الجمعة، 16 فبراير 2024

ظاهرة الاستعراب وطمس الهوية الامازيغية ونسبة الامازيغ سنة 1871م

 


ظاهرة الاستعراب وطمس الهوية الامازيغية ونسبة الامازيغ سنة 1871م
اولا :

استعمال القومجيين العروبيين الاحاديث النبوية المكذوبة لتحقير جنس الامازيغ 

استعمال عصابة بني امية الكذب على الرسول ووضع الاحاديث لتحقير الامازيغ ومحاربتهم جعلت بعض الامازيغ يتنكرون من اصولهم 

كانت دولة العرب الامويين  في أوج قوتها أيام الخليفة المجرم هشام ابن عبد الملك الذي أنهزم شر هزيمة أمام البطل ميسرة المدغري ثم أمام البطل خالد الزناتي دون أن ننسى تأديب الأمازيغ للعرب عبر التاريخ كتغلب البطل أكسل عليه رحمة الله على عقبة ابن نافع و تاريخ الملكة ديهيا التي أنهكت كبار قادة جيوش العرب و سابقة غزو الأندلس من طرف الأمازيغ بقيادة طارق ابن زياد النفزي عوض العرب بقيادة سلطان السبي موسى ابن النصير الذي لم يكن حتى على دراية بغزو الأندلس، ثم فتنة الأندلس التي تسببت فيها دكتاتورية بنو أمية الذين فجروا الأندلس لعدة امارات ضعيفة سقطت في يد الأسبان ثم استرجعت بفضل الأمازيغ ...زد على ذلك طرد العرب زمن الأغالبة من شمال أفريقية من طرف الأمازيغ الذين أسسوا الدولة الفاطمية العظمى التى أحتلت مصر و وصلت حتى لعاصمة الأموين دمشق ...،

و لكون الأنسان القومجي العروبي شديد الحقد الذي لا يضاهيه فيه انس و لا جان، أعلن القوميون العرب في ذلك الزمان أقذر حرب عرفها التاريخ البشري ضد الأمازيغ و التي دامت قرون ، هذه الحرب تتمثل أساسا في تشويه صورة الأمازيغ بعدما تيقنت العرب الامويين أن السيطرة العسكرية على الأمازيغ غير ممكنة خاصة بعد معركة الأشراف : حيث غلب الأمازيغ أقوى جيش للعرب الامويين عبر العصور، بل كان هناك احتمال أن يغزوا الأمازيغ عاصمة دولة العرب الاموية و هذا ما حدث فعلا زمن الدولة الفاطمية التي كان اساسها ونواتها الامازيغ من قبيلة كتامة.

قلت ، هي أقذر حرب عرفها التاريخ البشري لأن البشر استعملوا في حروبهم القذرة لتشويه أعدائهم مختلف الوسائل مثل الدعاية المغرضة ، تقزيم الخصم، تشويه الأنساب، تزوير التاريخ، الشتم و السب و ذلك في كتب التاريخ سابقا ( اليوم في وسائل الأعلام والمنتديات الانترنت) ، و كذلك سياسة فرق تسد بضرب الأخ بأخاه... كل هذا استعملته طائفة من العرب من اعداء الهوية الامازيغية و مواليهم ، لكن المشكلة ليست هنا لأن أمم أخرى ضربت بتلك الطرق القذرة أمم عدوة لها حين عجزت أمامها .

نعم ، ما جعل تلك الحرب أقذر حرب عرفها التاريخ هو استعمال العرب لشخص الرسول محمد صلى الله عليه و سلم بتزوير و ابتكار أحاديث منسوبة له شديدة العنصرية ضد الأمازيغ ، نعم لكي يشفي الاعرابي غليل حقده ضد الأمازيغ قام بتقويل الرسول محمد صلى الله عليه و سلم ما لم يقله و يستحيل حتى قوله من أنسان عادي فما بالك بخير خلق الله !!!

اخترعت أحاديث كاذبة ومنافية للإسلام وتتعارض مع مبادئ صاحب الرسالة الشريفة، ووصلت بهم الوقاحة أن نسبوها للرسول كما هو الشأن بالنسبة لهذه الامثلة من الاحديث المتفق على انها موضوعة:

حديث:

1/جئت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، ومعي وصيف بربري، فقال: يا أنس ما جنس هذا الغلام؟ فقلت: بربري يا رسول الله، فقال: يا أنس بعه ولو بدينار، فقلت له: ولم يا رسول الله؟ قال: إنهم أمة بعث الله إليهم نبيا فذبحوه وطبخوه وأكلوا لحمه، وبعثوا من المرق إلى النساء فلم يتحسوه، فقال الله: لا اتخذت منكم نبيا ولا بعثت فيكم رسولا"

حديث:

2/وفي حديث آخر موضوع جاء فيه: "ما تحت أديم السماء وعلى الأرض خلق شر من البربر، ولئن أتصدق بعلاقة سوطي في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق رقبة بربري".

حديث:

 3/وفي حديث آخر موضوع ورد فيه: "قال رسول الله (ص) نساء البربر خير من رجالهم، بعث إليهم نبي فقتلوه، فتولت النساء دفنه، والحدة عشرة أجزاء وتسعة منها في البربر وجزء في الناس"

حديث:

4/ وفي حديث آخر مكذوب ذكر أن الرسول (ص) قال: "إن البربر لا يجاوز إيمانهم تراقيهم".

و الان تعالوا نطالع مرجع او كتاب قديم  يعود الى سنة 1715 ميلادي عنوانه رحلة الوافد عبد الله بن ابراهيم التاسافتي تحقيق علي صدقي أزايكو 

يحدثنا المؤرخ عن انسان امازيغي  تنكر لاصله الامازيغي ونسب نفسه الى اصول عربية لانه كره اصله لما علم بحديث نبوي يتكلم عن الامازيغ حسبه أنه تخلص من أصل مخجل ومعيب  لأنه هناك قصة او حديث صحيح يذكر ان الأمازيغ  قتلوا وطبخوا و أكلو نبي بعثه الله لهم

رابط الكتاب الصفحة 80 

https://www.noor-book.com/book/internal_download/tIb3pIeHdv


قراءة في تلك الاحاديث الموضوعة التي نفرت الامازيغ من اصولهم :

هذه الأحاديث المزورة التي نجد بعضها في مسند الأمام أحمد تداولتها العرب منذ قرون لأيامنا هذه مما يدل على أستمرار كراهية العرب للأمازيغ من جهة و مخالفتهم لجوهرالأسلام كعقيدة حاربت العنصرية و القبلية و كل ما نجده في ثقافة العرب القوميين في القديم و الحاضر من أستعلاء غير مبرر و من حب لملذات الدنيا و من كراهية للغير ناجمة من أحساس العربي بالنقص أمام غيره ،لان العرب عامة لم تكن لهم حضارة مادية وعمرانية معروفة لهذا فعندما تغلبوا بالسيف على بعض العجم واكتشافهم ان هؤلاء لهم تطور علمي وعمراني وتحضر كبير لم يشهده العرب انتج هذا التباين الحضاري بين العربي وبين الاعاجم عقدة نقص لدى العرب فلذلك عملوا دائما على تحقير تاريخ وهوية الاجناس الاخرى ومن بينها الامازيغ وابشع تلك المناهج (التحقير) هي وضع الاحاديث المكذوبة على الرسول ومكذوبة على الامازيغ

هذه الاحاديث التي ما تزال تضر بالدين الاسلامي لدى كثير من شباب الامازيغ في الوقت الحالي ويستغلها الجماعات التبشيرية المسيحية لاظهار ان الدين الاسلامي عنصري وهمجي

والأغرب من ذلك ان اكبر الشخصيات التي تمارس التبشير في بلاد الامازيغ وعبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي هم من بلدان عربية مشرقية وهم من يروج لهذه الاحاديث المكذوبة

اما الكارثة هي ان بعض من يدعي الاسلام من العروبيست في منتديات الانترنت يستعملون مثل هذه الاحاديث والروايات لتحقير الامازيغ وسبهم

 نعم هذه الأحاديث تسببت في الحاد الكثير من البشر و ليس الأمازيغ فقط لأنها تعطي صورة مشوهة جدا للرسول محمد صلى الله عليه و سلم على أنه مجرد أنسان قومي عربي عنصري يكره باقي الأمم خاصة الأمازيغ  (بابي وامي انت يا رسول الله)!!!

محمد صلى الله عليه وسلم خير خلق الله جاء فيه  قوله تعالى في رسوله الكريم : وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ... و قال أيضا عز و جل : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.... و قال الله للرسول محمد : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ رسولنا الكريم الذي قال : لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى والعمل الصالح هذا الرسول الكريم الذي سوى بين الناس جميعا ولم يجعل لانسان او قوم افضلية على اخر

 فكيف وصلت الوقاحة والجرأة بالأعراب والقوميين قديما وحديثا لكتابة تلك الأحاديث وكيف بلغت الوقاحة والنائة ببعض القوميين لاعادة نشرها والترويج لها في المنتديات كل هؤلاء الاعراب قديما وحديثا من صنف الكذابين على رسول الله

واعمالهم هي تضر بالأسلام قبل الأمازيغ الأشاوس؟؟ فعلا  من فعل ذلك من العرب هم أشر خلق عرفته البشرية!!

أما الرسول محمد صلى الله عليه و سلم قال لهؤلاء العرب بعدما تنبئ بأنهم سيقولونه ما لم يقل : إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى غَيْرِي ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " . متفق عليه.


الانتساب الزائف والمغرض للكثير من الامازيغيين الى النسب العربي:


اخي القارئ قبل ان نستمر في كشف هوية منطقة بسكرة وباقي القبايل الجزائرية في مختلف المناطق راينا انه من الافضل نشر موضوع الانتساب الزائف وطمس الهوية من قبل القوميين العرب ومن قبل المحتل الفرنسي ومن قبل بعض الامازيغ انفسهم في السابق والحاضر او ما نسميه ظاهرة الاستعراب القصري للامازيغ
مثلا:
اغلب اعراش وعائلات منطقة المسيلة والحضنة هم امازيغ من اصول زناتية ينسبون زيفا الى العرب والملاحظ ان اغلب البدو والقبايل من اصول امازيغية في جنوب التل والصحراء تعرضوا الى تزوير اصولهم :

هاكم شهادة إبن خلدون منذ 600 سنة تقريبا على كون الكثير من قبائل زناتة أنتحلوا الأنساب العربية المضرية خاصة و من قال مضر قال قريش و قيس عيلان و منهم بنوهلال و بنو سليم، أي أن في زمن إبن خلدون و حتى قبل زمنه بكثير كان الكثير من زناتة يقدمون أنفسهم على أنهم عرب أقحاح لأن زناتة هم أول من دخل في الأسلام مع لواتة و خالطوا العرب الحقيقيين و هم أول من أستعربت ألسنتهم منذ 1400 سنة و لهذا أحفادهم اليوم الذين توارثوا النسب و اللسان العربي و يعتقدون أنهم عرب أقحاح خاصة ايام ظهور فكرة القومية العربية في الخمسينات وعمليات تعريب المدارس والجامعات في المغرب الكبير بعد استقلال هذه البلدان المغاربية.

انظر ( وثيقة 02)



و أزيدكم مثال رائع عن تفطن إبن خلدون لقبيلة بنو جابر بن جشم بن صعصعة إخوة بنوهلال الذين دخلوا معهم لشمال أفريقية ، فقد إكتشف إبن خلدون أن هؤلاء ليسوا عرب حقيقيين بل هم أمازيغ من سدراتة إما من سدراتة لواتة أو سدراتة زناتة

انظر( وثيقة 03) .



فهؤلاء قدموا أنفسهم على أنهم عرب منذ دخولهم إفريقية ( أي تونس) لكن إبن خلدون شك في ذلك و لم يقتنع بعروبتهم المزيفة لمعرفته الجيدة للتاريخ و أصول القبائل الشمال أفريقية و ما يقال عنها في زمنه.
 ذكر ابن خلدون ان كتامة  الامازيغية ايضا تبنت النسب العربي خجلا من تاريخهم الشيعي الفاطمي و لذا أصبحوا يقولون نحن عرب و لسنا من كتامة و ذكر هذا في كتاب العبر الجزء السادس عند تطرقه الى قبيلة سدويكش الكتامية الامازيغية 

و هنا نقدم لكم خريطة الحقيقية ( و ليس الخربشات على الكمبيوترات والتي ظهرت مؤخرا في إطار خرافة بنوهلال)

الخريطة لقبائل شمال أفريقية من رسم الجغرافي "فخر الدين بك" من دار العلوم المصرية
انظر ( وثيقة 04)



في هذه الخريطة أين ستلاحظون موطن زناتة الممتد من الحضنة و الجلفة و غرداية لتيارت و سعيدة لغاية تلمسان و النعامة أي كامل الأطلس الصحراوي ما عدا الأوراس ( فيه بقايا من زناتة) و هي نفس المواطن التي يكثر فيها الأنتساب للعرب خاصة قبائل مضر و منهم : قريش ( الأدارسة خاصة ) و بنوهلال و سليم و المعقل ( المعقل الحقيقيين قحطانيين حسب ابن خلدون ، و هم أي المعقل الحقيقيين ينسبون نفسهم لقريش ) و جشم كما ذكر ابن خلدون تماما عن ظاهرت انتساب زناتة للعرب المضريين , و في الحقيقة وطن زناتة هو كل المغرب الأوسط كما ذكر ابن خلدون ( نوميديا الغربية وطن الماسيسيل و ملكهم هو سيفاكس قديما ) و حدوده تبدأ من غرب سطيف لغاية واد ملوية غرب وجدة المغربية أي 70% من الجزائر الحالية و زناتة هؤلاء شعوب و ليست قبيلة فأغلب سكان ولايات الغرب و نصف سكان الوسط و الجنوب و خمس سكان الشرق من زناتة

لماذا انتحال النسب العربي عند الامازيغ مستعربية شمال افريقيا

للسائلين و الباحثين عن فهم لما حدث و كيف تم التعريب و انتحال نسب آخر و للمحتالين ممن يصرون على موروث منتحل بدون وجه حق، وفهم الخلفية التاريخية و النفسية للمستعربة في شمال أفريقيا و نزوعهم نحو معاداة بني جلدتهم بسبب وصمة البربري.
هذه أمثلة تاريخية عن سياسة (وصمة البربري التي اتبعتها النخبة في الاندلس مع الاغلبية الامازيغية و كيف دفعوها للتنازل عن هويتها بطريقة خبيثة وظف فيها الدين و المال و Linga Franca الموزرابية

وثيقة 04:


حقد القومجيين العرب مستمر على الامازيغ

هذا الحقد دفين و يظهر في كل مرة بين الشباب على مواقع الانترنت كما يمكنكم، ملاحظة ذالك بشكل جلي في عصرنا الحالي، عند وقوع المناكفات بين مستعربية شمال افريقيا و المشارقة بوصفهم بالبرابرة ناكري أصولهم او عرب من الدرجة الثانية او شعوبيون منتحلين لأنسابهم كما هو واقع الى غاية اليوم (2018)
وهذا فيديو لاحد السعوديين يتهجم على الامازيغ عامة بسبب كرة القدم لكن الخلفية هي التي نطق بها هذا السعودي هي الحقيقة التي يخفيها اصحاب فكرة القومية العربية الوهمية

حيث يقول هذا الطائش السعودي ان نعال اهل الخليج افضل من بلدان البربر وما فيها
http://www.hay16.com/videor7UO3XctAbg/-watch.html

مساهمة الدعوة او مذهب المالكية في استعراب الامازيغ:

لمعرفة كيف ساهمت الدعوة المالكية في التسريع من عملية أستعراب البربر في الأندلس وأنقسامهم لفريقين متضادين (العرب) و (البربر) اقرا المصدر التالي:
ونشرهم لقاعدة الناس مصدقون في انسابهم او كما يقال ايضا الناس مؤتمنون في انسابهم ومن ذلك كان الامازيغي الذي يدعي النسب الشريف ( احفاد الرسول عليه الصلاة والسلام)
او يدعي انه من نسب قرشي او عربي لا يحق لاحد ان يكذبه في ذلك فاصبحت هذه القاعدة باب سهل تزييف الانساب عند الامازيغ وخاصة في العهد الاندلسي وفي العهد العثماني
زد على ذلك ان كثير كمن قبائل البربر دعمت امراء عر ب من احفاد الرسول كادريس الاول وايضا امراء الامويين الفارين الى الاندلس وكانوا عماد دولت الامويين فيها وشيئا فشيئا ومن خلال المصاهرة والولاء ادعت هذه القبائل الامازيغية الانسب العربي ومع الزمان تحولت الى اننتساب حقيقي لا يقبل النقاش لدى احفادهم وهو الامر الذي تم كشفه من خلال علم الجينات والتي بينت انه لا احد من مدعي النسب الشريف خرج على سلالة عربية عدنانية كلهم من جينات امازيغية
ولتكريس هذا النسب على ارض الواقع قام هؤلاء المستعربين بتبني اللغة العربية وترك الامازيغية و التشبه بالعرب في اللباس والعادات
كتاب البربر في الأندلس(لمحمد حقي)
https://ia600501.us.archive.org/26/items/barbar-andalus_201403/barbar-andalus.pdf

وثيقة 05:




الدليل على اقبال المغاربة والشمال افريقيين بشكل كبير خاصة الأمازيغ بنسبة اخص قبائل صنهاجة وجزولة وزناتة على شراء النسب الادريسي القريشي والبكري وتبنيه لقبائلهم








مغالطات حول أصل المقولة (الناس مؤتمنون في انسابهم)
يعتقد كثير من الناس أن مقولة ” الناس مؤتمنون على أنسابهم” حديث شريف روي عنه صلى الله عليه وسلم، وهذا اعتقاد خاطيء و لا يستند إلى أية دليل معتبر.
كثير من الكتاب والعامة يروون المقولة مكتفين بجزها الأشهر متناسين أو جاهلين بتتمة العبارة و هي ” ما لم يدعوا شرفا”. إذا فالمقولة الصحيحة كاملة هي : ” الناس مؤتمنون على أنسابهم ما لم يدعوا شرفا”.
أصل المقولة و مصدرها
عبارة ” الناس الناس مؤتمنون على أنسابهم ما لم يدعوا شرفا”، تنسب إلى الإمام مالك و هي قاعدة فقهية وليست قاعدة أنساب بل إنها لم ترد ابتداء في كتب الأنساب المعتبرة بل نقلها كتاب متأخرون كتبوا في علم الأنساب دون دراية مما ساعد في انتشار المقولة واعتبارها قاعدة في الأنساب لا تقبل الجدال.
و يذكر الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد في كتابه الموسموم ” معجم المناهي اللفظية” -في طبعته الثالثة الصادرة عام 1416 للهجرة- حول أصل هذه المقولة ما نصه:
“هذا لا أصل له مرفوعا . ويذكر علماء التخريج أنه من قول مالك وغيره من العلماء . وإلى هذه الساعة لم أقف عليه مسندا إلى الإمام مالك أو غيره من العلماء ، فالله أعلم.” انتهى كلامه.
و يذكر فضيلته في كتابه الموسوم ” فقه النوازل: قضايا فقهية معاصرة أن هذه العبارة ” لا أصل له مرفوعاً، ويؤثر عن الإمام مالك رحمه الله تعالى.) انتهى
ثانيا
نسبة الامازيغ حسب احصاء سنة 1876 م خلا الاحتلال الفرنسي

اولا عدد الجزائريين عامة حسب احصاء 1876م رغم انها لم تكن شاملة ودقيقة ولم تتمكن من دخول اعماق القرى في الجبال كمنطقة الاوراس و منطقة القبايل الكبرى الا انه تم تسجيل هو حوالي 2.5 مليون نسمة من الجزائريين في هذا السنة
المرجع :

http://algeroisementvotre.free.fr/site0301/demogra/demo0001.html

انظر احصاء 1876 في الصورة التالية :



للاطلاع على الاحصاءات السكانية للجزائريين قبل 1880م انظر الدراسة الاحصائية التالية
انجاز (روني ريكو1880)

La démographie figurée de l'Algérie : étude statistique des populations

Ricoux, René 1880

رابط الدراسة:
https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k103772b

كم كان عدد الامازيغ الناطقين بالامازيغية سنة 1876م ؟
وكم كان عدد الامازيغ المستعربين سنة 1876 م ؟

وكم كان عدد العرب سنة 1876 م ؟
كم كان عدد هؤلاء حسب التقديرات الباحثين الفرنسيين في ذلك الوقت ؟

الجواب : نجده في تقارير القبطان (كونت شارل مونتبيلو لسنة 1870)

(le captaine le conte charle de montbello )

يقول كونت شارل مونتبيلو في بعض تقاريره وهو اهد اهم العسكريين الفرنسيين المهتمين والمكلفين بوضع استراتيجية اجتماعية لتسهيل الاستيطان والاحتلال الدائم للجزائر :
يقول :

اولا : ان الامازيغ اكثر بكثير من العرب في الجزائر





ويقول ايضا القبطان (شارل مونتبيلو) انه من بين 2.5 مليون جزائري قدر عدد الامازيغ الناطقين بالامازيغية يوجد حوالي اكثر من مليون نسمة متكلمين بالامازيغية ومليون اخر من الامازيغ المستعربين اي ان هناك اكثر من 2 مليون من الامازيغ حسب الاحصاءات الفرنسية سنة 1876م
وياكد ايضا (شارل مونتبيلو) ان العرب الحقيقيين لا يتجاوزون عددهم 500 الف نسمة على الاكثر.
ومن جهة اخرى الباحث الفرنسي (شارل مونتبيلوا) ياكد في تقاريره على ظاهرة استعراب الكثير من الامازيغ لاسباب دينية و اجتماعية وفي نفس الوقت يسجل على انهم امازيغ الاصل رغم استعرابهم وقدر عددهم بمليون امازيغي مستعرب





نعم اخي القارئ لم يعد لبقايا الاعراب في الجزائر في العهد الفرنسي اي ثقل عددي بعدما تعرضوا لسنوات لحروب قاسية من الامازيغ و بسبب تعرضهم في عدة مراحل زمنية الى كوارث طبيعية خطيرة ومنها مرض الطاعون في القرن 18 م و القرن 16 و 13 ميلادي حيث كاد هذا المرض ان يفني البشرية جمعاء مع العلم ان الجزائر كان تعداد سكانها في اواخر العهد العثماني حوالي 10 مليون نسمة وبسبب ظروف الاحتلال الفرنسي و الاوبئة و الفقر تقلصت اعداد الجزائريين كما بينته الاحصاءات السابقة
ومن خلال تلك الاحصاءات التي قدرت ان العرب الحقيقييين لا يتجاوزون سنة 1876 م 500 الف فرد كاقصى تقدير

وكمثال عن اعددا افراد اكبر عرش او قبيلة عربية تنتمي الى بني هلال نذكر لكم (قبيلة رحمان الرياحية الهلالية)
حيث لم يتعدى عدد افرادها 5 الاف فرد حسب احصاء 1879م
انظر مقتبس من الاحصاء:

ثالثا
تعريب الامازيغ خطة استراتيجية لاحتلال بلدان المغرب الكبير وطمس تاريخه

زيادة على ادعاء العروبين القوميين والبعثيين عروبة الامازيغ وعلى انتساب الزائف لبعض الامازيغ الى انساب عربية وهمية جاء الأوروبيون حديثاً،واحتلوا بلدان المغرب الإسلامي فزادوا البحث في الأصول والأعراق تشعٌباً، واضطراباً، سِيَّما المُغرضين منهم، أولئك الذين لم يكونوا يبحثون عن الحقيقة لذاتها، وإنما كانوا يَرمون إلى تشكيك المستضعَفين في أنسابهم، ومحوْ الاعتزاز بالآباء، والأجداد من نفوسهم، إخماداً لجِذوةِ حِميتِهم، وحَماستهم،وترويضهم على الاستكانة، والهوان من اجل احتلال أرضهم إلى الأبد.

هناك مصدر فرنسي صريح يؤكد عملية التعريب التي انتهجتها فرنسا بالمغرب و الجزائر و ايضا تزوير الاصول لاجتثاثهم من أصولهم و فك رابطهم بأرض أجدادهم:
جاء هذا في كتاب (اوغيست موليراس سنة 1899) وهو باحث جغرافي لدى المحتل الفرنسي :
Le Maroc inconnu : étude géographique et sociologique/ par Auguste Mouliéras 1899

يقول هذا المؤرخ :
جزء من الجباليين تعربوا و صاروا لا يحبون التكلم علي اصولهم الامازيغية،النسابين زوروا لهم اصولهم ....و صاروا يتحدثون علي اصولهم الحجازية او من احد الفرسان العرب....هناك متطوعين يريدون ايضا تعريب الريف ...الامبراطورية الفرنسية سوف تساعدهم لانجاح هذا المشروع لاخظاعهم كما فعلنا قبلا بالجزائر...وسيكون تعريب الامازيغ خطوة كبيرة للامبراطورية الفرنسية
اقرا كتاب :
aguste moulieras le Maroc inconnue 2 eme partie exploration de djebala Edition 1899 page 306
لقراءة الصفحة ادخل الرابط التالي:

https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k83137z/f317.item

وهذه صورة للمقال:


وياكد القبطان شارل مونتبيلو ان فرنسا المحتلة كانت تبحث عن تعريب الامازيغ اكثر من بحثها عن تمزيغ العرب لاهداف خبيثة على المدى البعيد لجعل الجزائر كحالة امريكا وكندا وتسويق انها بلاد بلا شعب وكل الساكنة وافدة اليها مثلهم مثل الاروبيين ومثل العرب والعثمانيين ولا يحق لاحد ان يطالب بملكيتها
حيث يقول القبطان شارل فيرو ان فرنسا يساعدها اكثر تعريب الامازيغ لانهم سكان اصليين ومتعلقين بارضهم وتاريخهم

اقرا المقال


عندما نقول ان الاحتلال الفرنسي في الجزائر كان يساند الفكر القومي العروبي البعثي و يحارب الامازيغية هذا ليس من وحي خيالنا بل هي حقيقة تاريخية وواقعية موثقة  حيث ان المؤرخ الفرنسي امانويل غوتييه كان يقول انه عندما يتمكن العروبيين من القضاء على الامازيغية سيكون من السهل على الفرنسيين القضاء على العروبيين و فرنسة الجزائر و يعني هذا بكل وضوع ان اديلوجية القومية العربية كانت معول هدم ووسيلة لاحتلال الجزائر ثقافيا بعد احتلالها جغرافيا                                   


وهذا فيديو وشهادة تاريخية للمؤرخ لوغان : الجزائر وفرنسا زوروا تاريخ الجزائرين لا يوجد عرب في الجزائر ...كلهم أمازيغ

l'Algérie au risque de l'histoire : la berbérité et l'Algérie coloniale : Bernard Lugan

https://www.youtube.com/watch?v=oNrRsHXNCbo

رابعا
التزوير في الانساب والالقاب خلال عهد المحتل الاروبي :

قانون الالقاب الفرنسي خطة لمحو ذاكرة الاصول والاجداد للامازيغ
التزوير والحشو والزياد من اسلحة المحتل الاروبي للتشويه في هوية السكان المغرب الكبير وكمثال ما وقع في الجزائر مع المحتل الفرنسي .
قانون الجريمة الفرنسية في حق الهوية الجزائرية أو قانون ألقاب الخزي والعار 23 مارس 1882 ( سناتيس كونسيلت)
وهذا مرجع لقراءة مرسوم وقرار الاحتلال الفرنسي انشاء الحالة المدنية والاقاب للجزائريين

انظر الرابط التالي الجريدة الرسمية الفرنسية

Loi du 23 mars 1882, qui constitue l'État civil des Indigènes musulmans de l'Algérie, promulguée au Journal officiel du 24 mars

:اقرا هنا
https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k2141124/f372.image

وهذه نسخ من قانون الالقاب المؤرخ يوم 23 مارس 1882م
صفحة 01


صفحة 02:

صفحة 03:

صفحة 04:



الهدف من مشروع قانون الالقاب الفرنسي في الجزائر سنة 1882

كانت الألقاب الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي ثلاثية التركيب (الإبن والأب والجد) وفي حالات أخرى خماسية التركيب، بحيث تضاف لها المهنة والمنطقة.
أصدرت الإدارة الاستعمارية الفرنسية في 23 مارس 1882 قانون الحالة المدنية أو قانون الألقاب الذي ينص على استبدال ألقاب الجزائريين الثلاثية وتعويضها بألقاب لاترتبط بالنسب.وسبق صدور هذا القانون محاولات متواصلة لطمس الهوية الجزائرية،أهم ملامحها إجبار الأهالي وهو التعبير الشائع لتوصيف الجزائريين-على تسجيل المواليد الجدد وعقود الزواج لدى مصلحة الحالة المدنية الفرنسية، بعدما كانوا يقصدون القاضي الشرعي أو شيخ الجماعة. و الغاية من استبدال ألقاب الجزائريين الثلاثية وتعويضها بألقاب لا ترتبط بالنسب هو :
تفكيك نظام القبيلة للقضاء على الثورات الشعبية التي اساسها القبايل
تسهيل الاستيلاء على الأراضي، وإبراز الفرد كعنصر معزول،
تغيير أساس الملكية إلى الأساس الفردي بدلا من أساس القبيلة، والاستلاء على الاراضي التي كانت باسم البيلك العثماني
طمس الهوية الحقيقية للامة الجزائرية باعتبار ان الهدف من الاحتلال هو البقاء الابدي في الجزائر
تسهيل الاحتلال الثقافي زيادة على الاحتلال العسكري واحلال تاريخ وهوية ولغة جديدة للجزائر


اثار قانون الالقاب الفرنسي على الجزائريين :

بوضع قانون الخزي والعار المؤرخ يوم 23 مارس عام 1882 المتعلق بإجبار الجزائريين على تسجيل أبنائهم وعقود زواجهم بمصالح الحالة المدنية الاستعمارية بدل المحكمة الشرعية أو عند شيخ القبيلة أو الجماعة أو الزاوية بل مستغلة سلطتها بتغير أسماء وألقاب الجزائريين بالفصل بين العائلات والأسر بل بين الإخوة الأشقاء بطريقة محكمة في الخبث والخزي ركزت فيها على الأسماء والألقاب الشائنة والنابية تستنكف الآذان سماعها بهدف تحطيم المعنويات النفسية للذكر والأنثى من خلال المناداة اليومية والترديد الدائم والمنسوبة إلى الأعضاء الجسدية والحيوانات الأليفة والضالة والمفترسة والطيور والزواحف والنباتات والأشجار الضارة، والمفضل منها ما تعلق بالألوان والأواني والملابس وأدوات الحدادة والفلاحة... وغيرها من ألقاب وأسماء السخرية والتهكم التي ما زالت تلاحق وبالتوارث جيل الحرية والاستقلال


الأبناء والأحفاد يتوارثون هذه الأسماء المشينة منذ عام 1882


وهي أسماء لم يختاروها هم ولا آباؤهم، وإنما أجبروا على حملها حتى اليوم.
و من الأمثلة الحية على الألقاب المشينة التي تحملها عائلات جزائرية اليوم ويتم تداولها في كل المحررات والوثائق الرسمية لقب "حمار"، ولقب "بوذيل"، ولقب "خاين النار"، ولقب "مجنون"، ولقب "بومعزة"، ولقب "كنّاس" ولقب "بومنجل" ولقب "بوخشم" ولقب "بودابة"
و نذكر ايضا القاب اخرى مثل “بوبقرة” و”بوبغلة” و”الخامج” (الوسخ)، “جحيش” (معناه اسم تصغير للجحش)، “معيوف” (ومعناه الانسان العفن)، “بوخنونة” و”خنونة” (المخاط)، “بوجاجة” (مشتق من الدجاجة)، “فرطاس” (الأصلع)، “لطرش” (الأصم)، “عقون” (الأبكم)، “جرو” (اين الكلب)، “بلفار” (من اسم الفأر)، “مجراب” (المصاب بالجرب) “جربوعة” (من اسم اليربوع)، “البعبوش” (النملة)، “بهلول وبهلولي” (الأبله)، “وشن” كلمة قبائلية وتعني الذئب)، “بلغراب”..وألقاب أخرى “حقيرة” وغير أخلاقية لا يمكن ذكرها كان القصد من وراء إطلاقها هو إهانة الجزائري.

كل من يحمل لقب مشين في الجزائر بامكانه تغييره قانونيا وبسهولة:

والجدير بالذكر والشكر هو أنّ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أصدر في الـ30 أكتوبر/تشرين الأول من 2016 مرسوما رئاسيا يتعلق بتغيير الألقاب. وجاء في المرسوم أنّ رئيس الجمهورية سمح بتغيير مجموعة من الألقاب لعائلات عديدة.


خلاصة :
لهذا اخوتي القراء تجد الان في الجزائر ان اغلب الشباب وحتى ابائهم لا يعرفون اصولهم القومية الحقيقية جراء الحرب التشويهية لاصولهم من قبل القوميين العروبيين في السلطة الحاكمة ومن قبل ذلك الاحتلال الفرنسي ومن تشويه للانساب من قبل بعض الامازيغ انفسهم ونتمنى من الجزائريين ان يقرؤوا تاريخهم الحقيقي واصولهم الحقيقية التي اغلبها امازيغية فتابعوا بقية الاجزاء
مثال ثاني عن ظاهرة الاستعراب في بلاد الامازيغ 

المغرب الاقصى انموذج

هذا الكتاب ايضا الذي نشر سنة 1889. المؤرخ الفرنسي اوغوست مولييراس
يقول صاحبه ان قبائل جبالة نصفها كان ناطق بالامازيغية و تنبأ هو نفسه انهم سيتعربون و هذا بالفعل ما حصل فقبائل جبالة تعربوا و يؤمنون اليوم انهم عرب.

Le Maroc inconnu : étude géographique et sociologique. Exploration des Djebala (Maroc septentrional) / par Auguste Mouliéras (1855-1931).







هذه خريطة تعود الى سنة 1885 حيث تُوضح المناطق المُستعربة والمناطق الناطقة بالامازيغية في المغرب والمُلاحظ ان العديد من المناطق المُستعربة في يومنا الحاظر كانت لا تزال ناطقة بالامازيغية سنة 1885، وكما تلاحظون في الخريطة هذه المناطق هي جبالة والشاوية وتادلة وتازة وكرسيف وتاوريرت والشرق والصحراء وشمال فاس وقبائل في بلاد أزاغار (الغرب)، كلها كانت ناطقة بالامازيغية سنة 1885، وهذا يتطابق مع ما أكَّده ليون الإفريقي الذي عاش في القرن 16 عندما حدثنا عن لغة شعوب شمال أفريقيا وقال : ( "يستعملون لغة واحدة يطلق عليها أوال أمازيغ أي الكلام النبيل." ) مما يعني ان القبائل المغربية تعرضت للتعريب بعد القرن 17 فقط وكان أول المناطق التي تعرضت للتعريب هي بلاد دكالة في تامسنا وبلاد أزاغار (الغرب) وقبيلة هوارة الامازيغية في تارودانت، أما باقي المناطق فلم تتعرض للتعريب إلا في نهاية القرن 19.
الخريطة مأخودة من مجلد الجغرافية العالمية الذي تم نشره في جامعة بريطانيا سنة 1885 ولا زالت هذه الخريطة معروضة في المتحف البريطاني الى يومنا هذا.
اللون الابيض المناطق الناطقة بالعامية العربية
المناطق بالخطوط السوداء ناطقة بالامازيغية