلاد العناب بونة  سنة 736 ه/ 1335 م، ويقول عن الحادثة

 "قطعة من العرب كقطع الليل حملت علينا حمل السيل فكان زوال كل ما ملكناه أسرع من لحسة الكلب أنفه"  البلوي، ج 1 ،ص: 15)

أما المرة الثانية أثناء عودته من المشرق وذلك في طريق بجاية سنة 740 ه/ 1339 م، قائلا:

"...وعندما ملنا للنزول وعطفنا في تلك الحزون إلى السهول تصارفت العرب، واجتمع الإبن والأب، ثم حملوا علينا حملة ظننا أن الجبال إلينا راجفة، وأن الأرض بنا واجفة الغزون فصبرنا لحر طعناتهم" ) البلوي، ج 2، : 147 .)

رابط الكتاب :

الجزء 1

https://dn721806.ca.archive.org/0/items/rihla_balawi/rihla_balawi.pdf


الجزء 2 



ومن المشاهدات الميدانية عن سطو وقطع الطريق من القبائل الهلالية كذلك، تلك الحالة التي رصدها عبد الباسط المالطي عن مجموعة من التجار في طريق بين فاس وتلمسان، فقد تعرضوا لغارة من الأعراب لكنهم نجوا بحيلة أنهم ادعوا المرض بعد أن شروا حميرا وجعلوا عليها أخراجا بما كان معهم من المال نقدا وعمدوا إلى عبى عتيقة فجعلوها أغطية على الأخراج"

 (Abd el basit ben khalil, 1936 : 58).

رابط الكتاب بالفرنسيةّ:

https://dn721501.ca.archive.org/0/items/DeuxRecitsDeVoyageInedits/deux%20r%C3%A9cits%20de%20voyage%20in%C3%A9dits.pdf


و ما يدل على تفشي تلك الظاهرة عند القبائل الهلالية تناول 
الكثير من النوازل الفقهية خلال تلك الفترة هذا الموضوع، وعن مدى استفحالهِ خصوصا على يد العرب الهلالية، فأشارت العديد من النوازل إلى سيطرة تلك القبائل على القرى والمسالك وامتهانهم

اللصوصية والحرابة، وهنا نشير الى نازلة التي تقدم بها أبو العباس أحمد المعروف بالمريض سنة 796 ه/ 1398 م إلى أبو عبد لله بن عرفة عن قضية قتال اعراب  الديلم وسعيد ورياح وسويد وبني عامر بالمغرب الأوسط حيث تتضمن هذه النازلة وصف للسلوك الحربي عند عصابات الهلالية قائلاّ:
" جماعة في مغربنا من العرب، تبلغ مابين فارسها وراجلها قدر عشرة آلاف أوتزيد، ليس لهم إلا الغارات وقطع الطرقات على المساكين، وسفك دمائهم، وانتهاب أموالهم بغيرحق....ونصبوا الغارات على هذه البلاد التي نحن بها، وقاتلوا من عاجلوه، وقطعوا الطرقات...") 

انظر كتاب الونشريسي، ج 6 ،  153 ،)

رابط الكتاب :

https://ia801301.us.archive.org/33/items/Miyar_Muerib/meiaar06.pdf






وهذه النازلة تؤكد على استفحال أمر القبائل الهلالية وتشير إلى انتشار ظاهرة الحرابة في تلك الفترة  زمن الامام الونشريسي عند القبائل الهلالية، وأبرزت عمليات النهب وقطع الطريق التي كانت تقودها تلك القبائل والأخطر أن عمليات الحرابة امتدت للأعراض.

وفي نازلة أخرى جاء فيها أن رجلا من أعراب الموجودين في إفريقية أخذ كمية من الغزل من أحدى البساتين في سبخة مقرين، فلم رأه صاحب البستان بلغ عنه الخليفة بباب خالد والذي أمر بقتله بضرب عنقه لعلمه أنه من الأعراب، الذين كانوا يعتبرون كلهم  محاربين في تلك الفترة بسبب أفعالهم )البرزلي، ج 6 ، ص:177 .)

ونظرا لما وصل إليه خطر وضرر قطع الطريق من طرف العصابات  الهلالية على أمن أهالي بلاد المغرب، أخذ علماء المالكية موقفا متشددا من هذه القبائل فأجمعوا بحرمة التعامل معها وإلى مقاطعتها


وحذا حذوهم فقهاء الاباضية كذلك بحجة "أنهم يأخذون أموال الحجاج، ويسلبونهم ويقتلون من دافع منهم عن نفسه إضراب 

انظر كتاب بني مجزية قوله (( وغيرهم ممن شهر بالنهب والغصب")

وكتاب الدرجيني، ج 2،ص: 490 .

وما أورده ابن مرزوق ما يدعم الشهادات السابقة، حين أشار إلى إغداق الأمير أبو الحسن المريني سنة 738 ه/ 1339 م الأموال والأكسية على رؤساء القبائل الهلالية، حيث أعطى للقبائل المتمركزة في الطريق الذي يسلكه ركب الحج والحجاج في تلك السنة ثلاثة آلاف دينار ومائتان من الأكسية، وكان هدف السلطان من هذا أن يضمن عدم إغارة ونهب القبائل الهلالية للحجاج في الطريق )

انظر متاب ابن مرزوق الخطيب، 1981 : 454 .)

4 / تفسير ابن خلدون لظاهرة الحرابة لدى القبائل الهلالية:

اختلفت الأراء في تفسير سرَ وأسباب انتهاج قبائل بني هلال

للصوصية والحرابة. قدم ابن خلدون تفسيرات عن أسباب السلوكات

الإنحرافية عند القبائل العربية بالأخص سلوكهم المتعلق بالحرابة

واللصوصية وربطه بطبعهم حيث يقول"وذلك أنهم بطبيعة التوحش

الذي فيهم أهل انتهاب وعيث ينتهبون ما قدروا عليه ... ويفرون إلى

منتجعهم بالقفر..." )ابن خلدون، 2000 : 186 .)

وقد فسرها بميلهم إلى الكسب السهل وتجنبهم الأعمال التي

يرونها صعبة، كما لا يحبذون القتال ولا يحاربون إلا اذا ضطرو

دفاعا عن أنفسهم وذلك بقوله:" لايذهبون إلى المزاحفة والمحاربة إلا

إذا دفعوا بذلك عن أنفسهم فكل معقل أو مستصعب عليهم فهم تاركوه

إلى ما يسهل عنه ولا يعرضون له"، لذلك هم يستغلون ضعف الدولة

أو السلطة السياسية وتراجع قوتها للقيام بالغارات و النهب )ابن

خلدون، 2000 : 186 .)

بينما هناك من الدارسين من يرى أن جنوح القبائل الهلالية

للصوصية وقطع السبل مرجعه إلى العامل النفسي والإحساس بالعجز

والتهميش وقلة الاحترام اتجاهم، لذلك حاولوا إثبات وجودهم عن

طريق اللصوصية وقطع الطرق اضافة الى الأنانية التي كانت تحكم

أعمالهم، وتوجهها نحو إيذاء آخرين لذلك لم يتوانوا عن ارتكاب

الأعمال الشنيعة التي تدل على خبث النفوس وفساد الأخلاق) محمد

نبيل طريفي، 2004 : 21 - 22 .)

و تفرد ابن خلدون بتفسير موضوعي ومقنع وهو عدم وجود

رغبة لدى القبائل في طلب الرزق عن طريق الكد والسعي، بل كانوا

يبحثون وينشدون سهولة الكسب دون تعب لدرجة أن بلغ ببعضهم إلى

نهب أقاربهم وأهالهم )بوزياني الدراجي، 2011 : 28 (، لذلك"

فطبيعتهم انتهاب ما في أيدي الناس وأن رزقهم في ظلال رماحهم،

وليس عندهم في أخذ الأموال الناس حد ينتهون إليه بل كلما امتدت

أعينهم إلى مال أو متاع أو ماعون انتهبوه... وأيضا فلانهم يكلفون

على أهل الأعمال من الصنائع و الحرف أعمالهم لا يرون لها قيمة

ولا قسطا من الآجر والثمن..." )ابن خلدون، 2000 : 187 (، فهم

يستصغرون أجور الحرف والمهن ولا يكادون يقنعون بها، لهذا

يلجئون للحرابة وقطع السبل والإغارة، حيث يصبح معاشهم مرتبطا

أشد الارتباط بما تذر عليهم اللصوصية )حميد تيتاو، 2010 : 109 .)

كما أشار إلى أنهم لايقيمون اعتبار ا لأي شيء وذلك بقوله:"

فليست لهم عناية بالأحكام وزجر الناس عن المفاسد ودفاع بعضهم

عن بعض إنما همهم ما يأخذونه من أموال الناس نهبا أو غرامة....")

ابن خلدون، 2000 : 188 .)

مما سبق نرى أن ابن خلدون أرجع سلوك الحرابة واللصوصية لدى القبائل الهلالية بالمغرب وإلى طبعهم المتوحش المتأصل فيهم، وأن هذه الظاهرة ارتبطت بهم قبل دخولهم للمنطقة فنقلوها واستمروا في امتهان هذه الحرفة بسبب أنها سهلت لهم

الكسب، وكانت مصدر رزق لهم يضاف إلى هذا الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي عاشها المغرب الإسلامي

خامسا:

 كيف تمكن هؤلاء البدو الاعراب الهلاليين و السلميين من ممارسة الارهاب على الناس في المشرق والمغرب ؟

لا تعجب عزيزي القارئ من سيطرة الاعراب على مناطق جغرافية في المشرق او المغرب ولا عتقد ان ذلك بسبب كثرة عددهم او لقوة سلاحهم او لشجاعتهم لان هؤلاء الاعراب الهلاليين والسلميين كانوا من قبل الاسلام وبعده يمارسون الحرابة وقطع سبل القوافل واغلب حروبهم وغزواتهم على الضعفاء و مثلهم كمثل الجماعات الاسلاموية الداعشية و القاعدة التي لم يتجاوز عددهم بضع عشرا الاف فرد لكنهم سيطروا بالارهاب على اغلب دولة العراق و سوريا 

الامر يتعلق بمجرد قطيع من الاعراب محترفي قطع الطرق و الفساد لانهم لم يستكينوا للاسلام لتعلقهم ببداوتهم و توحشهم .واغلب وقتهم كانوا يتربصون بالمسافرين سواء كانوا افراد او قوافل ويهجموا عليهم حين تكون اعدادهم كافية وتتعدى الخصم اما اذا كان الحصم مسلح و له القدرة العددية لردهم تجدهم يهربون من المواجهة كما سبق الاشارة اليه لهذا نقول ان اعراب بني هلال وبني سليم كانوا دواعش زمانهم 

التاريخ امامكم بمصادره يقول انهم مجرد مجموعة من الصعاليك و قطاع الطرق وصل بهم كفرهم و حقدهم ضد المسلمين والعرب الامنين للتعدي على حرمة المدينة المنورة و قطع الطريق بينها و بين مكة المكرمة بل حتى ارتكاب جرائم قتل ضد قبائل كنانة خاصة بنو هاشم من قريش و من احفاد انصار رسول الله ( قحطانيين) المسلمين الذين ارادوا الدفاع عن شرفهم ضد هؤلاء الاعراب الهمج لكنهم عجزوا عن ذلك ( وثيقة 1 و 2)





المراجع:


1 ابن بطوطة محمد بن عبد لله اللواتي، ) - 1987 (. رحلة ابن بطوطة تحفة النظار

في غرائب الأمصار و عجائب الأسفار، تحقيق: محمد عبد المنعم العريان

ومصطفى القصاص، ط 1 . بيروت : دار احياء العلوم.

2 البلوي خالد بن عيسى، . تاج المفرق في تحلية علماء المشرق، -

تحقيق الحسن بن محمد السائح، دون مكان: اللجنة المشتركة لنشر التراث

الإسلامي بين المملكة المغربية ودولة الإمارت.

3 البرزلي أبي القاسم بن أحمد البلوي، ) - 2002 (. فتاوي البرزلي جامع مسائل

الأحكام لما نزل من القضايا بالمفتين والحكام، تحقيق محمد الحبيب الهيلة، ط 1 ،

بيروت: دار الغرب الإسلامي.

4 الدرجيني أحمد بن سعيد،كتاب طبقات المشايخ بالمغرب، تحقيق -

إبراهيم طلاي، قسنطينة: مطبعة البعث.

5 الونشريسي أبي العباس أحمد بن يحي كتاب  المعيار المعرب و الجامع

المغرب عن فتاوي أهل إفريقية والأندلس و المغرب، خرجه جماعة من الفقهاء،

الرباط: وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية للمملكة المغربية

6 ابن الحاج النميري برهان الدين،كتاب. فيض العباب و إضافة قداح الآداب

في الحركة السعيدة إلى قسنطينة و الزاب، دراسة واعداد محمد بن شقرون،

ط 1 ، بيروت: دار الغرب الإسلامي.

 ابن مرزوق الخطيب محمد بن أحمد التمساني، ) - 1981 (. المسند الصحيح

الحسن في مآثر ومحاسن مولانا أبي الحسن، تحقيق ماريا خسيوس بيغيرا ،

تقديم محمود بوعياد، الجزائر: الشركة الوطنية للنشر و التوزيع.

8 العبدري أبي عبد لله محمد بن سعود، . رحلة العبدري، تحقيق علي

إبراهيم كروي، ط 2 . دمشق: دار سعد الدين للطباعة و النشر.

9 ابن عذاري المراكشي أبي العباس أحمد بن محمد، كتاب  البيان المغرب ف ي

أخبار الأندلس و المغرب ، تحقيق ج.س.كولان و إليفى بروقنسال ، ط 3 . بيروت:

دار الثقافة.


10 القرافي شهاب الدين أحمد بن إدريس، الذخيرة، تحقيق محمد بوخبزة،

ط 1 ، بيروت: دار الغرب الإسلامي،.


11 الرصاع أبي عبد لله محمد الأنصاري المالكي، . الهداية الكافية

الشافية لبيان حقائق الإمام ابن عرفة الوافية المعروف "بشر ح  حدود ابن

عرفة"، تحقيق محمد أبوالأجفان و الطاهر المعموري، ط 1 . بيروت: دار الغرب

الإسلامي

12 ابن الشماع أبدو عبدد لله محمدد ابدن أحمدد،  الأدلة البينة النوارنية في مفاخر الدولة الحفصية، تحقيق الطاهر بن محمد المعمدوري، تدونس: دار العربية للكتاب 

13 مجموع رسائل موحدية من إنشاء كتاب الدولة المؤمنية، تحقيق لافي بروفنصال، الرباط: المطبعة الإقتصادية.


14 ابن خلدون عبد الرحمن بن محمد،. المقدمة ، وضع الحواشي والفهارس خليل شحادة و مراجعة سهيل زكار، لبنان: دار الفكر.


-Abd el basit ben khalil, (1936). Deux recit de voyage inedits en afrique du nord au xve siècle, presentee Robert brunschvic, paris: la rose editeur..



الأربعاء، 24 سبتمبر 2025

الهوية الحقيقية لمنطقة المسيلة الجزائرية

 


الهوية الحقيقية لمنطقة المسيلة الجزائرية:

أبناء منطقة المسيلة حاليا وفي الماضي امازيغ هذه حقيقة سنكتشفها مع بعض فتابعوا اخوتي القراء هذا الموضوع المهم خاصة أبناء هذه المنطقة العزيزة علينا لتعلموا انكم وأبناء الاوراس وأبناء القبايل الصغرى والكبرى والشلوح والشنويين والطوارق والشاوية وبني مزاب وكل ربوع الجزائر اخوة في الدم والاصل والتاريخ الذي هو امازيغي لا غير و كلنا مسلمون لله الواحد الاحد.
اما اسم المسيلة فهو منحدر من اسم اعرق قبيلة امازيغية وهي المسيليين وهي القبيلة التي انجبت اكبر الملوك الامازيغ 



حيث بينت لنا الاكتشافات الاثرية ان الملك ماسينيسا كان ينتمي الى قبيلة الماسيل و اقدم ذكر لقبيلة الماسيل الامازيغية في الاثار نجدها في النقيشة الاثرية تعود للملك النوميدي مكوسن اي مسيبسا (148-142 ق. م)

لعلمكم مكوسن هو نفسه المسمى مسيبسا احد احفاد ماسينيسا الذي حارب الاحتلال الفينيقي لبلاد الامازيغ ذكر اسم الماسيل وهي تحالف عدة قبائل امازيغية في الشرق الجزائري و جنوب غرب تونس وذلك في النص على اللوح الجنائزي المكتوب بالنيو بونيقية مكتوب فى السطر الاول من النقشية اسم الملك وقبيلته مكوسن هو اســم أمازيغي ينتهي باللاحقة البربرية “ن” شأنه شأن أسماء الملوك كمسنسن ومكوسن وغلسن ،

و قبيلة الماسيل و ايضا الماسيسيل هي فرعين المكونيين لمملكة نوميديا و النوميد هم سكان مملكة نوميديا و هي تسمية تدل على مجال سياسي جغرافي كان يتمدد و يتقلص حسب الحروب و السياسة من طرابلس ليبيا الى ملوية في المغرب الاقصى كما قال ذلك سترابون و غيره

واذا رجعنا الى موقع متحف الاثار الفرنسي الوفر حيث توجد هذه النقيشة و التي تعودالى الباحث الاثري الذي اكتشف هذا اللوح وترجمه نجد النص التالي الذي يربط الملوك الامازيغ مثل ماسينيسا و ابنائه بقبيلة الماسيل



Inscription :

Sanctuaire funéraire  du « Vivant des vivants » Mikiwsan 😊 Micipsa), roi des Massyli, le regretté , régent des pays, chef des princes, bienveillant. Pour lui a érigé cette statue à l'entrée  de la chambre funéraire, avec cette tombe, Ya'zaam, fils de Yazaggasan, fils de Bogud, fils de Massinissa, « l'éleveur de la divinité », en mémoire glorieuse de sa superbe magnificence, de sa superbe perfection ; juste comme il a élévé les fûts et les bases des colonnes, qui sont sur toutes les hauteurs, assemblées pour lui... [...] fit Arish, fils d'Abdo, fi[ls de...]


الترجمة العربية 

المقام الجنائزي  لـ”حي الأحياء” ميكوسن( ميسيبسا)، ملك المسيلي، الفقيد ، وصيّ البلدان، زعيم الأمراء، المحسن. لأنه أقام هذا التمثال عند مدخل (؟) حجرة الدفن، مع هذا القبر يزعم بن يازغاسان بن بوجود بن ماسينيسا "مربي الألوهية"، تخليداً لذكرى بديعته. روعة كماله الرائع. كما رفع له الأعمدة وقواعد الأعمدة التي على كل ارتفاعات مجمعة له... [...] قال العريش بن عبده ابن [أبناء...]

هاكم رابط مباشر من موقع اللوفر لتلك النقيشة الجنائزية

https://collections.louvre.fr/ark:/53355/cl010135023


و اما العلاقة بين الماسيل و مصطلح نوميد ((  الماسيل هم تحالف قبائل تشكل جزء من مملكة نوميديا لهذا لما نقول انسان ماسيلي او انسان نوميدي فهذا يعني نفس العرق)) يتضح هذا التطابق بين المصطلحين في كتاب  المؤرخ تيت ليفيوس   يذكر في كتابه ان احيانا الملك ماسينيسا انه ملك الماسيل و احيانا يصفه انه ملك النوميد وهكذا يتضح الربط قديما بين اسم ماسيل و اسم نوميد



 
تاريخيا :

تكلمنا في الجزء السابق عن بعض الاحداث التي كانت منطقة المسيلة و بسكرة أي منطقة الزيبان مسرحا لها , و بسبب مرور عصابات  الهلاليين من الاثبج و الذواودة من رياح الفانيتان ( لا وجود لقبيلة جزائرية اليوم بسم الاثبج او الذواودة) بهذه المناطق استغل أعداء  هوية الشعب الجزائري  الامازيغي وهم القومييون العروبيون وهم من  مخلفات  الفكر الاحتلال  الفرنسي المختبئين وراء عمامة العروبة و الإسلام من اجل نشر اديولوجية القومية العربية الوهمية

هؤلاء القوميين العروبيين استغلوا  ذكر هذه الشرذمة من بقايا الاعراب الهلاليين بمنطقة الزيبان لتعريب كامل سكان منطقة المسيلة و بسكرة التي تعدان من اكبر ضحايا تزوير التاريخ و الانساب في بلادنا من طرف من لا اخلاق لهم ولا تاريخ مشرف  ولا حس انتماء الى الجزائر العزيزة.
و لكي ننصف إخواننا بالمسيلة و بسكرة  اصبح لا زما علينا كشف تاريخ هذه المنطقة العزيزة علينا والتي لن نقبل أقلام التزوير ان تشوه تاريخها واصولها الامازيغية الحقيقية


الباحثين واهل الاختصاص والمؤرخين النزهاء يعلمون ان اغلبية منطقة الحضنة والزاب هم امازيغ:
حيث ان كثير من المثقفين من المنطقة يعلمون حقيقة تاريخ واصل اغلبية السكان في تلك المنطقة و الذين اصبحوا يعبرون بصراحة عن انتمائهم الى اصولهم الامازيغية  وفي هذا الخصوص نقدم لكم فيديو لاحد الباحثين الجزائريين وهو الأخ (ساسي عابدي) يبين أصول منطقة المسيلة والحضنة والنوايل حيث قال (ساسي عابدي)

 الحضنة والنوايل أمازيغ اصل قبيلة بني مسيل السكان الاصليين لمدينة المسيلة
ا
انظر الفيديو على الرابط التالي:


اما النتائج الدراسات الجينية فقد اكدت ايضا ان سكان منطقة المسيلة والى غاية بسكرة اغلبهم امازيغ وقد سبق ان اثبتنا هذا في الجزء (09) من المدونة و كشفنا عن الاصول الامازيغية لعدة بطون لاولاد نايل ولمزيد من المعلومات انظرو الرابط التالي:


https://histoiremaghreb.blogspot.com/2018/06/9.html


امثلة عن نتائج دراسات جينية  لقبائل من المسيلة خرجت على السلالة الامازيغية:

مثال 01



قبيلة أولاد خالد بن زكري النايلية بمنطقة بن سرور ولاية المسيلة 

بعد الفحص الجيني لممثلها صاحب العينة رقم 421350 من عرش أولاد بزين أحد الفروع الأساسية لقبيلة أولاد خالد بن زكري على FT.DNA، و التي ظهرت على السلالة الجينية E-M35 و هي نفسها السلالة الأمازيغية E1b1b1 .
 قبيلة أولاد خالد بن زكري تنتمي للحلف القبلي أولاد نايل ، و تتكون قبيلة أولاد خالد بن زكري النايلية من الفرق التالية :
1) أولاد جــــــــــلود.
2) أولاد عـــــــلي.
3) أولاد بـــزين.
4) أولاد بسوقة.
5) أولاد بقيرة.
6) أولاد احميدة.
7) أولاد عبدالله.
8) أولاد سيدي عثمان.
9) القــــــــــــــوايد.
10) أولاد شانعة.
 و مركز هذه القبيلة هو منطقة بن سرور جنوب بوسعادة ولاية المسيلة ، و من الناحية التاريخية و بحكم الموطن تنتمي قبيلة أولاد خالد لحلف أولاد نايل الذي يتكون أساسا من بطون شعوب زناتة الممتدة من الزاب الغربي لغاية جبل راشد ( جبل لعمور) و يتوسطها جبل المشنتل ( جبل السحاري) بحيث ذكرة عدة قبائل زناتية كانت تستوطن هذه المنطقة مثل مغراوة، غمرة ، بنوتوجين، الأغواط ، كندوزة ، سنجاس، بنو مرين و أستقبلت هذه القبائل بطون صنهاجية من الساقية الحمرة و كامل بلاد السوس و أيضا قبيلة السحاري التي لم تلبث طويلا عند أولاد نايل ..




مثال 02

قبيلة اولاد سيدي براهيم الغول أحد أهم قبائل ولاية المسيلة 
بعدما تم الفحص الجيني لممثلها صاحب العينة رقم 421312 على FT.DNA ، بحيث ظهرت على السلالة الجينية E-M81 الأمازيغية المتفرعة من السلالة E-M35.1 ..
مركز هذه القبيلة يحمل أسمها اي دائرة سيدي براهيم الواقعة وسط ولاية المسيلة , قبيلة اولاد سيدي براهيم الغول هم أحفاد رجل مصلح أسمه ابراهيم بن ابراهيم السلامي و كنيته الغول بفتح الغاء و السكون على الواو لأنه تغول في قفار و جبال و أودية ولاية المسيلة لنشر علمه ، تنقسم قبيلة اولاد سيدي براهيم الغول الى عدة عروش منسوبة لأبناء سيدي براهيم الغول و هم :
1) أولاد محمد بن ابراهيم الغول و منهم الفرق التالية : أولاد ابو القاسم ، و أولاد محمد بن مرزوق ، و أولاد محمد الزيتوني ، و أولاد محمد بن عروس ( يقال أنها فرقة الصحفية زهية بن عروس!! ) .
ومن فرقة اولاد ابي القاسم : أولاد محمد المبارك ، و أولاد عبد القادر ، و أولاد الزروق ،و أولاد عبدالله ،و أولاد محمد اهل قرية الديس ونواحيها ، و أولاد رحمون .
2) اولاد التواتي بن ابراهيم الغول : هم اولاد سيدي اللعوبي وهم اهل الزراريع .
3) اولاد رابح بن ابراهيم الغول : هم اهل قرية بنزوه ونواحيها .
من الناحية التاريخية و بحكم موطن هذه القبيلة قرب جبال سالات فابن خلدون ذكر أن تلك المواطن لغاية المسيلة هي لقبيلة ضخمة و عريقة أسمها بنو برزال و هم من بطون زناتة العظيمة ، و من بنو برزال هؤلاء من إجتاز حتى للأندلس ....مرة ثانية
ألف مبروك.
ملاحظة قيم الماركرات للنتيجة يدل على أنها على الارجح موجبة للتحور CTS12227 الخاص بقبيلة زناتة و من المعروف أن المسيلة تعد الموطن الاصلي لبني برزال






مثال 03



قبيلة بني يلمان شمال ولاية المسيلة و مختلف ربوع الوطن

 بعد ظهور نتيجة الفحص الجيني لممثليها السيد عزوز من الشرفة ( قصبة بني يلمان) صاحب العينة رقم 421337 على FT.DNA ، و المنتمي لفرع داود بن يلمان صاحب العينة رقم : 421334 على FT.DNA , بحيث ظهر كلاهما على السلالة الجينية E-M35 المتفرعة من السلالة E1b1b الأمازيغية في شمال أفريقية .
من الناحية التاريخية جد هذه القبيلة هو رجل مصلح اسمه يلمان بن أمحمد جاء منذ 10 قرون تقريبا من مدينة فاس المغربية و أستقر بالمكان الذي أسس فيه قصبة بني يلمان التي هي اليوم بلدية تقع شمال المسيلة.
و حسب الروايات المتداولة بين ابناء هذه القبيلة، فقد خلف يلمان بن أمحمد كل من : إبراهيم ، وعمران ، والأبيض ، و بلقاسم ، و الأفطح ، و داوود ، وموسى ، و عيسى المزوار، و عمر ، ويخلف ، وإسماعيل ، وسعيد ، وعلي.

و نتشرت هذه الذرية في كل من : في بني مليكش غرب بلاد زواوة، المزاورة بالبليدة، اولاد عثمان المسعي بابن سرور ، في يلماين ببرج بوعريريج،مسيسنا ببجاية، عند بني أجناد بإزاء افليسة و بعض منهم في الغروبة جبل الزواوة، عند بني عيسي بتيزي وزو، في جبل بوطالب، أولاد الحاج علي بالبويرة ...و مركزهم بلدية بني يلمان ولاية المسيلة .




البحث عن حقيقة أصول منطقة بسكرة والمسيلة الامازيغ:

ومن الضحايا القوميين العروبين المزيفين للتاريخ أبناء منطقة  المسيلة و بسكرة  حيث يقوم العروبيين بتلطيخ سمعتهم و جعلهم عن بكرة ابيهم احفاد شرذمة الاعراب الهلاليين القرامطة  سنذكر لهم اليوم اجدادهم الحقيقيين قبل و بعد وصول اعراب بنوهلال و من معهم لشمال افريقية .
لنبدء بالمسيلة أولا :
المسيلة هي المدينة التي كانت تسمى قبل الغزوات الهلالية ( المحمدية) وهو الاسم الذي اطلقه عليها ( أبو القاسم محمد القائم) الامير في العهد الفاطمي سنة 315 هجري وهذا الاسم نسبة الى اسمه (محمد) لكن اسم المسيلة بقي متداول مع اسم المحمدية

المسيلة في القرن 10 ميلادي:

سنأخذكم للمنتصف الثاني للقرن 10م أي قبل وصول اعراب بنوهلال و من جاء معهم لشمال افريقية في القرن 11 م و نكتفي بما جاء في كتاب صورة الأرض لابن حوقل الذي ذكر قبائل 

منطقة و مدينة المسيلة ( الحضنة) و هم من الغرب للشرق:
01/ بنو برزال ( من شعوب دمر البترية الامازيغية )
02/ ثم بنو زنداج
03/ ثم بنو هوارة
04/ ثم بنو مزاتة ( من لواتة)

و هذه هي قبائل منطقة المسيلة بعد طرد عرب الجيل الأول على يد كتامة التي أسست الدولة الفاطمية و طردت بنو الاغلب ( عرب بنو تميم) من شمال افريقية .( الوثيقة 01) .

انظر الوثيقة 01 
من كتاب صورة الارض لابن المحوقل :

المسيلة في القرن 11 ميلادي :

ثم جاء المنتصف الثاني للقرن 11م أي نفس الفترة الزمنية التي جاءت فيها اعراب بنوهلال و لواحقهم لشمال افريقية ( سنة 1050م تقريبا) و هنا نفتح لكم كتاب المغرب في ذكر بلاد افريقية و المغرب للبكري الاندلسي
حمل الكتاب البكري  من الرابط التالي:


المؤرخ الرحالة البكري الاندلسي  الذي ذكر قبائل منطقة و مدينة المسيلة في نهاية القرن 11م و هي عجيسة في الجبال الغربية ( جبل معاضيد ) ثم قبيلة هوارة ثم قبيلة بنو برزال .

انظر ( وثيقة 02)


 المسيلة في القرن 12 ميلادي:

ثم جاء المنتصف الأول من القرن 12م أي بعد قرن من وصول اعراب بنوهلال و من جاء معهم لشمال افريقية و هنا نفتح لكم كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للشريف الادريسي 

انظر ( وثيقة 03)





من كتاب نزهة المشتاق للادريسي




الرحالة والمؤرخ الادريسي الذي مر بمنطقة و مدينة المسيلة و ذكر لنا القبائل الاصلية التي تعمر مدينة و منطقة المسيلة لغاية هذا القرن (11م)  و هي قبيلة بنو برزال و قبيلة زنداج ( هناك خطا مطبعي في الكتاب اين كتبت دنداح ) و قبيلة صدراتة ( اما صدراتة لواتة او صدراتة زناتة) و قبيلة مزاتة ( من لواتة) و لاحظ هنا عزيزي القارئ الانعدام التام لذكر اعراب بنوهلال رغم مرور اكثر من قرن من وصولهم علما ان الادريسي ذكرهم في بعض النقاط مثل تلول جبال البابور و بين تلول  قسنطينة و القل و ضواحي جنوب مدينة عنابة و شرق منطقة الزيبان و ذكر انهم مجرد صعاليك قطاع طرق و اطلب منكم ان تراجعوا هذا الكتاب المهم لتتأكدوا بأنفسكم . 

عنوان الكتاب: نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق
 المؤلف: محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس الحمودي الحسيني الشريف الإدريسي




المسيلة نهاية القرن 12 ميلادي وبعد غزوات بني هلال ب 100 سنة:

ثم جاءت نهاية القرن 12م أي بعد قرن و نصف من وصول اعراب بنوهلال و من معهم لبلادنا و هنا نفتح لكم كتاب الاستبصار في عجائب الامصار لاحد كتاب الدولة الموحدية ( ضاع اسمه من النسخة القديمة المعتمدة) و فيه ذكر قبائل مدينة و منطقة المسيلة لغاية نهاية القرن 12م بحيث الكاتب يذكر ان بها الكثير من القبائل الامازيغية ثم يذكر أهمها و اعرقها و هم قبيلة عجيسة و قبيلة بنو برزال و هوارة و لاحظوا عدم ذكر لاي قبيلة هلالية او اعرابية أخرى من طرف الكاتب.

انظر(وثيقة 04)

من كتاب الاستبصار في عجائب الامصار 


المسيلة في القرن 14 ميلادي(عصر ابن خلدون):

ثم جاء عصر ابن خلدون أي القرن 14م و الذي ذكر قبيلة أخرى من قبائل المسيلة و هي بنو ملكان من صنهاجة و هذه هي قبيلة السلالة الحاكمة في دولة صنهاجة ( آل زيري بن مناد و آل حماد ) و هذه القبيلة تنتشر بطونها من المسيلة لحمزة ( البويرة و هي قبيلة صنهاجية ) الى المدية ( قبيلة صنهاجية) و جزائر بني مزغنة ( قبيلة صنهاجية) لغاية مليانة ( قبيلة صنهاجية) 

انظر( وثيقة 05) 


اولاد علاوة واولاد سواق  الامازيغ الوافدين الى المسيلة

 و يضيف لنا ابن خلدون وافد جديد سكن جبل عياض المطل على المسيلة و الذي ينسب كل اهله زورا و بهتانا من قبل بعض المزيفين (القوميين العروبيين) لقبيلة عياض الهلالية التي اختفت تماما من المنطقة و هذا الوافد الجديد هم أولاد علاوة من أولاد سواق أصحاب الرياسة على شعوب سدويكش ( من كتامة) و التي تعمر كل الهضاب بين سطيف و قسنطينة ( و منهم عامر الشراقة و عامر لغرابة و أولاد عبد النور و جيملة و غيرهم ) الذين سنكشف هويتهم الحقيقية واحد واحد لا حقا  انظر
انظر الوثيقة 06 
من كتاب العبر ج 6 باب الخبر عن سدويكش 


علما ان أولاد علاوة بن سواق هؤلاء تم ابعادهم الى جبل عياض من طرف إخوانهم أولاد يوسف بن سواق .
بنو توجين الامازيغ في المسيلة :
ثم يضيف لنا ابن خلدون احد القبائل الرئيسية لمنطقة المسيلة و هي بنوتوجين الزناتية الواسعة البطون و التي تمتد بطونها من معسكر ( قبيلة الحشم) لمليانة و جنوب مدينة المدية لغاية المسيلة و غرب بسكرة
 (انظرفي ذكر اقتطاع مدينة مقرة لصالح  قبيلة بنوتوجين الامازيغ) . في كتاب ابن خلدون الجزء 06 باب الخبر عن خروج السلطان الى المسيلة صفحة 422 

وهي الوثائق 01و02 التي نشرناها في الجزء السابق


المسيلة امازيغية الساكنة في الماضي والحاضر:

كما تلاحظ عزيزي القارئ و من خلال هذه الكرونولوجيا فان القبائل الامازيغية بالمسيلة كثيرة جدا و لم تتعرض ابدا للطرد او الإبادة لكي يسكت عنها عمدا كما يفعل أعداء هذه الامة فمن الغباء بل و من المضحك ان نعتبر سكان هذه الولاية و عاصمتهم مدينة المسيلة ينتمون لقبيلتين تمت ابادتهما و طردهما و لم يبقى منهم في بلادنا الا القليل و اعني بذلك قبيلة الاثبج و قبيلة رياح او زغبة التي لها بقايا في غرب الجزائر فقط ثم نقصي من هو اصيل و عريق و يمثل السواد الأعظم و هذه حقيقة تاريخية لا ينكرها الا القوميون اعداء اصالة التاريخ والشعب الجزائري وهم يعتبرون  من فضلات الاحتلال  الفرنسي لانهم ينشرون نفس الافكار التحقيرية والتقزيمية لتاريخ بلادنا الامازيغية العريق  وهؤلاء  ممن لديهم القابلية للاحتلال  حسب وصف مالك بن نبي , واغلب هؤلاء ساهم اجدادهم وقبائلهم في تقديم الجزائر على طابق من ذهب الى المحتل الفرنسي ( الا من رحم ربك) وهذا موضوع اخر سنتطرق له لا حقا ونبرز خفاياه

خلاصة هذا الجزء:
المهم  اهل المسيلة اليوم في غالبيتهم هم احفاد هذه القبائل الامازيغية التاريخية العريقة التي ذكرناها في هذا الموضوع واغلب اهل المسيلة اليوم من عامة الناس لا يعلمون هذه الحقائق المنسية والمطموسة عمدا من قبل أصحاب الفكر القومي العربي الذين استغلوا المدارس ووسائل الاعلام منذ الاستقلال لدول المغرب الإسلامي في تخدير عقول الشباب والشياب والأطفال منذ صغرهم بفكر القومية العربية الوهمية ووهم الامة العربية الموحدة من المحيط الى الخليج ضاربين عرض الحائط تاريخنا الامازيغي العريق المجيد الذي يمتد منذ 300 الف سنة الى اليوم وقد حان الوقت لامة المغرب الامازيغي للعودة لهويتها الحقيقية وللاعتزاز بها حتى لو كنا لا ننطق بالامازيغية فاللغة ليست هي الهوية بل هي جزء صغير جدا من الهوية بينما الهوية هي انتماء الى الإباء والتاريخ والى هذه الأرض الابية الهوية هي مسئلة دماء وشرف ودين قال تعالى  في سورة الأحزاب " ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ.
وقد حان الوقت لاعادة بناء مفهوم الامة الإسلامية بمختلف اعراقها بدل عروبة الوهم ووهم العروبة الذي ما زاد المسلمين الا ذلا وتفرقة ودمار فعودوا الى اصولكم يا أبناء المغرب الامازيغي