الجمعة، 1 يونيو 2018

اصل خرافة النسب الشريف والانتساب الى الادارسة و العلويين في بلاد المغرب الكبير

اصل خرافة  النسب الشريف والانتساب الى الادارسة و العلويين  في بلاد المغرب الكبير 
لنواصل دك و دحض خرافة الانتساب الى ادريس بن عبد الله الكامل في بلاد المغرب الكبير و الى جده الصحابي علي رضي الله عنه التي اختلقها أصحاب الزوايا الصوفية بمساعدة العثمانيين و من بعدهم الفرنسيين في بلادنا
اولا:
نرجع الى اهم كلام على الاطلاق , اعلم عزيزي القارء ان أصحاب كذبة النسب الشريف مثل انتساب سكان منطقة و جبال أولاد نايل في الجزائر و جيرانهم الى رجل واحد اسمه ادريس بن عبد الله الكامل حفيد الصحابي علي رضي الله عنه يعتمدون على مصدر واحد لا شريك له بالنسبة لأولاد نايل يتمثل في جملتين موجودتان في احد صفحات كتاب السلسلة الوافية ( وثيقة 13 و 14) المنسوب لأحمد بن محمد العشماوي







من هو العشماوي 

( العشماوي تعني منفذ حكم الإعدام باللهجة المصرية) و الذي عاش في القرن 18م و كان حيا سنة 1730م ( وثيقة 15 و 16) أي انه معاصر للرحالة طوماس شو الإنجليزي الذي ذكر قبيلة أولاد نايل و قبيلة أولاد امليك كقبيلة مستقلة عن النوايل ( وثيقة 15) 


و هذا أي كتاب العشماوي هو اول مصدر تكلم على محمد نايل و يعتبر قرآن و زابور و توراة و انجيل هؤلاء الكذابين الذين زوروا اصل اولاد نايل , عزيزي القارىء هذا هو اكثر الكتب تزويرا في كامل تاريخ الجزائر على الاطلاق و ستكتشفون حقيقته اليوم

ثانيا 
و اهم شيء تقريبا ولا جزائري ولا مغاربي  يعرف ان الكتاب الأصلي لأحمد العشماوي اسمه 

" الاعتبار في نسب النبي المختار و التعريف بأولاده و ازواجه " مؤلف من 11 ورقة و فقط 

يا سادة يا محترمين هذه حقيقة اخفيت عنكم عمدا وجهلا 
 ( وثيقة 16)



, ثم اصبح اسم نفس هذا الكتاب " التحقيقي في النسب الوثيق" ليصبح اسمه في النهاية " مختصر في انساب بعض الاشراف بالمغرب " ( وثيقة 16) 

اما النسخة التي بين أيدينا في الجزائر و المنسوبة له اسمها " السلسلة الوافية و الياقوتة الصافية " ( وثيقة 17) 


النسخة التي بين أيدينا في الجزائر و المنسوبة له اسمها " السلسلة الوافية و الياقوتة الصافية تم حشوها بزيادات كبيرة جدا عن الاصلية 

التي اصبحت  تتألف من 98 صفحة أي بزيادة 76 صفحة عن النسخة الاصلية  ( وثيقة 18 ) .



ثالثا 

و هذا أيضا قمة في الأهمية 
 حين نقرا كتاب السلسلة الوافية المنسوبة للعشماوي نكتشف ذكر لفرق و قبائل و مناطق لا يعرفها حتى أبناء الوطن العاديين فما بالكم برجل اجنبي مثل العشماوي الذي قيل انه عاش بمكة و مات فيها و لم يثبت عنه قط انه زار شمال افريقية ليس كسائح بل كرحالة ينتقل من "دشرة الى دشرة" و من " دوار الى دوار" و من مدينة الى مدينة ماسحا ارض شمال افريقية من شرقها لغربها و متعرفا على شعوبها فرقة فرقة و عائلة بعائلة , و الغريب اننا لا نجد ولو سطر واحد فيه عبارات تدل على ان كاتبها قام فعلا برحلة استكشافية الى شمال افريقية مثلما نجد في كتب الرحلة المشهورين مثل اليعقوبي و ابن حوقل و الادريسي و ابن خلدون و العياشي و ابن الدين الاغواطي و غيرهم بحيث نجد ذكر المسالك و وصف المدن و حتى الظواهر الطبيعية من جبال و اودية و غيرها بل ما نجده في هذا الكتاب المزور ذكر مباشر للفرق و القبائل و البيوتات و الافراد المنتشرين من شرق الى غرب شمال افريقية و المنسوبين عن بكرة ابيهم الى رجل واحد هو سيدنا علي رضي الله عنه ؟؟؟؟؟؟؟

 رابعا 
و هنا ستندهشون, فأما مضمون كتاب السلسلة الوافية المنسوب للعشماوي فهو اغرب من الخيال و سأعطيكم بعض الأمثلة المضحكة فعلا لتتأكدوا من ان هذا الكتاب مزور من اوله لآخره , ففي هذا الكتاب نجد مثلا ذكر لبعض القبائل التي تنحدر من ادريس بن عبد الله ( وثيقة 19)


حيث نجد ذكر لقبيلة بنو حمزة ( قرب قسنطينة ) و هم في الأصل امازيغ من زناتة ( وثيقة 20)


 و نجد ذكر لقبيلة مغراوة و هم في الأصل امازيغ من زناتة كما يعرفه الجميع ( وثيقة 21 ) 


 و نجد ذكر لقبيلة بنو عمران و هم في الأصل امازيغ اما من صنهاجة او من بنو راشد ( وثيقة 22 و 23 ) 




و الادهى و الامر نجد ذكر لقبيلة بنو مرين الغنية عن كل تعريف و هم في الأصل امازيغ من زناتة ( وثيقة 24) 


 و نجد ذكر بنو زيان و هم في الأصل امازيغ من بنو عبد الواد الزناتيين كما اكد على ذلك ابن خلدون حيث نسف كذبة انتسابهم لادريس ( وثيقة 25) 

 و المضحك اننا نجد كذلك ذكر لبنو يلومان او بنو يلوما او بنو يلومي و هم في الأصل امازيغ من زناتة ( وثيقة 26 و 27 ) 




و نجد ذكر للزرادلة و هم بنو زردال في الأصل هم امازيغ من زناتة 
( وثيقة 24 ) 


 و الغريب اننا نجد كذلك ذكر لونوغة و هم في الأصل امازيغ من صنهاجة ( وثيقة 28) 


 و نجد ذكر أولاد مهدي و ربما يقصد بهم أولاد مهدي من امازيغ سدويكش الكتاميين ( وثيقة 29 ) 

 و نجد ذكر بنو رزين و هم في الأصل امازيغ من هوارة 
( وثيقة 30) 

 و من اغرب ما تجدونه على الاطلاق هو ذكر رجل اسمه عقبة ابن عامر الذي تولى الخلافة و فتح افريقية مع الصحابي عبد الله بن جعفر رضي الله عنه ؟ ثم يقول العرب الذين اسمهم حمير ( بكسر الحاء و الشدة على الميم و الفتحة على الياء ) جلبهم عقبة ابن عامر هذا و اطلق عليهم اسم حمير لانهم " حمير الغزواة " أي يشبههم بحيوان الحمار الذي يبذل اكبر جهد في العمل الشاق ؟؟ و بالنسبة له هذا هو سر تسمية عرب حمير ؟ ثم يقول ان بطون حمير هؤلاء ينتسبون الى بنو مخزوم ( بطن من قريش العدنانيين) و قبيلة طيء ( بطن من سبا القحطانيين ) و قبيلة جذام ( من سبأ ) و قبيلة هزيل التي لا وجود لها بل هناك هذيل ( أبناء عم قبائل كنانة مثل قريش) و ينسب الجميع الى بنو امية أي حمير هؤلاء و من يشكلهم كلهم من بنو امية احد بطون قريش وهذه كارثة في علم الانساب العربية 

 ثم يؤكد  العشماوي مزور الانساب ان هذا السيد الذي اسمه عقبة ابن عامر من بنو امية كذلك 

 و بعد كل هذه الخزعبلات يتضح جليا ان كاتب هذه الاسطر ليس عربي و لا علاقة له بالعرب بل لا علاقة له حتى بالمسلمين و ربما هو مسلم في ظاهره لكنه يجهل ابسط المعلومات عن تاريخ الإسلام في شمال افريقية فالذي يسميه عقبة ابن عامر هو في الأصل عقبة ابن نافع اما الصحابي عبد الله بن جعفر رضي الله عنه شارك فعلا في معركة صبيطلة بتونس مع جيش العبادلة الذي لم يكن فيه عقبة ابن نافع و الطامة الكبرى كاتب هذا الكتاب يجهل تماما من هم عرب حمير الذين يمثلون الشعب الثاني لقبائل سبآ من بنو القحطان بل و يخلط بينهم و بين بنو مخزوم القرشيين و أبناء عمهم بنو هذيل العدنانيين بل الغريب انه  ينسب الجميع الى بنو امية من قريش ؟؟ أي يجهل تماما ابسط أصول القبائل العربية الحقيقية المشهورة مما ينسف لهذا الكاتب أي علاقة له بالعرب و بلاد العرب علما ان العشماوي الذي زعم انه كاتب ذلك الكتاب من اهل مكة تخيلوا ؟؟؟
 و المصيبة هو لا يعرف حتى عقبة ابن نافع ؟؟ و من الغرائب التي تجدونها في نفس هذا الكتاب المشحون بالكذب بعض المصادر المتناقضة مع المضمون فمثلا حين يهم بتزوير نسب بنو زيان من بنو عبد الواد يستشهد ببعض المصادر مثل ابى بكر الطرطوشي و الطبراني حيث زعم ان الرجلان شاهدان على انتساب بنو زيان لآل البيت أي هم من الاشراف ( وثيقة 32) ؟؟


 اخوتي القراءالمحترمين بنو زيان ابتدئ امرهم بظهور جدهم الأعلى يوغمراسن بن زيان المولود سنة 603 هجري ( 1206م) و المتوفي سنة 681 هجري أي سنة 1283م (وثيقة 33 )


أي قبل مولده لم يكن هناك شيء اسمه بنو زيان بل كانت فقط القبيلة التي ينتمي لها يوغمراسن بن زيان أي آيت القاسم احد بطون شعب بنو عبد الواد ( وثيقة 25 ) , اما ابى بكر الطرطوشي مات سنة 520 هجري ( 1127م) أي تقريبا قرن قبل مولد يوغمراسن بن زيان ( وثيقة 34 ) 


 اما الطبراني ولد سنة 260 هجري ( 874م) و مات سنة 360 هجري ( 971م) أي مات 235 سنة قبل مولد يوغمراسن بن زيان ( وثيقة 35 ) 

فكيف للطرطوشي و الطبراني ان يشهدا على شرف سلالة ظهرت قرون بعد وفاتهما ؟؟ 
و هذا دليل صارخ على كثرة التزوير و الكذب في هذا الكتاب المنسوب للعشماوي , و ازيدكم شيء غريب آخر لكي تعوا المستوى المنحط لكاتب هذا الكتاب بحيث يزعم ان افراد آل البيت كانوا يتزوجون بآلاف و مئات النساء و لم يقل قط انهم اتخذوا ألإمْوانٌ او الأيامى ( جمع امة أي جارية) بل استعمل كلمة " تزوج" و الجارية او الامة لا تزوج الا بشروط كما هو في الشريعة الإسلامية , فيزعم هذا المزور انه هناك من رجال ال البيت من تزوج بستة مائة امرأة و الغريب انه انجب منهن ستة أولاد فقط ؟ 
و زعم انه هناك من تزوج بألف امرأة و انجب 35 ولد فقط ؟
 و حتى عبد الله الكامل والد ادريس نوح شمال افريقية و جد اغلب "العرب" فيها تزوج بألف امرأة لكنه انجب منهن ستة أولاد فقط
 ( وثيقة 36 ) ؟؟ 


 اما اخطر شيء على الاطلاق ستجدونه في كتاب هؤلاء صناع خرافة ( المزورين ) النسب الشريف هو 

" فقه الإرهاب و التكفير و النصب و الاحتيال"
 بحيث يقول كاتب كتاب السلسلة الوافية المنسوب للعشماوي انه من صحت انسابه المذكورة في كتابهم هذا لا يدفعون الغرامات أي الضرائب للدولة أي عملية نصب و احتيال على الامة بعدما زوروا انسابهم ثم يأتي التهديد و الإرهاب بقوله ان كل من لا يصدق اكاذيبهم و خزعبلاتهم فهو كافر بالله و رسوله ( وثيقة 37 ) ؟ 

أي هؤلاء المخترعين لكذبة النسب الشريف  نصبوا انفسهم منصب رب السماوات و الأرض و حكموا على من لا يصدقهم او يشك فيهم فقط بقطع لسانه ثم قتله نعم قتله يا سادة يا محترمين اقرؤوا جيدا النص, أي شيء لم نسمع به قط في الشريعة الإسلامية أي لو ظهر رجل قال لهم كفوا عن الكذب لقطعوا لسانه ثم قتلوه و جعلوا من زوجته ارملة و من أبنائه ايتام من اجل انسابهم المزورة ؟

 و هذا دليل على الفكر الاجرامي الدموي لهؤلاء الكذابين الذين ارهبوا مجتمعاتهم منذ قرون لخلق هذا العرق العربي الوهمي , و هناك نص آخر جاء في نفس الكتاب أي يهدد كاتبه مباشرة قراء كتاب السلسلة الوافية المنسوب للعشماوي اين يقول لهم من قرا هذا الكتاب و صدقه تصح له مليون حسنة و تمحى له مليون سيئة و ترفع له مليون درجة اما من قرئه و لم يصدقه سيسلط عليه الله عز و جل بلية بعد بلية و رزية بعد رزية ( أي مصيبة عظيمة) و يسلط عليه الله عز و جل جميع الاسقام ( أي الامراض) و يموت موتة الفجاة أي الفجأة اي بسكتة قلبية ( وثيقة 38) ؟



 ما هذا الحقد و الخبث و الكراهية والله هؤلاء هم من شوه صورة آل البيت الحقيقيين؟؟ فلا يسال احد كيف تعرب الخلق لسانا و عرقا في بلادنا بعد هذا الكلام من فضلكم ... نعم لا تستغرب عزيزي القارىء هذا هو قرآنهم و زابورهم و توراتهم و انجيلهم .. 

خامسا
 و لمن يتساءل من ساهم في تزوير كتاب العشماوي 
( ربما  ظلمناه حين اسميناه تاجر الانساب؟) 
و كيف لكتاب بدء ب11 ورقة أي 22 صفحة اصبح مؤلف من 98 صفحة ؟ و كيف تغير عنوان الكتاب ؟ و كيف لرجل مشرقي لم يثبت قط انه رحل لشمال افريقية ان يعرف أسماء الفرق و القبائل في قفر و مداشر و قرى شمال افريقية احسن من الرحالة المعروفين في التاريخ بل احسن من أبناء البلد؟ 

ما عليه او عليكم الا بقراءة خاتمة هذا الكتاب اين ستجدون أسماء من تلاعبوا بكتاب العشماوي ( عددهم 08) و اضافوا فيه ما يحلوا لهم فأولهم رجل من القيروان و آخرهم رجل من مدينة تنس اسمه التراري نسبتا لقبيلة ترارة الامازيغية مرورا برجل من تلمسان , يعني اخر نسخة هي للمدعو التراري كتبها سنة 1325 هجري ( 1908م ) أي زمن الاستعمار الفرنسي و التراري هذا هو من اطلق عليه اسم الياقوتة الصافية ( وثيقة 39 ) 

ثم قام المدعو بلهاشمي بن بكار مفتي حاضرة معسكر بجمع هذه النسخة للتراري التي هو أي بن بكار من أضاف عبارة السلسلة الوافية لعنوان الكتاب ( و كل هذا لا يجوز من الناحية العلمية) مع ثلاثة كتب أخرى بعناوين مختلفة في ما يعرف بكتاب مجموع الحسب و النسب قام بنشره شهر ربيع الاول سنة 1381 هجري أي شهر اوت سنة 1961م زمن الاستعمار الفرنسي بالمطبعة الخلدونية التلمسانية ( وثيقة 40 )


 أي للاستعمار الفرنسي باع كبير في تزوير انساب الجزائريين بأيادي قذرة جدا لجعلهم عرب بالترغيب و الترهيب و هذا واضح لا نقاش فيه  ونقول هذا كرد على الكذابين الذين يزعمون ان الفرنسيين كان همهم الوحيد البحث عن المشاجر العائلية التي تربطهم بالعرب لحرقها و طمس هويتهم العربية فلو كانت سياسة الاستعمار الفرنسي تهدف فعلا لطمس هويتهم العربية الادريسية القرشية الهاشمية لما قبلوا بنشر كتاب مثل هذا علما ان كتاب القاضي حشلاف ثاني مصدر لهؤلاء الكذابين طبع هو الاخر سنة 1929م بتونس ( وثيقة 41)
التي كانت تحت حكم الاستعمار الفرنسي هي الأخرى 

التحقيق في ثاني اهم الكتب التي يعتمد عليها اصحاب خرافة النسب الشريف في بلاد المغرب الكبير هو كتاب سلسلة الأصول للقاضي حشلاف

هذا الكتاب  المطبوع في تونس عهد الاستعمار الفرنسي وهو ثاني مصدر مقدس لأصحاب كذبة الانتساب للأدارسة و العلويين في بلادناو هو مليئ بالاكاذيب التي تنافي العقيدة الاسلامية السليمة من البدع فهو يؤكد مثلا نبوة رجل اسمه خالد بن سنان العبسي في الصفحة 51 و 52 و يزعم انه مدفون بمدينة سيدي خالد المسمات باسم هذا النبي المزعوم بمنطقة الزاب أي ولاية بسكرة كما يدعي القاضي حشلاف حسب مصادره من علماء الصوفية و حتى الشيعة

 ( وثيقة 02) 

و يؤكد القاضي حشلاف حسب ما وصل اليه من تخاريف هذه القصة ان من اكتشف قبر هذا النبي هو احد شخصيات الصوفية المدعو عبد الرحمن الاخضري ( القرن 16م) المنحدر من بن طيوس ولاية بسكرة و قصته انه رأى شعاع ضوئي ينطلق من الأرض للسماء لمدة ثلاثة أيام في منطقة الزاب الغربي لبسكرة و مبعث ذلك الشعاع ( الليزر مثلا) هو قبر هذا النبي خالد بن سنان ( هناك من يقول انه استعمل علم التربيع و هو نوع من التنجيم للبحث عن ذلك القبر؟) و يزعمون ان خالد هذا ظهر ببعض السنوات قبل ظهور النبي محمد عليه السلام( وثيقة 02)

 أي هؤلاء الذين اخترعوا لنا كذبة النسب الادريسي والعلوي في بلاد المغرب الكبير  يكفرون بالآية التي قال فيها الله عز و جل " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " ( المائدة 19) و اهل الكتاب فيهم العرب و العجم , و قال أيضا عز و جل " بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ " ( القصص 46) و قال أيضا عز و جل " لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ " ( السجدة 03) و كل هذا تأكيد من عند الله عز و جل على نفي ارسال بشير و نذير أي رسول و نبي بين سيدنا عيسى عليه السلام و محمد صلى الله عليه و سلم للعرب ثم لغيرهم
 اما رواية ابي هريرة رضي الله عنه الموجودة في صحيح مسلم عن الرسول صلى الله عليه و سلم قال " و ليس بيني و بين عيسى نبي" واضحة وضوح الشمس .

اما المثال الثاني للأكاذيب الموجودة في كتاب القاضي حشلاف و الذي نسفه علم الجينات من جذوره هو النسب الادريسي المزعوم لاحد اشهر الماشيشيين أي المنحدرين من عبد السلام بن مشيش الذي ينحدر بدوره من ادريس حفيد سيدنا علي رضي الله عنه حسب اكاذيبهم, تماما مثل محمد بن عبد الله الخرشفي جد أولاد نايل الذي ينحدر من عبد السلام بن مشيش ايضا, و اقصد بذلك نقيب اشراف الجزائر المدعو سيدي محمد الشريف الزهار و ما ادراكم بنقيب الاشراف ( وثيقة 14 و 15)




 بحيث ظهرت عينات احفاده المباشرين موجبة للسلالة الامازيغية E-M81 و هذا ما يؤكد ان فرع الماشيشيين و منهم أولاد نايل الحقيقيين و غيرهم في شمال افريقية ما هم الا امازيغ اقحاح 
( وثيقة  16 ).



و المثال الثالث الذي سأختم به كلامي على كتاب القاضي حشلاف المشحون بالكذب و الانساب العربية القرشية الهاشمية المختلقة و المزورة التي جمعها هذا القاضي في كتابه هو تزوير نسب الباش آغا بن قانة اكبر عميل للاستعمار الفرنسي في الشرق الجزائري بحيث تحول هذا الخائن الشهير الى شريف ابن شريف حفيد شريف من آل البيت بفضل هذا القاضي المدعو حشلاف ( و هناك قاضي ادريسي النسب مثل حشلاف لديه نفس المزاعم ينحدر من بجاية استدل به حشلاف ) علما ان عائلة بن قانة الخائن عميل فرنسا تنحدر من بقايا قبيلة الذواودة الرياحية الهلالية
 ( وثيقة 17) 


أي هذا التزييف للاصول المتعمد عادة قديمة جدا كان تجار الانساب يقدمها للطغاة الذين يفتشون على الوصول للقداسة و الحصانة " الدينية" تغطيتا لجرائمهم التي اقترفوها في حق هذا الشعب و اليوم استبدلوا هذه الظاهرة بشراء مقاعد في البرلمان و مجلس الامة ( وثيقة 18 و 19) .




اما  آخر ما انتجته عصابة مخترعي النسب الشريف في بلاد المغرب الكبير مايلي:(كتاب التحقيق المتكامل لقويسم بن الهدار )

هذه الايادي الاثيمة التي زورت هوية امة بأكملها و جعلت من الشعب الجزائري عربي دما و نسبا و عرقا في اعين من سقط في فخهم , واخر هذه الكتب الكاذبة على اصول الناس هو كتاب التحقيق المتكامل لقويسم بن الهدار المنحدر من حلف أولاد نايل و الذي دون كل الأكاذيب و الأوهام التي جعلت من سكان ولاية الجلفة و ما جاورها عرب اقحاح من قريش بل من ذرية رجل واحد هو سيدنا علي رضي الله عنه كما فعل من سبقه في هذه الجريمة ضد تاريخنا و اصولنا الحقيقية , و سأكتفي بمثالين لان كل كلامه على العموم هو نفسه الموجود في المصادر القديمة المزورة مثل كتاب العشماوي و القاضي حشلاف و غيرهم 

 فأما المثال الأول يكشف لنا المستوى السخيف والسادج جدا لهذا الرجل بحيث يزعم صاحبنا هذا ان مدينة مرسيليا الفرنسية انما تحمل اسم رجل من عرش العبازيز اسمه الشيخ المرسي احد أبناء سيدي عبد العزير الحاج جد العبازيز و الذي رحل الى فرنسا كداعية و لا ندري الى ماذا كان يدعو هذا الشيخ في وسط الفرنسيين ؟؟ و بسبب الشيخ المرسي أصبحت مدينة مرسيليا تحمل اسم مرساي 

 ( وثيقة 20)


 و اظنكم لا تحتاجون دليل على دحض مثل هذه  السخافات, و المهاترات 

 اما المثال الثاني و هو اهم, نجد هذا الرجل أي قويسم بن الهدار الشريف حفيد الشريف قدس الله سره و نفعنا بعلمه بعدما قال ان محمد بن عبد الله الخرشفي جد أولاد نايل مولود و ترعرع بمنطقة الحضنة أي هو من اهلها ( وثيقة 21) 


 قويسم بن الهدار اردف كلامه هذا بتزوير ما جاء في كتاب الروض المعطار في خبر الأقطار للرحالة الحميري ( أواخر القرن 15) بحيث زعم قويسم بن الهدار ان الرحالة الحميري حين وصف المسيلة عاصمة الحضنة و ما حولها انه قال " من حواليها قبائل كثيرة من الاشراف و العرب و البربر من عجيسة و هوارة و بني برزال " 
ثم قال و بها أي بداخل المسيلة " قوم من الاشراف و العرب و البربر" 
( وثيقة 22) 

هل رايتم اخوتي القراء الجراة على التزييف للاصول والتاريخ لا حول و لا قوة الا بالله , عزيزي القارء افتح هذا الكتاب أي كتاب الروض المعطار في خبر الأقطار للحميري اذهب الى الصفحة 558 ستجد وصف للمسيلة و ما حولها في أواخر القرن 15م ( وثيقة 23)حيث يقول الحميري " و حواليها قبائل كثيرة من البربر من عجيسة و و هوارة و بني برزال " ثم تواصل القراءة اين تجد ذكر لمن هم بداخل المسيلة في أواخر القرن 15م حيث يقول " وبها قوم من البربر و التجار " أي الزاهد الناسك البدر الواضح العارف بالله كثير العبادة البحر الزاخر بالعلم و البرهان قويسم بن الهدار الشريف حفيد الشريف ابن الشريف نفعنا الله بسره و برهانه و علمه زاد كلمتان " اشراف و عرب " لخلق هؤلاء العرب الوهميين من حول المسيلة في أواخر القرن 15م , ثم زاد نفس الكلمتان أي " اشراف و عرب " لخلق هؤلاء العرب الوهميين من جديد بداخل المسيلة من اجل ايهام الناس ان الحميري الذي عاش أواخر القرن 15م شهد على وجود اشراف ( و يقصد بهم الادارسة ) و عرب في الحضنة و داخل المسيلة من اجل ان يصدق الناس صحة النسب الادريسي الشريف لمحمد بن نايل الخرشفي الذي سكن الحضنة هو و والده خلال نفس الحقبة ( بين نهاية القرن 15 و بداية القرن 16م) و التي عاش فيها الحميري ( أواخر القرن 15م) أي هذا الكاتب يحق فيه اسم الكذاب زور هوية منطقة بأكملها أي منطقة الحضنة و مدينة المسيلة و لا يبالي في ذلك من اجل ان يصدق الناس نسب جده محمد بن عبد الله الخرشفي لا حول و لا قوة الا بالله ؟؟؟؟؟؟؟ 
 و هذا قويسم الهدار يا سادة يا محترمين امام يصلي الناس من ورائه تخيلوا ؟ نعم هؤلاء هم احفاد الاشراف المنسوبين لآل البيت في بلادنا ولا يبالون بذلك و كأن دماء و أصول و هوية هذا الشعب لا حرمة لها فمن أراد ان يكذب فليكذب مطبقين سياسة " نحن و من بعدنا الطوفان "


تحليل كذبة النسب الشريف في بلاد المغرب الاسلامي من خلال النص الاسلامي:


كلنا نعرف ان في بلاد المغرب الاسلامي شاع فيها الانتساب الى ما يسمى النسب الشريف ويقصد به الانتساب الى سلالة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام
كما وجد في بلاد المشرق العربي وفي ايران الملايين من العائلات التي تدعي الانتساب الى سلالة الرسول الكريم .
وفي المغرب الكبير يسمى هؤلاء الادارسة  و في الجزائر اولاد نايل  او باختصار الاشراف:
هذه الطائفة المسماة الاشراف تدعي النسب إلى الرسول ومن خلال اسم الاشراف الذي يقصد بمضمونه انهم اشرف من باقي البشر
انظر مثال عن بطاقة الاشراف العنصرية في المغرب الاقصى:
هؤلاء العنصريين  يستعملون تلك الالقاب ليتميزو عن الناس ومنهم من يستعملها للحصول على منافع مادية وسياسية كالشيعة في ايران والعراق ومنهم من يستعملها للادعاء بالحق في الملك والامارة
المهم ان تلك الطائفة تسمي نفسها الاشراف جعلوا لأنفسهم طبقة أعلى من باقي البشر ويتضح ذلك جليا في المغرب الأقصى  من خلال وضعهم لبطاقات خاصة بالأشراف ليتم تمييزهم  عن باقي الناس ومعاملتهم بأفضلية على الذين هم (اقل شرفا) وذلك  في التعليم والعمل ومراكز الصحة وكل ما يخطر من تسهيلات واولويتهم من خلال النسب الشريف مقدسة  على حساب باقي الناس المصنفون في الدرجة الثانية.
ومن  ذلك اردنا ان نسال انفسنا بعض الاسئلة التي تخص قضية النسب الشريف وتحليلها علميا ودينيا لمعرفة هل حقا هؤلاء اشراف وهم افضل من الناس ام ان القصة كلها كذبة وانتحال صفة غير موجودة ومن الاسئلة التي تطرح نفسها في الموضوع مايلي:
هل حقيقة ان الادارسة واولاد نايل هم من نسل الرسول محمد عليه الصلاة والسلام
هل احفاد علي وفاطمة رضي الله عنهما اشرف من باقي الناس؟
هل يجوز الادعاء بالانتساب الى الرسول الكريم محمد؟
 وهل علي اشرف اوافضل من ابي بكر الصديق ومن عمر بن الخطاب ومن عثمان بن عفان من هو الفاضل ومن هو المفضول بينهم؟
هل هناك في الدين الاسلامي بشر افضل واشرف من بشر هل الناس سواسية ام لا ؟

للاجابة عن كل هذه الاسئلة يستوجب علينا الرجوع الى اصل القصة وهو محمد صلى الله عليه وسلم بما ان الاشراف في المشرق والمغرب يدعون النسب اليه,

من هم اولاد محمدعليه الصلاة والسلام:
معلوم أنه ولد للنبي صلى الله عليه وسلم أربعة من الأولاد الذكور ، وولد له حفيدان اثنان من ابنته فاطمة رضي الله عنهما ، وليس هؤلاء الأولاد محل إشكال ولم يدخلوا في النفي أصلا ،
فرض الله تعالى على المسلمين ان ينسبوا أنفسهم لآبائهم
قال  تعالى في سورة الأحزاب " ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ، ولعن الله من انتسب الى غير أصله وأبيه: فهذا نكران للابوة وللهوية .
إن الأنساب أمرها خطير, وشأنها عظيم, ليست طعمة سائغة لكل أحد يعبث فيها أو يغير فيها, فمن كفر نعمة أبيه وانتسب لغير أبيه يريد الغنى أفقره الله, ومن انتسب لغير أبيه يريد العزة أذله الله, ومن انتسب لغير أبيه يريد الكرامة أهانه الله فلا يجوز ان ينسب المسلم نفسه الى غير ابيه واجداده ولا يجوز حتى ان يسمى المسلم باسم امه فلا ينسب الناس عرفا ولا من خلال النص الإسلامي الا لابائهم.

التسلسل المعوج في الانتساب الى الدوحة النبوية:
حيث اننا نسجل على من يسمى الأشراف انهم ينسبون أنفسهم  ويتسلسلون في النسب ا لى ان يصلوا الى علي  هنا يتحول النسب لهؤلاء الاشراف ويخالف شرع الله (ادعوهم الى ابائهم) فتجدهم  يقولون ابناء الحسن او الحسين ابناء فاطمة ( فاطمة بنت الرسول  عليه الصلاة والسلام) 
الخطا الخطا الشرعي  في هذا النسب ان الاشراف الادارسة والنايليين الخرشفيين ابتداء من جدهم نايل الى ادريس الى الحسن لم ينسبوا نفسهم لاي امراة وعند وصولهم الى الحسن بن على رضي الله عنه ينسبون انفسهم الى فاطمة ومن ذلك الى الرسول وهنا الخطا  الشرعي والمنكر فلا يحق لهؤلاء الاشراف ان ينسبوا انفسهم الى فاطمة ومنها الى الرسول هذا هو المفروض شرعا طبقا لقوله تعالى (ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله )
النسب في الدين الاسلامي هو للاباء وليس للامهات ومن يفعل ذلك فقد خرج عن شريعة الله وانتسب الى غير ابيه
ويستفاد من قوله تعالى :
 مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا  الأحزاب/37-
ان محمد ليس اب لاي كان من الرجال والحمد لله على ذلك  والحكمة واضحة اربنا تعالى في ذلك وتصوروا لو كان له نسل من الذكور ربما كان الناس سيعبدون اولاده بعد الاف السنين وهذا ليس غريب عن البشر وخير مثال ان هناك من الشيعة من ذهب في وصف وتقديس الحسين ابن علي لدرجة انهم  شبهوه بالله تعالى عما يصفون
  ان الله تعالى لم يجعل لنبينا الكريم اولاد ذكور وماتو قبله لحكمة واضحة ومن شرائع ربنا في القرءان الكريم انهحرم الانتساب الي غير الاب ولا يحوز حتى نسبة الناس للام ومن يفعل ذلك فهذا منكر عند الله 

حيث نتسائل كيف يمكن لهؤلاء الاشراف المزعومين ادعاء النسب الى الرسول عليه الصلاة والسلام بكل جرئة واستهانة بالقضية المخالفة بالشرع والعرف والمنطق
ولماذا الادارسة الذين ينسبون انفسهم الى احفاد فاطمة بنت النبي الكريم لم ينسبوا انفسهم الى امهم كنزة  الامازيغية زوجة ادريس الاول وكنزة من المعلوم انها بنت زعيم قبيلة اوربة الامازيغية
وليس هذا فحسب فاغلب ابناء ادريس تزوجوا بامازيغيات لكننا لم نسمع في يوم انهم نسبوا انفسهم الى امهاتهم الامازيغيات نعم عزيزي القارئ كل نسبهم تجاوز النساء الامازيغيات وعند وصولهم الى فاطمة بنت الرسول عليه الصلاة والسلام  يغيرون مبدا النسب من ابيهم علي رضي الله عنه الى امهم فاطمة وهذا منكر في شريعة الاسلام
(ادعوهم الى ابائهم)
ونفس القصة بالنسبة الى اولاد نايل الخرشفيين فكلهم يدعون النسب الشريف والانتساب الى فاطمة عليها السلام
بينما ينسون ان زوجة ابيهم (نايل) هي امازيغية من منطقة برج ام نايل في الجزائر ولهذا سميت تلك المنطقة بهذا الاسم
أن مدّعي "النسب الشريف"، الذي ينسبونه حصرا للرجال دون النساء، أنصفوا المرأة مرة واحدة ووحيدة. وقد فعلوا ذلك، ليس رفعا لمكانتها ولا تكريما لها، وإنما لتبرير نسبهم "الشريف" الذي يحصلون به على امتيازات سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية. الحالة الوحيدة والفريدة التي رفعوا فيها من قدر المرأة وفضلوها على الرجل، هي حالة فاطمة رضي الله عنها بنت الرسول  الكريم. فرغم هيمنة الثقافة الذكورية المعادية للمرأة Misogynie، والتي تجعل عامل تحديد شجرة النسب هو الرجل دائما وليس المرأة، إلا أن فاطمة رضي الله عنها بنت الرسول (صلى الله عليه وسلم )، ورغم أنها أنثى، أصبحت هي المحدد لنسب الذين انحدروا منها وليس آباؤهم وأجدادهم الذكور.
وهكذا يكون "الشرفاء" بالمغرب، ليسوا الذين ينحدرون من علي بن أبي طالب، بل من فاطمة زوجة علي، التي هي بنت الرسول الذي هو المنبع الأول والأصلي "للنسب الشريف". وبالتالي فإن "شرفهم" يستمدونه من فاطمة الأنثى وليس من علي الذكر. هكذا يكون الانتساب إذن إلى الدم النبوي، يمر عبر فاطمة/المرأة كمحدد للنسب والانتماء البيولوجي والعرقي.

السؤال :ما هو حكم ذاك الرجل الذي يغير نسبه إلى غير نسبه.
عَنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
 "مَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ"
رواه البخاري ومسلم
عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
"
لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ فَهُوَ كُفْرٌ" رواه البخاري ومسلم
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( اِثْنَتَانِ فِي النَّاس هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ : الطَّعْنُ فِي النَّسَب ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ ).
عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
خَطَبَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ :
 مَنْ زَعَمَ أَنَّ عِنْدَنَا شَيْئًا نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابَ اللَّهِ وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ قَالَ وَصَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِي قِرَابِ سَيْفِهِ فَقَدْ كَذَبَ......... إلى أن قال :"وَمَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا" رواه مسلم
ان اللعب بالأنساب امر خطير ومحرم حينما ينسب الرجل نفسه لغير أبيه فيقول إنه ابن فلان وليس كذلك, سواء انتسب إلى أب غير أبيه أو إلى جد غير جده, أو إلى قبيلة غير قبيلته فعليه لعنة الله، ورسوله والناس أجمعين, حينما جحد نعمة والديه, وحينما عبث بنسبه وادعى ما ليس له. قبيح اشد القبح أن يتكبر الولد على أبيه .. فيشمئز من اسم أبيه أو نسبه .. فيبدله و يحرفه، إن تغيير الإنسان لنسبه فيه جحد لنعمة الله وعقوق للوالدين ..
ولهذا فإذا جحد الولد أباه ونسبته إليه حلت عليه لعنة الله، حينما يعق والده حلت عليه لعنة الله, حينما جحد قرابته وتكبر لأي أمر من الأمور.. كمنصب أو مال أو جاه دنيوي .. حلت عليه لعنة الله, حينما غش المسلمين حلت عليه لعنة الله, وحينما دخل في قوم وليس منهم حلت عليه لعنة الله.
لذلك لا يجوز الانتساب الى الرسول عبر ابنته فاطمة
لا يمكن لاي كان ان ينسب نفسه الى الرسول الكريم لانه لم يترك ورائه ذكور:
أن أبناءه الذكور صلى الله عليه وسلم ماتوا جميعا قبل بلوغ الحلم ، وهذا من حكمة الله عز وجل ، لما في ذلك من تقرير ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم ،
 ، وأما الحسن والحسين فهما وإن كانا من أحفاده صلى الله عليه وسلم لكنهما لا ينتسبان إليه من جهة الأبوة ، بل ينتسبان إلى أبيهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولذلك كان بقاؤهما أحياء بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من حكمة الله عز وجل أيضا ،
ثم إن الآية نفت أبوة النبي صلى الله عليه وسلم الحقيقية لأحد من المسلمين ، وليس الأبوة المجازية ، وأبوة الرجل لأحفاده من جهة ابنته أبوة مجازية ، بل أبوة النبي صلى الله عليه وسلم لسائر المسلمين أبوة مجازية ، وفي تفسير بعض الصحابة لقول الله تعالى : (وأزواجه أمهاتهم ) قال : وهو أب لهم
ادريس الاول لا ينتمي الى الدوحة النبوية:
اذن إدريس الأول، الذي يدّعي "شرفاء" المغرب الكبير أنهم ينحدرون منه ، لا ينتمي الى الدوحة النبوية عبر آبائه وأجداده الذكور الآخرين الذين قد لا تربطهم أية علاقة بيولوجية مباشرة بالنسب النبوي.
 لنطبق الآن نفس القاعدة، أي اعتماد المرأة في تحديد النسب، على أبناء إدريس الأول وكل حفدتهم المفترضين بالمغرب. فماذا ستكون النتيجة؟ سيكون كل هؤلاء "الشرفاء"، الذين يستمدون "شرفهم" من جدهم إدريس الأول، أمازيغيين لانحدارهم جميعا من امرأة أمازيغية هي كنزة الأوْربية زوجة إدريس الأول. فكما أن كل الذين ينحدرون من علي بن أبي طالب ينتسبون إلى الدم النبوي عبر فاطمة زوجة علي، فكذلك كل الذين ينحدرون من إدريس الأول ينتسبون إلى الدم الأمازيغي عبر زوجته كنزة الأمازيغية.
خرافة النسب الشريف هي ادات نصب للحصول على امتيازات:
لهذا نقول ان الأنساب "الشريفة" بالمغرب،الكبير التي هي في الحقيقة أنساب أمازيغية، والتي ملأت تاريخ المغاربة بعد دخول الإسلام، و مصدرها وسببها هو البحث عن سند خرافي لسلطة سياسية واقعية. وهذا ما عناه ابن خلدون بقوله إن «النسب أمر وهمي لا حقيقة له»، رغم أنه بنى نظريته في التاريخ على مفهوم العصبية. لهذا لا نجد انتشارا لثقافة "النسب الشريف" بالعربية السعودية، مثلا، التي من المفترض أن يكون حضور هذا "النسب الشريف" بها قويا أكثر من المغرب،الامازيغي نظرا للقرب الجغرافي والتاريخي والعرقي من نسب الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ومن الأرض التي انطلقت منها الدعوة النبوية.
"فالنسب الشريف" بالمغرب الكبير كان في الأصل، وقبل أن يصبح أداة نصْب ناجعة للحصول على امتيازات سياسية واجتماعية واقتصادية ورمزية ودينية، وسيلة يلجأ إليها الغير عرب  لإعطاء أنفسهم مشروعية عرقية كبديل ، وذلك بهدف الوصول إلى السلطة والحكم وما يصاحبهما من امتيازات أخرى.خاصة انه كان من شروط الحاكم او الامير ان يكون قريشي تبعا للاحاديث النبيوية المكذوبة التي وضعها بني امية خاصة واستمرت بعدهم مما جعلت الخليفة او الامير لاي دولة مسلمة يشترط فيه ان يكون (عربي قريشي) وهذا ما جعل كل طامع في السلطة،من العرب وحتى من الأمازيغيين في ما بعد، ينتحل "نسبا شريفا" إلى أن أصبحت "أشجار النسب الشريف" تشكل، لكثرتها، "غابة" كثيفة بالمغرب الكبير.

هناك 5 تعليقات:

  1. اخي النبي صلى الله عليه وسلم لم يعقب لانه خاتم الانبياء واذا اعقب فسيكون نبيا بعده ولهذا الله جعل عقبه في قعب ابنته فاطمة فكفار قريش كانو ينادونه الابتر والابتر هو الشخص الدي لايلد لانه جميع اولاده ماتو بعدها نزل الله سورة الكوثر فقال انا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ان شانئك هو الابتر صدق الله العظيم فقال الله له فصل لربك وانحر بعد ان ولد الحسن بن فاطمة رضي الله عنهما وهذا لايبرر قيامهم بالخطأ فهم يعاقبون مثل الناس فجهنم لا تعرف الشريف من غير الشريف فتقول هل من مزيد وهل دود القبر يعرف ايضا الشريف من غير الشريف بتبدأ بالاكل حتى لايبقى اثر الجثة وانا معك في محاربة الناس الدين يتاجرون بهذا النسب يحق لك ان تلومه كيفما تشاء ولكن لايحق لك ان تطعن في اجداده ولايربطهم بهم الا الاوراق

    ردحذف
  2. الإشراف على السلالة J1 وعلى التحور الكريم L859 انتهى الأمر الذي فيه تستفيان٠

    ردحذف
  3. وارتحلنا غدا ، فسرنا يومنا . وعبرنا وادي دمـد بعد الاصفرار، وتجاوزناه إلى أن راهقنا المغرب فبتنا في خلاء ، وتركنا قرية دمـد ذات اليمين ، ونكبناها قصدا لأن دأبهم شدة إذاية الحجاج سرقة واختلاسا ، حتى إنهم يختلسون القدور وهي تغلي ، نسأل الله العافية والسلامة منهم ومن غيرهم . وبفضل الله تعالى لم يشعر بنا أحد من أهل دمـد ؛ فبتنا في عافية والحمد لله ، وكنت قلت داعيا بالوقـا [---].

    وارتحلنا غدا ، فمررنا قرب القرية ، فتلقانا أهلها يعرضون دجاجا وحماما وشويهات للبيع ، ووجدناهم جياعا ضعافا ؛ فلم يعرضوا سمنا ولا شعيرا.

    وسرنا إلى الاصفرار أو قربه ، فنزلنا على ماء نمير دون المفازة المسماة عبد المجيد ، فبتنا هناك .

    وارتحلنا غدا ، فسرنا في شأز من الأرض ما بين أكمات ووهدات ، فوصلنا قرب الزوال /22/ لماء عبد المجيد ، وبعض الناس يسمي به تلك المفازة كلها ، وحمل الناس منه ماء يومين جريا على عادة الحجاج ؛ لعدم ماء حي في المرحلتين بعده ، وقد كنا في غنى عن حمل ذلك لما أكرمنا الله به من الغدير الغزير. فلله الحمد الدائم والشكر الكثير. ووجدنا قرب الماء مقبرة ، فيها قبر عليه بناء ، يقال إن صاحبه يسمى عبد المجيد ، وباسمه سمي الماء والمسافة التي بعده ، ووجدنا عندها أعرابا أرادوا دفن ميت لهم بلا صلاة ، فتيممنا وصلينا عليه وكان فرضنا التيمم ، وتيمم وصلى معنا بعض من ليس التيمم فرضه ، ظنا منه أن ذلك يجوز له لئلا تفوته الصلاة باستعمال الماء . والفقهاء إنما ذكروا ذلك - فيما رأينا - في الفريضة العينية الحاضرة ، إذا خيف باستعمال الماء فوات وقتها المختار، وحكوا فيه قولين مشهورين بوجوب التيمم اغتناما للوقت قياسا على عادم الماء وعدم جواز التيمم ، وإن أدى إلى خروج الوقت ؛ قصرا للرخصة على موردها وهو عدم الماء أو القدرة ، وصلاة الجنازة لا تقوى قوة الفريضة العينية . وفرح أهل الميت بالصلاة عليه ، وذكروا أنه حافظ القرآن ، ورجونا له فضل الله تعالى ، حيث قيض له من صلى عليه في فلاة لا يسلكها أحد ممن يحسن الصلاة . نفعنا الله وإياه بذلك بفضله ورحمته .

    وسرنا يومنا ، فوجدنا في تلك المسافة كثيرا من الأعراب أولاد نايل وحذرونا من السرقة ، ووجدناهم في جهد وضنك قد ضاع كثير من مواشيهم ، لكن أرضهم قد رويت ، فهم يحرثون . وحذرنا بعضهم من بعض ، وحذرونا أيضا ممن استقبلناهم من سكان سيدي خالد ، وأولاد جلال ، وعرب الزاب، فزادنا تحذيرهم إيمانا بالقدر وتسليما ، واعتمادا على المولى تبارك وتعالى ، وقلنا : حسبنا الله ونعم الوكيل ، فسرنا كما نحب بنعمة من الله وفضل لم يمسسنا سوء ، والله ذو فضل عظيم . وقد تاه الركب في أواخر النهار عن الطريق لعدم خبير، ولم يسعفونا قبل ولا بعد في استئجار خبير يهدينا الطريق : [ البحر البسيط ]

    وما هداك إلى أرض كعالمها .

    ولا ينبئك مثل خبير ، وإنه لمن المهمات في هذه الطريق ، ولكنهم أبوا وزعموا أنهم أغنياء عنه بمن في الركب من الحجاج المعاودين ، ولله الأمر من قبل ومن بعد !. ولقد لطف الله بنا ، فعثرنا على الطريق بعد المسير في أماكن صعاب ، من أكام وشعاب . وبتنا بعد العصر على غدير ولم نصل للتوميات التي هي منتهى المرحلة . وتسوقنا الأعراب ونحن سائرون بقليل إبل ، وهزيل لحم وغنم . ولم نر بحمد الله في ليلتنا سارقا ولا طارقا ، إلا طارقا يطرق بخير.

    ثم ارتحلنا ، فتغدينا في التوميات : وهي أكمات صغار في فضاء فسيح ، وسرنا في طريق دون التي قبلها في الحزونة في بعض الأماكن ، ومثلها في بعض ، ولقينا آخر النهار أولاد مليك : وهم قوم يدعون الشرف ، وعرضوا إبلا للبيع ، وبقيت في واد هناك ناقة لبعض الركب منسية ، ونزلنا قرب المغرب . فبتنا في موضع لا ماء فيه ، ولا شيء تأكله الإبل أو الدواب ، وأصبحنا بخير. والحمد لله .



    استراحة قلقة في سيدي خالـــــــد

    ردحذف
    الردود
    1. ياجاهل هذه فقرة من رحلة أبو العباس السجلماسي التي تمت في 1735م، تؤكد تواجد وانتشار أولاد نايل جنوب الأطلس الصحاوي بولاية أولاد جلال:وارتحلنا غدا ، فسرنا يومنا . وعبرنا وادي دمـد بعد الاصفرار، وتجاوزناه إلى أن راهقنا المغرب فبتنا في خلاء ، وتركنا قرية دمـد ذات اليمين ، ونكبناها قصدا لأن دأبهم شدة إذاية الحجاج سرقة واختلاسا ، حتى إنهم يختلسون القدور وهي تغلي ، نسأل الله العافية والسلامة منهم ومن غيرهم . وبفضل الله تعالى لم يشعر بنا أحد من أهل دمـد ؛ فبتنا في عافية والحمد لله ، وكنت قلت داعيا بالوقـا [---].

      وارتحلنا غدا ، فمررنا قرب القرية ، فتلقانا أهلها يعرضون دجاجا وحماما وشويهات للبيع ، ووجدناهم جياعا ضعافا ؛ فلم يعرضوا سمنا ولا شعيرا.

      وسرنا إلى الاصفرار أو قربه ، فنزلنا على ماء نمير دون المفازة المسماة عبد المجيد ، فبتنا هناك .

      وارتحلنا غدا ، فسرنا في شأز من الأرض ما بين أكمات ووهدات ، فوصلنا قرب الزوال /22/ لماء عبد المجيد ، وبعض الناس يسمي به تلك المفازة كلها ، وحمل الناس منه ماء يومين جريا على عادة الحجاج ؛ لعدم ماء حي في المرحلتين بعده ، وقد كنا في غنى عن حمل ذلك لما أكرمنا الله به من الغدير الغزير. فلله الحمد الدائم والشكر الكثير. ووجدنا قرب الماء مقبرة ، فيها قبر عليه بناء ، يقال إن صاحبه يسمى عبد المجيد ، وباسمه سمي الماء والمسافة التي بعده ، ووجدنا عندها أعرابا أرادوا دفن ميت لهم بلا صلاة ، فتيممنا وصلينا عليه وكان فرضنا التيمم ، وتيمم وصلى معنا بعض من ليس التيمم فرضه ، ظنا منه أن ذلك يجوز له لئلا تفوته الصلاة باستعمال الماء . والفقهاء إنما ذكروا ذلك - فيما رأينا - في الفريضة العينية الحاضرة ، إذا خيف باستعمال الماء فوات وقتها المختار، وحكوا فيه قولين مشهورين بوجوب التيمم اغتناما للوقت قياسا على عادم الماء وعدم جواز التيمم ، وإن أدى إلى خروج الوقت ؛ قصرا للرخصة على موردها وهو عدم الماء أو القدرة ، وصلاة الجنازة لا تقوى قوة الفريضة العينية . وفرح أهل الميت بالصلاة عليه ، وذكروا أنه حافظ القرآن ، ورجونا له فضل الله تعالى ، حيث قيض له من صلى عليه في فلاة لا يسلكها أحد ممن يحسن الصلاة . نفعنا الله وإياه بذلك بفضله ورحمته .

      وسرنا يومنا ، فوجدنا في تلك المسافة كثيرا من الأعراب أولاد نايل وحذرونا من السرقة ، ووجدناهم في جهد وضنك قد ضاع كثير من مواشيهم ، لكن أرضهم قد رويت ، فهم يحرثون . وحذرنا بعضهم من بعض ، وحذرونا أيضا ممن استقبلناهم من سكان سيدي خالد ، وأولاد جلال ، وعرب الزاب، فزادنا تحذيرهم إيمانا بالقدر وتسليما ، واعتمادا على المولى تبارك وتعالى ، وقلنا : حسبنا الله ونعم الوكيل ، فسرنا كما نحب بنعمة من الله وفضل لم يمسسنا سوء ، والله ذو فضل عظيم . وقد تاه الركب في أواخر النهار عن الطريق لعدم خبير، ولم يسعفونا قبل ولا بعد في استئجار خبير يهدينا الطريق : [ البحر البسيط ]

      وما هداك إلى أرض كعالمها .

      ولا ينبئك مثل خبير ، وإنه لمن المهمات في هذه الطريق ، ولكنهم أبوا وزعموا أنهم أغنياء عنه بمن في الركب من الحجاج المعاودين ، ولله الأمر من قبل ومن بعد !. ولقد لطف الله بنا ، فعثرنا على الطريق بعد المسير في أماكن صعاب ، من أكام وشعاب . وبتنا بعد العصر على غدير ولم نصل للتوميات التي هي منتهى المرحلة . وتسوقنا الأعراب ونحن سائرون بقليل إبل ، وهزيل لحم وغنم . ولم نر بحمد الله في ليلتنا سارقا ولا طارقا ، إلا طارقا يطرق بخير.

      ثم ارتحلنا ، فتغدينا في التوميات : وهي أكمات صغار في فضاء فسيح ، وسرنا في طريق دون التي قبلها في الحزونة في بعض الأماكن ، ومثلها في بعض ، ولقينا آخر النهار أولاد مليك : وهم قوم يدعون الشرف ، وعرضوا إبلا للبيع ، وبقيت في واد هناك ناقة لبعض الركب منسية ، ونزلنا قرب المغرب . فبتنا في موضع لا ماء فيه ، ولا شيء تأكله الإبل أو الدواب ، وأصبحنا بخير. والحمد لله .


      حذف