الخميس، 31 مايو 2018

قصة معارك الامازيغ مع الامويين المعركة التحريرية الاولى



قصة معارك الامازيغ مع الامويين (المعركة  التحريرية الاولى)


لعلمكم الجيل الاول من العرب الذين وصلوا لشمال افريقية ينقسم زمنيا الى قسمين زمن دولة بنو امية و زمن دولة بنو العباس الذي يحوي زمن الاغالبة و قبل هذه الازمنة لا وجود لاي نص تاريخي او حتى سطر يؤكد انه كانت هناك هجرة لاي قبيلة عربية لشمال افريقية زمن الرومان او البيزنطيين لان شمال افريقية كان مسرح لحروب دامية لم تنقطع منذ بداية الاحتلال الروماني مرورا بالوندالي لغاية البيزنطي مما يجعل من ارض شمال افريقية ارض لا تستقطب اي هجرة بشرية .
ففي زمن دولة بنو امية , بداية الاستيطان والاحتلال  العربي الاموي  لبلدنا كان ذلك  بعد تاسيس مدينة القيروان اي سنة 55 هجري الموافقة لسنة 675م اي منذ 1325سنة , و لم تكن للعرب  مدينة اخرى استوطنوها في كامل تونس و الجزائر و ليبيا و المغرب  ما عدا بعض المعسكرات نواحي ليبيا
و كان هؤلاء العرب  الامويين في شكل جيش مرابط بمدينة القيروان اغلبهم من قبيلة قريش خاصة بنو امية و بعض القحطانيين لكن هؤلاء تعرضوا للقتل و الابادة على يد اشاوس الامازيغ بعد ان عاشوا عشرات السنين يبطشون ويسبون ويقتلون في الامازيغ وينهبون اموالهم رغم دخولهم للاسلام في اغلبيتهم بل جتى في زمن قريب من ثورة الامازيغ على دولة بني امية وابادتهم  وصل هؤلاء الامويين الى قمة التسلط والشهوانية القريبة من الفعل الحيواني اذا وصلت بهم الجرئة الى فرض جزية على الامازيغ وهم مسلمين وهذه الجزية ليست من الاموال بل اشترطوها من البشر ابناء الامازيغ تصوروا وصلت بهم الجهل الى استرقاق الامازيغ المسلمين حتى بعد اسلامهم وهذا تجنبا لجفاف الموارد المالية و العبيد و الحسنوات التي كانت ترسل الى ملوكهم في المشرق ليتمتعوا بها ويزنون بهم تحت غطاء ما ملكت ايمانهم 

الشهوات الجنسية والمادية للامويين في المغرب الامازيغي الكبير
بعد ما كثرت اعمال السبي العشوائي للامازيغيات في عهد الخليفة هشام ابن عبد الملك قام مجموعة من زعماء قبائل الأمازيغ المسلمين بقيادة البطل ميسرة المدغري يكتبون رسالة تظلم لمن حسبوه أمير للمؤمنين لأنصافهم أي الخليفة هشام ابن عبد الملك زير النساء وطالب السبايا الامازيغيات ، كان هذا الأخير يكتب رسالة أخرى لعامله الطاغية عبد الله بن الحبحاب يحل له فيها سبي نساء الأمازيغ المسلمين بل و التلطف في الأختيار بإعطائه الأوصاف المستحبة  بطريقة تدل على ان القوم (الامويين) لا حياء بينهم ولنهم من طينة واحدة (كما يقول المثل الجزائري قلي من تعاشر اقول لك من انت) يطلبون بشغف جنسي الامازيغيات و كأن نساء الأمازيغ المسلميين عبارة على سلعة جنسية لدى العرب الامويين  !!! و هذا هو سبب رفض هذا الخليفة النجس مقابلة الوفد الأمازيغي بقيادة البطل ميسرة المدغري لان هان اجابهم طلبهم ستنقطع عنه هذه الملذات الجنسية.

 و ها هو نص رسالة هشام بن عبد الملك لعامله الطاغوة عبد الله بن الحبحاب و التي تفوح منها رائحة الزنى و الغدرالاموي العربي :


ياكد ذلك المؤرخ البلاذري وهو ايضا ما بينه كتاب الدولة الاغلبية ظاهرة استرقاق الامازيغ المسلمين ظاهرة قديمة ظهرت في عهد عمر بن العاص وعقبة بن نافع و في بلاد المغرب الكبير بداها الحاكم الاموي لمنطقة طنجة في المغرب الاقصى وهوعمر بن  عبد الله المرادي

انظر ايضا  في كتاب البيان المغرب لابن عذارى الظلم الاموي للامازيغ المسلمين  من خلال محاولة سرقة ابنائهم واسترقاقهم وهم مسلمين وهي الاسباب الاساسية في ثورتهم ضد هذا الطغيان الذي لا مثيل له في تاريخ البشرية  حيث كانت اول ثورة عليهم يقيادة ميسرة المدغري
والذي هجم وجنده الامازيغ على الاموي عمر بن عبد الله المرادي الذي اراد استرقاق الامازيغ المسلمين وقتله و تخلص من شره الامازيغ 







أمازيغي ثار على الدولة الأموية دفاعا عن شرف الأمازيغيات

فيديو توثيقي
لهذا  التصرفات الخبيثة للامويين ثار عليهم الامازيغ وقاتلوهم  ابتداءا من موقعة البطل ميسرة المدغري و نذكركم بواقعة  اخرى من الصراع الامازيغي الاموي ومن اهمها موقعة الاشراف اين تم ابادة هؤلاء العرب الامويين  عن بكرة ابيهم على يد بطل الابطال اخر اسمه  خالد بن حميد الزناتي ضد الغزاة العرب سنة 122-123 هـ/740-741 م فبعدما تولى البطل خالد بن حميد الزناتي القيادة مكان البطل ميسرة المدغري ، زحف مباشرة بجيشه للقضاء على جيوش الغزاة العرب الامويين  و كان لهؤلاء الغزاة جيشان عظيمان يشكلان أكبر قوة عسكرية لدى دولة بنو أمية فيهم أشجع و أقوى فرسان العرب و أبطالهم على الإطلاق حيث كانوا يلقبون بحماة العرب ( و ليس حماة الأسلام) كما يشهد عليهم جل المؤرخين العرب نفسهم ، الجيش الأول من الغزاة العرب كان بقيادة خالد بن حبيب بن ابي عبيدة حفيد عقبة ابن نافع أما الجيش الثاني هو الجيش الذي أرسله الخليفة هشام بن عبد الملك بقيادة حبيب بن ابي عبيدة الذي تخلى عن الصقلية من أجل قتال الأمازيغ المسلمين.
التقا الجمعان قرب واد الشلف (الجزائر) و اشتد القتال بين الطرفان فأثخن ابطال الأمازيغ في أبطال و حماة العرب  (كما اطلقوا على انفسهم) بالقتل حتى أفنوهم جميعا بما فيهم قادة جيوش العرب و لم يبقى فيهم عربي واحد على قيد الحياة و ذلك من فضل الله عز و جل الذي نصر أجدادنا ضد هؤلاء المجرمين الامويين  الذين خانوا رسالة الأسلام و أغتروا بأنفسهم و حسبوا ان السيطرة على الأمازيغ شيئ سهل لكن هيهات هيهات و العبرة لمن أعتبر.
هذه المعركة الحاسمة يسميها العرب الامويين " معركة الأشراف" !! و نحن نتسائل أي شرف هذا لدى هؤلاء المجرمين اللصوص الذين أستباحوا كل المحارم من زنى ( سبي نساء المسلمين الأمازيغ) و سرقة مقننة ( فرض الجزية على الأمازيغ المسلمين و تخميسهم) و خيانة لكل أمازيغي والاهم و مشى في صفهم ( الغنائم للعرب فقط ) .... بل هي معركة "القضاء على الأرهاب" أما الشرف فوالله هو من نصيب اجدادنا بقيادة البطل خالد بن حميد الزناتي.

وفي ما يلي اهم المراجع القديمة التي سجلت هذه الوقائع التاريخية :

انظر كتاب تاريخ افريقية والمغرب للرقيق القيرواني  ص 67 و 68 


انظر كذلك كتاب البيان المغرب في اخبار الاندلس والمغرب لابن عذارى الجزء الاول  الصفحة 53 و54

انظر كتاب الكامل في التاريخ لابن اثير الجزء الاول الصفحة 979 ياكد هذه الوقائع
تجدون الصفحة على الرابط التالي:

من النتائج المباشرة لهذه المعركة :

1) بداية إنهيار الدولة الأموية عسكريا بعدما فقدت أقوى ما لديها من قادة و فرسان في هذه المعركة .
2) دخول دولة بنو أمية في أزمة إقتصادية حادة بعد إنقطاع شتى أنواع الغنائم المنهوبة من شمال أفريقية مما زاد في سرعة إنهيار هذه الدولة ( بعد 10 سنواة فقط).
3) دخول دولة بنو أمية في أزمة سياسية حادة بين العرب العدنانيين أصحاب الحكم و بين العرب القحطانيين أصحاب العسكر الطامعين في أخذ السلطة من يد الأمويين.
4) إنقلاب أهل الأندلس و أغلبيتهم الساحقة أمازيغ ضد النظام الأموي و عزلهم لعامل الأندلس عقبة ابن الحجاج السلولي و ولوا مكانه عبد الملك بن قطن الفهري الموالي للأمازيغ .
5) عزل والي إفريقية المجرم ابن الحبحاب و تعويضه بمجرم آخر أكثر همجية و دموية منه أسمه كلثوم بن عياض .
6) غلق باب كامل المغرب الأقصى و كامل المغرب الأوسط للأبد في وجه العرب ما عدى منطقة الزيبان و تونس ( أفريقية) التي ستتحرر في ما بعد و يتم قتل كل العرب الساكنين فيها على يد قبيلة ورفجومة في آخر ايام الفهريين الامويين ثم على يد ابطال كتامة و زناتة في آخر ايام الاغالبة
7) هذه المعركة أعطت نفس جديد للفرس و الترك و العرب المعارضين للأمويين للثورة عليهم في المشرق .
8) القضاء على العنصر العربي في كامل شمال افريقية .

 وصدق البكري عندما قال ان البربر كانو يقاتلون في سبيل الله وان العرب في عهد بني امية كانوا يقاتلون من اجل الدرهم والدينار 

المصادر :
الكامل في التاريخ ج01 ص979 لابن الأثير
كتاب العبر ج06 ص 240 لابن خلدون
البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب ص 53 و 54 لابن عذاري
تاريخ أفريقية و المغرب ص 67 و 688 للرقيق القيرواني
تابعوا معنا الجزء 03 والسلام عليكم ورحمة الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق