الأحد، 31 مارس 2024

اصول التكاكة و الجلامدة العلاونة النمامشة حسب التاريخ وعلم الجينات

 

اصول التكاكة و الجلامدة  العلاونة  النمامشة  حسب التاريخ وعلم الجينات

 ينقسم  حلف امازيغ النمامشة  شرق الجزائر  إلى ثلاثة بطون كبرى وهم أولاد رشاش - العلاونة - البرارشة


Carte de l'Algérie divisée par tribus /

 par MM. E. Carette et Auguste Warnier

https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/btv1b72002410/f2.item.zoom




التكاكة او الطكاكة هم من  فرقة الجلامدة من العلاونة من القبيلة الكبرى النمامشة او اللمامشة وهي في الحقيقة عبارة عن حلف العديد من الاعراش المختلفة الاصل لكن اغلبها الساحق امازيغ  

 قبيلة التكاكة موضوع بحثنا الاساسي هم فرع  من فرقة اكبر و هي الجلامدة  من حلف العلاونة الذي اغلبه امازيغ  مثل اولاد بريك و اسمهم ايضا اولاد سعد و اولاد بل  و  الزرادمة و عيساوي و جميعهم ياكدون في موروثهم الشفوي انهم من امازيغ زناتة

الا  فرقة الجلامدة العلاونة فيهم اختلاف فهناك من يغابرهم امازيغ هناك من يقول انهم  من عرب بني سليم  و  هذا باطل كما سنبينه لاحقا من خلال المراجع التاريخية والتحاليل الجينية 

فهناك من ينسب العلاونة لماجرة أحد قبائل البتر الأمازيغية و هناك من ينسبهم لبنو سليم و هناك من ينسبهم لزناتة ، لكن الأرجح انهم  هم من امازيغ هوارة 

و من أهم الدلائل التي تؤكد على أنهم هواريين تواجد العلاونة مع بطون هوارة بمصر التي نزحوا لها في القرن 11م و بطون هوارة بالشرق الجزائري و تونس  وقد حفاض بعض العلاونة بليبيا و المغرب على اللسان الأمازيغي و المذهب الأباضي في علاونة ليبيا كما ذكره المؤرخ  هنريكو دي أغسطيني من عام1917 ميلادي في كتابه سكان ليبيا 

رابط تحميل كتاب سكان ليبيا الجزء 1 و 2

https://ebook.univeyes.com/157659#google_vignette

وللتذكير
 ما يسمى اعراب بني سليم هم في الاصل كانوا مختلطين باغلبية من الامازيغ البدو منذ انطلاقتهم من ناحية مصر في اتجاه تونس في القرن 11 م 
واصبح الجميع يحمل اسم بني سليم مجازا فقط كما ذكر ذلك ابن خلدون

 

فيما يخص البدو الامازيغ الذين اختلطوا مع بني سليم ناحية تبسة و تونس و منهم العلاونة اضاف ابن خلدون  قائلا:

"بأرض التلول من أفريقية، مابين تبسة إلى مرماجنة إلى باجة، ظواعن صاروا في عداد الناجعة عرب بني سليم في اللغة والزي وسكنى الخيام وركوب الخيل، وكَسبِ الإبل وممارسة الحروب، وإيلاف الرحلتين في الشتاء والصيف في تلولهم. قد نسوا رطانة البربر، واستبدلوا منها بفصاحة العرب فلا يكاد يفرق بينهم".ـ ابن خلدون، العبر، المجلد 6، ص.186.



وفي القرن 11 ميلادي خرجت اعراب بني سليم من مصر واستقرت بطونهم بعضهم في ليبيا و بعضهم في تونس، حيث استقر بنو هيب وناصرة وسمال وعميرة وبهز في إقليم برقة وطرابلس، وبنو دبّاب وزعب وعوف والشريد وعصيّة وذكوان بإقليم طرابلس خصوصا وبرقة وتونس .

ذكر ابن خلدون اربعة فرق من بطون بني سليم انتقلت من مصر الى برقة الى افريقية تونس قائلا:
((وأجازهم المستنصر على يد اليازوري وزيره إلى إفريقية لحرب المعز بن باديس عند خلافته عليهم كما ذكرنا ذلك أولاً فأجازوا مع الهلاليين وأقاموا ببرقة وجهات طرابلس زماناً‏.‏ ثم صاروا إلى أفريقية كما يذكر في الخبر عنهم‏.‏ وبإفريقية وما إليها من هذا العهد من بطونهم أربعة بطون‏:‏ زغب وذياب وهبيب وعوف))

كما راينا في الوثيقة السابقة ان بطون هوارة كانت ناجعة مع بني هيث وهي تصحيف لكلمة هيب بطن من بني سليم 

يضيف ابن خلدون حول ظاهرة استعراب امازيغ هوارة المتواجدين ناحية شرق الاوراس و تونس قائلا :

((كان لهوّارة هؤلاء بإفريقية ظهور وعدد منذ عهد الفتح، وكانت دولة العبيديّين قد جرت عليهم بكلكلها لما كان منهم في فتنة أبي يزيد كما نذكره في أخبارهم. وبقي منهم فلّ بجبل أوراس وما بعده من بلاد إفريقية وبسائطها إلى أبّة ومر ماجنّة وسبّيبة وتبرسق. ولما انقرض ملك صنهاجة بالموحّدين وتغلّب الأعراب من هلال وسليم على سائر النواحي بإفريقية، وكثّروا ساكنها، وتغلّبوا عليهم أخذ هذا الفلّ بمذهب العرب وشعارهم وشارتهم في اللبوس والزي والظعون وسائر العوائد. وهجروا لغتهم العجميّة إلى لغتهم، ثم نسوها كأن لم تكن لهم، شأن المغلوب في الاقتداء بغالبه.))



من المعلوم تاريخيا ان اعراب بني هلال الى غاية القرن 10 ميلادي لم يكنوا مستقرين في المدن و القرى بل كانوا رحالة يمارسون النجعة بين الصحراء  والتل كلما حاربتهم الدول الامازيغية وهزمهم بسبب الحرابة التي كانوا يمارسونها على الناس لقد كانت القوافل المغربيّة تعاني في تجارتها من ظاهرة اللصوصيّة،و من قُطّاع الطرق من الأعراب،وهيّ ظاهرة تحدّث عنها كثير من الرحّالة،وعانوها،وحتّى ركب الحجّاج لم يسلم من شرّهم يهربون الى اقاصي الصحراء إنّ ظاهرة الإغارة على القوافل التّجاريّة،وقوافل الحجّاج استمرّت حتّى دخول الإحتلال الفرنسي للبلدان المغاربيّة،وهيّ مرتكبة من طرف البدو الأعراب بينما البدو الامازيغ اغلبهم كان يتحول الى حياة الاستقرار في القرى  والمدن 
وصف  الحسن الوزّان  في القرن 16 ميلادي الأعراب خارج الصّحراء بأنّهم مثل السمك خارج الماء،فلم يتمكّنوا في السهول الأطلسيّة من الإستقواء،والعودة إلى الصحراء لوقوف الجبال الأطلسيّة المليئة بالبربر كحاجز، بل إنّهم أقبلوا على حرث الأرض وتربيّة الماشيّة،والتخلّي عن كبريّائهم،ولكنّهم احتفظوا بالعيش في خيّامهم لا في الأكواخ والدّور الخشنة

انظر كتاب وصف إفريقيا،ج1،ص47.

والعلاونة من هؤلاء البدو الامازيغ مابين تبسة إلى مرماجنة إلى باجة الذين  امتزجت في قبائل اعرابية من بني سليم ، استعربوا و ظهرت فيما بعد اعراشهم  بأسماء بعض بطون فرق بني سليم  ، و قد تكون ظاهرة انتحال اسامي القبائل بين بعضها البعض هي بسبب التحالفات خاصة ،و مع تقادم الزمن انقطعت عن أنسابها الأصلية فاصبح  احفاد الامازيغي يعتقد انه عربي 

كمثال على هؤلاء الامازيغ المستعربين لدينا عرش التكاكة من فرقة الجلامدة من العلاونة هؤلاء  يشاع انهم نسبة الى علوان بن سلام الدبابي  من ” ذباب بن مالك”  من اعراب بني سليم ويزعم ان نسله حاليا في تبسة هم قبيلة او حلف  الجلامدة لكن الادلة التاريخية والجينية بينت انهم امازيغ  كما ستكتشفه في هذا البحث الموثق

اذا تعالوا نتعرف اولا على القبائل التي تنحدر من ” ذباب بن مالك” ستكتشفون انها اصلا ليست عربية من بني سليم 

قبائل ذباب بني سليم ليسوا كلهم عرب منهم

علاونه (جنوب التبسة ) وأولاد وشاش وفيهم حريزــ جواري ــ محاميد و أولاد أحمد ، وبنو يزيد ، وصبحة ، وحمارنة، وخارجة ، ، والسليمان ، والنوائل ، وأولاد سنان ، وأولاد سالم وفيهم أولاد مرزوق ـ ـ أماين .

تاريخيا اغلب ما يسمى بني سليم هم امازيغ مستعربين مع نزوح الهلاليين وغزوهم لافريقية (تونس) دخل مع هؤلاء الاعراب بعض الفرق الامازيغية ومنهم من نسب نفسه زيفا الى بني هلال و شاركوهم غزو بلاد افريقية (تونس) لمحاربة المعز ابن باديس الصنهاجي الذي سبق وحاربهم و اخرجهم من ديارهم في شرق ليبيا خاصة برقة قبل ذلك لهذا شاركوا الاعراب في غزو افريقية (تونس)

فأما اكبر فرقة امازيغية نسبت نفسها لبني هلال وبني سليم وشاركتهم الغزو هي فرقة ذباب DEBAB المنسوبة لبنو سليم بن منصور التي استوطنت قابس و طرابلس الى برقة بليبيا و هي اكبر فرقة منسوبة لبنو سليم بين ليبيا و تونس حاليا و هي نفسها الفرقة التي ينسب اليها عرش التكاكة من الجلامدة من العلاونة النمامشة 

بل و خرافة بنوسليم بهاذين البلدان تونس و ليبيا و الجزائر متعلقة أساسا بهذه الفرقة أي ذباب بن سليم و لها بطون عدة و هؤلاء لم يتعرضوا للإبادة لا حقا مثل اغلبية بنوهلال, و من بين بطونها نكتفي بذكر فرقة النوايل ( لا علاقة لهم بأولاد نائل الخرشفيين في الجزائر) للعلم رئاسة ذباب بن سليم كانت فيهم و اخوانهم و هؤلاء هم النوايل الموجودين بتونس اليوم , استمعوا جيدا :

ذكر ابن خلدن في بداية التعريف بقبائل بني سليم ان العلاونة من ال سالم من ذباب بن مالك السليمي قائلا :

((وفى ذباب هؤلاء بطون أخرى ناجعة في القفر ومواطنهم منزاحة إلى جانب الشرق عن مواطن هؤلاء الوشاحين فمنهم آل سليمان بن هبيب بن رابع بن ذباب ومواطنهم قبلة مغر وغريان ورياستهم في ولد نصر بن زائد بن سليمان وهي لهذا العهد لهائل بن حماد بن نصر وبينه وبين البطن الآخر إلى سالم بن وهب أخي سليمان ومواطنهم بلد مسراتة إلى لهد ومسلاتة وشعوب آل سالم هؤلاء الاحامد والعمائم والعلاونة وأولاد مرزوق ورياستهم في أولاد ولد مرزوق وهو ابن معلى بن معراق بن قليتة بن قماص بن سالم وكانت في أول هذه المائة الثامنة لغلبون بن مرزوق واستقرت في بنيه وهي اليوم لحميد بن سنان بن عثمان))

رابط للاطلاع على كتاب العبر لابن خلدن 

http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%D9%84%D

كما ترى عزيزي القارىء هذه هي الفقرة  من كتاب ابن خلدون التي يستغلها اصحاب اديولوجية القومية التعريبية في بلاد الامازيغ لتعريب قبيلة العلاونة الامازيغية على وزن من يقرا الاية الكريمة (( ويل للمصلين ثم يسكت ))

لعلمكم لقد ذكر ابن خلدون كل ما قيل في نسب ذباب بن سليم هؤلاء و بعد التحقيق اكتشف ابن خلدون نسبهم الحقيقي في قبيلة مسراتة احد بطون قبيلة هوارة الامازيغية بل و تأكد من ذلك من عند كبار النسابة و المحققين بعد دخوله لمصر انظر :

كتاب العبر لبن خلدون ج06 باب الخبر عن ذباب بن سليم صفحة 114

ومعلوم بأن (دباب) له ابنان هما أحمد ورافع، ومن ذرية أحمد نجد قبيلة أولاد أحمد التي ذكرها ابن خلدون فقال :- ((أولاد أحمد بن ذباب ومواطنهم غربي قابس وطرابلس وبعضهم نزح إلى برقة)

الابن الثاني لدباب هو (رافع) وله ثلاث أولاد وهم:

هاكم مثال عن رافع من دباب الذين  يزعم انهم من بني سليم

 وله ثلاث أولاد وهم:

1 فرقة سالم

أولاد سالم أربعة شعوب رئيسية : هي العمائم بزليتن والعلاونة  في تبسة الجزائر البعض في ليبيا   ، والأحامد بساحل أل حامد، وأولاد مرزوق ب مصراتة 

2  فرقة فائد

جد الأصابعة والنوايل والعكارتة (العكروت) والوشاحيين (المحاميد والجواري والبلاعزة...إلخ) وقبائل أخرى عديدة ربما نخصص لها منشورا آخر

3 فرقة سليمان

 همأولاد سليمان الذين ذكر ابن خلدون أن مواطنهم قبلة غريان ومغر وأن رئاستهم في ولد نصر بن زائد بن سليمان وقال أنها في عصره (أواخر القرن الرابع عشر) لهائل بن حامد بن حماد بن نصر، وقال المقريزي وابن خلدون أنهم يقيمون في جهة فزان وودان و بالتالي فمواطنهم تشمل المنطقة الممتدة من شرق طرابلس إلى جنوب شرقها إضافة لإقليمي فزان والجفرة " ودان " وهي مواطنهم حتى اليوم.

اما أولاد سليمان هؤلاء المتواجدين في ليبيا فقد ظهرت جيناتهم على تحورات امازيغية

انظر العينة رقم  196315

196315

Al-Slimani

أولاد سليمان

Libya

E-MZ197




اذا فرقة دباب التي يزعم البعض كذبا و جهلا انها من بني سليم هي في الحقيقة فرقة امازيغية وحاليا من فروع هذه الفرقة قبيلة  العلاونة  في تبسة الجزائر 
العلاونة حسب ماهو موثق في انسابهم هم نسبة الى علي بن سالم بن واهب بن رافع بن ذباب بن بهنهة الذي يزعم انهم من بني سليم الاعراب 

ومن فروع العلاونة في تبسة الجزائر :

قبيلة الجلامدة  في تبسة بالتالي هاؤلاء الجلامدة هم امازيغ مستعربين وتحتوي  هذه القبيلة على العروش التالية

1 التكاكة،او الطكاكة  وهي اصغر قبائل النمامشة لما حصل فيها من قتل ابان الاحتلال  الفرنسي

تنقسم قبيلة الطكاكة إلى أربعة بطون أولاد سالم أولاد أعمارة أولاد يوقطف أولاد نويوة.. وتتكون كلها من 17 لقب كالتالي:

فرحي_مسعي_حمدان_سالم_غالي_ساكتة_بوعون_بوقطوف_باهي_ صيد_سلامة_بن عيسى _ كحلة_سعيدة_خليفة_زمال_عويديد_

هذه المعطيات التاريخية تدعمها التحاليل الجينية للاصول الابوية للتكاكة Y-DNA –TEST  اظهرت انهم امازيغ  انظر العينة 231 في مقع شركة فاميلي تري

عائلة حمدان من التكاكة

231

MI36451

النمامشة. حمدان

التكاكة الجلامدة تبسة

Algeria

E-M35


 

 

2 عرش أولاد موسى من العلاونة الجلامدة العينة 242

عائلة طالبي

 

242

MI36413

Taleb طالبي طالب قبيلة النمامشة

أولاد موسى الجلامدة العلاونة تبسة

Algeria

E-M35

 

 


اما فرق الجلامدة الاخرى هي :

3 عرش أولاد بوقصة

4 عرش أولاد حراث

5 عرش الفجوج  

6 عرش أولاد سعد

7 عرش أولاد العيساوي الزرادمة

8 عرش أولاد الشامخ

9 عرش أولاد عون الله الجدور

النتائج الجينية تجدونها في الرابط التالي الصفحة رقم 1

https://www.familytreedna.com/public/e-m81/default.aspx?section=ycolorized



اذا التكاكة  العلاونة امازيغ تاريخيا وجينيا و من يعتقد بانهم عرب فمثله مثل الذي يعتقد ان المسيح عيسى عليه السلام ابن للرب  وهذا بهتان عضيم فدعاة الاصل العربي  للتكاكة و العلاونة  ثبت زيفهم اكثر من مرة و هي قضية مطوية و منتهية الا لمن اراد الجدال العقيم فلا عرب في النمامشة و الفيصل في الموضوع  الغير قابل للنقاش هو الادلة الجينية العلمية اليقينية ومن لا يؤمن بها و يفضل الخرافات الشفوية وروايات الكتب الصفراء المتناقضة فمثله كالاعرابي الذي ما زال في القرن العشرين يفضل التداوي بابوال البعير على البنيسلين هاؤلاء عليهم ان يعلموا ان  النمامشة انفسهم في حروبهم القبلية القديمة كانوا يرفعون شعارهم الشهير الذي صار لصيقا بهم 

((اسرقم ايعرابن سقي ايذورار نغ )) بمعنى اخرجوا العرب من جبالنا 

و هاكم  زيادة على ما سبق تحاليلهم الجينية تاكد  على عدم عروبة العلاونة في ليبيا 

فحتى الصرحاء من فرق العلاونة المنتشرين في ليبيا خرجوا على تحورات امازيغية  انظر العينة 408 و 614

408

T1822

Algyade

العلاونة

Libya

E-BY9679

614

T1820

Soliman

العلاونة

Libya

E-M35

 

رابط التحاليل الجينية الصفحة رقم 2

https://www.familytreedna.com/public/e-m81/default.aspx?section=ycolorized

 

 نتيجة الفحص الجيني  لفرقة العلاونة في ليبيا لممثلها الليبي السيد القياد صاحب العينة رقم T1822 على FT.DNA بحيث ظهرت على التحور التحتى

 E-BY9680 المتفرع من التحور العلوي E-M183 المنحدر مباشرتا من السلالة E-M81 الخاصة بالأمازيغ .

و مادمنا تكلمنا على جينات العلاونة في ليبيا  سنعطيكم دليل ثاني قوي جدا على ان سكان تلك المناطق (نواحي برقة بليبيا )  التي يزعم انهم من بطن اعراب بني سليم هم امازيغ الاصل واللسان و هو ما جاء في كتاب رحلة ابن الدين الاغواطي الذي كلفه سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى الدولة العثمانية بالجزائر السيد وليام هودسون سنة 1825م بالقيام برحلة في شمال افريقية لدراسة اللغة الامازيغية او البربرية بحيث قابل الرحالة ابن الدين الاغواطي فرقة النوايل هؤلاء في ليبيا التي اشرنا اليها على انها احد بطون قبيلة دباب حيث وجدهم يتكلمون بلهجة ظنها قبطية أي لا يتكلمون بالعربية قط و بعد التحقيق وصل السفير وليام هودسون الى كون هؤلاء لا يتكلمون القبطية التي يعرفها هذا السفير جيدا لكن هي لغة امازيغية افسدتها مصطلحات فينيقية موروثة من العهد القديم و هذا هو نفس كلام و ملاحظات المؤرخ الروماني Strabon سترابون ( 64 ق.م – 23 ب.م ) الذي مر بشمال افريقية و وقف على فساد اللغة الامازيغية او البربرية بالفينيقية الكنعانية ( هؤلاء هم اول من تعرب من الامازيغ لفساد لسانهم الامازيغي ) في ليبيا بل و اكد السفير الأمريكي لدى الدولة العثمانية ان اللغة الامازيغية او البربرية هي الأكثر انتشار في شمال افريقية ذلك العهد اي في اوائل القرن 19م 

( و ثيقة 03 و 04 )

كتاب رحلة ابن الدين الاغواطي تقديم و تصحيح ابوالقاسم سعد الله

الكتاب: رحلة الأغواطي الحاج ابن الدين في شمال إفريقيا والسودان والدرعية

http://ia601900.us.archive.org/21/items/Rihlat.Al-Aghwati/Kitab.pdf

 

https://archive.org/download/Rihlat.Al-Aghwati/Kitab.pdf

 

 انظر الوثيقة 03

 

 

انظر الوثيقة رقم 04


و قد ذكر لنا ابن خلدون بعض المحاولات للبدو الامازيغ للانتساب لبني سليم و هلال و اللتي زادت تدعما بعد انتشار سيرة  روايات بني هلال في شمال افريقيا :

قال ابن خلدون في تاريخه ص : 227 المجلد السادس في باب الطبقة الرابعة من العرب المستعجمة أهل الجيل الناشيء:

وبقي في مواطنهم . ببرقة لهذا العهد أحياء بني جعفر، وكان شيخهم أوسط هذه المائة الثامنة أبو ذئب وأخوه حامد بن حميد وهم ينسبون في المغرب تارة في العزة ويزعمون أنهم من بني كعب سليم وتارة في الهيب كذلك، وتارة في فزارة،والصحيح في نسبهم أنهم من مسراتة إحدى بطون هوّارة

 


ربما يقول بعضكم اين هم اعراب بني هلال و بني سليم في تبسة الان ؟

الجواب نجده عند المؤرخ ابن الحاج النميري الذي كان تابع لدولة امازيغ بني مرين في القرن 14 ميلادي عاصر زمن ابن خلدن و كان شاهد عيان وصف لنا وضعية الاعراب الهلاليين السلميين في اقصى الشرق الجزائري بالضبط نواحي تبسة اين يؤكد لنا محاولة حصار تبسة من طرف بقايا الحلف الهلالي السليمي أي الحلف الذي قام بين بنو رياح الهلاليين و أولاد ابي الليل من بنو سليم و الذين حاولوا الاستيلاء على أراضي سطيف لكنهم تعرضوا للقتل و التشريد من طرف اسود بنو وطاس المرينيين الامازيغ اما من تبقى منهم ففروا الى منطقة تبسة عساهم السيطرة على المدينة


و هنا ارسل صاحب تبسة رسالة للسلطان ابوعنان يخبره فيها بتواجد هذه العصابات الإرهابية من بنوهلال و سليم فارسل لهم السلطان جنوده الاشاوس لكن من شدة الرعب و الخوف الذي تملك العرب من اسيادهم الامازيغ فروا من تبسة التي ارتاح أهلها و اطمأنت قلوبهم بعد طرد بقايا هؤلاء الأشرار اللصوص الذين وصفهم النميري بمرضى القلوب و ما زاد في رعب هؤلاء الاعراب هو خوفهم من السقوط بين شوكتي الدولة الحفصية في تونس و الدولة المرينية في ارض الجزائر مما دفع بهم للتوغل في الصحراء المقفرة كعادتهم و هنا استنكف السلطان ابوعنان من ملاحقتهم بسبب ضخامة جيشه لأنه يعلم ان التوغل في الصحراء ضار بهم و حتى لا معنى له , و بهذا لم يبقى ولو عربي جلف واحد فقط في ارض تبسة كما اخبرنا به النميري .


للعلم هناك كتاب عنوانة البيان و الإعراب عما بأرض مصر من الأعراب حيث نجد تأكيد على أن بنوسليم و التي يدعي البعض من المستعربين في تبسة الجزائر الانتماء اليها ذكر الكتاب انها كلها خرجت من شمال أفريقية و عادت الى مصر في القرن 18م

ملاحظة:

كان الانتساب بسبب شبه في الإسم مثل الهمامة اللذين هم أحد بطون هوارة ربط بينهم و بين بنو همام في الحجاز و المرازيڨ و هم أحد بطون نفزاوة ربط بينهم و بين المرازقة في المشرق  و أولاد دباب اللذين هم احد بطون ورغمّة  الامازيغية ربطوا بينهم و بين دباب الهلالي و هكذا دواليك.

رغم استعمال الكلام العربي عند اختنا الامازيغ المستعربين مثل العلانة  سكان تبسه غيرهم فإن الجمل بقت مستحفظة على قاعدتها اللغوية الامازيغية  . و تبرز بعض الكلمات الامازيغية مثل الڨيطون أي الخيمة و الزوايل أي الحيوانات و باش أي لكي و يرفّس أي وضع الأشياء في غير محلها و لذلك من الظاهر أن أجدادنا لم يحسنوا استعرابهم اللغوي و يبدوا أنهم كانوا “يرفّسون” بوضع عدد كبير من الكلمات العربية في غير محلها و هو أكبر دليل على عدم وراثتهم للغة و أنهم كانوا مستعربين . كما أنه يحظر استخدام الألف في وسط أو آخر الكلمة الامازيغية و هذه القاعدة تنطبق على اللهجة البدوية المغاربية فعوض مسائل يقال مساهل و عوض ماء يقال ما .

و فن البادية كالزكرة و المزود و الڨصبة و الغناية و الشعر الشعبي و غيره أصله امازيغي زناتي و كذلك رقصاتنا مثل الحجالي و الفزاني و الزڨايري أي الميازي و النخ و هي رقصة تأديها الصبايا بشعورهن و غيرها من الرقصات بالإظافة للأصوات مثل الصالحي و الرڨراڨي .

وحتى بعض الكلمات في مفرداتنا المغاربية ما زالت تدل على ان المغرب الكبير يتوارث نظرة سوداوية للاعراب الهلاليين والسلميين وللعبث والخراب الذين احدثوه في بلادنا واصبحت بعض تسميات القبائل الهلالية تعني السرقة والنهب في بوادي تونس بالتحديد  بالقرب من تبسة وفي نواحي حدودية جزائرية وبعض مدن الشرق الجزائري  كلمة زغّابة و هي نسبة لقبيلة زغبة العربية الآتية مع بني هلال و هي صفة للسارق اللذي يغور على قطعان النجوع و يكونون منفيين من صحراء لأخرى و مهمشين و هي من أرذل الصفات و يقال : زغّابة ڨطعية هميل ما يصلحوش . فهل يعقل أن يصف شخص أجداده بقطاع الطرق و المتشردين؟

 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق