الاثنين، 14 فبراير 2022

هل يوجد عرب اشراف في بجاية الامازيغية ؟


هل يوجد عرب اشراف في بجاية الامازيغية ؟

لعلمكم قبل 7 قرون بجاية كان فيها فقط بيتين يعتقد النسابة انهم من الأشراف العلويين نسبة الى علي بن ابي طالب رضي الله عنه ..
و اليوم نرى كثير من القومجيين العروبيين وعشاق النسب الشريف يزعمون ان فيها عروش كثيرة تدعي الشرف !؟
هذه النزعة في بلاد امازيغ بجاية للنسب العلوي كانت حقيقة ظاهرة منذ القرن 14 م لكن لها ما يفسرها تاريخيا ودينيا و لها ايضا الادلة على بطلانها
وهي ظاهرة ادعاء النسب الشريف من جهة الأم في العائلات المسلمة المحافظة خاصة ابناء الزوايا القرءانية في بجاية جائت بتاثير فتاوى من المغرب الاقصى خاصة

كتاب اسماع الصم في اثبات الشرف من قبل الام

اسم المؤلف: أبو عبدالله محمد بن عبدالرحمن القسنطينى المغربي الضرير المالكى المعروف بابن ابى زيد المراكشي / ت807 هـ

حيث في القرن 8 اتفق فقهاء بجاية ( حتى فقهاء تلمسان ) على جواز انتساب الشرف من جهة الأم و كان ذالك سبب في فتنة و خراب في الأنساب عند امازيغ بجاية، حتى انه العلامة النسابة ابن قنفذ القسنطيني رحمه الله تصدى لهم و ألف فيهم كتابه المسمى " تحفة الوارد في اختصاص الشرف من قبل الوالد "

و اثبت ابن قنفذ القسنطيني شرف بيتين فقط في بجاية ( لاحظوا عائلاتين فقط قيل انها من الاشراف العلويين و الباقي مدعين للشرف العلوي العربي )
اذا الباقي هم امازيغ ادعياء او منتسبون من جهة الأم و هاذا ما أثبته جميع محققي المخطوط .
عاش المؤلف حياته العلمية عبر مرحلتُين الاولى كانت في مسقط رأسه قسنطينة والثانية كانت في سبيل طلب العلم سافر الى عدة مناطق في البداية إلى المغرب الاقصى ثم إلى تونس ثم العودة الى قسنطينة حيث توفي سنة 1407م

قال ابن قنفد في كتابه
"أن من يكٌنى بابن شريفة وأمه شريفة فالا يدعى شريف ومن استساغ ذلك فقد شرع في الدين ما لم يأذن بو الله''

و قد أشار ابن قنفذ رحمه الله انه سبب ذالك الميول الى النسب الشريف في بلاد امازيغ بجاية كان نزاع بين فقيهين من فقهاء بجاية سنة 1374 م اخ احدهما امه شريفة فأراد هو ان يدعي الشرف من جهة امه
و قد أشار لهاذه النازلة الونشريسي في كتابه المعيار و ترجم لها و لأقوال الفقهاء فيها و الكثير من العلماء رفض ذالك كفقهاء قسنطينة و تونس ، اما بجاية شهدت نقاشًا فقهيًا واسعًا حول مسألة إثبات الشرف من جهة الأم، حيث برز عدد من علمائها مدافعين عن هذا الرأي في مواجهة فقهاء تونس الذين أنكروه.
اعتمد فقهاء بجاية على الاجتهاد المالكي، وربطوا المسألة بأحكام الوقف والوصية، كما استندوا إلى أقوال بعض الفقهاء المتقدمين.
كان ابن الغماز (ت. 673هـ)، قاضي بجاية وبلنسية، من أوائل من قال بثبوت الشرف للأم، إذ نُقل عنه قوله: “ولد الشريفة شريف”، وهو تعبير صريح عن تبني هذا الرأي. ومع بداية القرن الثامن الهجري، تصدى ناصر الدين المشذالي (ت. 731هـ) لموقف فقهاء تونس، وعلى رأسهم أبو إسحاق ابن عبد الرفيع، الذي أنكر ثبوت الشرف للأم. أفتى المشذالي بثبوت الشرف من جهة الأم، ودوّن فتواه تلميذه أبو علي البجائي، الذي أكد أنه أمره بتوثيق الرد على ابن عبد الرفيع لدحض حججه.
من جانبه، أشار الشريف أبو عبد الله (ت. 771هـ) إلى أن المشذالي كان أول من كتب فتوى صريحة في المسألة، في مقابل مقالة ابن عبد الرفيع التي نفت الشرف للأم. واعتبر أن الخلاف بين بجاية وتونس لم يكن مبنيًا على نصوص قطعية، بل على اجتهادات فقهية متباينة.
تميز علماء بجاية، مثل المشذالي والبجائي، برفضهم الجمود الفقهي، واعتمادهم على الاجتهاد في ضوء المذهب المالكي، مستدلين كذلك برواية منسوبة للإمام الشافعي تقول: “الشرف من قبل الأم ثابت.” وبذلك، أسسوا موقفًا اجتهاديًا قويًا في مواجهة التقليد، وساهموا في ترسيخ هذا الرأي في الفقه المالكي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق