اصول عبد القادر الجيلالي الفارسي الذي يتبرك به الجزائريين
في البداية نقول ليس من العيب ان يكون الانسان اصله فارسي او عربي او امازيغي او كردي او غيره فقيمة الانسان هي خلقه ووما قدمه خدمة لوطنه و اهله و للبشرية ولا فضل لبشر على بشر كما جاء في الدين الاسلامي لكن العيب ان ننسب انفسنا وغيرنا الى اصول واباء اخرين فمثلا خرافة الانتساب لإدريس بن عبد الله او ادريس الأول هي الأكثر انتشار في بلادنا الجزائر و في كامل شمال افريقية على الاطلاق , نجدها في الاوراس و الحضنة و الزيبان و سوف و واد ريغ و شمال قسنطينة و بلاد القبائل و التيطري و جنوبه لغاية غرداية , و حتى في الونشريس و ضواحيه و كامل الجنوب الوهراني و تلمسان و مستغانم و هي تكثر تدريجيا من الشرق الى الغرب أي لم تسلم أي منطقة في وطننا من هذه الكذبة اللعينة التي تعد من الأسباب الرئيسية لاستعراب العرق و اللسان لدى الفرد الجزائري , اما المسؤول الأول عن هذه الجريمة الشنعاء في حق تاريخنا و هويتنا هو الزاوية الصوفية و الدولة العثمانية التي عاشت الجزائر اظلم حقبة لها في ظلها اللعين اين وصل هذا الشعب الى اسمى درجات التخلف و التقهقر لمدة ثلاثة قرون كلفتنا في النهاية 132 سنة احتلال من طرف الفرنسيين , فلا مدن و لا جامعات و لا مدارس أقامها الاتراك للشعب الجزائري , لا علماء و لا مجتمع راقي و لا هم يحزنون
" الصوفية في شمال غرب افريقيا " هم من الامازيغ المستعربين الذين انتحلوا الانساب العربية و المختبئين تحت مظلة " السنة المالكية" زعمائهم و الذين دام نصبهم و احتيالهم على مجتمعنا اكثر من ستة قرون اي من عهد الزيانيين الى غاية اليوم
من ابرز زعماء الطرق الصوفية عبد القادر الجيلاني او الكيلاني او الجيلي او الجيلالي شيخ الطريقة القادرية الصوفية ( هناك من ينكر ذلك ؟ ) و دفين بغداد و الذي زعم له نسب عربي من آل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم كما ورد في كتاب القاضي حشلاف سلسلة الاصول الصفحة 128
و هنا نقول لأصحاب هذه الخرافة بل لهذه الكذبة ان عبد القادر الجيلي او الكيلاني او الجيلاني او كما يسميه الجزائريين الجيلالي هو رجل اعجمي من أصول فارسية اسمه و نسبه الحقيقي حسب الامام شمس الدين الذهبي صاحب موسوعة سير اعلام النبلاء هو عبد القادر بن ابي صالح عبد الله بن جنكي دوست الجيلي نسبتا لجيلان مدينة في شمال غرب ايران اين ولد سنة 471 هجري و هو ينحدر من قبيلة بشتبر الايرانية في حقيقة الامر
كذلك الإمام الذهبي وهو من الثقاة قال عن نسب الشيخ عبدالقادر الجيلاني في كتابه (تاريخ الإسلام / باب سنة 561 / ص ٨٧ ) :
" و زاد بعض الناس في نسبه إلى أن وصله بالحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: ابن أَبِي عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن يحيى الزّاهد بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن مُوسَى بْن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْن عَبْد اللَّه المحض بْن حَسَن المثنّى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه" .!
و نتأكد من ذلك في كتاب عمدة الطالب للشريف جمال الدين احمد ابن عنبة و الذي يعتبر ابن عم لعبد القادر الجيلاني والذي اعطانا تحقيق مفصل في نسب الرجل بحيث قال ان اسم جده هو فعلا جنكي دوست لكنه خالف الامام الذهبي في اسم والد العلامة عبد القادر الجيلاني بحيث قال هو عبد القادر بن محمد بن جنكي دوست و انه تم تزوير نسب عبد القادر الجيلاني و جعلوا منه حفيد عبد الله بن محمد بن يحيى بن محمد بن الرومية احد الاحفاد المشهورين لسيدنا علي رضي الله عنه و قل المحقق أي ابن عنبة انه لا عبد القادر الجيلاني ادعى هذا النسب ( له اكثر من 35 مؤلف لم يدعي فيهم قط انه عربي و لا من آل البيت) و لا احفاد عبد الله بن محمد بن يحي قالوا نفس الكلام او يعرفون له قرابة منهم و انما ظهر هذا الادعاء في زمن حفيد عبد القادر الجيلاني الذي اسمه أبو صالح نصر بن ابي بكر بن عبد القادر الجيلاني الذي لم يقدم للناس البينة و الدليل على صحة هذا النسب المزعوم بل و عجز عن ذلك, بل حتى الناس في زمانه لم يعرفوا لأبو صالح حفيد عبد القادر الجيلاني هذا النسب و لم يسمعوا به قط ثم عبد الله بن محمد بن يحي حفيد سيدنا علي رضي الله عنه رجل من اهل الحجاز و لم يخرج منه قط و يؤكد كذلك المحقق ابن عنبة ( ابن عنبة هو حفيد عبد الله بن محمد بن يحيى المذكور اعلاه) ان اسم جنكي دوست أي جد العلامة عبد القادر الجيلاني هو اسم اعجمي صريح و ليس عربي و هذا واضح وضوح الشمس .
يقول جمال الدين ابن عنبة في كتابه عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب المؤلف عام
813 هجري في نسب الشيخ عبدالقادر الجيلاني : " لم يدّعِ الشيخ عبدالقادر هذا النسب
و لا أحد من أولاده و إنما إبتدأ بها ولد ولده أبي صالح القاضي نصر بن أبي بكر بن عبدالقادر
و لم يقم عليها بينة و لا عرفها أحد على أن عبدالله بن محمد بن يحيى رجل حجازي لم يخرج
من الحجاز!!
و هذا الأسم أعني جنكي دوست أعجمي صريح كما تراه و مع ذلك كله فلا طريق إلى إثبات هذا النسب إلا بالبينة الصريحة العادلة و قد أعجزت القاضي أبا صالح و أقربها عدم موافقة جده عبدالقادر له!!"
ربما يدعي البعض من احفاد عبد القادر الكيلاني في المشرق ان كتاب ابن عمدة اصابه العبث و التزووير من قبل المحققين الذين نسخوه وهذا كلام باطل لانه موجوود في المخطوط الاصلي
الصورة في الأسفل من مخطوط لنسخة كتاب عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب لجمال
الدين ابن عنبة الذي ألفه عام 813 هجري.
ايضا هذا النص موجود في كتاب صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار المنسوب
لسراج الدين الرفاعي المخزومي نقلا عن كلام ابن عنبة / الصفحات ٥٧ – ٥٨
ايضا ورد في كتاب غاية الاختصار لابن زهرة الحلبي :
حيث يقول في صفحة 46
(( والى بني الجون يدّعي النسب بيت الشيخ عبد القادر الكيلاني
المدفون بباب الازج ببغداد رحمه الله ، يدّعون النسب الى محمد بن داود بن موسى بن عبد
الله بن موسى الجون. أظهر أولاد الشيخ العجائب ورووا عنه من الاخبار ما لا يصح نقله
ولا يجوز اعتقاده ، وقام بعضهم بعد إنقراض الخلافة العباسية وإمكان إدعاء كل شيء يدّعي
النسب للحسن السبط عليه السلام وفشت دعواهم وأهل النسب لا يقولون بها ويصرّحون بكونهم
أدعياء. والشيخ عبد القادر رحمه الله كان رجلاً جليلاً صالحاً لم يدّع هذه النسبة وادعاها
احفاده وهو من بطون بشتبر من فارس، والله العالم )).
"حدثني العالم العلامة
و الحبر الفهامة بحر العلوم الشريفة و منبع المعارف اللطيفة و مورد الأخبار الكريمة
شيخي و استاذي الفاضل عبدالغني بن إسماعيل النابلسي أن في الشام قوماً جعلوا للشيخ
القطب أبي محمد محي الدين عبدالقادر الجيلاني نسباً موصولاً تارةً بالحسن و أخرى بالحسين
سبطي رسول الله صلاة الله و سلامه عليه فهو عندهم عبدالقادر بن موسى بن عبدالله بن
جنكي دوست بن يحيى بن محمد بن داوود بن موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن
المثنى بن الحسن السبط أو هو من ذرية إسماعيل بن جعفر الصادق و كلاهما غير صحيح و قد
أخترع بآخره و لم يثبت أن الشيخ رحمه الله إدعى هذا النسب و لا ثبت أن أحد من أولاده
فعل ذلك.. و ينكر."
كذلك حسب كتاب الأصيلي لإبن الطقطقي :
يقول والعلامة ابن الفوطي توفي (٧٢٣هـ) في كتابه (معجم الآداب/ ج٥ - ص٧٠) :
"و رأيت نسبه متصلاً بالحسن بن علي بن أبي طالب، ولكن الشيخ محيي الدين لم يكن يعتد به، و كان يمنع أولاده من التلفظ به".
و السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم نجد ذكر لوالد الشيخ عبد القادر السيد موسى الملقب
بجنكي دوست و جده عبد الله بن محمد بن يحيى في كتب معاصرة لهما تنسبهم الى العلويين؟!
انظر كتاب
الازرووقاني الصفحة 101
https://archive.org/details/olomnasb_ymail_20161022
بالمقابل كل النسخ
التي ذكرت نسب الجيلاني في المشرق لنفس الفترة او قبلها لم نتسبه الى الاشراف
العلوويين
و للتنبيه تاجر الانساب القاضي حشلاف ذكر القادريون
أي احفاد عبد القادر الجيلاني و زعم مثل غيره انهم من آل البيت لكنه لم يذكر قط ان
أولاد سيدي عيسى الموجودين بالحضنة منهم و راجعوا كتابه من فضلكم و يعترف ان اسمه هو
عبد القادر الجيلاني بن صالح موسى جنكي دوست أي اكد على كون اسم جده اعجمي " جنكي
دوست" ( وثيقة السابقة). , بل و زعموا ان للعلامة عبد القادر الجيلاني الفارسي ( وربما
من شعب الديلم الايراني) دفين بغداد له ولد اسمه سيدي بو دخيل مدفون في عين الصفراء ولاية
النعامة وهذا باطل لا اساس له من الصحة
بل و جعلوالعبد القادر الجيلاني الفارسي حفدة في الجلفة ( أولاد سيدي بن
علية) و سعيدة (الوهابة) و بني سنوس بتلمسان ( أولاد شعيب) و زمورة بالبرج ( أولاد
بوشيبة) و البيض و تيارت ( القوادرية) و وجدة و فاس بالمغرب و قفصة بتونس بل و في غانة
و زنجبار و العراق و سورية ..... راجعوا كتاب سلسلة الأصول للقاضي حشلاف من الصفحة
120 الى 125 لتتأكدوا من هذا الكلام يا سادة يا محترمين , يا لها من امة اصطنعت هويتها
بالكذب و التدليس ثم يتساءلون ما سر جهلهم و تخلفهم و ما سر استعراب السنتهم و لمذا
يختلفون عن إخوانهم الحقيقيين الامازيغ المحافظين ؟؟.... أي في النهاية و في حقيقة
الامر هؤلاء الجهلة ربطوا نسب قبيلة أولاد سيدي عيسى بو قبرين و غيرها من شرق الأرض
لغربها برجل فارسي الأصل , شيء مضحك و سخيف في نفس الوقت اليس كذلك ؟ نعم هذه هي الهوية
العربية " المفبركة " في بلادنا و التي يراد لها ان تصبح مقدسة كالقرآن من
طرف مزوري التاريخ و الانساب و اجهل و اكذب خلق الله فوق ارضه ممن اشاعوا الشرك بالله
عز وجل و أصحاب التعبد في الاضرحة و القبور الذين نصبوا و احتالوا على هذه الامة و
ابتزوا أموالها ( أموال الصدقات و البركات) لمدة ستة قرون ولا يزالون و كل ذلك بسم رسول الإسلام عليه الصلاة و السلام
, لا حول و لا قوة الا بالله .
على سبيل المثال اما الزعم ان العشماوي تكلم عن نسب الوهايبة الى عبد القادر الجيلاني في الشجرة القادرية هذا باطل لا اساس له من الصحة فلم يذكر الوهايبية الجزائريين اطلاقا العشماوي ذكر احفاد عبد القادر الجيلاني البغدادي الفارسي ومنه شخص اسمه عبد الوهاب لكنه لم يقل ابدا انه جد الوهايبة في الجزائر بل لم يذكر ابدا اي نسل له في الجزائر راجعوا كتابه من فضلكم و يعترف ان اسمه هو عبد القادر الجيلاني بن صالح موسى جنكي دوست أي اكد على كون اسم جده اعجمي " جنكي دوست"
اما عبد الوهاب بن عبد القادر الجيلاني المذكور في كتاب العشماوي وفي مراجع اخرى فهذا الشخص لا علاقة له بالجزائر او قبيلة الوهايبة لانه معروف في كتب التراجم و الانساب باعتباره ابن عبد القادر الجيلاني ولد في بغداد حوالي سنة 522، هجري القرن 12 ميلادي وعاش 51 سنة وتوفي ودفن في الحلبة و لا علاقة له بالجزائر وقد جعله الإمام الناصر لدين الله على المظالم فكان يوصل حوائج الناس اليه، وقد توفي سنة 573 هـ ودفن في رباط والده في الحلبة.وليس له اي ذرية في الجزائر
انظر كتاب التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول
المؤلف: محمد صديق حسن خان القنوجي البخاري
رابط التحميل
https://ia802202.us.archive.org/5/items/WAQ86644/86644.pdf
انظر ايضا كتاب قلائد الجواهر الصفحة 42 على الرابط التالي
https://dn790004.ca.archive.org/0/items/qalaedjawaher/qalaed.pdf
للنتبيه التحور الجيني لصرحاء بني هاشم و العلويين في المشرق اصبح معروف من خلال تكتل الاغلبية الساحقة منهم على الخط الجيني ج1 ل 859 كل من لا يتنمي الى هذا الخط الجيني لا علاقة له بالعليين و لا ببني هاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق