الخميس، 31 مايو 2018

جرائم عقبة بن نافع و بني امية في ميزان شريعة الاسلام


علق أحدهم المستعربين  العروبيين في شمال افريقيا  على كلام احد الامازيغ المنتقدين لشخصية عقبة بن نافع الاموي قائلا "بعض المتعصبين للعرق يفتخر بالإسلام ...ويسب عقبة الذي أتاه بالإسلام" !!!!!!!!!

هل حقا أتى عقبة بالإسلام إلى شمال إفريقيا ؟؟؟؟؟؟

هل هيا فتوحات اسلامية ام فسوخات اعرابية اموية ؟

هل عقبة بن نافع  من خلال امهات الكتب ارتكب الجرائم او الافعال التالية وهل يبيح الاسلام ذلك؟:

1:هل غزو بلاد الامازيغ كان جائز شرعا ؟ هل كان عقبة داعشي زمانه؟

2:الاغارة على القرى الامازيغية والزنوج غيلة وغدرا دون سابق انذار وخلافا لكتاب الله و حديث رسوله ونهب اموالهم ام لا ؟

3:هل عقبة سبى النساء والاطفال  و المستضعفين ام لا ؟

4: هل عقبة نكل باجسام الاسرى ام لا ؟ وهل يجوز ذلك شرعا؟

5: هل عقبة خالف العهود وغدر بالمعاهدين ام لا ؟

هل عقبة صحابي ام لا ؟ وهل التحقيق و النقد الاكاديمي لشخصه حرام؟

كل هذا سنجيب عليه في الموضوع التالي و  الجواب  سيكون على ضوء كتاب الله وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم على قاعدة القران الكريم (اذا اختلفتم في شيء فردوه الى كتاب الله ورسوله )

واستنادا الى اقدم المراجع  التاريخية التي ذكرت عقبة بن نافع وافعاله في المغرب الكبير 

و لهؤلاء الذين لا يعجبهم التحقيق في حقيقة عقبة بن نافع على ضوء كتاب الله و الحديث الشريف نقول لهم المثل التالي :

الملح لا يؤلم الا اذا كان هناك جرح . فلماذا يخاف الكثيرون من النقد لهذه الشخصية الاموية؟

لماذا هذا التقديس الاعمى من القوميين العروبيين لعقبة بن نافع؟

إن عبادة الأبطال المزعومين وصناعتهم سمة مرافقة لعصور التخلف الذي أخذ فيه العقل العروبي إجازتة المفتوحة ، ومن هنا جاء الفكر السلفي الداعشي الحالي المهيمن على أفئدة السذج من المسلمين لاستعادة تقديس السلف بتراثه، صالحه و طالحه باعتباره الصحيح في الإسلام ، وكل مناقشة له تُعد ضلالا وكفرا دون الإحتكام لآيات القران الصريحة في الأمر ولا للحديث المتفق عليه و لا للمراجع التاريخية الموثقة  هل شخصية عقبة بن نافع الفهري الاموي مقدسة حتى يحرم التحقيق في اعمالها وتاريخيها وكشف حقيقتها؟

الجواب عقبة بشر مثل كل البشر مثلنا ، فيه كل ما فينا من ضعف وقوة ، وظلم وعدل ، فيه الصواب والخطأ ، فيه الحلم والتعسف ، فيه الإنية والأنانية ، فيه الإيثار والإستئثار ، غير أن بعض المؤرخين جعلوه ملاكا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولم يتركوا منقبة إلا وذكروها وزادوا عليها من نسج خيالهم ما لا يقبله عقل ولا منطق ، والحقيقة التاريخية نسبية يجوز فيها الصدق والكذب ، وأخبار عقبة لا قدسية فيها لأنها ليست بالقرآن ، ولا من حقائقه، كل ما في الأمر أنها من أخبار الرواة الامويين والتاريخ الدموي الاموي الذي شهد عليه كتاب ومؤرخي العرب نفسهم بل شهد عليه  بعض الامويين نفسهم الذين اعترفوا بالظلم الاموي مثل الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز

 فكل ما قيل عن افعاله ونقوله  عنه في مقالنا  يخرج من إطار القدسية للاشخاص فلا نشهد بالجنة ولا بالنار من اهل القبلة الا اولائك الذين بشرهم الله  ورسوله بالجنة الخلفاء الراشدين واصحاب بيعة الرضوان ومن حضر بدر لقول النبي –صلى الله عليه وسلم-

(إنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة)،

ولقول الله تعالى:

(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة )

وكل الذين حضروا بدْرا فإنهم لن يدخلوا النار ،لأن الله تعالى اطلع إلى أهل بدر وقال:

(اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) ومن هؤلاء الخلفاء الأربعة : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي –رضي الله عنهم وليس في هؤلاء كلهم عقبة بن نافع ولا الأمراء الأمويين الذين غزو بلاد الامازيغ.

فلماذا تدافعون عن  عقبة وامراء بني امية وكانهم  انبياء او رسل او من اهل الجنة  وتحسبون كل نقد لهم هو نقد  لكم  قال تعالى (يحسبون كل صيحة عليهم)

لا احد في هذه الدنيا يعرف ما هو مصيره عند الله حتى لو قيل عنه انه قاتل في سبيل الله

11364- ‏{‏مسند عمر رضي الله عنه‏}‏ عن مالك بن أوس بن الحدثان قال‏:‏ تحدثنا بيننا عن سرية أصيبت في سبيل الله على عهد عمر، فقال قائلنا‏:‏ عمال الله في سبيل الله، وقع أجرهم على الله، وقال قائلنا‏:‏ يبعثهم الله على ما أماتهم عليه، فقال عمر‏:‏ أجل والذي نفسي بيده ليبعثهم الله على ما أماتهم عليه، إن من الناس من يقاتل رياء وسمعة، ومنهم من يقاتل ينوي الدنيا، ومنهم من يلجمه القتال فلا يجد من ذلك بدا، ومنهم من يقاتل صابرا محتسبا فأولئك هم الشهداء مع أني لا أدري ما هو مفعول بي ولا بكم غير أني أعلم أن صاحب هذا القبر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه‏. .

- عن ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس عن بكير بن عبد الله الأشج عن أبي مكرز رجل من أهل الشام عن أبي هريرة أن رجلا قال‏:‏ يا رسول الله رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرضا من الدنيا‏؟‏ فقال‏:‏ لا أجر له، فأعظم الناس ذلك، فقالوا للرجل‏:‏ عد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلعلك لم تفهمه، فقال الرجل‏:‏ يا رسول الله الرجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي من عرض الدنيا‏؟‏ فقال‏:‏ لا أجر له فأعظم ذلك الناس، فقالوا للرجل‏:‏ عد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له الثالثة‏:‏ رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي من عرض الدنيا‏؟‏ فقال‏:‏ لا أجر له‏.

من هو عقبة بن نافع : الفهري:

تذكر المراجع أنه عقبة بن نافع الفهري بن عبد القيس الفهري الأموي ، من قبيلة عنزة من بني ربيعة بن عدنان ، ولد قبل الهجرة ،وله قرابة مع عمرو بن العاص من جهة الأم ( ابن خالته ) ، وقد عرف في التاريخ الإسلامي بفاتح إفريقية ، وتولى أمر غزوها مرتين ، مرة أولى في عهد الخليفة معاوية بن سفيان بين 50و55 للهجرة ، وثانية في عهد يزيد بن معاوية بين سنتي 62 و 64 للهجرة


عقبة بن نافع تابعي وليس صحابي عقبة تربى في بيت ابيه نافع في مكة ابوه نافع الذي كان اشد الكفار القرشيين عداءا للرسول

لحماية الاموي عقبة ابن نافع و لمنع الناس من كشف تاريخه الحقيقي، قام العروبيين و المزورين  للتاريخ من أختلاق صفة " صحابي" للاموي عقبة ابن نافع لحمايته و ما هو بصحابي و هذه الحقيقة مسجلة حبر على ورق منذ قرون في أول كتاب ترجم حياة كل الصحابة رضوان الله عليهم و عنوانه الأستيعاب في معرفة الأصحاب  الصفحة 1075 لصاحبه ابن عبد البر (368 هـ ء 463 هـ) إمام وفقيه مالكي ومحدث ومؤرخ أندلسي

https://archive.org/details/FP5294/page/n1073/mode/2up

 https://ia801308.us.archive.org/7/items/FP5294/5294.pdf

 

يقول البعض من المتفدلكين ان عقبة صحابي بالمولد  لكن كلمة الصحابة معناها كل من شاهد الرسول وعايش زمانه ومكانه و تابعه  وهذا لا يعني الرضع وفي الصحابة المؤمن والفاسق والمنافق ولا تعني بالضرورة المؤمنين ومن الصحابة  الكثير من  يدخل النار جاء في حديث الرسول في رواية مسلم المتفق على صحتها على ان الملائكة يوم القيامة تصد بعضا من صحابة الرسول عن الحوض وعن الجنة كما جاء في الحديث (وليصدنّ عنّي طائفة منكم فلا يصلون ،فأقول: يا رب هؤلاء من أصحابي،فيجيبني مَلَك فيقول:وهل تدري ما أحدثوا بعدك)

لذا ليس كل صحابي او تابعي  بالضرورة مسلم مؤمن ومن اهل الجنة وهي  الصحوبية ليست حجة لتقديس الشخصيات الاسلامية .

لم تعد صورة جيوش بني امية وامرائها  التي روجها القوميون العروبيون في بلدان المغرب الكبير  وهي تغدو مدفوعة بحماسة بالغة، وبإحدى اليدين السيف، وباليد الأخرى القرآن لتخضع الشعوب للدين الجديد،  صالحة فخلال  الاطلاع على مراجع التاريخ يبدو لنا البدو الاعراب  بمظهر قلة التقوى، وبالعجز تقريبا عن الارتفاع إلى عقيدة التوحيد  الاسلامية لقلة ميلهم إلى الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله الكريم

كان العرب المسالمين في شبه الجزيرة العربية و بلاد العراق والشام اول ضحايا عصابة بني امية  خاصة  عهد يزيد بن معاوية ثم امتد بطش هؤلاء فيما بعد الى بلاد الاقباط والسودان والامازيغ 

يزيد بن معاوية وعقبة بن نافع هم من  بنو امية وهم  الامويين اول من بدل دين الاسلام وشوه صورته صورة الحديث اول من بدل سنة رجل من بني امية

نظر صحيح الجامع الصغير وزيادته الجزء 01 الصفحة 504 حديث رقم 2581

مبدا الولاء و البراء في الاسلام وعقبة بن نافع

هل يحق لعقبة بن نافع اتباع الطاغية يزيد بن معاوية قاتل الصحابة وال البيت؟

هل احترم عقبة بن نافع مبدا الولاء والبراء الذي تنص عليه شريعة الاسلام :

كثيرا ما نقرا ونسمع في المجلات والكتب وفي المنتديات اعتراف  بعض عشاق عقبة بن نافع واكثرهم من القوميين العروبيين ان دولة بني امية كانت كيان طاغي وظالم وفي نفس الوقت يحاول بعض القوميين العروبيين اخراج بعض الشخصيات الاموية التي غزت بلاد الامازيغ من دائرة الظلم والطغيان والاجرام

فقيل لنا ان دولة بني امية كانت فعلا ظالمة ومتجبرة الا ان عقبة بن نافع لم يكن سوى انسان مسلم تقي مجاهد في سبيل الله ولم يكن سوى عامل في هذه الدولة الظالمة

والسؤال بما ان عقبة بن نافع كان عضوا فعال في عصابة بني امية فهل يحق له ذلك شرعا ؟

الجواب  سيكون على ضوء كتاب الله وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم على قاعدة القران الكريم (اذا اختلفتم في شيء فردوه الى كتاب الله ورسوله )

ونحن نعلم ان خيرة كبار الصحابة مثل عبد الله ابن عمر بن الخطاب و الزبير و الحسين بن علي رفضوا تولية يزيد بن معاوية

انظر كتاب  السنة لابي بكر بن خلال باب -ذكر الفتن من بني أمية وغيرهم

 844  - قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: 

«لَمْ يُبَايِعِ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَلَا حُسَيْنٌ وَلَا ابْنُ عُمَرَ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فِي حَيَاةِ مُعَاوِيَةَ، فَتَرَكَهُمْ مُعَاوِيَةُ»

ماهي عقيدة الولاء البراء؟

بتفسير بسيط هي  وجوب اتباع المسلمين الصالحين و موالاتهم و في نفس الوقت الابتعاد عن الظلمة و الطغاة من المسلمين و الكفار و البراء منهم قال الله تعالى: { لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(المجادلة: 22).

هل يزيد بن معاوية من الحكام الراشدين ام من الطقات الظالمين  و المفسدين في الارض ؟ وهل اتباع عقبة بن نافع ليزيد بن معاوية الظالم  الذي طغى في المسلمين من شريعة الاسلام ومن الولاء و البراء رأي ابن تيميه في يزيد بن معاوية ؟

قال  الامام احمد ابن حنبل انه من كان يؤمن بالله واليوم الاخر لا يختار ان يكون مع يزيد بن معاوية

يجمع جمهور اهل السنة والجماعة على ان يزيد بن معاوية كان ظالما فاسقا .

وفي مجموع الفتاوي ابن تيمية الجزء الرابع295ص قال صالح بن احمد يسال الامام احمد بن حنبل ان قوما يقلون انهم يحبون يزيد فاجابه الامام ابن حنبل هل يحب يزيد رجل يؤمن بالله واليوم الاخر فطلب صالح من ابيه ان يلعن يزيد فاجاب الامام احمد بن حنبل هل سمعتني العن احدا يوما ما.

انظرو كيف انكر الامام احمد عدالة محبي يزيد بن معاوية فما بلك بيزيد نفسه.

وروي عن الامام احمد انه سال هل يروي عن يزيد من الحديث شيء فقال لا ولا كرامة وقد فعل ما فعل في الاصحاب في المدينة.

وهذا  مذكور ايضا في كتاب السنة لى ابي بكر بن الخلال الحنبلي وباسناد صحيح الجزء الثالث صفحة 520.


ونقل ابن مفلح الحنبلي في كتاب الاداب الشرعية عن الشيخ تقي الدين تعلقا عن الرواية السابقة هذا اكثر مايدل عن الفسق اي فسق يزيد بن معاوية....

الان نذكر حكم شيخ الاسلام ابن تيمية  في يزيد الاموي يقول في  كتاب مجموع فتاوي الجزء الرابع ان يزيد عطل حكم الله في قتلت الحسين الشهيد رضي الله عنه فلم يقيم حدود الله في الظلمة القتله.و ما انتصر للحسين الشهيد بل قتل اعوانه لاعانة ملكه..

وفي صفحة484 قال اما ترك محبة يزيد فلان المحبة الخاصة تكون للانبياء والصدقيين والشهداء والصالحين وليس يزيد بن معاوية منهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم المرا مع من احب.

ثم قال الشيخ من يؤمن بالله واليوم الاخر لا يختار ان يكون مع يزيد ولا مع امثاله من الملوك الظالمين.

https://ia600300.us.archive.org/4/items/mfsiaitmmfsiaitm/mfsiaitm04.pdf

و كان  كثير من ائمة المسلمين بدعون الناس للبراء من امراء بني امية و ان لا يبايعوهم ولا يتبعوهم مثال ذلك الامام الطبري


امثلة عن جهالة دولة يزيد بن معاوية الاموية  الذي عاد بالعرب الى عصر الجاهلية:

• لقد أسرفت الدولة الأموية  خاصة زمن يزيد بن معاوية في القتل منذ ارتكابها فاجعة الطف التي اهتز لها الكون كله، وعاد فيها الأمويون إلى العصور الجاهلية، بقصيدة انقلب فيها (يزيد) على دين الإسلام، بقوله:

رواية أن ابن كثير البداية والنهاية/ج8/ص224

"وأما ما يوردونه عنه من الشعر في ذلك واستشهاده بشعر ابن الزبعرى في وقعة أحد التي يقول فيها

 ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل

لأهلـوا واستهلوا فرحاً ثم قالوا يا يزيـد لا تشل

قد قتلنا القرم من ساداتهم وعدلنـا ميل بدر فاعتدل

قال ابن أعثم : ثم زاد فيها هذا البيت من نفسه :

لست من عتبة إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل

ملاحظة :هذا الشعر لعبدالله الزِّبعري ^6^ أنشده عام أُحد لما قتل المشركون حمزة،وكان كافراً ثم أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه،وقال أبياتاً يذكر فيها توبته

قال الامام الطبري في كتابه تاريخ الامم والملوك عن كلام يزيد ين معاوية:

باب ثم دخلت سنة 284

http://islamport.com/w/tkh/Web/2893/3248.htm

 هذا هو المروق من الدين، وقول من لا يرجع إلى الله، ولا إلى دينه، ولا إلى كتابه، ولا إلى رسوله ولا يؤمن بالله، ولا بما جاء من عند الله.



وهذا الرواية اكدها ايضا ابن كثير 


 من المبادئ الاساسية في الاسلام (مبدا الولاء  للمؤمنين الصالحين والبراء من الكفرة ومن الظلمة و الطغات حتى لو كانوا مسلمين )

ان المسلم المؤمن لا يساند المجرم لا بلسانه ولا بيده ولا يخالطه لان الفاسق اوليائه الفاسقون والظالم اوليائهم الظالمون والمجرم اوليائهم المجرمون بينما المؤمنون والصالحون هم اولياء بعضهم البعض

فمن باب الولاء للاسلام وللمؤمنين ان لا يساند ولا يخالط المؤمن المسلم الصادق العصابات الاجرامية والقتلة والمفسدين ومن يخالطهم ويساهم في تقوية جماعتهم فهو مفسد مثلهم

قال الله تعالىلَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ

قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ .

وقال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ

وقال صلى الله عليه وسلم: « المسلم أخو المسلم: لا يظلمه، ولا يُسْلِمُه» متفق عليه.

 في بطون كتب التاريخ العربية صفحات أموية ملطخة بدماء الأبرياء  خاصة زمن يزيد بن معاوية من الصحابة والتابعين والأنصار والمهاجرين، قُتلوا جميعهم ظلما وعدوانا، بينما يظهر علينا اليوم من يحاول تجميل صورة الدولة الدموية  وامرائها ومنهم عقبة بن نافع

والسؤال الذي يطرح نفسه هل اذا كنتم في ذلك الزمان تتبعون امثال هذا الطاغوت او تشاركوه في طغيانه وجرائمه ؟

هل لو دعاكم الى ان تكونوا ضمن وزراء وجنرالات في حكومته ودولته كنتم تقبلون ؟

هل تقبلون اليوم ان تكونوا وزراء وجنرالات في دولة البغدادي الداعشية وتساهموا في قيامها ؟

لقد مكن جنرالات بني امية الذين انضموا الى امارة يزيد بن معاوية  الاموية المجرمة  من اقامة دولة الظلم و الطغيان والفجور والسبي  كما نجد اليوم من يساند بلسانه ويده دولة الدواعش واخواتها ولا يسعنا الا ان نذكر بقوله تعالى :

(لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله)

نعم ان فكر الدواعش واشباههم في وقتنا الحالي  لم ينشا فجات فله بذور واصول و منبته هي الدولة الاموية وجنرالاتها ابتدعها الامويون وكرس فكرهم  وعقيدتهم الدواعش و امثالهم  اليوم لتدخل مجتمعات الشرق الأوسط  خاصة  العربية و المستعربة حاليا ثقبا لم تخرج منه إلى يومنا هذا بل وتبحث جماعات انصار الامويين  في بلاد المغرب الاسلامي عن ضحايا لتدخلهم إليه فإبتدعت الإسلام السياسي تارة والاسلام الداعشي تارة اخرى والأيديولوجية العروبية القومية تارة أخرى !!!!!

ومبدا تحريم إعانة الحكام والأنظمة التي لا تطبق شرع الله والظالمة المتجبرة على الناس  ماكد عليه في شريعة الاسلام وخاصة اذا تعلق الامر بوظيفة او مهمة فيها ظلم او تعدي على حدود الله القطعية التحريم مثل القتل والنهب والزنى وغير ذلك

لقد نص كتاب الله وحديث رسوله الصحيح  على أن هؤلاء الحكام  امثال امراء بني امية الذين ظلموا وافسدوا في الارض وعملوا بغير شريعة الله كما سبق لنا اثباته هؤلاء لا يجوز طاعة أوامرهم لأنها مخالفة للشرع بل لا يجوز العمل كمسؤول او عامل بسيط عندهم فما بالكم بمنصب القائد العسكري وهو اليد التي يبطش بها الملوك الطغاة .

 لماذا  لا يجوز موالات الحكام الطغاة؟

إن نصرة الحاكم وطاعته واجبة إذا حكم بالكتاب والسنة وأقام الدين لله تعالى، ولم يظلم الناس  أما إذا عطل الشريعة وأشاع الفاحشة في الذين آمنوا وساس الرعية – قهراً -  وجبروت فيجب الأخذ على يديه وإهانته واحتقاره  ولو باللسان وهذا مما لا خلاف فيه بين علماء الأمة قديماً وحديثاً ما عدا علماء البلاط الذين لا يخلو منهم زمان ولا مكان ممن يُلبِسون على الأمة دينها ابتغاء حطام الحياة الدنيا، وقد فضحهم الإمام ابن الجوزي في تلبيس إبليس وغيره من العلماء الصالحين الذين لا يخلو أيضاً منهم زمان ومكان بفضل الله وحمده.

ومن الأدلة التي تحرم إعانة مثل هؤلاء الحكام  الامويين خصوصاً، وكل ظالم طاغية عموماً :

قوله تعالى "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" [المائدة: الآية2]

وقال عليه الصلاة والسلام (من أعان صاحب باطل ليدحض بباطله حقاً برأت منه ذمة الله وذمة نبيه) [رواه الطبراني].

- قال عليه الصلاة والسلام (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه)

[روا الترمذي وأبو داود والنسائي وهو حديث صحيح]

- قال عليه الصلاة والسلام (إنه ستكون بعدي أمراء من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد على الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد على الحوض) [رواه الترمذي والنسائي تحت الوعيد لمن أعان أميراً على الظلم].

- قال عليه الصلاة والسلام (يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة فمن أدرك منكم ذلك فلا يكونن لهم جابياً ولا عريفاً ولا شرطياً) [مجمع الزوائد].

- وقال عليه الصلاة والسلام (من أمركم من الولاة بمعصية فلا تطيعوه)

[رواه ابن ماجة]

والأحاديث في تحريم إعانة الظلمة  الامويين وغيرهم (سابقا وحاليا ) كثيرة فكيف إذا كان هذا الظالم هو ذلك الحاكم الغاشم  الاموي الذي قتل خيرة الصحابة المبشرين بالجنة وهاجم الكعبة المكرمة بالمنجنيق وقتل من اهلها الكثير و عصابة بني امية

وكلنا نعلم ان يزيد بن معاوية  واتباعه من قتلوا و أفنوا آل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم على رأسهم الحسين

هم من قاموا بغزو المدينة المنورة أين قتلوا رجالها و أغتصبوا 1000 أمرأة فيها زمن الأمويين
هم من أسس دولة بنو أمية التي أنقلبت على الخلافة الراشدة ثم أغرقوا العالم الأسلامي في الظلمات وقاموا بابتداع تشريعات تخالف عقيدة المسلمين 

لذا الخارج عن شريعة السماء المبدل لدين الله  والظالم للصحابة المبشرين بالجنة فلا شك أن نصره وإعانة أمثال هؤلاء من الموالاة المحرمة شرعاً والتي قد تصل بصاحبها إلى الكفر والعياذ بالله.

لذلك كان من المفروض على عقبة بن نافع ان يتبرا من الانضمام الى هذه العصابة الاموية وخاصة في عهد يزيد بن معاوية بن سفيان

اما الانخراط في تلك العصابة الاموية و المساهمة في تقويتها  ماديا وعسكريا هو ظلم وخروج على مبدا الولاء والبراء الذي يحرم على المسلم مساندة الظالم والمجرم او الوقوف معه في صف واحد

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا اعان عقبة بن نافع عصابة بني امية واشتغل عندها جنرال وقام باعمال قتل ونهب وسبي للنساء والاطفال تخالف شريعة الاسلام اليس هذا العقبي ظالم للناس بانتمائه الى عصابة بني امية وظلم لنفسه قبل كل شيء الا يدل ذلك الانتماء الى عصابة بني امية ان عقبة لا يعرف مبادئ الشريعة الاسلامية المتعلقة بالولاء والبراء ومن ذلك بتبين ان كل ما قيل عنه انه رجل دين هو من سياسة التزييف والتبريق العروبي للمجرمين الامويين

اليس هذا من موالات الظلمة؟الولاء والبراء من لوازم " لا إله إلا الله" وأدلة ذلك كثيرة من الكتاب والسنة.

صور الولاء والبراء كثيرة في القرآن والسنة وفي أحوال السلف الصالحين، وقد ذكر الله تعالى لنا قول إبراهيم عليه السلام ومن معه لقومهم وأمرنا بالتأسي بهم؛ فقال تعالى:{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}(الممتحنة: 4).

﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ . وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾(المائدة 55-56).

وقال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (التوبة: 71

ومن خلال مبدا الولاء والبراء فعقبة بن نافع من الاول اجرم  باتباعه عصابة الامويين المجرمة ولم يتبرا منها فمن يوالي مجرم ويشتغل معه فقد باء معه بصفة الاجرام والظلم

ولهذا نقول للعشاق عقبة بن نافع  الذين يدافعون عنه اننا لا نحقد على هذا العقبي  الاموي الذي اجرم في اهلنا الامازيغ  ولا نختلق له الجرائم لانه فعلا كان من عصابة المجرمين الظلمة واسقط مبدا الولاء و البراء المنصوص عليه في شريعة الاسلام باتباعه الطاغية يزيد بن معاوية

جرائم عقبة بن نافع في المراجع العربية القديمة:

في الحقيقة ان هؤلاء المؤرخين العرب الذين ارخوا لغزوات بني امية وخاصة في شمال افريقيا  كانوا يريدون مدح والافتخار بافعال جنرالات بني امية ومنهم عقبة لان بمنظورهم الاعمى الذي لا يرتكز الى شريعة الاسلام هذه الافعال المنكرة التي قام بها عقبة  من قتل وسبي و نهب و غدر للمعاهدين و التنكيل بالمسالمين هي بطولات وامجاد لكن الحقيقة ان هؤلاء (مؤرخي السلطان الاموي الاعرابي) كانوا يسجلون جرائم عقبة وعصابة بني امية من حيث لا يدرون

جرائم عقبة أشار إليها ابن عبد الحكم مؤرخ من أهل العلم بالحديث. مصري المولد والوفاة  871 م في فتوحه :

جريمة فرض جزية على الاهالي  ان يبيعوا اولادهم

وهي  بدعة في الاسلام اول من اخترعها بني امية ووقعت تحت امارة عقبة بن نافع و اميره عمر بن العاص الامويين عند غزوهم  بلاد  الامازيغ  

 فهل سمعتم في شريعة الاسلام جزية او ضريبة تدفع بشرا من ابناء الاحرار المستضعفين؟  






والإسلام يقف بنصوصه من بيع الانسان الحر سواء كان طفلا او امراة او رجل  موقفاً حازماً حاسماً ،  يجرم كل من يرتكب هذه الجريمة جاء في حديث قدسي :

 قال الله تعالى : ( ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ ، ذكر منهم : رَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ) رواه البخاري ( 2227)

في كتاب الجامع لأحكام القرآن (2/ 348 - 350)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان،.

وردفي الكتاب ما يلي:



جريمة الغدر بالمعاهدين و المسالمين و التنكيل  والتمثيل باجسامهم

قدم ( عقبة بن نافع) ودان فافتتحها ، وأخذ ملكهم فجدع أذنه فقال : لماذا فعلت هذا بي ، وقد عاهدتني ؟ ،فقال عقبة : فعلت هذا بك أدبا لك ، فإذا مسست أذنك ذكرته ،( فلم تحارب العرب . (

جريمة التنكيل وتشويه اجسام المعاهدين و المسالمين ثابتة على عقبة بن نافع في المراجع التاريخية وفي ذلك يقول ابن الحكم فمضى عقبة غازيا فوصل قصور ( كوار) فافتتحها حتى وصل أقصاها وفيه ملكُها ، فأخذه وقطع إصبَعه ، فقال لمَا فعلتَ هذا بي ، قال أدبا لك ، إذا أنت نظرت إلى إصبعك لم تحارب العرب . وفرض عليهم ثلاثمائة وستين عبدا

جريمة (التمثيل باجسام واجساد المعاهدين والاسرى والغدر) لا تجوز في شريعة الاسلام 

مثل عقبة بالاحياء فماذا سيقول لربه يوم القيامة عندما يساله لماذا مثلت بالاسرى والمعاهدين؟

فعقبة قطع أذان وأصابع ملوك من قبائل السودان ومن قبائل الامازيغ وكان ذلك بعد أن تعاهدوا معه على السلم والهدنة

فقد جذع أذن ملك قبيلة ودان الامازيغية بعد معاهدته ، وقال له عقبة حتى لا تحارب العرب مرة أخرى كلما تحسست أذنك ،

وقطع إصبع ملك( كوار السوداني) قائلا له إذا نظرت لأصبعك لم تحارب العرب 

هل هذه التصرفات و التنكيل باجسام المعاهدين من الاسلام؟

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له: مثل بهم يا رسول الله ( يعني قتلى الكفار)، فقال عليه الصلاة والسلام: لا أمثل بهم فيمثل الله بي ولو كنت نبياً

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اغْزُوا بِسْمِ اللهِ وَفِي سَبِيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، اغْزُوا وَلاَ تَغُلُّوا، وَلاَ تَغْدِرُوا، وَلاَ تُمَثِّلُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا"، لافتا إلى أن قطع بعض الجوارح للتنكيل حَرَامٌ فِيمَنْ وَجَبَ قَتْلُهُ، وَهُوَ الْحَرْبِيُّ فَمَا ظَنُّك بِمَا لَا تَحِلُّ عُقُوبَتُهُ.

عقبة ابن نافع الأموي غدار في طبعه لا عهد له ،لسنا نحن الامازيغ الذين نفتري عليه بل اعماله المخالفة لشرع الله امتلئت بها كتب العرب وغير العرب  و الدليل هو معاهدة المسلمين مع ملك منطقة ودان على السلم و الأمان و رغم هذا غدر عقبة بملك منطقة ودان و قطع له أذنه دون حياء و لا خوف من الله عز و جل الذي قال : وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون....المائدة 45.



جريمة اذلال  بالمعاهدين

هكذاومن ودان سار إلى (جرمة بليبيا) وهي مدينة فزان العظمى ، فدعاهم إلى الإسلام فأجابوا ، .... وخرج ملكهم يريد عقبة ، وأرسل عقبة خيلا حالت بين ملكهم وبين موكبه ، فأمشوه راجلا حتى أتى عقبة وقد اخذ منه ( التعب والإعياء) ، وكان ناعما ، فجعل يبصق الدم ، فقال له : لم فعلت هذا وقد أتيتك طائعا ؟ فقال عقبة : إذا ذكرته لم تحارب العرب .وفرض عليهم ثلاثمائة وستين عبدا يدفعون رقيقا،

هذا مثال  على جرائم و أخلاق عصابة بني امية ومرة اخرى نذكر الاموي عقبة ابن نافع لانه اكثر من بطش بالامازيغ في بداية الغزواة عقبة الذي بعث رسالة لمدينة فزان بليبيا كنا بيناه سابقا  فأجابه أهلها دون تردد و أقبلوا على الاسلام حتى أن ملكهم خرج في موكبه لاستقبال عقبة ابن نافع المرابط 10 كلم تقريبا بعيد عن فزان ، و لمكره و تعوده نكث المواثيق و العهود كغيره من سلاطين وامراء بني امية ،

 منع عقبة ملك فزان من امتطاء فرسه و أجبره على السير راجلا كل تلك المسافة رغم ضعف و هشاشة جسم ذلك الملك حسب ما وصفه المؤرخون هذا الملك الذي تعب حتى بصق الدم من الارهاق و أحس بالخديعة و الدهشة من تصرف عقبة معه حيث قال لعقبة : لما فعلت هذا و قد أتيتك طائعا؟؟ فقال له عقبة : أدبا لك ،إذا ذكرته لم تحارب العرب ( هنا ايضا لم يقل المسلمين قال عرب ) ثم فرض عقبة ابن نافع المغارم على أهل فزان الذين أسلموا دون قتال أو تردد !!

هل عقبة بن نافع الذي لا يوفي بالعهد  هل حكم كتاب الله في تعامله مع الامازيغ لا والله فشريعة الله كانت بعيدة عن قلوبهم واعمالهم لذلك هم طغاة ظلمة

قال تعالى : وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون ....سورة النحل 91... ويقول ايضا عز و جل : { وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }الإسراء34



من هذه الواقعة نستنتج ما يلي :

1) أي انسان يتأكد أن عقبة ابن نافع لا علاقة له باحترام شرائع الاسلام والعهود بل كان يتاجر به فقط.

2) صفة المكر و الخداع وعدم الوفاء بالعهد ثابتة عند عقبة ابن نافع.

3) صفة القلب الغليظ و الأخلاق الفظة ثابتة عند عقبة ابن نافع الأموي.

4) العنصرية و التعصب للعرب صفتان ملازمتان لعقبة ابن نافع الأموي.

والسؤال هل هؤلاء الجنرالات الامويين على هدى الرسول الذي جاء رحمة للعالمين ؟

 جريمة (تحقير واذلال الامازيغ  و زعمائهم الذين اسلموا)

في هذا الجزء سنتطرق الى خصلة دنيئة من خصال جنرالات بني امية الذين غزو بلاد الامازيغ

هذه الخصلة تتمثل في تحقير واذلال الامازيغ و زعمائهم الذين اسلموا واصبحوا جنودا مع جيوش العرب الامويين وفي هذا الجزء سنذكر لكم قصة اكسل الامازيغي وعقبة الاموي

أكسيل أو “كسيلة” كما يسميه العرب (تحقيرا له لانه قتل عقبة ) هو زعيم قبيلة أوربة الأمازيغية. إعتنق الإسلام هو و من معه من القبائل الأمازيغية، على يد ابي مهاجر دينار  ونشر معه الاسلام و هاجموا البزنطيين في قرطاج اخر معاقلهم  لكن بعد ان اعاد الخليفة الاموي يزيد المجرم عقبة الى بلاد الامازيغ سجن عقبة ابي مهاجر دينار وحقدا منه اراد ان يذل كل معاوني ابي مهاجر دينار خاصة الزعيم الامازيغي اكسل رغبة عقبة إبن نافع و إصراره في إحتقار أكسيل و إذلاله أمام قومه  حين طلب منه ان يذبح الخرفان ويسلخها بيده ليستفيد منها العسكر جعل هذا ألأخير يثور على عقبه  ويهرب من معسكره و ينضم جيش من الامازيغ يهجم على عقبة و يقتله

 يقول إبن خلدون:

وكان عقبة في غزواته – للمغرب  يستهين كسيلة ويستخف به وهو في إعتقاله. وأمره يوماً بسلخ شاة بين يديه فدفعها إلى غلمانه، وأراده عقبة على أن يتولاها بنفسه، وإنتهره، فقام إليها كسيلة مغضباً.وجعل كلما دس يده في الشاة يمسح بلحيته، والعرب يقولون: ما هذا يا بربري؟ فيقول: هذا جيد للشعر، فيقول لهم شيخ منهم: إن البربري يتوعدكم. وبلغ ذلك أبا المهاجر فنهى عقبة عنه وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألف جبابرة العرب، وأنت تعمد إلى رجل جبار في قومه بدار عزة قريب عهد بالشرك فتفسد قلبه، وأشار عليه بأن يوثق منه وخوف فتكه، فتهاون عقبة بقوله.


منعَ – صلى الله عليه وسلم – الاعتداء على المسلم من الناحية المعنوية أو الجسديَّة ، فقال- صلى الله عليه وسلم – : ” لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابرُوا ولا يبيع بعضُكم على بيعِ بعض وكُونُوا عباد الله اخوانًا ، المسلمُ أخو المسلم لا ظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى ها هنا ، ويُشير إلى صدره ثلاث مرات ، بِحسْب امرئٍ من الشرِّ أن يحقر أخَاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ” . ( رواه مسلم )

والسؤال الذي يطرح نفسه هل الامير الاموي الذي يغدر وياسر معاهدا ومسلما ثم يهينه هل هذا الجنرال الاموي ورع تقي يخشى الله ؟

اضن انكم فهمتم ان جنرالات بني امية لا علاقة لهم بالتقوى والورع ولا يفقهون شريعة الاسلام كانوا يتحركون ويغزون بعقلية الاعراب في عهد الجاهلية

إنَّ الإسلامَ مبناهُ على الرفقِ واللينِ ، وعدم العنف ؛ لذا فليس فيه ما يدعو إلى قتل الأبرياء والاعتداء على الأنفس المعصومة او تحقير المسلم وحتى غير المسلم ، فقد قال النبى- صلى الله عليه وسلم – لعائشة رضوان الله عنها وعن أبيها الصديق : ” يا عائشة ! إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطى على الرفق مالا يعطى على العنف وما لا يعطى على ما سواه ” وقال – صلى الله عليه وسلم – : ” إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه ولا ينزع من شئ إلا شانه ” . ( رواهما مسلم في صحيحه )

و قال تعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ...سورة النحل : 125

و قال أيضا عز و جل : وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ....سورة آل عمران159

هذه هى دعوة الاسلام  النقية التي لم يستطع عصابة بني امية  وعقبة بن تافع ان تفهمها او تعمل بها و التي في الحقيقة اعتدال وسمو ويسر ووسطية لا تطرف ولا غلو ، ولا احتقار للناس مسلمين وغير مسلمين وسفك الدماء البريئة ، وتخريب المنشآت ، وإتلاف الأموال المعصومة ، وإخافة الناس  واحتقارهم واذلالهم ، والسعى في الأرض بالفساد أمرٌ لا يقرُّه شرع ولا عقل سليم .

كان اكسل الامازيغي مسلما يوم اهانه عقبة  امازيغي مسلم معاهد  للمسلمين منذ سنوات لكن جنرالات بني امية لا يعرفون للعهد قيمة فغدروا باكسل واهانوه واحتقروه

وهنا نؤكِّد أن الإسلام عَصَم – أيضاً – أنفس المعاهدين والمستأمنين ومن في حكمهم ، وأنَّ من أعطاهم الأمان من المسلمين أين كان ذاك المسلم وجب عدم نقض هذا العهد والأمان ، قال – صلى الله عليه وسلم:

 ذمة المسلمين واحدة فمن أخْفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ” ( أخفر أى نقض العهد ).

هل بعد هذا يصح لنا القول ان  عقبة لن نافع وجنرالات بني امية جائوا لنشر الاسلام؟

جريمة الغزو غيلة وغدر للمستضعفين و القرى الامنة

يقول المؤرخ ابن عبد الحكم في كتابه ثم رجع  عقبة إلى خاور( فشل في حصارها سابقا)، من غير طريقه التي كان أقبل منها، فلم يشعروا به حتى طرقهم ليلا ، فوجدهم مطمئنين قد تمهدوا في أسرابهم ، فاستباح ما في المدينة من ذرياتهم وأموالهم ، وقتل مقاتله



الاغارة على القرى والمدن دون سابق انذار وغيلة ونهبها وسبي اهلها ثم العودة الى مراكزهم هي جريمة ينكرها الاسلام خاصة اذا كان الامر مع قوم ليس بينهم وبين المسلمين عداوة او ثار او حرب والاخطر من ذلك ادى اعتدى المسلم على قوم غير مسلمين  معهم عهد يقول تعالى 

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8-.

1-  قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا  إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة -190

في هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من قتل نفسًا معاهدًا لم يَرُح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما»

كانت غزوات أمراء بني أمية في بلاد الامازيغ وبلاد الزنوج غيلة وغادرة ومفاجئة لبعض القبائل

و النبى الكريم لم يقاتل قومًا غيلة أو خلسة، بل قاتل عن راية مرفوعة ومعلنة، وقال القرآن «فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا» أى هناك مواجهة ولقاء واستعداد مسبق، وليست حروب الفئران الخسيسة القائمة على المباغتة والتخفي والاغتيال وترويع الآمنين.(سلب ونهب وسبي للمستضعفين ثم العودة إلى بلاد العرب)

كما هاجم غيلة وغدرا عقبة مدينة ( خاور) ليلا ودخلها واستباحها لجنده ، قتلا وترويعا وسبيا دون ان يدعوهم للإسلام ثم انصرف الى مواقعه الخلفية.

كان امراء بني امية يباشرون الغزوات ليلا نهارا غدرا ويضربون الناس من غير المسلمين دون سابق انذار ودون تسبيق للدعوة الى الاسلام ودون ان يتعرض لهم غير الميلمين باذى او حرب

عن أبي عبدالله (ع) عن رسول الله (ص) قال: (إن أعق الناس على الله تعالى من قتل غير قاتله ومن ضرب من لم يضربه)

نفس الشيء الذي تفعله داعش في العراق كمائن للمستضعفين تنهبهم وتسبيهم ثم تعود الى مواقعها.

النبى لم يقاتل المدنيين يومًا، وعندما رأى امرأة قتيلة فى صفوف الأعداء غضب لذلك ونبه الصحابة، وقال: «ما كانت هذه لتقاتل» وزجر خالد بن الوليد كى لا يفعلها ثانية، كما أمر النبى بتجنب كل عسيف، وهم العمال المدنيين، فهم لا شأن لهم بالحرب، حتى لو كانوا على غير ديننا. بينما نجد ان عقبة بن نافع يهاجم القرى الامازيغية غيلة وغدر و هم نيام ويسبي نسائها واطفالها ويقتل رجالها

اذا هو إرهاب،بالمعنى الحقيقي وبالمعنى المذموم في ديننا السمح

في تفسير ابن كثير لقوله : تعالى (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) أي : قاتلوا في سبيل الله ولا تعتدوا في ذلك ويدخل في ذلك ارتكاب المناهي كما قاله الحسن البصري من المثلة ، والغلول ، وقتل النساء والصبيان والشيوخ الذين لا رأي لهم ولا قتال فيهم ، والرهبان وأصحاب الصوامع ، وتحريق الأشجار وقتل الحيوان لغير مصلحة ، كما قال ذلك ابن عباس ، وعمر بن عبد العزيز ، ومقاتل بن حيان ، وغيرهم . ولهذا جاء في صحيح مسلم ، عن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " اغزوا في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليدا ، ولا أصحاب الصوامع " . رواه الإمام أحمد

- ‏{‏مسند عمر رضي الله عنه‏}‏ عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال‏:‏ كتب عمر بن الخطاب‏:‏ أيما رجل دعا رجلا من المشركين وأشار إلى السماء فقد آمنه الله فإنما نزل بعهد الله وميثاقه‏.‏

 11449- عن أبي سلمة قال‏:‏ قال عمر‏:‏ والذي نفسي بيده لو أن أحدكم أشار إلى السماء بأصبعه إلى مشرك ثم نزل إليه على ذلك ثم قتله لقتلته به‏.‏

ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة‏.‏

10926- لعلكم تقاتلون قوما فتظهرون عليهم فيقونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم، فيصالحونكم على صلح فلا تصيبوا منهم فوق ذلك فإنه لا يصلح لكم‏.‏

الغيلة و الغدر في غزواة المسلمين كانت منكرة عند الخلفاء الراشدين وخاصة زمن عمر بن الخطاب 

انظر الجامع لأحكام القرآن (2/ 348 - 350)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان،.

وردفي الكتاب ما يلي:

11451- عن المهلب بن أبي صفرة قال‏:‏ حاصرنا مناذر ‏(‏مناذر‏):‏ بفتح الميم والنون المخففة بلدتان بالأهواز‏.‏ انتهى‏.‏قاموس‏.‏ح‏)‏ فأصبنا سبيا فكتبوا إلى عمر أن مناذر قرية من قرى السواد، فردوا إليهم ما أصبتم‏.‏

عن عبد الرحمن بن عائذ قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث بعثا قال‏:‏ تألفوا الناس، ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم فما على الأرض من أهل بيت ولا مدر ولا وبر إلا تأتوني بهم مسلمين أحب إلي من أن تأتوني بنسائهم وأولادهم وتقتلوا رجالهم‏.

حتى لا تحارب العرب  (العنصرية الاعرابية)؟؟؟

هذه الجملة المتكررة في كلام عقبة بن نافع فيها كثير من الجاهلية الاولى و النزعة القومية العربية

يؤكد عقبة ابن نافع الأموي  من خلال هذه  الكلام والافعال والتمثيل بالناس يحملون عقلية عروبية قبلية و على أنه عقبة و بني امية ليست دوافعهم الجاهد في سبيل الأسلام كما يزيف البعض  بل كانوا يحاربون من أجل المغانم  وحبا في الامارة ومن اجل دولة العرب الأمويين أي أنه حامل لرسالة استعمارية و ليس ربانية كما يزعم له.

عقبة بن نافع وتعلقه  وحبه الامارة والسلطة:

عقبة بن نافع عينه الخليفة معاوية بن سفيان واليا على افريقية  بعد ا ن ادى واجبه في اقامة الدولة الاموية  ثم بعد ذلك عزله ، مستبدلا اياه بأبي المهاجر دينار ، فعاد إلى دمشق متوسلا ومتوسطا طالبا العودة لمنصبه ،

وكان له ما أراد في عهد الخليفة الأموي الثاني ( يزيد بن معاوية )  وفي ولايته الثانية تلك، أعاد بناء القيروان وأغار على بلاد الأمازيغ مجددا يسبي  النساء و الاطفال الاحرار ويقتل وينهب المستضعفين من الناس من القيروان وصولا إلى بلاد السوس الأقصى . طبعا كل هذا إرضاء لطموحات خليفته يزيد . ولحبه للامارة كما شهد عليه اصحابه

 أظن أن القارئ بدأ يفهم ما سبب تكالب الكثير في الدفاع عن عقبة ابن نافع الأموي أكثر من غيره ، نعم دفاعهم عن هذا المجرم ليس دفاعا عن الاسلام بل دفاعا عن القومية العربية ، وعن الفكر الداعشي  فلو كان هدفهم الدفاع عن الأسلام كما يزعمون لأعطوا المكانة الرفيعة و القدر العالي لأبو المهاجر دينار الذي نشر الاسلام و الامن مع صديقه اكسل الامازيغي .

تبين تلك الافعال ايضا ان جنرالات بني امية وخصوصا عقبة ابن نافع الأموي عنصري للنخاع فهو مثل كل عرب بنو أمية الذين رسخوا العنصرية و اللبنات الأولى للقومية العربية في العالم الأسلامي ، و الدليل هو قول عقبة ابن نافع لملك ودان بعد قطع أذنه: اذا مسست اذنك ذكرت ذلك فلم تحارب العرب.... نعم قال العرب عوض المسلمين. لانه يتصرف في وجدانه كعربي وليس كمسلم

اليست كلماته قمة العنصرية والتي نهانا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (اتركوها انها نتنة)

يبدوا ان جنرالات بني امية يفعلون ما لم يامر به الله ورسوله ويشاققون الله ورسوله ولا يعملون بما امر به الله ورسوله والغريب  انك تجد من يوصف اعمالهم بالجهاد و الفتح الاسلامي 

ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعوا الناس للإسلام بالتي هي أحسن و لم يكن قط فظا غليظ القلب مع الناس و إلا لانفضوا من حوله و تركوا دين الأسلام ، هذا هو الاسلام الصحيح الذي نسعى كلنا للعودة اليه عربا وامازيغ وغيرنا من المسلمين.


جريمة اكراه الناس على الدخول في الاسلام تحت عقوبة السبي او القتل

تاكد لنا المراجع التاريخية إجبار عقبة بن نافع وامراء بن امية الامازيغ وغيرهم على الإكراه في المعتقد او السبي والقتل وهذا الاكراه  منكر في كتاب الله ، قال تعالى:

﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256﴾(سورة البقرة)

﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272﴾( سورة البقرة )

﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56﴾( سورة القصص)

﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ(125)

 هل هي غزواة اعرابية  اجرامية اموية ام فتوحات اسلامية

جريمة القتل للامنين و المستضعفين غير المسلمين في شريعة الاسلام

كان عقبة بن نافع وأمراء بني أمية يمثلون بالقتلى وبالأحياء ويقتلون في الناس كانهم يقتلون البهائم تذكرُ تلك الكتب العربية كمثال عن جنرالات بني امية يذكر هذا القائد( الجنرال) الأموي إلا مشفوعا بالكبرياء والتعالي والتسييد ، ومقرونا بآيات القتل والترويع ضد الأهالي الآمنين ، مثل ....وقتلهم تقتيلا ..... وبدد شملهم ، وكسر شوكتهم ، وغمس أنوفهم في التراب .... واسترق نساءهم وبناتهم ، وعاد من غزوه بغنائم بلا عد ولا حصر من الأموال والأنعام والسبي ... إرضاء لطموحات خليفته يزيد .

هل الخروج لحصار القرى الآمنة المسالمة وقتل أهلها بحجة نشر الإسلام والدعوة إليه هو جهاد وشهادة في سبيل الله؟ أم هو غزو وعدوان يبتغي عرض الحياة الدنيا لا علاقة له بجهاد ولا بشهادة؟ فقهاء السلاطين منذ العصر الأموي إلى اليوم يجيبون: نعم، والله ورسوله يقولان: لا

هل تعتقد ان الله تعالى امر المسلمين بحرب شاملة على غير المسلمين في العالم أي حرب ابادة كونية  طبعا لا و لا يحل للمسلمين فرض العقيدة الاسلامية على غيره بالقوة و السيف و سبب القتال ضد غير المسلمين، هو اعتداؤهم لا كفرُهم  بل نهى الله تعالى في كتابه الكريم الاعتداء على غير المسلمين اذا لم يبادروا بالحرب و الاعتداء وامر بالتعامل معهم بالحسنى و العدل

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8-.

1-  قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا  إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة -190-.

2-   وقوله تعالى: (إِلّا الّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواقَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللّهُ لَسَلّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَاجَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا) النساء -90-.

3-   وقوله تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) الأنفال -61-.

نَعم  هذه الآيات ، كل منها تَنُصُّ على أنه لا يجوز لأي كيان إسلامي أن يقاتل الا الكفار المحاربين للمسلمين، ولا يجوز قتال أي كافر آخر

أخرج البخاري في " صحيحه " ( 12 / 219 – فتح ) ( ح 6882 ) قال : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب عن عبد الله بن أبى حسين ، حدثنا نافع بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبغض الناس إلى الله ثلاثة : مُلْحِد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ومُطْلِب دم امرئ بغير حق ليهرق دمه

إن تعاليم الدين الاسلامي ترفض تماماً الأفعال التي هي على النقيض من جوهر الدين مثل التي قام بها امراء بني امية من غزو دموي لبلاد الامازيغ  والتي تعتبر ارهاب بالمفهوم الحالي لا علاقة له بالجهاد الشرعي.

يقرر الإسلام أن القتال هو الاستثناء المكروه وليس القاعدة. إنه ضرورة تُقدر بقدرها: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ﴾(البقرة: 216)، وصف في القرآن الكريم بأنه "كُرْهٌ"

ولقد بينت السنة النبوية وأكدت هذه الفلسفة الإسلامية إزاء القتال. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا العافية، فإذا لقيتموهم فاثبتوا وأكثروا ذكر الله" (رواه الدارمي

مفهوم الفتح والغزو:

نحن هنا لوزن جرائم عصابة وجنرالات بني امية  الذين غزو بلاد الامازيغ و من خلال شريعة الاسلام بما ان القتل والسبي والنهب والاسترقاق والقتال هي شرائع و احكام لها حدود في شريعة الاسلام لهذا سنعود الى كتاب الله ورسوله للحكم على افعال جنرالات بني امية ان كانت من الاسلام ام من عمل الشيطان طبقا لقوله تعالى

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾

بما انه هناك اختلاف في الرئى بين من يقدس جنرالات بني امية مثل عقبة بن نافع وموسى بن نصير و عبد الله بن سرح ومعاوية بن حديج  الجنرالات الامويين الذين غزو بلاد الامازيغ،وسموا غزوهم الاجرامي فتوحات إسلامية وبين المدافعين عن التاريخ والهوية الامازيغية الذين يرون انه لم تكن هناك فتوحات اسلامية كما امر بها الرسول صلى الله عليه وسلم بل غزوات اجرامية واحتلال للاراضي وقتل اجرامي للامنين مخالف لشريعة الاسلام .

 اولا حتى نرفع اللبس  بين مفهوم الجهاد الشرعي (القتال الشرعي)  والاعتداء الاجرامي القتال الاجرامي) وكذلك مفهوم الفتح ومفهوم الغزو في الاسلام

 مفهوم الفتح والغزو:

الفتح الإسلامي هو ما حصل في شرق ايران و تركيا و ماليزيا و اندونيسيا و باكيستان و افغانستان... حيث انتشر الاسلام من خلال العلماء  العرب والعجم المخلصين في الدعوة الى دين الله ومن خلال التجار والمسافرين إلى تلك الأقطار البعيدة نسمي ذلك الانتشار للإسلام بالفتوحات الإسلامية لأنها فتحت قلوب الناس على التوحيد ولم تفتح أعراض الناس وتقتل آبائهم وتسبي نسائهم وتسترق أطفالهم  كنا فعل عقبة بن نافع و بني امية  و لم يبادر الامازيغ  بحرب المسلمين او العرب كانوا في ارضهم في سلام حتى دخل عليهم عقبة بالسيف غيلة وغدر

 في تلك الأقطار  شرق اسيا لم يكن هناك  سيف عقبة تلك هي الفتوحات التي جاء بها علماء دين وتجار الى تلك الشعوب في سبيل نشر الدين وليس في سبيل احتلال الأراضي هناك انتشر الإسلام و لم ينتشر العرب كجنس.

أما ما حصل في شمال إفريقيا فهو غزو أموي أعرابي من اجل الغنائم والسبي واحتلال الأراضي واستعباد الامازيغ غزو واحتلال تعدى الاحتلال الروماني والبيزنطي والفرنسي من حيث الظلم والشئم.

اعتمد الغزو الأعرابي الأموي على بلاد الامازيغ وسيلته وهي القتال الهجومي بأسلوبه القتالي الدموي شعاره مستخلص من القرآن بفهم نقوصي وتأويل فاسد لقوله تعالى في الآية 29 من سورة التوبة : (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر،ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ، ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدي وهم صاغرون)

وهي نفس تاويلات داعش والقاعدة والجماعات التكفيرية في الجزائر وغيرها احفاد بني امية

وكلهم يستندون الى  ظاهر هذه الايات  الكريمة وآيات أخريات شبيهة كالخامسة من سورة التوبة القائلة (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)

 ولا غرو أن هاتين الآيتين الكريمتين وأمثالهما نزلتا لعلاج أوضاع آنية في زمنها ومكانها ،ايام الرسول صلى الله عليه وسلم  وهي مرصدة للجهاد الدفاعي ضد كفار قريش الذين اعتدوا على المسلمين وقهروا الإسلام في بدايات ظهوره وانتشاره  ولا يمكن التذرع بهما لقهر الأمم الأخرى البعيدة عن محيط إرهاصات ظهور الإسلام وتفاعلاته المتشنجة داخل شبه جزيرة العرب ، حيث اعلن عرب الجزيرة الحرب على الرسول محمد عليه الصلاة و السلام واتباعه

 الغزاة الامويين  أساءوا التقدير، وأولوا آيات الرحمن حسب طبائعم وبدويتهم  الاعرابية ايام الجاهلية، وانتهجوا أساليب إسالة الدم والنهب والسبي بما يشيب له الولدان ضاربين عرض الحائط قوله تعالى

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8-.

 مفاهيم الفتح والغزو عند بعض  القوميين العربان و الدواعش و بني امية  تستخدم بالمقلوب ،(فالفتح) بالتعبير البسيط هي عملية ايصال الإسلام لغيرنا بالطرق السلمية فلا إكراه ولا ترهيب ، ولا قتل ، ولا حجز ،  ولا سبي ولا دماء تراق ، كل الأمر يتم عن طريق الإقناع والحجة ، والجدال بالتي هي أحسن ، أو عن طريق الإقتداء والتقدير والإعجاب بصفات تظهر في تعاملات الداعية ، وهو ما كان في انتشار الإسلام في أقاصي آسيا من الملايو إلى جاوة وسومطرة وأجزاء أخرى من الفليبين.

أما( الغزو) فهو ايصال الإسلام الى ذوينا أو غيرنا بأساليب الإكراه والقتال ، وقد يصل حد القتل ، وسبي النساء الحرائر والاطفال  وما يرافق ذلك من تعد مقرف على النفس البشرية إذلالا وتصغيرا واحتقارا واستعباد ا تحت قناع العبودية والسبي وحتى الجزية فهم جنرالات بني امية فرضوها على الامازيغ وهم مسلمون

فهل ما وقع فعلا ينطبق عليه تسمية [الفتح ] ؟

أم أن المقصد من القول بذلك هو التخفيف من صدمة [الغزو]  و الجرائم الموثقة في كتب التاريخ لسفاحي بني امية و لعقبة بن نافع  ام هي محاولة لترقيقها ، أوتحسين لصورة جترالات بني امية وعقبة  للأجيال الحالية؟

القارئ الحصيف والمؤرخ النزيه يسمى الأسماء بمسمياتها مهما كانت قاسية ومستهجنة ، فحروب الرسول صلى الله عليه وسلم لأعدائه العرب سميت غزوات بينما فتح مكة السلمي سمي فتح ، وتجد المزيفين للمصطلحات يذكرون حروب الأمويين وغزواتهم  في شمال إفريقيا أطلقوا عليها مصطلح الفتح الإسلامي ؟

ماهو مفهوم القتال العسكري في الإسلام؟

الجواب:

القتال العسكري في الاسلام هو نوعان :ولكل نوع شروطه وقواعد وأحكام

الاول : القتال العسكري الدفاعي :

ويكون عندما يكون المسلمين في ارض إسلامية  (دار الإسلام) ثم ياتي عدو من غير المسلمين ويهاجم الأرض الإسلامية

مثال 1:ذلك الغزو الفرنسي لبلاد الجزائر

مثال 2 : الغزو السوفياتي لبلاد الأفغان

هنا يسمى القتال الدفاعي (جهادا في سبيل الله ودفاع عن ارض الإسلام والمسلمين) ويصبح فرض عين على كل من كانت له قدرة القتال من المسلمين

وحتى القتال في هذه الحال لا يسمح للمسلمين قتل النساء الأسرى أو التمثيل بالموتى والأحياء من اسري المعتدين

لقوله : تعالى ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين

ومثال ذلك قتال النبي ضد الكفار في زمانه هو قتال دفاعي ولم يكن يوما قتال هجومي النبى لم يبدأ القتال فى جميع غزواته كانت دائما هناك اسباب موجبة لغزو الكافرين ..

لم يبدأ النبى بقتال فى جميع غزواته، مثلا  إن سبب غزوة «خيبر» هو ورود خبر للنبى صلى الله عليه وسلم أن اليهود يخططون لقتاله،  كان غزو الرسول في هذه الواقعة دفاع على أهله وأصحابه من الاعتداء المرتقب

النوع الثاني قتال هجومي:

وهي ان تقوم دولة اوخلافة او مجموعة من المسلمين بحمل السلاح والخروج من ارض الإسلام والذهاب لأرض الغير مسلمين لقتالهم

هناك حالتين في هذا النوع من القتال (الهجومي)

الحالة 1: القتال الهجومي المباح

في حال تعرُّض المسلمين للإعتداء من غير المسلمين فيحق للمسلمين ردُّ عدوانهم، كما قال تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ...) البقرة

يجوز القتال الهجومي والخروج من ارض الإسلام إلى ارض غير المسلمين لقتالهم وتسمى في الفقه (دار الحرب)  اذا سبق من غير المسلمين الاعتداء على دار الإسلام

ويشترط ان يكون الكفار المعتدى عليهم قد سبقوا الاعتداء على المسلمين بالحرب وإلا فلا يعد جهاد او قتال شرعي ويعتبر اعتداء على الآمنين من غير المسلمين

(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم ، واتقوا الله)

وحتى في هذه الحالة المشروعة لا يجوز سبي النساء والاطفال والاعتداء على الناس الذين لم يقاتلوا ولم يرفعوا السلاح ولا يجوز اخذ اموالهم وسلب اراضيهم لان هذا خروج عن تقوى الله

الحالة2: القتال الهجومي الغير مباح:

وذلك بالهجوم على غير المسلمين  الذين لم يسبق لهم ان تعدوا على ديار المسلمين

والقتال الهجومي في هذه الحال هو إجرام وإرهاب ولا علاقة له بالجهاد فلا يجوز الخروج من ارض الإسلام بالسلاح وعقد نية قتل الغير مسلمين في بلادهم وخاصة أنهم لم يعتدوا على المسلمين

ومثال ذلك ما تفعله القاعدة والدواعش من تفجير المباني والمجمعات في بلاد الغير مسلمة والمسلمة وأعمال السبي والاسترقاق وتجارة العبيد التي اصبحنا نراها على شاشات التلفزيون ليلا ونهارا

وهو نفس النوع من القتال الذي طبقه الأمويين في غزوهم لبلاد الامازيغ فلم يسبق أن هاجم الامازيغ ارض المسلمين (العرب) ولم يعلنوا عليهم الحرب بل  ساعد الامازيغ العرب في الغزوة الاولى ايام عثمان بن عفان ضد معاقل البيزنطيين نواحي ليبيا وتونس وشاركوا معهم في قتال البيزنطيين وبعد هذه الحرب انسحب العرب الى المشرق زمن عثمان بن عفان بعد ان ابرموا مع الامازيغ ناحية تونس عهد الامان و السلم من الطرفين ودفعت للعرب جزية على ذلك قدرها قنطارين ونصف من الذهب

بعد ان سيطر بني امية على الحكم وابادة كل معارضيهم  العرب في الجزيرة اعادوا غزو بلاد الامازيغ ضاربين عرض الحائط العهد و ميثاق السلم الذي ابرم عهد  الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه

فاذا بأعراب بني أمية تهجم  على بلاد الامازيغ بقيادة الجنرال عقبة بن نافع هجم عليهم بالسيف ودون سابق إنذار و قاموا بسبي الأطفال والنساء وقتل المدنيين الأبرياء والتمثيل بالأحياء والامواة والاستيلاء على أراضي الامازيغ

والسؤال الذي يطرح نفسه هل جوهر الدعوة الإسلامية نشر الدين والعقيدة السمحة ام نشر العربان واحتلال اراضي الغير اليس احتلال اراضي الغير حرام في الدين الاسلامي ام ان الغير مسلم حلال سلب اراضيه ؟

لماذا لم يعد جنرالات بني امية إلى ديارهم بعد أن وصل الإسلام إلى بلاد الامازيغ  ويتركوا المجال للدعاة من العرب و الامازيغ ولماذا استقدموا العائلات والقبائل العربية واسكنوها أراضي الامازيغ هل هذا فتح إسلامي آم احتلال أعرابي؟

تحريم القتال الهجومي على غير المسلمين الذين لم يبادروا بالاعتداء:

من أسس الشريعة السمحة ودين الإسلام انه جاء بالسلام لا الحرب المفتوحة على غير المسلمين وسبب القتال ضد غير المسلمين، هو اعتداؤهم لا كفرُهم

قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا  إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة -190-.

قوله تعالى:

(لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِالَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8-.

وقال تعالى : ( ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ) ( الإسراء/ 33)

يقول القرطبى – رحمه الله – : ” وهذه الآية نهى عن قتلِ النفس المحرمة مؤمنة كانت أو معاهدة إلا بالحق الذى يوجب قتلها “.

قال تعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فيِ الدِّين...) البقرة -256-، وإذا كان الكافر يقتل لكونه لم يُسلِمْ، فهذا من أشدّ أنواع الإكراه في الدين.

 الكفر لغير المسلم لا يستوجب القتل

قال تعالى: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءًاَ..) محمد

وهذا يدل على أنه لو كان الكفر وحده عِلَّةَ القتل، لما جاز إطلاقهم او قبول فدائهم كنا تنص عليه الاية السابقة في حكم التعامل مع اسرى الغير مسلمين.

يقول (ابن تيمية)  (إن الأصل هو إبقاء الكفار وتقريرهم، لأن الله تعالى ما أراد إفناءَ الخلق، ولا خَلَقَهُم ليُقتَلوا، وإنما أُبيح قتلهم لعارض ضرر وجد منهم، إلا أنَّ ذلك ليس جزاءً لهم على كفرهم، فإنَّ دار الدنيا ليست دار جزاء، بل الجزاء في الآخرة)

ثبت عن الرسول الكريم الحديث:

فالرسول قال للإمام على ومن قبله لمعاذ: لا تقاتل أعداءك إلا لو قاتلوك، فإن قاتلوك فلا تقاتلهم حتى يقتلوا منكم رجلًا، فإن قتلوا منكم رجلًا فلا تقاتلهم حتى تريهم القتيل، وتقول هل إلى خير من ذلك؟ فلأن يهدى الله بك رجلًا واحدًا خير مما طلعت عليه الشمس.

فالقصد أن الرسول كان يقصد الدعوة وليس الحرب،والقتال الهجومي

ولو ترك (عرب قريش ومن اجتمع معهم لقتل النبي الكريم ) الرسول الكريم يدعو لما انجر إلى الحرب، وكان يقول خلّوا بينى وبين الناس، أي افسحوا الطريق بينى وبين الناس،لهدايتهم

ولكن المشكلة أن المتجبرين فى الأرض والمتسلطين على رقاب العباد من الدواعش و ملوك بني أمية وأمرائهم  لم يفهموا فحوى الجهاد الحقيقي وهو نشر العقيدة السمحة وبالحكمة والموعظة الحسنة وليس نشر العربان وتهجير الأصليين أو التسلط على أموال الآمنين وهي العقلية الفاسدة التي كانت تهيمن على حركة الغزو الأموي الأعرابي لبلاد الامازيغ ولبلاد الاندلس

القاعدة الاساسية في الدعوة للاسلام انه إذا تمكن المسلم من الدعوة والشرح والبيان والحوار المتسامح الهادئ سقط القتال، فالقتال وسيلة دفاعية عندما يعتدى على المسلمين وليس هدفًا،

فالإسلام يَنهى عن قتلِ النفس – أيّ نفس كانت ( أنهُ من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً … ” ( سورة المائدة /32)

يكون أساس الدعوة الاسلامية هو اللين والحكمة والموعظة الحسنة، وليس بالسيف و القتل و السبي و النهب  كما أمر الله تعالى بذلك نبيهم، وأمره أمر لأمته ، قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} النحل(125)

ولا تجتمع رسالة الهداية مع منطق العدوان العامِّ الشامل  والقتال الهجومي كما فعله جنرالات بني امية (عقبة وموسى وغيرهم).

جريمة السبي واسترقاق  الاحرار و المستضعفين



اختطف عقبة وأمراء بني أمية الأطفال والنساء وقتلوا من لم يحمل السلاح من الفلاحين وفي ذلك حرام ونهي :

قال عمر بن الخطاب : اتقوا الله في الذرية والفلاحين الذي لا ينصبون لكم الحرب ، 

نحن نعلم أنَّ الشارعَ الحكيم ـ بٍما فيه من عدالة وحكمة ـ نهى الغزاة المسلمين الأولين أن يتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان والأطفال، بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ  كما يزعموا ـ فهم على شرك وعلى ضلال، بالنسبة للمسلم ولكن  نهى الشارع الاسلامي  قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء حتى في حالة الحرب  لتطبيق أصل من أصول الإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَن لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إَلاَّ مَا سَعَى} [النجم 36 ـ 39]

انظر الجامع لأحكام القرآن (2/ 348 - 350)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان،.

وردفي الكتاب ما يلي:

11451- عن المهلب بن أبي صفرة قال‏:‏ حاصرنا مناذر ‏فأصبنا سبيا فكتبوا إلى عمر أن مناذر قرية من قرى السواد، فردوا إليهم ما أصبتم‏.‏

(‏مناذر‏):‏ بفتح الميم والنون المخففة بلدتان بالأهواز‏.‏ انتهى‏.‏قاموس‏.‏ح‏)‏ 

عن عبد الرحمن بن عائذ قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث بعثا قال‏:‏ تألفوا الناس، ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم فما على الأرض من أهل بيت ولا مدر ولا وبر إلا تأتوني بهم مسلمين أحب إلي من أن تأتوني بنسائهم وأولادهم وتقتلوا رجالهم‏.

10985- لا يحل لأحد من المسلمين شيء من غنائم المشركين قليل ولا كثير خيط ولا مخيط، لا آخذ ولا معط إلا بحق‏.‏

‏(‏ع عن ثوبان‏)‏‏.‏

11006- من أخذ أرضا بجزيتها فقد استقال هجرته، ومن نزع صغار كافر من عنقه فجعله في عنقه فقد ولى الإسلام ظهره‏.‏

‏(‏د عن أبي الدرداء‏)‏ ‏(‏رواه أبو داود باب ما جاء في الدخول في أرض الخراج رقم ‏(‏3065‏)‏ ص‏)

انظر كذلك كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال  باب في أحكام الجهاد ‏.‏  فصل في الأحكام المتفرقة

لتفهم من خلال الاحاديث المذكورة فيه على ان المدنيين العزل لا يعتدى عليهم اطلاقا:

 11426- بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى اللات والعزى بعثا فأغاروا على حي من العرب فسبوا مقاتلتهم وذريتهم، فقالوا‏:‏ يا رسول الله أغاروا علينا بغير دعاء، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم أهل السرية‏؟‏ فصدقوهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ردوهم إلى مأمنهم، ثم ادعوهم‏.

خطف جنرالات الامويين  الأطفال الامازيغ من أمهاتهم وأرسلوهم إلى ملوكهم في الشام ليستعملوا رقيق لم تكن في قلبهم ذرة رحمة ومن لا يرحم لا يرحم كما قال تعالى :

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التفريق بين الطيور والحيوانات وأبنائها! فكيف بالتفريق بين بني آدم بين الام وولدها بين الاب وابنه هؤلاء الامازيغ كانوا وما زالوا من بني ادم الذين هم من أكرم مخلوقات الله تعالى؟! 

روى أبو داود في سننه عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال: كُنّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأيْنَا حُمّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأخَذْنَا فَرْخَيْهَا، فَجَاءَتْ الْحُمّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرُشُ فَجَاءَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: مَنْ فَجّعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا، رُدّوا وَلْدَهَا إلَيْهَا.... وصححه الألباني، والحمرة نوع من الحمام.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من فرق بين والدة وولدها فرق بينه وبين أحبته يوم القيامة. رواه أحمد والترمذي والدارمي، وإسناده حسن أو صحيح.

وتصوروا معي ملامح الأطفال المسبيين ونفسيتهم ،ولنعتبرهم اولادنا من دمنا ولنطوف بخيالنا  بينهم ذلك الزمان ونستمع إلي بكائهم وصراخهم ونتخيل معاناتهم حين كانوا يساقون ويحشرون علي طول الطريق من بلادهم البعيدة إلي الشام والعراق والى صحراء الجزيرة العربية انه مشهد والله تطير منه العقول.


هذه المعاناة والبشاعة ضمن المسكوت عنه في تاريخ الأعراب. والمسكوت عنهم هم هؤلاء الألوف من الصبية والأطفال أو الذراري الذين سباهم الاعراب الاميون  واكثر من سباهم عقبة وموسى بن نصير الذي يسمى سلطان السبي  هؤلاء الامراء  خطفوا الاطفال من أهاليهم من الامازيغ ومن أهل السودان وشعب النوبة،والاقباط  والاكراد وغيرهم.

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء...) سنن الترمذي (4/323) رقم (1924)

وقال: "هذا حديث حسن صحيح" وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (ارحموا من في الأرض) شاملة للإنسان مسلما أو كافرا، وللحيوان كذلك، وعلى هذا حمله العلماء.

وجاء في حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه، قَال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يرحم الله من لا يرحم الناس) صحيح البخاري (6/2686) رقم (6941) و صحيح مسلم (4/1809) رقم (2319)

هل الاسلام يجيز سبي الاسرى و النساء و الاطفال و المستضعفين؟




نقول وبحمد الله نعم القران الكريم فصل نهائيا في كيفية التعامل مع الاسرى و توجد آية وهي في سورة محمد الآية تحدد للمسلمين قاعدة التعامل مع الاسرى ولا يوجد فيها أي اباحة للاسترقاق ولا يوجد أي اية تبيح استرقاق الاسرى

القاعدة في القران الكريم تقول :

قال الله تعالى: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا )

اسمعوا جيدا اخوتي القراء حتى لا يغر بكم الدواعش و الجهال لا حظو  ذكر الله تعالى في هذه الآية خيارين فقط للتعامل مع أسير الحرب ليس من بينهما الاسترقاق وهما :

1ـ المن ..وهو اطلاق صراح الأسير بلا مقابل مادي

2ـ اطلاف سراح الأسير بعد دفع فدية ..وهذا كان عرفاً سائداً في ذلك الزمن

ولم يذكر الله خيار الاسترقاق ...مما يدل على أن هذه الآية راعت المستقبل وغلقت باب استرقاق الاسرى كما كان شائع قبل نزول هذه الاية الكريمة والاكثر من ذلك لا توجد آية واحدة تأمر بالاسترقاق مطلقاً في كتاب الله

لهذا فكل من يفتي لكم انه هناك خيار ثالث ورابع وخامس فهذا كله باطل وخارج عن شريعة الله

انتبه اخي القارئ لا يدلس عليكم احد ولا يخلط عليم الحق بالباطل من اتخذ الاهه هواه يفتوكم دون علم لقد كان الأسر في الحروب  في قديم الزمان من أظهر مظاهر الاسترقاق , وكل حرب لابد فيها من أسرى , وكان العرف السائد يومئذ أن الأسرى لا حرمة لهم ولا حق ، وهم بين أمرين إما القتل وإما الرق ، ولكن جاء الإسلام ليضع في الختام  خيارين لا ثالث لهما :

وهما : المن اوالفداء ، قال الله تعالى : (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً) محمد/4 .

ماذا سيقول  جنرالات بني امية لربهم يوم القيامة :عقبة بن نافع وموسى بن نصير ومعاوية بن هديج ويزيد بن معاوية وعبد الله بن سرح وغيرهم الذين تورطوا في سبي النساء الحرائر الاطفال و استرقاقهن وبيعهن في اسواق النخاسة في بلاد الشام ( ربنا الذي حرم بيع الحر والحرة مسلما او غير مسلم) خاصة في بلاد الامازيغ الاحرار

ماذا سيقول  جنرالات بني امية لربهم يوم القيامة عندما تاتي الام والحرة الامازيغية وتقول لربها اسئل هؤلاء لماذا سبوني وحملوني الاف الكيلومترات الى بلاد الشام والعرب وجعلون رقيقا وجارية مارسوا علي الزنى تحت اسم ما ملكت ايمانكم وانا حرة لم اقاتلهم ؟

ماذا سيقول  جنرالات بني امية لربهم يوم القيامة عندما ياتي الاطفال الذين سباهم عقبة وموسى وغيرهم ويقولون لربهم هؤلاء فصلونا عن ابائنا وامهاتنا واستعبدونا رقيقا وحملونا الاف الكيلومترات عن اهلنا و امهاتنا

و لذلك حينما شرع الجهاد لم يكن من مقاصده الشرعية  أسر الكفار و سبي الكافرات و تحصيل الغنائم

و لذلك لا ينبغي أن تفهم مسألة سبي الكافرات إجمالا  وباستسهال الامر بعيد ا عن هذه المقدمة التى لا خلاف عليها اولا علينا ان نعلم ان الإسلام أمر بالعتق لا بالرق

عتق العبيد رجالاً ونساءً منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب وأما الرق والسبي فليس بواجب ولا مستحب ولا هو غاية من غايات الإسلام ولو تصفحت القرآن الكريم وقلبت صفحات كتب السنة المطهرة لن تجد فيهما حث أو أمرٌ أو طلب من المسلمين أن يسبوا النساء أبداً أبداً!!

بل في السيرة النبوية الشريفة أعظم بلد فتحه المسلمون عَنوة ( مكة المكرمة ) ومع ذلك لم يسبِ الرسول - صلى الله عليه وسلم - نساء أحد منهم مع أنهم كانوا أشد وأعظم إيذاءً وتنكيلاً به وبصحابته الكرام !!

السبي والرق ليس أمرٌ تعبدي ولا من واجبات الإسلام بل هو خاضع للمصلحة والإسلام لم يبقي على أي رافد من روافد الرق التي كانت شائعة في الأمم الا في حالة الحرب التي يمكن أن يسبى بها نساء المسلمين فنقابلهم بما يفعلون بنا!

اما ان يهجم عقبة بن نافع غيلة وغدر على قرى ومدن الامازيغ و قتل رجالها وسبي النساء و الاطفال الاحرار فهذا ليس من الدين في شيء

لو تأملنا وتدبرنا القرآن الكريم لوجدناه يأمر ويطلب ويحث المسلم في ذلك الوقت أن يعتق العبد والأمة اللذان هما نتيجة السبي ويحرص الإسلام على حريتهما ولنأخذ بعض الأمثلة على ذلك :

1/ القاتل خطأً عليه كفارة ، ما هي؟ قال تعالى ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً  وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ  وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ   فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ  وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) النساء (4) | الآية: 92]

تأملوا معي رعاكم الله تعالى فالله يأمر أول شيء ( عتق رقبة ) تحرير العبد والأمة !!

من حلف يميناً وحنث في يمينه ( وما أكثرهم في اليوم والليلة ) أمره الله بكفارة ، ما هي ؟ قال تعالى ( لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ  فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ   ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ  وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ  كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )المائدة (5) | الآية: 89]

وكذلك جاء في السنة النبوية أمثالها كثير !

فهل هذا دين يشجع على السبي والرق ؟؟؟ لا والله

الا عند  جنرالات  بني امية  و خوارج داعش والجيا وبوكو حرام في نيجيريا  الذين لم يفرقوا بين مسلم وغير مسلم في ظلمهم!

ما فعلته  جنرالات  بني امية   بسبي نساء واطفال الامازيغ و ما فعلته خوارج داعش اليوم  المجرمين بسبي نساء  المسلمات  وغير المسلمات مثل الأيزيدية هو حرام وإجرام ومخالفة للإسلام 

وما انتشر الرق ذلك الانتشار الرهيب في عهد بني امية وفي ابناء الامازيغ  إلا عن طريق   هذا الاختطاف ، بل كان المطلب الدائم لامراء وجنرالات بني امية

 والإسلام يقف بنصوصه من هذا موقفاً حازماً حاسماً ، جاء في حديث قدسي :

 قال الله تعالى : ( ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ ، ذكر منهم : رَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ) رواه البخاري ( 2227)

فكيف يقبل عقبة بن نافع خطف الاطفال و النساء و الرجال الاحرار و الذين لم يحاربوه ويقوم باسترقاقهم و نقلهم الى المشرق ؟؟؟؟؟

فحتى خلال الحروب بين المسلمين والغير مسلمين لا يجوز استرقاق الاسرى المحاربين فما بالكم بالمستضعفين من النساء والاطفال الذي لا يقاتلون نص الاسلام على حُسْنُ التعامل مع الأسير: 

قال تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا) الإنسان -8،9-، وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (استوصوا بالأُسارى خيراً) رواه الطبراني في الصغير: 409.

فماذا سيقول عقبة بن نافع وموسى بن نصير وامراء بنوا امية لربهم عندما يسالهم لماذا بعتم حرائر الامازيغ واطفالهم في اسواق جزيرة العرب والشام ؟

ومن الطريف أنك لا تجد في نصوص القرآن والسنة نصاً يأمر بالاسترقاق , بينما تحفل آيات القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالعشرات من النصوص الداعية إلى العتق والتحرير.

لقد كان الأسر في الحروب  في قديم الزمان من أظهر مظاهر الاسترقاق , وكل حرب لابد فيها من أسرى , وكان العرف السائد يومئذ أن الأسرى لا حرمة لهم ولا حق ، وهم بين أمرين إما القتل وإما الرق ، ولكن جاء الإسلام ليضع خيارين لا ثالث لهما

وهما : المن اوالفداء ، قال الله تعالى : (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً) محمد/4 .

لهذا نقول ان الاسلام ;وضع تشريع يضبط التعامل مع الاسرى نساء او رجال او اطفال

والاسير او السبي يا اما يمن عليه بالحرية او يفدي نفسه مقابل مال او عمل او يتقدم احد لدفع فدية تحريره

لكن ان يخطف الاطفال من امهاتهم ويجرون الاف الكيلومترات لبيعهن في الاسواق كالرقيق او خطف النساء وجعلهن رقيقا وجواري هذا الامر لا سند له من شريعة الله

فالقران واضح في هذه المسالة بقوله (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً) محمد/4 .  وكل من خالف هذه الاحكام هو خارج عن شريعة الله وظالم للناس ولنفسه

ما ذنب الاطفال الذين حرموا من ابائهم وامهاتهم واوطانهم هل هذه هي شريعة الاسلام؟

والله ان عملهم هذا لا يوصف الا بالاجرام والتعدي على حدود الله

صحابي جليل أقواله من ذهب يشهد على جرم افعال عقبة ومن فعل فعله

أبو الدرداء رضي الله عنه وأرضاه له المكانة العالية والمنزلة المرموقة بين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال النبي الأكرم فيه يوم أحد: "نعم الفارس عويمر" وقال عنه أيضًا: "هو حكيم أمتي ، وكان أحد الأربعة الذين جمعو القرآن ، عالم ، زاهد ، تولى القضاء في دمشق ، يخاف الله كثيرا ، له مواقف وفضائل حميدة مع صحابته ، شجاع لا ينثني أمام الحق ، ففي غزو قبرص تأثر مما رآه من عظيم التفريق بين الأسرى والسبايا ، فبقي مشدوها ، منفردا باكيا ، مستنكرا ما شاهده قائلا ، ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا تركوا أمره .

انظر كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1 / 217 - 218)؛ لأبي نعيم، وسنن الإمام سعيد بن منصور رقم: (2660)، والعقوبات (ص: 19)؛ لابن أبي الدنيا، والسيَر (ص: 142) لأبي إسحاق الفزاري، وإسناده صحيح، وانظر: الجواب الكافي (ص: 27)؛ لابن قيم الجوزية.


لم يكن للمسلمين في عهد الرسول بعد نزول الاية الرابعة من سورة محمد (اما من او فداء) سوى الحق في التصرف في الرق الذي كان موجودا من قبل ولكن التصرف في اطار التشريع المنصوص عليه في كتاب الله وليس وطئ الامة هكذا دون ضوابط وشروط ولا يعتقد ان الاباحة في الجواري مفتوحة العدد (لا(

لهذا ننبه القارئ انه هناك مفهوم (الرق وله احكامه ) وهناك (احكام التعامل مع الاسرى ) او الاسترقاق وبينهما فرق كبير

 في غزوة بدر أخذ النبي صلى الله عليه وسلم الفداء من أسرى المشركين وأطلق سراحهم ، وأطلق الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً من الأسرى في غزواته مجاناً ، منَّ عليهم من غير فداء ، وفي فتح مكة قيل لأهل مكة : اذهبوا فأنتم الطلقاء .

وفي غزوة بني المصطلق تزوج الرسول أسيرة من الحي المغلوب ليرفع من مكانتها , حيث كانت ابنة أحد زعمائه , وهي أم المؤمنين جويرة بنت الحارث رضي الله عنها ، فما كان من المسلمين إلا أن أطلقوا سراح جميع هؤلاء الأسرى .

فالإسلام ليس متعطشا لدماء الأسرى ، بل ولا متعطشا حتى لاسترقاقهم .

القاعدة الشرعية في السبي والاسر للنساء : لا تسبى النساء في الإسلام لمجرد كفرها ، بل تسبى المقاتلات للمسلمين في المعارك ، والمهيجات للكفار على القتال ،وبعد ان تنتهي الحرب يعاملون بالقاعدة الشرعية (المن او الفداء) وفقط لا الاسترقاق وبيعهن كالعبيد وممارسة الزنى عليهم تحت اسم ما ملكت ايمانكم

 الفرق بين السبي و الرق او ماملكت ايمانكم و رد الشبهات

لم يكن للمسلمين في عهد الرسول بعد نزول الاية الرابعة من سورة محمد (اما من او فداء) سوى الحق في التصرف في الرق الذي كان موجودا من قبل ولكن التصرف في اطار التشريع المنصوص عليه في كتاب الله وليس وطئ الامة هكذا دون ضوابط وشروط ولا يعتقد ان الاباحة في الجواري مفتوحة العدد (لا)

لهذا ننبه القارئ انه هناك مفهوم (الرق وله احكامه ) وهناك (احكام التعامل مع الاسرى ) او الاسترقاق وبينهما فرق كبير

 في غزوة بدر أخذ النبي صلى الله عليه وسلم الفداء من أسرى المشركين وأطلق سراحهم ، وأطلق الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً من الأسرى في غزواته مجاناً ، منَّ عليهم من غير فداء ، وفي فتح مكة قيل لأهل مكة : اذهبوا فأنتم الطلقاء .

وفي غزوة بني المصطلق تزوج الرسول أسيرة من الحي المغلوب ليرفع من مكانتها , حيث كانت ابنة أحد زعمائه , وهي أم المؤمنين جويرة بنت الحارث رضي الله عنها ، فما كان من المسلمين إلا أن أطلقوا سراح جميع هؤلاء الأسرى .

فالإسلام ليس متعطشا لدماء الأسرى ، بل ولا متعطشا حتى لاسترقاقهم .

القاعدة الشرعية في السبي والاسر للنساء : لا تسبى النساء في الإسلام لمجرد كفرها ، بل تسبى المقاتلات للمسلمين في المعارك ، والمهيجات للكفار على القتال ،وبعد ان تنتهي الحرب يعاملون بالقاعدة الشرعية (المن او الفداء) وفقط لا الاسترقاق وبيعهن كالعبيد وممارسة الزنى عليهم تحت اسم ما ملكت ايمانكم

والايه هي سورة النساء ايه 24 : (والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم, كتب الله عليكم واحل لكم ذلكم ان تبتغو باموالكم محصنين غير مسفحين فما استمتعتم به منهن فأتوهن اجورهن فريضه لا جناح عليكم )

ليس فيها أي دليل على تحليل استرقاق الاسرى لا من قريب ولا من بعيد وهي منسوخة عند كثير من الفقهاء

مفهوم الاية 24 في الميزان الصحيح :

الاية 24 من سورة النساء فى المقتبس اعلاه تتحدث عن :

هذه الاية تحث علي الترغيب في الزواج من المراة المحصنة ( اى : الحرة العفيفة ) و مما ملكت ايمان المسلمين

وملك اليمين في هذه الاية لا يعني سبايا الحروب فلا يوجد في الاية الكريمة دليل على انها تقصد الاسيرات في الحروب

ومن يقول ان ما ملكت ايمانكم تعني انهم من سبايا الحروب فقد جانب الصواب واول القرءان والاية بما لا تحتمله

 (محصنين غير مسافحين):

وهذه الاية تنهي عن ( السفاح اى : الزنا )

(ذلكم ان تبتغوا باموالكم ):

المقصود به هنا المهر للحرة او الامة الجارية :

بمعنى اى معاشرة زوجية  مع حرة او امة بدون مهر و  اذن اهلها - باطل وزنا وسفاح لايقره الاسلام .

(اى النكاح بمهر وولى شرط اجباري).

والاية  السابقة لم تفصل احكام الزواج من الامة بوضوح فقد يشتبه للمسلم فهمها و الاية التى تليها رقم 25 هي اكثر توضيح لعلاقة المسلم بالامة

قال تعالى :

{ ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات والله اعلم بايمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن باذن اهلهن وآتوهن اجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولامتخذات اخدان } 25 النساء

المولي سبحانه وتعالي يامر المسلمين في هذه الاية عند معاشرتهم الجوارى ان يكون هذا الفعل شرعيا وذلك ب ثلاث شروط :

1)الامة يجب ان تكون من المؤمنات (مسلمة) وهذا واضخ في قوله تعالى (ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات)

 02) اذن اهلهن وهذا ثابت في قوله تعالى (فانكحوهن باذن اهلهن)

03)  المهر هو شرط اجباري لاستحلال الامة وهذا واضح في قوله تعالى (وآتوهن اجورهن بالمعروف)

حيث بين الله تعالى ان هذه الطريقة الشرعية لاستحلال نكاح الامة وقد اشار تعالى انه ذلك هو التحصين و وماعداه هو سفاح (زنى)

ويتضح ذلك في قوله تعالى (محصنات غير مسافحات ولامتخذات اخدان)

فكيف يقول البعض ان المسلمين بعد غزوة اوطاس ابيح لهم وطئ الاسارى من النساء وكن من المشركات أي لا يحل وطئهن

حتى لو اخذنا براي من يجيز استرقاق الاسرى  ومن يعتقد ان ذلك الحديث في الاعلى صحيح

عودة لاسباب نزول سورة النساء ايه 24 : (والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم,)

لعلمكم ان اسباب نزول هذه الاية مختلف فيها فمنهم من قال انها نزلت في غزوة خيبر ومنهم من قال انها نزلت في غزوة اوطاس

هناك من لا يعلم فقه القران ان هذه الاية محصورة زمنيا ومكانيا  و الاصح انها نزلت في تحليل زواج المتعة ونسختها ايات بعدها واحاديث نبوية صحيحة حرمت نهائيا (زواج المتعة)

(والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم, كتب الله عليكم واحل لكم ذلكم ان تبتغو باموالكم محصنين غير مسفحين فما استمتعتم به منهن فأتوهن اجورهن فريضه لا جناح عليكم)

ويتضح في قوله تعالى (فما استمتعتم به منهن فأتوهن اجورهن فريضه لا جناح عليكم)

ان الاية تعني  بما لا يدعوا مجال للشك زواج المتعة والذي كان تشريع مؤقت لظروف مؤقتة لا يسع المجال لشرحها

وقد جاء في كتب التفسير للعديد من فقهاء القرءان والتفسير ما يشير الى انها تخص زواج المتعة

في كتاب الطبري نجد من بين الاراء التي ذكرها عن تفسير (فما استمتعتم به منهن)

النص :

قال آخرون : بل معنى ذلك : فما تمتعتم به منهن بأجر تمتع اللذة , لا بنكاح مطلق على وجه النكاح الذي يكون بولي وشهود ومهر . ذكر من قال ذلك : 7179 - حدثنا محمد بن الحسين , قال : ثنا أحمد بن مفضل , قال : ثنا أسباط , عن السدي : " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة " . فهذه المتعة الرجل ينكح المرأة بشرط إلى أجل مسمى , ويشهد شاهدين , وينكح بإذن وليها , وإذا انقضت المدة فليس له عليها سبيل وهي منه برية , وعليها أن تستبرئ ما في رحمها , وليس بينهما ميراث , ليس يرث واحد منهما صاحبه .

 7180 - حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , عن عيسى , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد : { فما استمتعتم به منهن } قال : يعني نكاح المتعة.

وفي تفسير البغوي:

( فما استمتعتم به منهن ) اختلفوا في معناه ، فقال الحسن ومجاهد : أراد ما انتفعتم وتلذذتم بالجماع من النساء بالنكاح الصحيح ، ( فآتوهن أجورهن ) أي : مهورهن ، وقال آخرون : هو نكاح المتعة وهو أن ينكح امرأة إلى مدة فإذا انقضت تلك المدة بانت منه بلا طلاق ، وتستبرئ رحمها وليس بينهما ميراث ، وكان ذلك مباحا في ابتداء الإسلام ، ثم نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

المهم :

النبى صلى الله عليه وسلم حينما اباح لهم معاشرتهن  من خلال الاية والرواية اباح لهم ذلك بالتمتع .( او زواج المتعة - الزواج المؤقت ) ثم حرمها عليهم فى حجة الوداع : انظر باب نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة في كتب السنة :
مثال :
 
حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا ابن عيينة أنه سمع الزهري يقول أخبرني الحسن بن محمد بن علي وأخوه عبد الله بن محمد عن أبيهما أن عليا رضي الله عنه قال لابن عباس إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر

 أن عليا  رضي الله عنه بين أنه منسوخ " وقد وردت عدة أحاديث صحيحة صريحة بالنهي عنها بعد الإذن فيها ، وأقرب ما فيها عهدا بالوفاة النبوية ما أخرجه أبو داود من طريق الزهرى قال :
" 
كنا عند عمر بن عبد العزيز فتذاكرنا متعة النساء ، فقال رجل يقال له ربيع بن سبرة " أشهد على أبي أنه حدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها في حجة الوداع 

تنبيه تنبيه تنبيه :

لا تعني كلمة (ما ملكة ايمانكم بالضرورة انهن النساء من الرق)

ما ملكت أيمانكم =  ايضا الذين يقعون تحت وصيتك و رعايتك واشرافك مثال : زوجاتك و عيالك و و و و .......

في القرءان اية يخاطب بها الله تعالى نساء المسلمين ويبين لهم ما يحل لهم الاختلاط به من الناس  يقول تعالى 

(لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شيء شهيدا) الأحزاب - الآية 55

فان فهمت (ماملكت ايمانهن ) في هذه الاية على انهن الرق ولو كان هذا الرق من الرجال فهل يحل للسيدة المسلمة ان تخالط مملوكها من الرجال

طبعا الجواب لا  لهذا فمعنى (ما ملكت ايمانكم في هذه الحالة هو شيء اخر فيرجى الانتباه

  خلاصة الموضوع

عزيزي القارئ ربما عجبتم من طغيان عرب بني امية في صدر الأسلام وفي الامازيغ أليس كذلك؟! و هناك من يزعم بأننا هنا لنشوه صورة هذا القوم إستنادا لما ذكره التاريخ ؟ و ربما لازال البعض يتخيل أن أغلب العرب في الحقبة التي تكلمنا عليها كانوا فعلا مسلمين مؤمنين همهم الوحيد إعلاء كلمة الله في مشارق الأرض و مغاربها !! والحقيقة  انهم خالفوا كل وصايا الرسول وشريعة الاسلام 


لمن يريد التشكيك أو التكذيب في نقدنا لجرائم عرب بني امية أقول له لا أنا و لا الحقائق التاريخية المسرودة في هذا المقال هي التي تؤكد على أن أغلبية العرب لم يكونوا قط مؤمنين بالله و رسوله حتى و هم بين يدي النبي محمد عليه الصلاة و السلام فما بالكم بعد وفاته ( كما أثبتنا لكم) بل الله عز و جل هو من أكد ذلك في كتابه الحكيم بعد بسم الله الرحمن الرحيم : يس  وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ  إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ  عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ  تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ  لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ


 نعم " لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ " .

أغلبية (أَكْثَرِهِمْ) العرب و بنو أمية اسياد قريش رأس حربتهم و المثال الأعلى المتبع من طرف الإرهابيين   التكفيريين و الدواعش و العروبيين و القوميين العرب و غيرهم من المجرمين 




 

(وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون 

مما أعمل وأنا بريء مما تعملون)

 



هناك تعليقان (2):