الاثنين، 8 أبريل 2024

اصل سكان سهل المتيجة في الجزائر(حلف الخشنة و حلف بني موسى و قبائل يسر)

 

اصل سكان سهل المتيجة في الجزائر

سنتكلم هذه المرة على قبائل متيجة جنوب العاصمة الجزائر  لأنها اهم منطقة استراتيجية في الجزائر كونها تحيط بعاصمة البلاد و هذا ما عرضها في ان تكون اكبر ضحية للإرهاب العروبي الاسلاموي في التسعينات من القرن الماضي

 ( لا وجود لإرهابي مهما كانت اصوله يسمي نفسه باسم امازيغي مثل يوغرطا او ماسينيسا او سيفاكس او يتكلم بالامازيغية بل يسمي نفسه أبو قتادة او أبو ترابة او القعقاع و يكلف نفسه بالكلام باللهجة النجدية العربية )

 ستكتشفون  في هذا البحث عن اصل قبائل و سكان متيجة حجم التزوير و الكذب الذي طال أصول و انساب حلفين قبليين هما حلف الخشنة و حلف بني موسى من طرف  القوميين المستعربين فضلات الاحتلال الفرنسي ( و هم نفسهم الذين نشروا ظاهرة الإرهاب ) و الذين زعموا ان الخشنة و حلف بني موسى  هما من اعراب بنو يزيد بن زغبة بن هلال و حجتهم كعادتهم تتمثل في تشابه الاسامي بحيث قالوا ان حلف الخشنة هم بنو خشين بن يزيد بن زغبة بن هلال و حلف بني موسى هم بنو موسى بن يزيد بن زغبة بن هلال  بل و يزعمون ان متيجة كلها ارض لقبيلة الثعالبة المنقرضة و كانها موجودة ليومنا هذا ؟؟ و سنذكر لكم بقية قبائل متيجة من وطن يسر لغاية و طن السبت  لتتاكدوا من انعدام شيء اسمه العرب كجنس حقيقي في المنطقة و لان الموضوع طويل جدا سنقسمه الى ثلاثة أجزاء  و اليوم سنذكر لكم قبائل يسر و حلف الخشنة و حلف بني موسى لتكتشفوا اصولهم الحقيقية التي طالتها ايادي التزوير من قبل أعداء الجزائر من فضلات الاستعمار الفرنسي  .

اما قبائل يسر فنجد بين الأرض المحصورة بين واد سباو شرقا و واد يسر غربا و من الساحل و مدينة كاب جنات شمالا لمدينة برج منايل و مدينة يسر و جبل بدة جنوبا  عرش يسر الجديان في شرق هذه المنطقة ورياستهم في أولاد سيدي عمر الشريف ثم يليهم للغرب يسر الدروع و يسر سمير و في جنوبهم قبيلة بني مكلا, ثم في الأرض الواقعة غرب واد يسر و  جنوب زموري البحري ( مرسى الدجاج في الماضي) لغاية ارض الخشنة غربا نجد قبيلة يسر الويدان و اكثر هؤلاء مستعربين اليوم و فيهم من ينسب نفسه لآل البيت مثل بعض الفرق من يسر الجديان ( وثيقة 01 و 02 ) ؟؟




اما التاريخ الحقيقي يقول ان اهل مرسى الدجاج أي زموري البحري حاليا موطن قبيلة يسر الويدان هم أساسا امازيغ من كتامة و من الاندلسيين ( وثيقة 03)



 و اسم يسر الويدان نسبتا لواد يسر الذي يعيشون على ضفافه و اضيف لهم عنصر صنهاجي المتمثل في بني حميد الصنهاجيين و بني مكلا المنحدرة من قبيلة ونوغة الصنهاجية ( وثيقة 04)


 اما الى شمالهم نحو الساحل فهناك مدينة بنو جناد و هي نفسها مدينة كاب جنات و بنو جناد هم فرع من زواوة كما هو معروف و موطنهم هو نفس موطن يسر أولاد سمير و قبيلة يسر الجديان و هنا استغرب سكوت الكثير من الباحثين عن اصل تسمية مدينة "كاب او راس جنات" التي هي تصحيف لاسم مدينة بنو جناد ( وثيقة 03) و قبيلة بني او ايث جناد الزواوية  التي تستوطن غرب دلس معروف عند المؤرخين انها جاءت من الغرب و الكثير يرجحون ان اصلهم من دلس ( تدلس) و التاريخ واضح فالرحالة الادريسي ذكر مدينة بنو جناد المحصورة بين مرسى الدجاج و تدلس أي كان يتكلم بكل بساطة على مدينة كاب جنات , و ربما اسم " الجديان" هو تحريف لصيغة الجمع للمنتمي لبنو جناد لان الجديان باللغة العربية تعني جمع الجدي ( حيوان) و من غير المعقول ان يتلقب البشر بسم الحوينات ؟ و هناك عنصر مهم جدا بما ان تاريخ المنطقة مرتبط أساسا بمدينة دلس العريقة ( تدلس عند الرحالة العرب) و المتمثل في بنو عبد الواد الذين اجتاحوا المنطقة في القرن 08 هجري و في بنو حفص الذين استرجعوها من يد بنو عبد الواد و في بنو مرين ( بني ونكاسن) الذين اجتاحوا المنطقة في نفس القرن ( وثيقة 05 و 06)





 و من تاريخ المنطقة نفهم انها مهمة جدا لأنها آخر موطن كتامة على الساحل و بداية موطن صنهاجة و سبب استعراب الكثير من سكانها يرجع أساسا لتأثير الدولة ( الصنهاجيين ثم الموحدين ثم الحفصيين ثم بنو مرين و بنو عبد الواد) ابتداء من مدينة دلس التي كانت عاصمة المنطقة و كذلك العنصر الاندلسي الذي سكن ارض يسر منذ عهد الرحالة الادريسي ( القرن 12م) و كذلك اختلاط العنصر الصنهاجي و الكتامي و الزناتي الذي ينتج لنا دائما طبقات شعبية تميل لاستعمال الدارجة العربية الممزوجة بالامازيغية  للتواصل فيما بينها و سبب ذلك راجع لعدم توحيد اللغة الامازيغية بل و عدم الاهتمام بها لغاية أيامنا هذه و لهذا الكثير من الامازيغ يلجؤون للعربية للتواصل بينهم لأنها لغة مدروسة و موحدة ( لغة الدين و الدولة و الدراسة منذ اكثر من 13 قرن) .

 أي في النهاية قبائل يسر هي خليط من كتامة و فيهم من زواوة ( بنو جناد) و صنهاجة و زناتة المتمثل في بنو مرين و بنو عبد الواد الذين يميلون للانتساب للعرب خاصة آل بيت رسول الله و العنصر الحفصي ( مصمودة خاصة) و العنصر الاندلسي الذي  ساهم في تعريب قبائل المنطقة  مع انتشار ظاهرت انتحال الانساب الشريفة و هذا ما لدي في ما يخص قبائل يسر و المجال مفتوح للبحث اكثر من هذا.

ملاحظة : بالنسبة لاصل تسمية مدينة و ولاية بومرداس فهذا الاسم نسبتا للولي الصالح السيد علي بن علي بن احمد البومرداسي الذي اسس احفاده زاوية باعالي تيجلابين و يسمى البومرداسي نسبتا لمنطقة مرداس بالمغرب الاقصى و التي استقر فيها اجداده بعدما نزحوا اليها من مراكش ثم وزان .

اما حلف الخشنة هنا أيضا استغل أعداء الجزائر خدعة تشابه اللاسامي فنسبوها زورا و بهتانا الى فرقة بنو خشين من بنو يزيد بن زغبة الهلاليين أي من نسل رجل واحد و اعرابي من بنوهلال اسمه خشين بن يزيد بن زغبة بكل وقاحة ؟؟ ,  اعلموا ان الاسم الحقيقي لمنطقة الخشنة هو تيزي نايث عايشة  الاتراك هم من غيروا اسمها الى الخشنة ( و هذا مدون بمقر بلدية خميس الخشنة لمن أراد ان يتأكد) , و في الحقيقة المخفية من طرف أعداء الجزائر حلف الخشنة تكون مؤخرا فقط في زمن العثمانيين بالضبط في القرن 17م بعد ثورة الكراغلة على الجيش الانكشاري بحيث خرجوا أي الكراغلة  من مدينة الجزائر الى واد الزيتون في الريف الذي يعرف اليوم بارض الخشنة اين شكلوا نواة تسمى بالزواتنة نسبتا الى واد الزيتون و جمعوا من حولهم عدة قبائل امازيغية للتصدي للجيش الانكشاري و هذه القبائل هي التي تشكل اليوم بطون حلف الخشنة  نسبتا لخشونتهم و قوتهم التي كسرت الجيش الانكشاري ( وثيقة 07) و أهمها :

 


1)    خشنة السهل ( أي سهل متيجة) هم ( في الوثيقة 08 و 09 و 10) 







قبيلة بني زروال او زروالة ( زروال تعني صاحب العيون الزرقاء بالامازيغية) ذوي الأصول الصنهاجية 

(وثيقة 11) 



علما ان بني زروال موجودين في الغرب الجزائري و المغرب الأقصى ايضا, و كذلك  فرقة اسمها جواب ( ممكن ان يكون هؤلاء هلاليين من بنو جواب من بنو يزيد الذين نزحوا من مركزهم اي منطقة جواب  جنوب شرق ولاية المدية) , و فرقة اسمها مريجة ( من سكان متيجة الاصليين لا علاقة لهم باي قبيلة هلالية) و فرقة اسمها أولاد عجاج ( من سكان متيجة الاصليين لا علاقة لهم بالهلاليين) و فرقة اسمها شعر بن جنان ( من سكان متيجة الأصليين) و فرقة اسمها هراوة ( ممكن تصحيف لهوارة لان الهراوة تعني الخشبة التي تستعمل للضرب ؟ و ربما هم من ايث بوهراوة من بني ميسرة, و ارجح ان اصلهم القديم من فرقة هراوة بالونشريس المهم لا علاقة لهم بالهلاليين)  و فرقة اسمها هداج على الساحل  لا علاقة لهم بالهلاليين و هناك من زعم انهم من بطن عبيد الله من المعقل لكن هؤلاء أي عبيد الله ينقسمون الى الهراج و الخراج و ليس الهداج حسب ابن خلدون ( وثيقة 12) 



و هم أي الهراج و الخراج  بدو لا يسكنون الساحل مهما كانت الظروف اما الهداج أبناء البحر و الساحل  و اضيف انه هناك فرقة من قبائل جزولة الصنهاجية ( كزولة عند ابن خلدون)  بالمغرب الاقصى اسمها هداج تنطق اهداجن باللسان المحلي  و قبائل الموحدين التي اجتاحت المنطقة هم اساسا صنهاجة المغرب الاقصى استقروا في المغرب الاوسط و افريقية ( تونس و طرابلس اليبية) منذ عشرة قرون تقريبا و هذه الهجرة مسكوت عنها عمدا من طرف السياسيين بسبب الخلاف بين الجزائر و ملك المغرب, و فرقة اسمها أولاد سعد ( اصلهم من أولاد سالم جيران بني ينطاسن الكتاميين ) و فرقة اسمها أولاد أيوب (  اصلهم من أولاد دريس السكان الأصليين لسور الغزلان  أي صنهاجيين ) و فرقة اسمها لمساردة ( لا علاقة لهم بالهلاليين و ممكن يكون اصلهم من مسدور موطن بني انطاسن الكتاميين جنوب ولاية البويرة) و فرقة اسمها بن كنون ( لا علاقة لهم بالهلاليين) و فرقة اسمها بن زاية و فرقة اسمها مصيورة ( اصليين في متيجة الشرقية أي من صنهاجة ) و فرقة اسمها أولاد بسام ( اصلهم من الونشريس هم خليط من مطماطة و مكناسة  ) و فرقة اسمها بني مستينة ( لهم اخوة بنفس الاسم  شمال مدينة قسنطينة اصلهم من كتامة او صنهاجة وليس شيء اخر و ارجح انهم من صنهاجة )  و فرقة اسمها تالة اصليين في المنطقة, و اغلبية هذه الفرق من أصول صنهاجية كما تلاحظون  .

 اما القبائل التي تشكل حلف الخشنة الجبايلية ( جبال صنهاجة حسب ابن خلدون ) هم ( في الوثيقة 08 و 09 و 10) فرقة بني عايشة و منهم فخر الجزائر البروفيسور نور الدين مليكشي ( لقبه يدل على نسبه لقبيلة مليكش الصنهاجية) و هو  من اكبر الخبراء في علم الفيزياء الذرية و احد مسيري مشروع استكشاف كوكب المريخ في مؤسسة نازا الامريكية ( وثيقة 13)



 نعم هؤلاء هم رجال الامازيغ  , و فرقة بني عمران جزء منهم في حلف الخشنة و جزء في بني جعد و اصلهم من صنهاجة كما هو معروف  ( وثيقة 14)


 و فرقة دبارة ( سكان اصليين اي من صنهاجة) و فرقة بوتقوبة ( اصليين أي من صنهاجة) و فرقة عمال المشهورة  و هم ليومنا محافظين على اللسان الامازيغي اصلهم صنهاجي بالموطن و الحلف و كل المسافرين سابقا في الطريق الرابط بن العاصمة و الاخضرية يعرفونهم ,و فرقة بني خليفة و هم بني سليمان الجبايلية  و نواة هؤلاء أي بني خليفة هي نفسها بنومزغنة  الصنهاجيين و إخوانهم هم سكان مدينة الجزائر ( جزائر بني مزغنة) بحيث نجد ليومنا هذا احد بطونها تحمل نفس الاسم أي بني مزغنة تجاورهم فرقة تسمى بصنهاجة و بني سليمان هؤلاء سنتكلم عليهم في موضوع اخر لنرفع كل التباس عنهم  ( وثيقة 15 و 16 و 17) .






و كما تلاحظ عزيزي القارئ اغلب فرق حلف الخشنة ينحدرون أساسا من امازيغ صنهاجة الأصليين في المنطقة و بعض النازحين من منطقة سور الغزلان و مسدور جنوب ولاية البويرة و غيرها مثل الونشريس اما ارضهم أي الخشنة هي نفس ارض قبيلة مليكش الصنهاجية ( اغلب الفرق الاصلية منهم) التي للأسف لا ابن خلدون و لا غيره ذكر لنا كامل بطونها  ( هناك ذكر لأصحاب الرياسة فقط أولاد حتورة او حبورة ثم أولاد منصور فقط ) علما انها كانت اكبر و اقوى قبيلة في كامل متيجة الشرقية أي جزء من ارض يسر و ارض الخشنة و ارض بني موسى ( وثيقة 18)



 و من سعى لجمع هذه القبائل هم الكراغلة ( الزواتنية) و الخشنة كان اقل من نصفهم تقريبا ناطقين بالامازيغية لغاية منتصف القرن 19م تماما مثل بني خليل الصنهاجيين  ( وثيقة 19)



 و المستعربين منهم هم أساسا الكراغلة و فرقة جواب الهلالية و صنهاجة المستعربين في سهل متيجة بسبب تعاملهم و احتكاكهم بعاصمة البلاد و النازحين من جنوب غرب البويرة و غيرها و هذه هي الحقيقة التي زورها أعداء الجزائر من أبناء الحركى و القومية  في صفحاتهم و مواقعهم مستندين الى أكاذيب أصحاب الأقلام المأجورة مثل التوفيق المدني و الخائن عميل الاستعمار الفرنسي مبارك الميلي و من على شاكلتهم من حثالة البشرية ممن لا اصل و لا شرف و لا تاريخ و لا عزة و لا دين لهم  و وكيلهم الله عز و جل في ما فعلوه بهذا الشعب الذي مزقوه و شتتوه و جهلوه بأكاذيبهم و عقدهم و امراضهم النفسية .

أما قبيلة بني  موسى  او ايث موسى كما تسمى محليا في متيجة  هي حلف قبلي امازيغي قح و لسان أبناء هذا الحلف في منتصف القرن 19م يشهد على امازيغيتهم الغير قابلة حتى للنقاش لانهم كانوا ناطقين بها بنسبة 100%

 ( وثيقة 20)

 ثم الفرق التي تكون هذه القبيلة تشهد كذلك على امازيغية هذه القبيلة الغير قابلة للنقاش مرة أخرى  , و اهمهم ( وثيقة 08 و 21 و 22)  بني عزون (تيمغراس، تيسلي، أغانيم، تالا على، تازارين، زولي، أڨرسيف، تامسڨيدا، تيدوراثين، مربون , بوالبان, شعاوطية ,إ ڨر منصور) و لهم فرقة من إخوانهم بنفس الاسم أي بني عزون في حلف قبيلة بني سليمان ذات الأصول الصنهاجية بالأغلبية , و كذلك فرقة بني قشنيط و بني امحمد و بني عطية و بني جليد و بني غماد و بني سرغين ( الأرجح انهم نفسهم بنو سرغين من بنو توجين حسب ابن خلدون)  كلهم ناطقين بالامازيغية لغاية منتصف القرن 19م و  في الشمال أولاد سلامة (ممكن ان يكون اصلهم من بنو سلامة من بنو توجين اللذين خرجوا من تيهرت منذ ستة قرون و تفرقوا شرقا و غربا  و ارجح ان يكونوا من اولاد سلامة جنوب ولاية البويرة )  لمرابعة ( ناطقين بالامازيغية و لا علاقة لهم بفرقة بنو مربع من بنو يزيد الهلاليين) و  بني حورلي  و بني تاشفين ( تاشفين اسم موجود في صنهاجة و زناتة خاصة )





 و اغلبية هذه القبائل هي صنهاجية خالصة فيهم بعض الفرق الوافدة من أصول امازيغية أخرى مثل أولاد سلامة و بني سرغين ...

و جبالهم المطلة على متيجة التي يتقاسمونها مع إخوانهم الخشنة و بني ميسرة و بني صالح و بني مسعود و موزاية و غيرهم يسميها ابن خلدون جبال صنهاجة ( وثيقة 23)


 اما سهولهم الشرقية في متيجة  هي نفسها ارض قبيلة مليكش الصنهاجية التاريخية فلا يكذبن عليكم احد هذا حلف قبلي امازيغي خالص اغلب فرقه من صنهاجة مثل جيرانهم حلف الخشنة  ذو الاصول الصنهاجية الغالبة .... يتبع بالكلام على بقية قبائل متيجة .

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق