انقراض اعراب بني هلال في قسنطينة زمن ابن خلدون
جملة غريبة موجودة في كتاب العبر لابن خلدون و التي يستغلها القومجيين المستعربين في الجزائر لتزوير اصول اهل مدينة قسنطينة والمنطقة الى غاية بجاية الامازيغيتان من قبل التاريخ الى يومنا هذا رغم اندثار اللسان الامازيغي في قسنطينة حاليا
حيث يزعم القومجيين العروبيين ا ن اهلها حاليا اصلهم عرب من بني هلال مستدلين بكتاب العبر لابن خلدون باب مواطن البربر ,
( وثيقة 01) حيث نقرا هذه الجملة الغريبة في العبر والتي تقول
" و اما بلاد بجاية و قسنطينة فهي دار زواوة وكتامة و عجيسة و هوارة , و هي اليوم ديار للعرب''
عزيزي القارىء هذا الموضوع هدية متواضعة لاهلنا و بنو جلدتنا في مدينة قسنطينة وكل المنطقة الى بجاية الامازيغ فلتحترق اكباد اعداء الجزائر

في الجزء السادس من كتاب العبر لابن خلدون باب مواطن البربر ,
( وثيقة 01) نقرا هذه الجملة الغريبة التي تقول " و اما بلاد بجاية و قسنطينة فهي دار زواوة وكتامة و عجيسة و هوارة , و هي اليوم ديار للعرب الا ممتنع الجبال و فيها بقاياهم " ؟؟ كلام غريب اليس كذلك .وتوحي للقارئ ان تلك المنطقة استوطنها العرب الهلاليين بدل الامازيغ و هذه هي الجملة بالضبط التي يستعملها القومجيين المستعربين في الجزائر للزعم ان قسنطينة سكانها من عرب بني هلال ويستعملها حتى اشباه المؤرخين في الجامعات الجزائرية للترويج ان الشرق الجزائري سكانه خليط بين العرب و الامازيغ
اليوم سنعطيكم احدى الحقائق المخفية و المسكوت عنها عمدا من طرف صانعي خرافة و كذبة بنوهلال الذين يشبهون من يقرا آية " ويل للمصلين" و يلتزم الصمت فهؤلاء يقرؤون للناس نصف التاريخ و يسكتون عن النصف الاخر الذي يفضحهم و هذه الحقيقة هي بداية استئصال و ابادة القبائل الاعرابية الهلالية و تشريدها و استعبادها في شمال افريقية من طرف اسيادهم الامازيغ
لعلمكم قبل و حتى بعد غزوات بني هلال لتونس و بعض مناطق شرق الجزائر هؤلاء الهلاليين لم تكن اعدادهم بعشرات الالاف بل كان عددهم في الغزوة الاولى لا يتعدى 3 الاف فرد و هذا موثق في كتاب ابن خلدون و 7الاف فرد فقط في كتاب ابن الاثير بعد عدة شهور من هجرتهم لهذا فاعداد بني هلال الذين رحلوا الى شمال افريقيا هم اصلا عبارة اقلية مجهرية مقارنة باعداد الامازيغ التي كانت تصل الى الملايين في القرن 11 ميلادي بالله عليكم منطقيا كيف تصبح الان في القرن العشرين بلاد الامازيغ ارض اعراب بني هلال تلك الاقلية المجهرية هل هذا منطق صحيح طبعا لا و اليكم الحقيقة فيما يلي المسكوت عنها عمدا او جهلا


في كتاب المسالك والممالك للمؤرخ ابي القاسم ابن المحوقل من القرن 10 ميلادي يقول في الصفحة 97 ان احد بطون صنهاجة لوحدها بالمغرب ( بطن نوالة ) تملك من البيوت 300 الف وان عداد الامازيغ لا تحصى
300 الف بيت تساوي حوالي 1.5 مليون نسمة مما يعني ان 7 الاف فرد من قبيلة اعراب بني هلال تعتبر قطرة في بحر من الامازيغ في بطن نوالة الامازيغي فما بالك بكل الامازيغ
انظركتاب صورة الارض :

و الان لنعد الى زمن ابن خلدون في القرن 14 ميلادي و تلك الجملة التي قالها
" و اما بلاد بجاية و قسنطينة فهي دار زواوة وكتامة و عجيسة و هوارة , و هي اليوم ديار للعرب الا ممتنع الجبال و فيها بقاياهم " ؟؟
اولا الشطر الاول من تلك الجملة التي ذكرها ابن خلدون حيث يقول ان بلاد بجاية و قسنطينة " فهي" دار زواوة و كتامة و عجيسة و هوارة , و هنا الضمير المفرد المؤنث المتصل " فهي" تعني ان الكاتب يتكلم بصيغة الحاضر و ليس الماضي فلو اراد الكاتب ان يتكلم بصيغة الماضي لقال " كانت دار" ,
ثانيا و هنا محل الغرابة , الكاتب يقول " و هي اليوم ديار للعرب الا ممتنع الجبال و فيها بقاياهم" , اي يتكلم للمرة الثانية بصيغة الحاضر في نفس الجملة ؟؟ و يقول عن بجاية و قسنطينة جملة انهما ديار للعرب ؟ ثم يضيف عبارة " الا ممتنع الجبال " ثم عبارة " و فيها بقاياهم " و هنا نطرح السؤال من الذي امتنع بالجبال ؟ هل هم قبيلة توبة الهلالية التي تعرضت للاضطهاد من طرف بنومرين سنة 758 هجري 1357 م و التي كانت تسكن تلة بن حلوف قرب شمال قسنطينة, و طردوا منها اوتقصد الجملة الامازيغ المذكورين زواوة و كتامة و عجيسة و هوارة ؟
ثم من هم هؤلاء العرب الذين سكنوا جبال بجاية ؟ و الذين لا اثر لهم في عصرنا الحالي باعتبار ان كل المنطقة ناطقة بالامازيغية
اذا كان ابن خلدون هو كاتب هذه الجملة الغريبة فعلا ,فاعلم عزيزي القارء انه يتكلم عن اهل بجاية و قسنطينة في منتصف القرن الثامن للهجرة (القرن 14 ميلادي) اي زمن حياته و خاصة الزمن الذي سبق بقليل كتابة مجلده " العبر" في منطقة فرندة بين سنة 776 و 780 هجري أي سنة 1374ميلادي الى 1378 م ومن ذلك يتبين لنا ان ابن خلدون يتكلم على وقائع قريبة او قبل سنة 1374 ميلادي بقليل لاستعماله صيغة الحاضر للمخاطبة
وحاليا نحن نعلم انه لا يوجد أي قبيلة اصلها من بني هلال تستوطن قسنطينة او بجاية اذا ما ذا وقع و ما هي الاحداث التي سببت انقراض اعراب بني هلال من قسنطينة و بجاية هته الاخيرة التي يتكلم كل سكانها الامازيغية
اذا الوحيد الذي بإمكانه تصحيح تلك الجملة الغريبة التي ذكرها ابن خلدون عن استيطان اعراب بني هلال قسنطينة و بجاية هو مؤرخ اخر وشاهد عيان عن تلك الوقائع وهو المؤرخ ابن القنفذ القسنطيني ابن قسنطينة و المعاصر لابن خلدون و شاهد عيان على الاحداث كلامه اولى لانه يتكلم من الميدان وهو اقرب زمانيا ومكانيا من ابن خلدون للواقعة التاريخية و الذي وثق لنا انقراض اعراب بني هلال في هذه المنطقة.
اولا يجب ان تعلم عزيزي القارئ ان اهل قسنطينة القدامى هم من قبيلة كتامة بشهادة ابن حوقل في القرن 10م يعني قبل دخول بني هلال في سنة 1150 م الى شرق تونس اما سكان بجاية هم أساسا قبيلة بجاية الصنهاجية و بنو حماد الصنهاجيين الذي اختطوها و اطلقوا عليها اسم الناصرية نسبتا للأمير الناصر بن علناس بن حماد الصنهاجي الذي امر بفتح جبل بجاية و تأسيس المدينة
وثيقة 02)
لكن هناك احداث جلبت سكان جدد لقسنطينة و بجاية ايضا ستكتشفونها اليوم و ستعرفون لمن كانت قسنطينة و بجاية كديار في عهد ابن خلدون من للعرب ام للامازيغ.
يؤكد لنا ابن القنفذ القسنطيني في خضم الصراع المريني الحفصي
( وثيقة 03)
و نقصد باجتياح المرينيين لقسنطينة زمن ابن خلدون حركة السلطان أبو عنان المريني على الشرق الجزائري المعروفة باسم
" الحركة السعيدة الى القسنطية و الزاب" سنة 758 هجري أي سنة 1357م ( وثيقة 03) و هي الوقائع المسكوت عنها عمدا لدى اغلب المؤرخين القوميين العرب في الجزائر الذين تآمروا ضد تاريخ شعبهم و بلدهم وطمسوه ,حتى يروجوا لخرافة عروبة قسنطينة و الشرق الجزائري بل ان تفاصيل هذه العملية العسكرية غير مذكورة بتاتا في كتاب العبر لبن خلدون .
جاءت هذه القوة العسكرية لامازيغ بنو مرين للشرق الجزائري خصيصا للقضاء على المجموعات الإرهابية من اعراب بنوهلال التي استولت على بعض النقاط فقط في شرق الجزائر و لم تستولي على المدن لان اعدادهم لا تسمح باحتلال مدن كاملة و ليس بالصورة التي صورها ابن خلدون ,ايضا اعراب بنوا هلال هم بدو رحل في الاساس يمارسون رحلة الشتاء و الصيف وتسمى النجعة وبيوتهم هي من الخيم و اغلبهم لا يسكنون البنايات من الطين او الحجارة ولا يستقرون بشكل دائم في منطقة معينة ولحماية مواشيهم و ابلهم و ممتلكاتهم كان اغلب رجالهم مسلح بالسيوف والرماح والخيول و كلما تنقلوا الى منطقة قاموا بالسطو على المزارع و المخازن و سلب القرى الامنة الاموال و المدخرات لهذا كانت حياتهم تشبه ما نراه الان من سيطرة مجموعات ارهابية داعشية وغيرها على مساحات كبيرة في العراق وسوريا رغم قلتها العددية مقارنة بالسكان المستقرين
جاءت هذه القوة العسكرية لامازيغ بنو مرين للشرق الجزائري خصيصا للقضاء على المجموعات الإرهابية من اعراب بنوهلال التي استولت على بعض النقاط فقط في شرق الجزائر و لم تستولي على المدن لان اعدادهم لا تسمح باحتلال مدن كاملة و ليس بالصورة التي صورها ابن خلدون ,ايضا اعراب بنوا هلال هم بدو رحل في الاساس يمارسون رحلة الشتاء و الصيف وتسمى النجعة وبيوتهم هي من الخيم و اغلبهم لا يسكنون البنايات من الطين او الحجارة ولا يستقرون بشكل دائم في منطقة معينة ولحماية مواشيهم و ابلهم و ممتلكاتهم كان اغلب رجالهم مسلح بالسيوف والرماح والخيول و كلما تنقلوا الى منطقة قاموا بالسطو على المزارع و المخازن و سلب القرى الامنة الاموال و المدخرات لهذا كانت حياتهم تشبه ما نراه الان من سيطرة مجموعات ارهابية داعشية وغيرها على مساحات كبيرة في العراق وسوريا رغم قلتها العددية مقارنة بالسكان المستقرين
اما السكان الامازيغ المستقرين في المدن والقرى و الذين لا يحتاجون لمثل هذه الوسائل الدفاعية او الهجومية لانهم مستقرين واصحاب ارض وفلاحة وتحت حماية جيش الحاكم او السلطان
و بالتالي فعندما نسمع في كتب التاريخ عن سيطرة اعراب بني هلال على منطقة معينة هذا لا يعني انهم استوطنوها او اصبحت تلك المنطقة ذات غلبة عددية للعرب فهي عبارة عن سيطرة ارهابية على منطقة جغرافية معينة يتم اخضاع سكانها المستقرين للغرامات لاغير
لهذا استطاع امازيغ بنوا مرين هدم تجمعات اعراب بني هلال و قطع معايشهم و ارزاقهم التي سلبوها لبعض الرعايا من الفلاحين و التجار الامازيغ العزل بالسطو و السرقة و قطع الطريق و اباحتهم للمحارم و جهرهم بالكفر و المعصية و أيضا كان هدف جيش بنو مرين ابادة لصوص بني هلال او على الاقل طردهم من مراكزهم في التل بين قسنطينة وبجاية و ازاحتهم الى الصحراء المقفرة حيث تاكد لنا المراجع التي ذكرناها انه فعلا هزم امازيغ بنو مرين اعراب بني هلال وتمكنوا من اخذ الرهائن من أبنائهم و الاثخان فيهم و اذلالهم و قطع دابرهم و تملكوهم تملك السيد للعبد و تأديب من حذا حذوهم و فعل أفاعلهم من بعض الامازيغ مثل أولاد سواق السدويكشيين الكتاميين في ارض قسنطينة و سطيف و جنوب بجاية ( ارض سدويكش) و غيرها , و اخبار هذه العملية العسكرية الضخمة دونها ابن الحاج النميري احد ابرز كتاب السلطان أبو عنان و الذي كان ايضا شاهد عيان على كل تلك الاحداث بالتفصيل عكس ابن خلدون الذي دون اغلب اخباره نقلا او سمعا او مما حفضه في ذاكرته ,و ننصح الجميع بقراءة هذا الكتاب لبن الحاج النميري المسمى بفيض العباب لمعرفة حقيقة ما جرى من الاحداث في منتصف القرن الثامن للهجرة أي نفس الفترة التي عاش فيها ابن خلدون و ستكتشفون الكثير من الاغاليط الموجودة في كتاب العبر وانه لم يكن أي استيطان او تملك لبقايا اعراب بني هلال لمنطقة قسنطينة.
علما ان قبيلة رياح و اتباعهم في الشرق الجزائري كانوا يمثلون السواد الأعظم من بقايا الهلاليين لغاية منتصف القرن الثامن للهجرة , و لنبدأ بما جرى في بلاد سدويكش الممتدة تاريخيا من ارض قسنطينة مرورا بارض ميلة و ارض سطيف و جنوب ارض بجاية .
لهذا استطاع امازيغ بنوا مرين هدم تجمعات اعراب بني هلال و قطع معايشهم و ارزاقهم التي سلبوها لبعض الرعايا من الفلاحين و التجار الامازيغ العزل بالسطو و السرقة و قطع الطريق و اباحتهم للمحارم و جهرهم بالكفر و المعصية و أيضا كان هدف جيش بنو مرين ابادة لصوص بني هلال او على الاقل طردهم من مراكزهم في التل بين قسنطينة وبجاية و ازاحتهم الى الصحراء المقفرة حيث تاكد لنا المراجع التي ذكرناها انه فعلا هزم امازيغ بنو مرين اعراب بني هلال وتمكنوا من اخذ الرهائن من أبنائهم و الاثخان فيهم و اذلالهم و قطع دابرهم و تملكوهم تملك السيد للعبد و تأديب من حذا حذوهم و فعل أفاعلهم من بعض الامازيغ مثل أولاد سواق السدويكشيين الكتاميين في ارض قسنطينة و سطيف و جنوب بجاية ( ارض سدويكش) و غيرها , و اخبار هذه العملية العسكرية الضخمة دونها ابن الحاج النميري احد ابرز كتاب السلطان أبو عنان و الذي كان ايضا شاهد عيان على كل تلك الاحداث بالتفصيل عكس ابن خلدون الذي دون اغلب اخباره نقلا او سمعا او مما حفضه في ذاكرته ,و ننصح الجميع بقراءة هذا الكتاب لبن الحاج النميري المسمى بفيض العباب لمعرفة حقيقة ما جرى من الاحداث في منتصف القرن الثامن للهجرة أي نفس الفترة التي عاش فيها ابن خلدون و ستكتشفون الكثير من الاغاليط الموجودة في كتاب العبر وانه لم يكن أي استيطان او تملك لبقايا اعراب بني هلال لمنطقة قسنطينة.
علما ان قبيلة رياح و اتباعهم في الشرق الجزائري كانوا يمثلون السواد الأعظم من بقايا الهلاليين لغاية منتصف القرن الثامن للهجرة , و لنبدأ بما جرى في بلاد سدويكش الممتدة تاريخيا من ارض قسنطينة مرورا بارض ميلة و ارض سطيف و جنوب ارض بجاية .
يقول ابن الحاج النميري ( في الوثيقة 04 و 05 و 06 و 07) ان كبير صعاليك بقايا بنوهلال و اسمه يعقوب بن علي الرياحي جمع كل ما تبقى من قبيلة رياح في شمال افريقية و هم بطن السعيد و مسلم و الأخضر مع رؤسائهم الذواودة و حلفائهم من بقايا الاثبج مثل قرفة او كرفة ( كتبت خطا "قربة) و توبة و غيرهم من الاثبج بل و استنجد بأعراب تونس ( افريقية) من بنو سليم مثل الكعوب و رؤسائهم أولاد مهلهل ( اقوى قبيلة في بنوسليم و اكثرهم جمعا) و كان هذا الحلف هو اقوى حلف من الاعراب في شمال افريقية لأول مرة و لآخرها و سبب هذا التحالف هو الرعب و الخوف الذي سكن قلوب هؤلاء الاعراب الهلاليين في ارض الجزائر و من بنو سليم في تونس بسبب حركة السلطان الامازيغي ابوعنان المريني و توجهه لمعاقلهم ودكها دكا و كاد يفنيهم عن اخرهم لو لا هروب من نجى منهم الى اقصى الصحراء جنوب شرق الجزائر تاركين نسائهم و اطفالهم غنيمة لامازيغ بنوا مرين
صور
ثم يضيف لنا ابن القنفذ القسنطيني في كتابه الفارسية في مبادي الدولة الحفصية وهو مؤرخ معاصر لابن خلدون ان امازيغ بنوحفص بقيادة الامير الفضل اخرجوا بنو مرين من قصبة قسنطينة و حاولوا اخراج بنومرين ايضا من بجاية بمساعدة اهلها ( قبيلة بجاوة او بجاية والامازيغ الحماديين الصنهاجيين) , لكن تلك المحاولات كانت فاشلة لان ابن القنفذ اخبرنا بان الامير ابو اسحاق الحفصي ( نسبه الصحيح في قبيلة مصمودة الامازيغية) حاول مرة ثانية سنة 760 هجري السيطرة على مدينة قسنطينة التي كان فيها بنو مرين ايضا و دامت هذه المحاولة زمنا طويلا و دائما فيها بنومرين ( بسبب اعادة غزوها من طرف السلطان ابو عنان المريني) , ثم يقول لنا ابن القنفذ ( وثيقة 08) ان نفس الامير الحفصي رحل الى مدينة بجاية لمحاربة من فيها من بنومرين أيضا اين حاصرهم لمدة خمسة سنوات كان خلالها حاجب الخلافة الحفصية ابن تافراجين يمده بالمدد من تونس حتى فتح بجاية اي سنة 765 او 766 هجري و بعدها مباشرة رحل الاميرالامازيغي ابو اسحاق الحفصي اخ الأمير الفضل الى قسنطينة التي رجعت لحكم امازيغ بنو حفص بحيث كان اميرها ابي العباس الحفصي ابن اخ الامير ابو اسحاق الحفصي الذي دام حكمه لغاية سنة 770 هجري حين وافته المنية لكن سنة من قبل هذا اي سنة 769 هجري
ثم حاول امازيغ بنو زيان من بنوعبد الواد الزناتيين اجتياح بجاية بقيادة صاحب تلمسان ابوحمو موسى ( وثيقة 09) لكنه فشل لاستعمال بنوحفص ابن عم ابو حمو اي ابوزيان محمد عدوه اللدود الذي كان دوما يهزم ابن عمه في المعارك , و بعد هذه الهزيمة بقت قسنطينة و بجاية في يد الامازيغ الحفصيين كدار لهم و لسلطانهم ولم تكن يوما دارا للعرب.
هكذا عادت قسنطينة و بجاية لحكم بنو مرين في عهد الخليفة أبو العباس احمد المريني و كان امير قسنطينة تلك الحقبة هو الأمير أبو إسحاق إبراهيم ( توفي بعد مرض عضال سنة 793 هجري) ابن الأمير ابي سالم المريني اب الخليفة أبو العباس احمد
للتنبيه :
(في هذه الحقبة بالذات كان ابن خلدون عاكف على كتابة العبر)
و يقول لنا ابن القنفذ القسنطيني ( وثيقة 10) ان الأمير الامازيغي أبو إسحاق والي قسنطينة اجتهد في حرب العصابات الإرهابية من بقايا اعراب رياح و صدهم عن ارض ولايته أي ارض قسنطينة سنة 792 هجري
للتنبيه :
(في هذه الحقبة بالذات كان ابن خلدون عاكف على كتابة العبر)
و يقول لنا ابن القنفذ القسنطيني ( وثيقة 10) ان الأمير الامازيغي أبو إسحاق والي قسنطينة اجتهد في حرب العصابات الإرهابية من بقايا اعراب رياح و صدهم عن ارض ولايته أي ارض قسنطينة سنة 792 هجري
و نختم لكم بما قاله ابن القنفذ ( وثيقة 10) ان بلد قسنطينة بلد سلطنة و ليس بلد مشيخة أي يؤكد عدم تواجد أي قبيلة امازيغية بمفردها او عربية او اعرابية تسيطر على المدينة فلو كان ذلك لأصبحت لقسنطينة مشيخة لكن قسنطينة هي دار للملوك الامازيغ و اقوامهم و ليس للأعراب ملك او سلطان في بلادنا منذ قدومهم بل هم مجرد اعراب بدو صعاليك يمارسون البلطجة و الحرابة على المسافرين أي انهم قطاع طرق ارهابين ليس الا
بعد ان تاكدتم ان البقايا المجهرية لاعراب بني هلال لم تسكن منطقة قسنطينة ابدا هنا نتوقف لأننا قمنا بمسح كل الفترة الزمنية ( من سنة 748 الى 792 هجري) التي سبقت كتابة مجلد العبر لبن خلدون ببعض السنوات و الفترة التي جاءت بعد إتمام ابن خلدون من كتابة مجلد العبر ( بين سنة 776 و 780 هجري ) بعدة سنوات بغض النظر على بعض الاضافات التي اضافها في طريقه الى مصر و المشرق بعد سنة 780هجري اين اتم كل الكتاب سنة 784 هجري كما دونه بنفسه في باب ولاية القضاء بمصر و هو آخر باب في كتابه ( الجزء07) حيث توفي ابن خلدون في مصر و نقلت اخر مخطوطة معدلة و مصححة له الى تركيا وما تزال موجودة الى يومنا هذا في مكتبة المخطوطات يوسف افندي
و نحن اعطيناكم الاخبارعن سكان قسنطينة و بجاية و حكامهم الامازيغ بدقة لغاية سنة 792 هجري , و كما تلاحظون كل الكلام في قسنطينة و بجاية على امازيغ بنومرين و بنو زيان من شعوب زناتة او على بنوحفص من مصمودة و قبل كل هؤلاء على كتامة و صنهاجة فبربكم اين هؤلاء العرب الذين اجتاحوا مدينة قسنطينة و بجاية واقليم كتامة حتى يقال انها اصبحت دار لهم كما يزعم الكاذبون؟؟؟
و في النهاية التاريخ المفصل لقسنطينة و بجاية نجده في كتاب الفارسية لمبادئ الدولة الحفصية لصاحبه ابن القنفذ القسنطيني ابن قسنطينة هو المصدر الموثوق و الوحيد لانه شاهد عيان خلافا لابن خلدون حين نريد معرفة الهوية الحقيقية لسكان قسنطينة و بجاية زمن ابن خلدون أي منتصف القرن الثامن هجري 14 ميلادي و الحقيقة واضحة وضوح الشمس , تلك الجملة التي جاءت في كتاب العبر لابن خلدون و التي قال فيها ان قسنطينة و بجاية هي ديار للعرب لا أساس لها من الصحة لا في شكلها و لا في مضمونها لان مدينة قسنطينة و بجاية لم تكن في يوم من الأيام ديار للعرب اما الاعراب الذين كانوا يحومون حول هذه المدن تمت ابادتهم و طردهم للقفر و الصحراء من طرف ابوعنان المريني في ما يسمى بالحركة السعيدة لقسنطينة و الزاب سنة 758 هجري و يتضح جليا ان ابن خلدون الذي كان بعيدا جغرافيا كان جاهلا بتفاصيل تلك الاحداث في الشرق الجزائري و التي وثقها ابن الحاج النميري في كتابه فيض العباب .
اما من لا يزال متمسك بخرافة كون العرب الهلاليين سكنوا مدينة قسنطينة فليقل لنا من هم هؤلاء العرب و متى و كيف سكنوها و ما اسم سلطانهم الذي اجتاح مدينة قسنطينة و بجاية ؟؟
اعراب بني هلال كانت منذ دخولهم الى شمال افريقيا عبارة عن بدو رحل يحملون السلاح و يعرضون خدماتهم على الدولة الامازيغية التي استغلتهم كمرتزقة لجمع الضرائب من السكان المستقرين في القرى و المدن الامازيغية و كانت هذه الدول الامازيغية تعطي لهؤلاء الاعراب مناطق ومجالات معينة جغرافيا لا يجب تجاوزها عند جمع الضرائب وهذا يسمى الاقطاع و لا يعني استيطان العرب فيكفي فرقة فرسان من مئة او مئتين فارس للسيطرة على مجال جغرافي كبير لهذا لا يجب ان يفهم من كلام ابن خلدون الذي يقول ان مناطق قسنطينة او عنابة كانت مجالات للاعراب الهلاليين هذا لا يعني انهم سكنوها
و للتذكير في عهد الحكام العثمانيين اي في الفترة بعد القرن 15 ميلادي هؤلاء المرتزقة الاعراب المتنقلين بين الصحراء و التل و الذين يمارسون النجعة و يستقرون في الخيم في فصل الصيف بمحادات القرى و المدن الامازيغية ناحية قسنطينة تبين لنا المراجع التاريخية انه اذا اكثر عليهم الباي التركي الضغط و الاستبداد كانوا يجمعون انفسهم ويهربوا الى اقاصي الصحراء و احيانا يهربوا الى جنوب تونس و لا يبقى منهم اي اعرابي هذه الوقائع ذكرها لنا القنصل الامريكي وليام شارل في مذكراته التي ترجع الى سنة 1824 ميلادي
المراجع"
تحميل كتاب فيض العباب و افاضة قداح الاداب لابن الحاج النميري
تحميل كتاب فيض العباب و افاضة قداح الاداب لابن الحاج النميري
كتاب الفارسية لمبادئ الدولة الحفصية لصاحبه ابن القنفذ القسنطيني ابن قسنطينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق