الخميس، 31 مايو 2018

لماذا يحاول الكتاب القوميين العرب التشكيك في مصداقية كتاب مقدمة ابن خلدون

لماذا يحاول الكتاب القوميين العرب التشكيك في مصداقية كتاب  مقدمة ابن خلدون

توطئة :
قبل الرد نقدم توطئة حتى لا يعتقد البعض اننا كارهون للعرب كجنس
نحن لا نكن أي حقد لعربي أو أعجمي مسلم، بل كلنا إخوة، في الدين وادم ابونا جميعا لكننا بالفطرة نكره الظلمة والحاقدين على امة الامازيغ و إن كانوا مؤمنين مسلمين
إن كتابة التاريخ مسالة أخلاقية وحضارية لا تقبل الغش و التدليس والنصب و الاحتيال وضرورة احترام وتدوين الخبر لابد من توفرها في المهتمين بعلم التاريخ، من مؤرخين و كتاب و صحفيين وصناع القرار، فبعد زوال هؤلاء، تبقى أفكارهم ومؤلفاتهم شاهدة على عصرهم بتقدمه وانحطاطه. وقد لاحضت لعدة مرات ان التاريخ الامازيغي مخيف لاعداء القومية الامازيغية من المحيط إلى الخليج هذا التاريخ الذي يتم حذفه أو تجاهله كلما كان الكتاب والمؤرخون والباحثون من صنف القوميين العرب او من صنف المستعربين عبيد الدرهم
المهم :
بماذا وصف المؤرخ الكبير عبد الرحمان ابن خلدون العرب :
تعالوا وشاهد ماقاله ابن خلدون في الفيديوا التالي:


لهذا يهاجمه القوميون العرب:
الكتاب العظيم  تاريخ ابن خَلدون (العبر و ديوان المبتدأ و الخبر في أيام العرب و العجم و البربر و من عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر) ...
يتعرض من قبل بعض المشوشين خاصة القوميين العروبيين الى بعض التدليس عليه بالقول انه محرف وتم تزويره وهي من القصص الغريبة التي انتشرت مؤخرا في بعض مواقع الانترنت و كلها تدور حول خرافة ان احدهم وجدة ورقة مخطوطة مكتوب فيها ان كتاب مقدمة ابن خلدون تم تحريفه في مكتبة الاسكوريال في اسبانيا والغريب ان الكثير راح يتداول هذه الكذبة دون تحقيق في الموضوع وخاصة انه نشر صورة لمخطوطة في الانترنت تقول ان كتاب ابن خلدون تم تزويره و واضيف له كلام يذم العرب ويمدح الامازيغ (البربر) وقيل ايضا حسب المخطوطة المزيفة انه لم يذكر اطلاقا البربر حسب زعمهم

وهذه صورة لتلك المخطوطة المزورة والتي ينشرها القوميون العرب على الانترنت  لنفي المثالب التي ذكرها ابن خلدون ومن جهة اخرى لذم الامازيغ وطمس تاريخهم
تلك المخطوطة المزورة و التي لا يوجد احد الى غاية اليوم ذكر انه يملكها ولا احد يعرف الشخص الذي وجدها:

لماذا القوميين العرب اخترعوا كذبة تحريف مقدمةابن خلدون ؟؟

هل لأنه كتب في مقدمته فصولا في مثالب العرب ، (فصل في أن العرب اذا تغلبوا على أوطان أسرع اليها الخراب ) وفصل ( في أن العرب أبعد الأمم عن سياسة الملك ) وآخر ( أن العرب أبعد الناس عن الصنائع )و(أن العرب لا يتغلبون إلا على البسائط) و ( أن العرب لايحصل لهم ملك الآ بصبغة دينية ) و ( فصل في أن حملة العلم في الإسلام أكثرهم العجم).
وأمور أخرى تظهر الوجه الحقيقي للعرب قبل الاسلام وبعده ، زيادة عن توظيفه صفات الأعراب عن قصد وإلصاقها حسب نظرتهم بالعرب الحضر . ( وتلك مسألة فيها نظر ؟).فقد أورد ابن خلدون في مقدمته اسم العرب في أكثر من ثمانين موضعا ، تشير في غالبها اٍلى استعمال العبارة للدلالة عن البدو ؟ (الأعراب) ،واجتهد العروبيون لإبعاد تهمة البداوة عنهم ، باستعمال شتى الأساليب ، فهم يجزمون بأن العربي ليس أعرابيا ، فهم لايستسيغون هذا اللقب بدعوى أن الله سبحانه وتعالى وصف الأعراب في عشر آيات محكمات ، كلها ذكر لمثالبهم وذما لصفاتهم، والصفات الغالبة فيهم بدوية قحة لا نكران لها ، والأمم تتدرج تدرجا طبيعيا وتتحول بفعل النشاط المستقر اٍلى حضر، فلا غرو أن للعرب مثال في البداوة المتجذرة كالجيتول الامازيغ في شمال افريقيا ، والمغول في وسط آسيا .
وحسب رأيي المتواضع أن [العربي = أعرابي ]، لأن العبرة في الأساس هي العرق ( الٍاثنية) وليس مكان الاستقرار والاٍقامة .
مثلهم مثل الأمازيغ الذين لقبوهم بالبربر ، فالأمازيغ والبربر صنوان لجنس واحد مهما تباينوا في سلوكهم التاريخي ، ولا يمكن نكران التسمية وٍان استهجنناها ، لأنها أطلقت علينا من طرف المستعمرين الرومان ومن  لحقهم و واكبهم من ذوي السلطان الاعرابي الاموي.
انظروا في الرابط التالي اصح النسخ لكتاب مقدمة ابن خلدون التي اكملها في اخر سنوات عمره في مصر واخذها العثمانيون الى مكتبتهم بتركيا مازالت الى غاية اليوم
ملاحظة هامة :
هذه مخطوطة نفيسة للغاية لكتاب مقدمة ابن خلدون وهي مكتوبة بخط المؤلف، وهي أنفس نسخ المقدمة المتاحة الآن
المخطوطة: موجودة في مكتبة عاطف أفندي بإسطانبول، تحت رقم: [1936].
حملها من هذا الرابط المباشر:

هل فعلا ذكر ابن خلدون مثالب العرب في كتابه (مقدمة ابن خلدون )؟
هل فعلا تلك الاوصاف الساقطة في حق العرب موجودة في النسخة الاصلية لمقدمة ابن خلدون؟
انظر في ما يلي صور من المخطوطة الاصلية لكتاب ابن خلدون الموجودة في مكتبة عاطف افندي باسطنبول في تركيا
حيث يتضح جليا ان تلك الاوصاف والمثالب  في حق العرب موجودة حقيقة:
الصفحة 74 و 75
العرب اذا تغلبوا على اوطان اسر ع اليها الخراب

الصفحة 75 و76

الصفحة 76 و77
العرب ابعد الامم عن سياسة الملك



هل ذكر ابن خلدون البربر في مقدمته ام لا كما يزعم القوميون العرب ؟؟
انكر اصحاب كذبة تحريف مقدمة ابن خلدون انه ذكر البربر  وانه لم يذكرهم تماما في كتابه  كتابه العبر ويتضح جليا من خلال تلك الكذبة التي اخترعوا لها مخطوطة مزيفة ونشروها على مواقع الانترنت لاستغفال عقول العوام من الناس
حيث ذكروا في تلك المخطوطة ان ابن خلدون لم يذكر البربر قط ولم يعنون كتابه ( العبر في اخبار العرب والعجم والبربر) وقال الكذابون ان العنوان هو العبر في اخبار العرب والعجم (وفقط)
يريد الكذابون والمزورون نفي أي ذكر للبربر وتاريخهم ومسح اسمهم من اكبر و اعضم كتاب في التاريخ وعلم الاجتماع ياله من خبث وحقد على الامة الامازيغية العضيمة
القوميون العروبيون  يطبقون بالحرف نصيحة وزير الدعاية السياسية في عهد هتلر، يوزيف غوبلز، الذي قال: “عندما تقول كذبة كبيرة وتكررها بالقدر الكافي سيصدقها الناس في النهاية،

المهم نقول لهؤلاء المدلسين والمزورين هاكم نسخة من مخطوطة  مقدمة ابن خلدون الموجودة في مكتبة عاطف افندي وهي اخر واصح النسخ التي عدلها ابن خلدون وراجعها بنفسه ايام كان بمصر قبل وفاته ببضعة سنوات فقط (1402 ميلادي)
انظر داخل الاطار الاحمر في المخطوطة :


هل مصطلح الاعراب يختلف عن مصطلح العرب؟؟؟
هل قصد ابن خلدون الاعراب (البدو الرحل) ولم يقصد العرب الحضر؟؟؟؟
أما الذين يرون بأن ابن خلدون قصد الأعراب ، ولم يقصد العرب ، فتمعنوا في رد المفكر والأديب أحمد حسن الزيات عليهم : (....أما تفسيرك العرب بالبدو في قول صديقك ابن خلدون فلا يؤخر في التهمة ولا يقدم في الدفاع ، لأنك تعلم أن الموج من العباب ، وان العرب من الأعراب ، وأن العصا من العصية ، والطباع قلما تتغير بانتقال صاحبها من سكنى الوبر إلى سكنى الحجر ، ومن رعاية الإبل إلى رعاية الناس ).
حتى  أن الخليفة  عمر  بن الخطاب   رضي  الله عنه  أقرّ  في حديث   له  (  أن  الأعراب   هم اصل  العرب   ومادة  الإسلام  ......)  ،  والقرآن    الكريم   قدم اللسان   على  الجنس   ، فورد   ( لسان  عربي )    ولم يرد  جنس عربي   ،  وإنما  ذكروا  باسم (الأعراب )    في  عشر  آيات  محكمات    كلها  ذم  وقدح  باستناء  واحدة  !
خلاصة القول أن تشخيصات ابن خلدون لواقع العرب ماثلة أما م أعيننا  ما ضيا  وحاضرا، لا يمكن لجاحد نكرانها ، هذه الطباع التي لم يحسمها الدين، ولم تخففها التجارب ،لأنها لم تصدر عن علل تزول ، واٍنما تصدر عن جبلة تبقى.
إن التزوير والتحريف، ليس وليد العصور الحديثة فقد كان منذ بداية الوعي البشري لما سمع و أبصر وبطش...
قال عز وجل ( إن الإنسان لظلوم كفَّار) وقال كذلك: ( إنه كان ظلوما جهولا.)
قال أبو الطيب: والظلم من شيم النفوس فإن تجد/// ذا عفة فلعلة لايظلم.
  لا عاش من اراد ظلم  الامازيغ وتاريخهم واعلموا ان للامة الامازيغية جنودها الى ان يرث الله الارض ومن عليها
والسلام عليكم ورحمة الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق