قبيلة التوابة الامازيغية و اصول الشهيد مصطفى بن بوالعيد
ولد مصطفى بولعيد في عام 1917م، في قرية اينركب، لعائلة ريفية تنتمي إلى عرش أولاد تخريبت، من قبيلة التوابة من امازيغ الشاوية في منطقة الاوراس عائلة الشهيد بن بولعيد كانت متوسطة الحال، وقد عُرف أبوه محمد بن عمار بالورع والتقوى، وتاجرأمين صادق، وبانتمائه لأهل الإصلاح والدين، يعتبرالشهيد مصطفى بن بولعيد من الطلائع الأولى التي انضمت إلى المنظمة السرية بمنطقة الأوراس كما كان من الرواد الأوائل الذين أنيطت بهم مهمة تكوين نواة هذه المنظمة في الأوراس التي ضمت آنذاك خمسة خلايا نشيطة واختيار العناصر القادرة على جمع الأسلحة والتدرب عليها والقيام بدوريات استطلاعية للتعرف على تضاريس الأرض من جهة ومن جهة ثانية تدبر امكانية إدخال الأسلحة عن طريق الصحراء
يزعم مزوري التاريخ و الانساب من القومجيين المستعربين في الجزائر ان اب الثورة الجزائرية الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد هو مجرد اعرابي من بنو هلال ينتمي لقبيلة توبة الهلالية التي كانت معروفة زمن ابن خلدون في القرن 14 م و من بطون دريد
كمثال على التزوير صفحة مدونة عروبة الجزائر
للتذكير قبيلة توبة الاعرابية الهلالية كانت تنسب لرجل اسمه توبة بن جبر بن عطاف بن عبد الله كما جاء نسب توبة الهلاليين في كتاب ابن خلدون و هؤلاء حسب القومجي العروبي المزور هم نفسهم التوابة قبيلة بن بولعيد الموجودين منذ قرون بآريس ولاية باتنة و الناطقين بالامازيغية الى غاية اليوم ؟
لا حول و لا قوة الا بالله هذه من
اكبر الأكاذيب التي سمعناها لان صاحبها يستغل تقارب الأسماء و يظن ان كذبته ستنجح
بسهولة .
نقول لهؤلاء الكذابين ان اصول عائلة الشهيد بن بوالعيد من عرش تخريبت من فرقة التوابة الامازيغية وليس توبة الهلالية التي لم تسكن ابدا منطقة اريس بالاوراس لقد ذكر ابن خلدون الموطن الأول لقبيلة توبة الهلالية في طارف مصقلة ( ماصكولة) أي خنشلة و ليس آريس موطن التوابة الامازيغ بولاية باتنة التي تبعد باكثر من 120 كلم عن خنشلة و ذكر ابن خلدون ان توبة الهلالية انتقلوا الى تلة بن حلوف قرب قسنطينة التي تبعد كذلك عن آريس ارض التوابة بأكثر من 160 كلم شمالا و تلة بن حلوف هي الأرض التي تغلب عليها اعراب بنوهلال بين قسنطينة و القل كما اخبرنا به الادريسي و كانت هذه الأرض في قبضة فرقة أولاد عطية من دريد الهلالية يجمعون الضرائب من سكانها الامازيغ و هم أبناء عم قبيلة توبة ثم اندثر أولاد عطية هؤلاء و اختفوا قبل زمن ابن خلدون و اخذت قبيلة توبة الهلالية مضاربهم في تلة بن حلوف كما اخبرنا به ابن خلدون في كتابه العبر و هذا ما يخفيه عنكم من يزعم ان التوابة الامازيغية هي نفسها فرقة توبة الاعرابية الهلالية مستغلين تشابه الاسماء.انظر كتاب ابن خلدون الجزء 6 وثيقة 02
اما مصير قبيلة توبة الهلالية في منتصف القرن 08 للهجرة و التي استوطنت تلة بن حلوف بارض قسنطينة نجد ذكره في كتاب فيض العباب ص 405 للحاج النميري الذي عاصر ابن خلدون و قال انهم تعرضوا للقهر و القتل و الاذلال من طرف اسيادهم امازيغ بنو مرين و حركة سلطانهم ابي عنان التي يطلق عليها اسم الحركة السعيدة لقسنطينة و الزاب اين تعرضت اعراب بنوهلال للإبادة و الطرد في كل مكان ( وثيقة 03
اما مصير بقايا قبيلة توبة الهلالية زمن الدولة العثمانية نجده في الأرشيف الفرنسي اين اكد المؤرخ الفرنسي مونشيكورت في كتابه رحلة الى تونس ان قبيلة توبة في القرن 17م أي ثلاثة قرون بعد زمن ابن خلدون انتقلت الى منطقة الكاف بتونس و هي من تفاوضت مع العثمانيين من اجل ادخال كل قبيلة دريد التي تنتمي اليها في كنفيدرالية ونيفن الهوارية الامازيغية بالكاف بتونس ( وثيقة 04)
اما
الفرقة التي ينتمي اليها البطل بن بولعيد اسمها " تاخريبت" فرع من أولاد داود من اولاد عايشة احد بطون التوابة كما
هو معروف لدى الانس و الجن
المصدر http://cutt.us/077fH
و الفرقة التي ينحدر منها عائلة الشهيد بن بو العيد اسمهم التوابة نسبتا الى جدتهم " توبة" الزوجة الثانية لجدهم " بورك " و زوجته الثانية اسمها عايشة البهلولة ( و من ابنائها اولاد داود و منهم فرقة تاخريبت ) و غلب اولاد توبة على اولاد عايشة لكثرتهم و لهذا نسميهم جملتا التوابة حسب الذاكرة الشعبية لأبناء الاوراس و التي دونها محايا الصالح بن عمر شيخ دوار باعلي واثلاث سنة 1893م ( وثيقة 07)
نجد هذه المعلومات مطابقة لما ذكر في المجلة الإفريقية .
زواج بورك ( ترجمة من كتاب جيرمين تيليون )
في تاقوست يقولون أن بورك تزوج ثلاث مرات :
1) توبة وهي أم أتوابا .
2) عبدة وهي أم أولاد عبدي .
3) عائشة البلهاء وهي أم قوم نارة ومنعة الذين كانوا جيران مكروهين وممقوتين من طرف قوم تاقوست .
رابط المصدر
http://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k104729j/f462.item )
و قبيلة
التوابة الامازيغية لاتزال ليومنا هذا
تحافظ على لسان اجدادها الامازيغ الاحرار الشرفاء النبلاء .....
رحم الله الشهيد الامازيغي البطل مصطفى بن بوالعيد و المجد و الخلود لشهدائنا الابرار و تحيا الجزائر و الامة الامازيغية من النيل الى المحيط الاطلسي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق