الجمعة، 1 يونيو 2018

قصة ابادة وتهجير العائلة الادريسية ومن المغرب الكبير الى المشرق



دولة الادارسة وقصة  ابادة وتهجير العائلة الادريسية الى المشرق

اليوم سنكلمكم على مرحلة انتقالية تفصل بين الجيل الاول و الجيل الثاني من العرب الذين وصلوا لشمال افريقية , انها مرحلة ظهور ادريس بن عبد الله الكامل حفيد سيدنا علي رضي الله عنه و الذي فر من بطش العباسيين الى شمال افريقية في القرن 08م اين استقر في نهاية رحلته وسط قبيلة اوربة التي استغلت مجيئ ادريس لتاسيس دولة باسمه و بسم آل بيت رسول الله من اجل العودة للسلطة التي سلبت منها من طرف الامويين ايام اميرها اكسل قاتل عقبة ابن نافع الاموي في القرن 07م .




ادريس هذا لم يأتي غازيا بجيش عرمرم بل جاء بمفرده فارا من بطش العباسيين الذين افنوا من تبقى من آل علي رضي الله عنه تماما مثلما فعلت بنو امية , و وصل الى المغرب الأقصى اين حط الرحال عند قبيلة اوربة الامازيغية سنة 172 هجري أي 788م و قبيلة اوربة هي قبيلة البطل اكسل الذي تسميه العرب كسيلة تحقيرا له لأنه تمكن من القضاء على عقبة ابن نافع الاموي , و هنا استغلت قبيلة اوربة هذه الفرصة الذهبية للعودة الى السلطة التي سلبة منها من طرف بنو امية فهي المؤسس الفعلي لدولة الادارسة بعدما اقاموا الدعوة لإدريس على أساس انه حفيد سيدنا علي المباشر و حفيد الرسول صلى الله عليه و سلم من طرف جدته فاطمة الزهراء عليها السلام , فالدولة رجال و ليست رجل واحد منهم قادة الجيوش و المستشارين و الولاة و الوزراء و الرعية فلا تنخدعوا ( وثيقة 01)

لكن هذه الدولة اندثرت بعد اقل من قرنين من الزمن بسبب حروبها مع دولة صنهاجة في الشرق و دولة مكناسة في الجنوب و دولة بنو امية الثانية من الشمال زد على ذلك تشرذم العائلة الادريسية و اقتتال أبنائها في ما بينهم .


اليوم ادريس هذا يعد الجد الخرافي و المزعوم لملايين البشر في الجزائر و المغرب و تونس و ليبيا و حتى موريطانيا و ظاهرة الانتساب لادريس هي الظاهرة الاكثر انتشار في شمال افريقية بسبب كون الرجل من آل بيت رسول الله و الكل يهرول لغاية ايامنا هذه من اجل " سرقة" هذا النسب لما فيه من مزية و مجد و شرف (حسبهم) و هم من يطلق على انفسهم اسم الاشراف و في بعض الاحيان المرابطين او مباشرة دون استيحاء آل البيت, لكن ؟؟؟؟

ماذا قال التاريخ و علم الجينات في ما يخص احفاد ادريس الحقيقيين ؟ هل هم موجودين فعلا في شمال افريقية ؟

اليوم سنقدم لكم الوثيقة و الشهادة التاريخية المخفية و المسكوت عنها عمدا من طرف " سارقي" النسب الادريسي و مدعي الشرف في هذه البلاد و الذين ظهروا في حقيقة الامر زمن الدولة العثمانية بسبب جهل الاتراك لاصولنا و انسابنا الحقيقة بحيث جلب هؤلاء " الادارسة المزعومين" بعض تجار الانساب العرب المجهولين على راسهم احمد العشماوي المكي في القرن 17م ( كلمة العشماوي تعني الجلاد الذي ينفذ حكم الاعدام) الذي جعل من ثلث قبائل الامازيغ عبارة على احفاد ادريس بن عبد الله و ذلك لمن يدفع المال بطبيعة الحال و كانت نتيجة ذلك اعفاء ضريبي لكل تلك القبائل التي انتحلت النسب الشريف من قبل الدولة العثمانية ( آل البيت لا يدفعون الضرائب في نظام الدولة الاسلامية) و بداية انتشار قوي في مجتمعنا لظاهرة " التصوف " و التعبد في الاضرحة ( شرك بالله عز و جل) و القبب و تفشي ظاهرة العنصرية ضد الامازيغ المحافضين و اصحاب البشرة السمراء في الجنوب و انقسام المجتمع الجزائري لطبقات مما ادى الى ضعفه و تشتته و الاستعراب القصري للسان هؤلاء الذين انتسبوا لادريس و تشبههم بالعرب في كل المجالات لاخفاء هويتهم الامازيغية الحقيقية لانه من غير المعقول ان ينسب الانسان نفسه لادريس بن عبد الله اي لعرب قريش ثم يكلم الناس بالامازيغية او يحافض على امازيغيته بل في كل رحلة حج يجلب معه كل معالم العروبة للتقرب شيء فشيء لشخصية الرجل العربي الحقيقي لاخفاء كل ما هو امازيغي بداخله.... 


استمعوا جيدا و انقلوا هذه الحقيقة للناس :

في سنة 362 هجري اي 973م قام الملك الامازيغي بلكين بن زيري الملقب بابي الفتوح ( بولوغين بن زيري) بغزو المغرب الاقصى ابتداء من المغرب الاوسط ( الجزائر) و لما انصرف بلكين الى دار ملكه , اجاز الحكم المستنصر بالله امير بنو امية بالاندلس عسكره الى المغرب الاقصى بقيادة وزيره محمد بن قاسم بن طملس لمحاربة الادارسة على راسهم آخر ملوك الادارسة الحسن بن كنون الذي تبنى المذهب الشيعي و نقض المروانية ( اي حارب الدولة الاموية الثانية التي تاسست بالاندلس) , لكن الوزير محمد بن قاسم بن طملس انهزم و قتل مما دفع بالحاكم المستنصر لارسال قائده العسكري القوي " غالب " قائلا له جملة تاريخية " سر يا غالب سير من لا اذن له في الرجوع الا حيا منصورا او ميتا معذورا " و بالفعل انتصر غالب على ملك الادارسة الحسن بن كنون سنة 363 هجري و فتح فاس و قام بالقاء القبض على جميع الادارسة من احفاد ادريس بن عبد الله و هم عبارة على عائلة تكونة خلال قرنين فقط اي ليسوا حتى بقبيلة بل افراد معروفين يسهل جمعهم و بالفعل تم جمعهم و ارسالهم الى قرطبة بالاندلس و تم القضاء على الدعوة الشيعية في المغرب الاقصى و كل هذا سنة 364 هجري .

انظر كتاب العبر لابن خلدون الصفحة  451 من الجزء 06 باب دولة الادارسة:

و بعد هذا قرر الحكم المستنصر نفي كل احفاد ادريس بن عبد الله للمشرق فانزلهم بالقاهرة بمصر بجوار الخليفة الفاطمي العزيز بالله نزار بن معد بن إسماعيل آخذا منهم عهد بالا يعودوا لشمال افريقية سنة 365 هجري مما اغاض آخر ملوك الادارسة الحسن بن كنون الذي عزم على العودة بمفرده للمغرب عسى ان يمهد عودة الادارسة بالتنسيق مع الملك بلكين بن زيري لكن الحسن بن كنون تعرض للاغتيال على يد المنصور بن ابي عامر خليفة الامويين بالاندلس .
انظر كتاب ابن خلدون الجزء 06 الصفحة 454


اما من تبقى من الادارسة في المغرب هم رجلان فقط من ابناء حمود بن ميمون حفيد عمر بن ادريس و هما علي و القاسم اللذان جمعا الامازيغ من حولهما للانتقام من الامويين بالاندلس و بالفعل اجازوا للاندلس و قاموا بالقضاء على الامويين و هم من اسس دولة بنوا حمود بالاندلس التي اختفت في ما بعد و لا وجود لاي قبيلة في شمال افريقية او غيرها تنسب نفسها اليوم لحمود بن ميمون حفيد ادريس لانهم انقرضوا تماما ... هكذا كانت نهاية الادارسة عزيزي القارئ.
اقرا كتاب ابن خلدون الجزء 06 باب الخبر عن دولة ابن حمود 


انظر كتاب العبر لابن خلدون الصفحة 452


و اهم شيء, في زمن ابن خلدون العارف بانساب العرب و العجم اي القرن 14م اكد هذا العلامة ان الادارسة حين وصلوا الى القاهرة في القرن 10م ساحوا في قبائل العرب بالمشرق بل و انكروا النسب الادريسي عن انفسهم لحماية ابنائهم من التصفية و القتل اي في زمن ابن خلدون بعد مرور 4 قرون تقريبا من هذه الاحداث لم تكن هناك ولو فرقة واحدة على وجه الارض تعرف بهذا النسب الادريسي فكيف لنا ان نجدهم مباشرة بعد وفاة ابن خلدون و بداية العهد العثماني في شمال افريقية ينبتون كالفطر من المغرب الاقصى للمغرب الاوسط ؟ التاريخ واضح وضوح الشمس لا وجود للادارسة في شمال افريقية و انما هناك "امازيغ" انتحلوا هذا النسب زمن العثمانيين من اجل اهداف دنيوية محضة  وربما كانوا مضطرين لذلك للهروب من الضرائب والغرامات و 

المصادر :
كتاب العبر لابن خلدون باب دولة الادارسة :


واما بني حمود الادارسة فقد ذكر لنا ابن خلدون وابن عذارى و غيرهم من المؤرخين انهم اندثروا و انقرضت دولتهم في بلاد الاندلس و لم يعد يعرف لهم اي اثر بعدما تعرضوا له من قتل بين بعضهم البعض و في صراعاتهم مع اعدائهم الامويين وغيرهم ومثال ذلك قتل يحي بن علي بن حمود الادريسي لعمه القاسم بن حمود كما ذكره ابن عذارى 


و ذكر لنا ابن عذارى قصة مقتل يحيى بن علي بن حمود بعد ان قتل عمه القاسم حيث تقاتل وجيشه مع ابن عباد حاكم اشبيلية فقتل وحز راسه ونقل الى حاكم اشبيلية ووضعه في خزانته عدة سنوات 

لم يدم وجود بنو حمود الادارسة في بلاد الاندلس فقد انقرضوا بعد حوالي خمسين سنة من التواجد فيها بسبب اقتتالهم بين ابناء بن حمود الادريسي على الحكم و السلطة فتميزت علاقتهم بالغدر و الغتيالات و التسميم و التنكيل حتى ضعفت شوكتهم امام الامويين و باقي ملوك الاندلس فغلبوهم و قتلوهم وانقرض امرهم كما ذكره لنا المؤرخ ابن عذارى المراكشي في كتابه البيان المغرب في اختصار اخبار ملوك الاندلس و المغرب

الجزء الثاني تحقيق بشار عواد مغروف





 




لم يعد هناك وجود لابناء بنو حمود الادريسي   في الاندلس و لا في بلاد المغاربة ولم ينجوا منهم الا بعض الافراد  و معهم بعض من اتباعهم الامازيغ و بعض العبيد من الزنوج والذين هربوا الى  المشرق و الجزيرة العربية و اخفوا انسابهم ثم عاد بعضهم في القرن 19 م ليزعم انه من ال حمود لكن التحاليل الجينية بينت ان كثير منهم خرجوا على تحورات جينية امازيغية و بعضهم على تحورات جينية زنجية من النوع EM2 

مثال نتائجهم على مشروع E1b1 Project على شركة فاميلي تريو التي تجدونها على الرابط التالي

https://www.familytreedna.com/public/E1b1arabia?iframe=yresults


 

و بعض بني حمود واتباعهم هربوا الى بلدان غير عربية خوفا من بطش اعدائهم الامويين و العباسيين مثال ذلك الرحالة و المؤرخ الادريسي صاحب كتاب نزهة المشتاق في اختراق الافاق وهو احد الاحفاد لبنو حمود

الادريسي

اسمه الكامل (كما أورده محمد بن شاكر الكتبي في

"الوافي بالوفيات") من القرن 13 م

هو: محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن يحيى بن علي (خليفة المسلمين في الأندلس) بن حمود (صاحبُ غرناطة في وقته) بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي، ينتهي نسبه إلى آل البيت

و الادريسي لقب بالصقلي لأنه اتخذ جزيرة صقلية موطناً له بعد سقوط الدولة الإسلامية في الاندلس. اختار الإدريسي الانتقال إلى صقلية بعد سقوط اخر امارة الادريسية في الاندلس

 فضل العيش في صقيلية  لأن الملك النورماني في ذلك الوقت "روجر الثاني" كان محبًا للمعرفة و العلماء. شرح الإدريسي لروجر موقع الأرض في الفضاء

قال صلاح الدين الصفدي في ترجمة الشريف الإدريسي من كتابه "الوافي بالوفيات" عن الملك روجر الثاني : «"وهو الذي استقدم الشريف الإدريسي صاحب كتاب "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق" ليصنع له شيئاً في شكل صورة العالم.

رابط للاطلاع على كتاب "الوافي بالوفيات"

http://islamport.com/w/tkh/Web/290/73.htm



عاش كل حياته رحالة بنتقل بين البلدان ثم يعود الى صقيلية وفيها توفي عام (1166م) و لم يذكر النسابة و المؤرخين اي عقبد له في بلاد المغرب الكبير و بعتقد انه مات و حيدا وفي الغربة عن بلاد المسلمين نستشف ذلك من شعر من نظمه يقول فيه:

ليـت شعــري أيـن قبـري       ضــاع في الغربة عمـري

لم أدع للعين ما تشتـــاق       فـــي بـــر وبـــحـر



مثال عن ادعاء النسب  الى بني حمود الادريسي 

كثير من اعراش الغرب الجزائري تزعم جهلا او زورا انهم أحفاد آل بنو حمود الادارسة وهم موجودون  في تلمسان و تموشنت و معسكر خاصة أولاد سيدي دحو بن زرفة وفي الحقيقة هم امازيغ كانوا اتباع لدولة بني حمود في الاندلس و بعد سقود و انقراض الادارسة في الاندلس و ايضا بعد سقوط الاندلس وهروب المسلمين الى المغرب الكبير رجع كثير من امازيغ الاندلس وادعوا النسب الادريسي عن طريق زعم انهم من بني حمود

و في الحقيقة هم امازيغ متشرفين مثال على ذلك ظهرت نتيجة الفحص الجيني لاحد مدعي النسب الى بني حمود الادارسة  لممثلها السيد تونسي من تلمسان صاحب العينة رقم 163723 على FT.DNA ، بحيث ظهرت على السلالة الجينية E-M183 و هي الفرع الغالب في السلالة الأمازيغية E-M81 الغالبة بدورها في السلالة E-M35 في شمال أفريقية.
تاريخيا  كما سبق تفصيلة بنو حمود بعد إجتيازهم للأندلس مع جيوشهم الأمازيغ قاموا بالقضاء نهائيا على حكم بنو أمية و بويع زعيمهم علي بن حمود (المنسوب لإدريس) كملك للأندلس في القرن 11م ثم تفردوا بحكم منطقة مالقة و الجزيرة الخضراء جنوب الأندلس بعد صراع مع أبي القاسم بن عباد حاكم إشبيلية .... سقطت الأندلس في القرن 15م و رجع أكثراتباع  الحموديون أو بنو حمود لشمال أفريقية و أستقروا بعدة مناطق أهمها تلمسان و تموشنت و معسكر و منهم أولاد دحو بن زرفة المشهورين بمعسكر .
 لكن التحليل الجيني أثبت أنهم أمازيغ و لهذا يجب إعادة تصحيح التاريخ  و الانساب بجدية.

هذا ما قاله ابن خلدون و حتى ابن عذاري , طيب هل هناك دليل تاريخي آخر يؤكد

 الانعدام التام للأدارسة في بلادنا بعد سنة 365 هجري أي 975م سنة نفيهم الى

 المشرق ؟


للإجابة على هذا السؤال ما علينا الا فتح كتب الرحالة المسلمين الذين عاشوا فترة القرن العاشر و ما بعده و وصفوا لنا شمال افريقية بعد القرن 10م من الشرق للغرب و اعطونا أسماء المدن و القرى و القبائل و الشعوب التي تعمرها , فان كانت هناك قبائل ادريسية " منسية او مختفية او مخفية " منتشرة من ليبيا الى تونس الى الجزائر ثم المغرب الأقصى لتم ذكرها من طرف الجغرافي الشهير أبو عبيد الله البكري الاندلسي ( القرن 11م) صاحب كتاب المسالك و الممالك و الذي منه اشتق كتاب المغرب في ذكر بلاد افريقية و المغرب حيث لا وجود لذكر قبيلة واحدة تنحدر من الادارسة و لا غيرهم من العلويين

 ( المنحدرين من علي رضي الله عنه) مثل السليمانيين أي احفاد سليمان اخ ادريس الاول علما ان في زمانه اختفى كل أعداء الادارسة فلو بقت منهم بقية لقالوا ها نحن هنا و وجدنا ذكرهم في هذا الكتاب و هاكم طالعوه لتتأكدوا من الانعدام التام لهم في بلادنا 


المصدر



اما الذين يروجون لخرافة وجود علويين في بلاد المغرب الكبير من احفاد سليمان

 حيث يقول اصحاب خرافة النسب الشريف في بلاد المغرب الكبير انه  من الاشراف السليمانيون الذين أقاموا إمارة لهم في هاز ( البويرة حاليا ) وماحولها وكانت تسمى ( ارض حمزة ) وسميت سوق حمزة نسبة الى مؤسسها وبانيها حمزةً بن الحسن بن سليمان بن سليمان بن الحسين الاصغر بن علي زين العابدين بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه وقد ذكرها اليعقوبي والبكري وجواب هؤلاء   كمايلي:

السليمانيين واشهرهم في المغرب بنو سليمان بن الحسين الأصغر منهم الحسن الافطس بن سليمان بن سليمان بن الحسين الأصغر كان له ملك هاز من أرض المغررب سكانها بنو يرنيران من الامازيغ  ثم يليها بطون من  صنهاجة وزوا وة يعرفون بالبرانس كلها تحت امارته وكان يعتمد  كليا على  جيش صنهاجة

 لكن حمزةً بن الحسن بن سليمان بن سليمان انقرض امره وذريته مثله مثل كل العلويين و الادارسة في المغرب الكبير

و امازيغ الموحدين وطنوا  قبيلة بنو يزيد  الهلالية في وطن حمزة  بعد انقراض امارة السليمانيين  ( البويرة) بشرط ان يقوموا بجمع الخراج من قبائل صنهاجة أي اغلبية سكان مدينة برج حمزة ( البويرة ) و ضواحيها لغاية منطقة سور الغزلان و من بعض بطون زواوة المجاورين لمدينة حمزة على ضفاف واد الصومام شرق مدينة برج حمزة و لاحظوا كيف حصر ابن خلدون العنصر البشري الذي يعيش في وطن حمزة ( ولاية البويرة) في ثلاثة عناصر هم صنهاجة و زواوة و بنو يزيد فلو كان هناك احفاد حمزة بن الحسن العلوي الذي أسس مع الصنهاجيين مدينة "حمزة" لذكرهم ابن خلدون لانهم ليسوا من العامة ليغفل عن ذكرهم ( وثيقة 01) بل من المشاهير و الخاصة و هذا دليل عن اندثار العائلة العلوية التي سكنت المنطقة منذ أيام الدولة الادريسية مثلهم مثل كل العلويين ( احفاد سيدنا علي رضي الله عنه) في المغرب الأوسط و الذين اندثروا و خرجوا من مغربنا الى الاندلس ثم المشرق ثم اختف جلهم و لا يعرف مصيرهم 





اكثر من هذا , حظية شمال افريقية بمجهودات جبارة للرحالة الجغرافي الشهير محمد الادريسي ( القرن 12) 

الادريسي المنحدر من بقايا بنو حمود الادارسة الذين هاجروا الى الاندلس أي انه اعلم الناس بالأنساب الادريسية و العلوية و أماكن تواجدهم في العالم و هو صاحب كتاب نزهة المشتاق في اختراق الافاق حيث وصف لنا شمال افريقية من شرقها لغربها و اعطانا أسماء المدن و القرى و القبائل و الشعوب التي تعمرها و لم يذكر لنا قط قبيلة واحدة فقط تنحدر من الادارسة و لا السليمانيين و لا غيرهم من العلويين في عهده و هنا أيضا لا مجال للكذب على الناس و القول انهم كانوا موجودين و مخفيين عن اعدائهم لان أعداء الادارسة كانوا مقبورين منذ عهد بعيد و الرجل أي الرحالة الادريسي منهم فان كانوا موجودين بالمسيلة او الزيبان او الغرب الجزائري او بلاد القبائل او الاوراس لابتهج الرجل بذكرهم بدقة لانهم اهله فلا يكذبن عليكم احد و هاكم كتابه اقرئوه لتتأكدوا من الانعدام التام للأدارسة في بلادنا في عهد الرحالة الجغرافي الادريسي أي القرن 12م




زيادة على هذا أي بعد الرحالة الادريسي اهم مصدر نبحث فيه عن هؤلاء الادارسة هو كتاب العبر لابن خلدون ( القرن 14م)

 الجزء 06 و 07 اين تم ذكر اهم قبائل و شعوب شمال افريقية من شرقها لغربها , ولله لم يذكر لنا ابن خلدون ولو قبيلة واحدة فقط تنحدر من الادارسة علما ان الرجل ذكر لنا كل قبائل العرب من الاعراب الهلاليين و بنو سليم و من جاء معهم بدقة بل ذكر حتى العوائل و الاسر و ذكر لنا اهم القبائل الامازيغية بل حتى من لا وزن لهم من الناحية الديموغرافية و السياسية و التاريخية فكيف له ان يهمل ذكر من ينحدرون من آل البيت في عهده ؟ نعم لم يذكرهم لانهم غير موجودين بل هو من اكد لنا خبر نفيهم الى المشرق و انتشارهم في قبائل العرب في المشرق و ليس في شمال افريقية و انتهاء امرهم بعد سنة 365 هجري علما انه بدء في تأليف كتابه بين سنة 776 و 780 هجري بمنطقة فرندة أي أربعة قرون بعد انتهاء امرهم فلو بقى منهم شخص واحد فقط لكانت ذريته تشكل عشيرة واحدة على الأقل في زمن ابن خلدون بل و تكون مشهورة بسبب نسبها لآل البيت , لكن كل هذا لم يكن موجود لانهم فعلا غير موجودين لغاية زمن ابن خلدون و ها كم كتابه العبر الجزء 06 و 07 اقرؤوه و تأكدوا بأنفسكم من الانعدام التام لأي قبيلة او عشيرة تنحدر من الادارسة او السليمانيين او غيرهم من العلويين كانت موجودة زمن العلامة عبد الرحمن ابن خلدون فلا يكذبن عليكم احد
 المصدر ج06 من كتاب العبر





و الجزء السابع 07 من نفس الكتاب






و لن اتوقف , هاكم رحلة ليون الافريقي او الحسن الوزان ( بداية القرن 16م)

صاحب كتاب وصف افريقية الذي الفه نصف قرن تقريبا بعد تأليف كتاب الروض المعطار للحميري , هنا أيضا الحسن الوزان ذكر لنا أسماء اهم الشعوب و القبائل المشهورة التي تعمر شمال افريقية و اكد على كون العنصر العربي في شمال افريقية يتمثل فقط في عربان بنو هلال و من جاء معهم و لم يذكر لنا قط ولو قبيلة واحدة فقط تنحدر من الادارسة و هاكم كتابه اقرئوه لتتأكدوا يا سادة يا محترمين ان كذبة و خرافة الانتساب الى الادارسة و العلويين ظهرت بعد انتشار الصوفية بمباركة العثمانيين 
 المصدر



و اختم برحلة مارمول كاربخال ( أواخر القرن 16م)

صاحب كتاب " افريقيا " في جزئه الثاني , و الذي أعاد ما قاله ليون الافريقي مع بعض الزيادات , هو كذلك لم يذكر لنا قط ولو قبيلة واحدة تنحدر من ادريس بن عبد الله و لا اخوه سليمان فلا يخدعنكم احد من الصوفية و لا القوميين العرب من منتحلي انساب غيرهم عديمي الشرف و العزة

المصدر






خلاصة الكلام 

نعم من سنة 974 م لغاية 1600م أي ستة قرون و نصف, التاريخ لم يذكر لنا ولو قبيلة او عشيرة واحدة فقط تنحدر من ادريس او اخوه سليمان في بلادنا ثم بسحر ساحر تظهر فجأة قبائل تنحدر من ادريس الأول خاصة و قلة من اخوه سليمان من شرق البلاد لغربها و من شمالها الى جنوبها قصتهم واحدة تقول دائما ان جدهم جاء من الساقية الحمراء او فاس ظهر في القرن 16م و تكاثر مثل البكتيريا في ارض لم يصلها أي " هوموسابيان homo sapiens " من قبله و كأن تاريخ البشرية في بلادنا ظهر في القرن 16م ؟ و هذا ما سكت عنه عمدا كل أصحاب الأقلام المأجورة ممن زوروا تاريخ امة بأكملها و اقتلعوها من جذورها إرضاء لأيديولوجيتهم العروبية المريضة , هل فهمتم ما سر تخلف هذا الشعب و قلة البركة في ماله و أبنائه ؟ 




هناك 4 تعليقات:

  1. نرجوا منك ان تكتب عن نسب ملوك السعودية

    ردحذف
  2. هل يوجد في الحبشة اشراف من الادارسة او من بني حمود مثل عد كبيرى او آل كليري

    ردحذف
  3. سيد ي نسيت ان ابن خلدون تكلم على السيد محمد الشريف التلمساني وكان من ذرية الحموديون

    ردحذف