الخميس، 31 مايو 2018

المعركة الثانية بين الامازيغ والامويين وتحرير اغلب اراضي بلاد المغرب الامازيغي


المعركة الثانية بين الامازيغ والامويين وتحرير اغلب اراضي بلاد المغرب الامازيغي:

دائما في احداث سنواة 122-123 هـ/740-741 م و بعد الهزيمة النكراء لفرسان و شجعان و حماة العرب (الجيش الاموي) أمام البطل الأمازيغي خالد بن حميد الزناتي ، فقد خليفة العرب هشام بن عبد الملك صوابه و أعصابه حتى انفجر غيضا و حقدا في قصره أمام رعيته و خدمه و حشمه بدمشق متوعدا بالإنتقام من الامازيغ حيث قال مقولتين شهيرتين :
-- المقولة الأولى للخليفة هشام بن عبد الملك حين تسائل على مجرميه في شمال أفريقية هي : أقتل أولائك الرجال الذين كانوا يفدون علينا من المغرب أصحاب الغنائم ؟ .... و قيل له نعم.
ثم قال : والله لأغضبن لهم غضبة عربية و لأبعثن لهم جيش أوله عندهم و آخره عندي ثم لا تركت حصن بربري إلا جعلت إلا جانبه خيمة قيسي أو تميمي... كلام عنصري لا يحتاج لاي شرح لكي تفهم عزيزي القارء ان هؤلاء العرب الامويين  لا علاقة لهم بالاسلام و النور كما يشاع اليس كذلك .؟
ويا ليته لم يقل شيء لان العرب الامويين  دفعت ثمنا غاليا من اجل هذه الكلمات العنصرية التي لم توجه للكفار او غيرهم بل لمسلمي الامازيغ.
انظر كتاب تاريخ افريقية والمغرب الصفحة 68

الامازيغ لا يقهرهم لا العرب ولا الروم ولا البزنطيين ولا غيرهم:

هناك اخوتي القراء البيت الشعري الذي يقول " كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد " ، و هذا ما ينطبق على خليفة الامويين  ( و ليس المسلمين ولا حتى العرب) هشام بن عبد الملك الذي نفخ صدره أمام قومه متوعدا الأمازيغ بحرب تفنيهم و جيشا يكون أوله عندهم و آخره عنده لكن هيهات هيهات هذه المرة العرب الامويين امام " الامازيغ" و ليس القبط او الفرس او الزنوج او الروم او اعاجم الشام و العراق.....
بعد الهزيمة التي يسميها العرب  الامويين " معركة الأشراف"، حشد خليفة العرب ( و ليس المسلمين) هشام بن عبد الملك جيشا قوامه 12.000 عربي من دمشق و أرسل معهم أمر كتابي يأمر فيه كل العرب بالالتحاق بهذا الجيش حتى وصل عددهم الى 30.000 عربي منهم 10.000 عربي من بنو أمية المجرمين الحاقدين ، و في نفس الوقت قام هشام بن عبد الملك بتعيين والي أفريقية (تونس) جديد اسمه كلثوم بن عياض القشيري الذي عين بدوره بلج بن بشر القيسي العنصري المغرور على طليعة جيش العرب  الامويين .
و حين وصول هذا الجيش بقيادة كلثوم بن عياض القشيري و بلج بن بشر للقيروان حدثت مناوشات بين هذا الجيش القيسي العدناني في غالبيته و بين العرب اليمنيين القحطانيين من أهل القيروان الذين إستنجدوا بحبيب بن أبي عبيدة الفهري الذي كان مرابطا بنواحي تلمسان و في النهاية توحدوا و اتفقوا على قتال الأمازيغ المسلمين الذين يقودهم البطل خالد بن حميد الزناتي الذي اتخذ من طنجة عاصمة له.
و بالفعل ، من القيروان وجه والي أفريقية الجديد كلثوم بن عياض قائد عسكره (30.000 عربي) بلج بن بشر ليلا لمباغتة الأمازيغ من جهة و خرج حبيب بن ابي عبيدة الفهري بجيشه (بضعة آلاف) من نواحي تلمسان لقتال الأمازيغ و كان اللقاء في منطقة بقدورة بواد سبو قرب مدينة تيارت مع جيش البطل خالد بن حميد الزناتي الذي زحف من طنجة ، و رغم مباغتة العرب للأمازيغ ليلا و تحارب فرسان العرب فوق ظهر خيولهم مع مشاة الأمازيغ إلا أن النصر كان حليف الأمازيغ الذين أسقطوا فرسان العرب من ظهر خيولهم كالدمى الورقية و قتلوهم تقتيلا و لم نسمع بذل اكثر من هذا في الحروب اين يتغلب المشاة على الفرسان، ثم جاء دور فرسان الأمازيغ الذين نزلوا كالصواعق على جيش كلثوم بن عياض و جيش حبيب بن ابي عبيدة الفهري فأثخن الأمازيغ في جيوش العرب الامويين  بالقتل و الذبح مثلما تذبح النعاج و الدجاجاة حتى هزموهم و مرغوا أنوفهم مرة ثانية في الوحل ليشهد التاريخ مرة أخرى على قوة و بسالة الرجل الأمازيغي المتفوقة حتى على أشجع شجعان العرب الامويين ، و أنتهت معركة " بقدورة" بقتل والي أفريقية المجرم كلثوم بن عياض و المجرم حبيب بن ابي عبيدة الفهري و وجوه العرب في افريقية و دولة بنو امية أما القائد المغرور بلج بن بشر فر هاربا مع من تبقى من جيشه من عرب الشام للأندلس اما من تبقى من جيش مصر و افريقية (تونس) عادو مذلولين مدحورين مهزومين للقيروان و ذلك من فضل الله عز وجل .... المجد و الخلود لك يا بطل الابطال خالد بن حميد الزناتي و مقاتليك الأمازيغ الأشاوس .

انظر كتاب الكامل في التاريخ الجزء 01 لابن الاثير الصفحة 979 

انظر كذلك كتاب البيان المغرب في اخبار الاندلس والمغرب لابن عذارى  الجزء 01 الصفحة 55

 انظر كذلك كتاب تاريخ الجزائر لعثمان سعدي  الصفحة 218 :
مع العلم ان الكاتب عثمان سعدي هو احد كبار القومجيين العروبيين في الجزائر 


انظر كذلك المجلد السادس من تاريخ ابن خلدون الصفحة 222 حيث وثق هذه الاحداث:

هكذا انتهى وجود العرب  الامويين في المغرب الاوسط و المغرب الاقصى :
و بعد هذه الهزيمة النكراء الثانية تاكد العرب الامويين  بان ابواب المغرب الاقصى ( المملكة المغربية حاليا) و المغرب الاوسط ( الجزائر حاليا) موصدة في وجوههم بابواب من حديد .
من هذه الهزائم يا سادة يا محترمين بدات ضد الانسان الامازيغي اقذر حرب في تاريخ البشرية يحركها حقد العرب  الامويين ضد الامازيغ وهذا  منذ اكثر من 1000 سنة و ليس من الامس فقط كما يتوهم البعض, بحيث بدؤوا في تزوير التاريخ و تزوير انساب الامازيغ  وتحقير اصولهم بالاحاديث النبوية الموضوعة والمكذوبة  حتى يتنكر الامازيغ لاصولهم الحقيقية و محاولة جعلهم جزء من العرب للتحكم فيهم ( و هذا ما نراه  حاليا عند بعض من يتوهم انه عربي في بلادنا )
بل وكما قلنا  وصل بهم حقدهم لتزوير احاديث نبوية تشتم و تحقر الامازيغ بكلام عنصري لم نسمع به من قبل لتكسير شخصية الامازيغي اي هؤلاء لا يهمهم حتى رسول الله  صلى الله عليه وسلم الذي صوروه كانسان عنصري بعدما شوهوه باحاديث مكذوبة و مزورة
المصادر :
الكامل في التاريخ ج01 ص 979 لابن الأثير
البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب ص 55 لابن عذاري
تاريخ الجزائر لعثمان سعدي ص 218
العبر ج06 ص 222 لابن خلدون
تاريخ أفريقية و المغرب ص 68 للرقيق القيرواني
تابعوا معنا الجزء 04 والسلام عليكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق