قصة الردة الاولى والردة الثانية عن الاسلام لقبائل بني هلال وبني سليم

قصة الردة الاولى  عن الاسلام لقبائل بني هلال وبني سليم:

وفي هذا الجزء سنتطرق كذلك الى الاسباب الحقيقية في طردهم اولا من بلاد شبه الجزيرة العربية الى بلاد مصر تابعوا معنا جزاكم الله خيرا.

لا يكذب عليكم احد يا ابناء تامزغا خاصة انتم  اخوتنا الامازيغ المستعربين ,استمعوا جيدا  الآن نحن في القرن العاشر ميلادي و ستتأكدون من ان سبب التغريبة الهلالية لا علاقة له بأكاذيب القوميين و من يتوهمون انهم هلاليين بحيث كلكم قرأتم مزاعمهم القوميين العروبيين ان اعراب بنوهلال و بنو سليم خرجوا من بلاد العرب بسبب الجفاف و كان هؤلاء الاعراب هم فلاحيين و مزارعين و مربيين للحيوانات و لهم أراضي خصبة في بلاد خضراء ثم ضربها الجفاف و ارغمهم على الرحيل ؟ ياله من استغباء للعقول ويا  لهم من كذابين ومزيفيين للتاريخ سبحان الله ؟

و هذا كله لترويج سلعتهم الفاسدة المتمثلة في نشر فكرة القومية العربية وبلاد العرب اوطاني من الخليج الى تطوان نعم اخي القارئ الكريم في بلاد المغرب الكبير ارادوا ان يستعملوا خرافة بنوهلال و بنو سليم ومن ذلك القول بعروبة كامل شمال افريقية  والدعوة الى الامة العربية الوهمية من المحيط الى الخليج الفارسي.

عزيزي القارئ بغض النظر عن كون بلاد العرب ارض جافة و قاحلة و ميتة منذ الازل , اعلم ان التغريبة الهلالية ما هي الا عملية اجلاء و طرد لأعراب بنوهلال و بنو سليم  الذين دخلوا في دعوة القرامطة من طرف الدولة العباسية ثم الدولة الفاطمية او العبيدية و سبب ذلك ان هؤلاء الاعراب من بنو هلال و بنو سليم رفضوا لغاية القرن 10م الدخول حقيقة في الإسلام و اتباع الملة الإسلامية وكانوا بعتدون على قوافل الحجاج ويقتلونهم واكبر جرائمهم هي غزوهم للمدينة المنورة وغزوهم للحجاج في مكة المكرمة

لا تستغربوا هذه الوقائع التاريخية هؤلاء الاعراب كانوا من اول المرتدين بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يظهر فيهم الا بعض الصادقين والمؤمنين حقا وهنا نقول ان (الشجرة لاتغطي الغابة) فاغلبهم كان في جاهلية عمياء وقد ظهر ذلك بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام حيث ارتدت الاعراب على الاسلام

الردة الاولى لاعراب بني هلال وبني سليم(بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم):

هؤلاء الاعراب الهلاليين والسلميين كانوا من اوائل القبائل التي ارتدت عن الاسلام بعد وفات الرسول صلى الله عليه وسلم

بنو هلال وبني سليم قبيلة أعرابية قيسية (نسبة الى جدهم الاعلى قيس عيلان ) تنتمي إلى حلف هوازن لقد كانوا من بين  اهل الردة بعد وفات الرسول عليه الصلات والسلام كما اكده المؤرخ ابن الاثير في كتابه الكامل في التاريخ

انظر الوثيقة 01 على الرابط التالي:

وثيقة 01+ على الرابط التالي:

انظر وثيقة 01++ على الرابط التالي:

كما رايتم عزيزي القارئ اغلب قبائل بني سليم وبني عامر بن صعصعة ارتدت على الاسلام عقب وفات الرسول صلى الله عليه وسلم مما يدل على ان هؤلاء الاعراب اغلبهم لم يكن ايمانهم  واسلامهم  حقيقي بل الواضح انهم كانوا في اغلبهم في زمن الرسول الكريم يدعون الاسلام شكليا فقط ويضمرون الجهالة في سرائرهم وهو ما سماه ربنا تعالى واشار اليه في كتابه العزيز بالنفاق:

 (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ  وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ  وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ  عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)

استمرت العقلية الجاهلية في اعراب شبه الجزيرة الى عشرات ومئات السنين وظهرت في ابشع صورها وعلى حقيقتها ايام دعوة القرامطة في القرن التاسع والعاشر والحادي عشر

هؤلاء الاعراب  القرامطة ناصروا مسيلمة الكذاب ايام الردة .وهم اول الناس من الهوا علي رضي الله عنه فحرقهم وهم من ضمن القبائل التي اعتنقت المذهب القرمطي الذي اعتنقته أغلب قبائل شبه الجزيرة العربية خاصّة وأنه أباح لها الغزو والنهب والسلب فوجدت فيه السبيل الممهد للعودة إلى ما كانت عليه من تقاليد وعادات جاهلية مثل الغزو والعيش من قطع الطريق وكان الحجيج على الخصوص هم الذين يستهدفهم هؤلاء الأعراب لأنهم يأتون من بلدان الشام وفارس وهي بلاد غنية ...

تحققت في ذلك الزمان  لكل طرف غايته (القرامطة والفاطميين)  فالقرامطة حلفاء الفاطميين تحقق لهم إرباك الخليفة العباسي وبنو هلال وأحلافهم من الأعراب تحققت لهم العودة إلى النهب والسلب والغزو من خلال اعتناقهم دين القرامطة وهو ما درج عليه الأعراب قبل الإسلام على الخصوص.

يقول المؤرخ مبارك الميلي  الجزائري رحمه الله وهو من ابناء قبائل بني هلال عن تلك القبائل ايام غزوها لبلاد المغرب الامازيغي ويصف حالها بالضبط قبل دخولهم المغرب الامازيغي:

فبقول )كانت هذه القبائل بادية ظواعن اشرف اعمالها الغارة واطيب مكاسبهم النهب لم يتهذبوا باداب الاسلام ,,,,,,,,,,,الخ)

حتى المؤرخ الجزائري ذوا الاصل الهلالي (مبارك الميلي) شهد في كتابه على جهالة بني هلال في القرن 11 وما قبله 

انظر كتاب تاريخ الجزائر لمبارك الميلي تحقيق محمد الميلي (ابنه) الجزء 02 الصفحة 179 

انظر وثيقة 02:

ويقول ايضا مبارك الميلي في نفس الجزء من الكتاب الصفحة 190

كانت اخلاق الهلاليين اخلاق جاهلية ,,,,,,,,,,,,,(الى قوله) ومعارفهم هي معارف الجاهلية من عنايتهم بالانساب وكل ما يتصل بحياتهم البدوية وليس لهم من الاسلام بعد الشهادتين كبير علم اوعمل

انظر صورة المقال من كتاب مبارك الميلي الصفحة 190  (وثيقة 03)

حيث ياكد المؤرخ مبارك الميلي  في الصفحة 179 من كتابه تاريخ الجزائر ان  بني هلال في الجزيرة العربية انظموا الى دعوة القرامطة ودخلوا فيها سنة 316 هجري

انظر صورة المقال من كتاب تاريخ الجزائر الصفحة 179 

انظر(وثيقة 04) :

بعد ان بينا لكم ان هؤلاء الاعراب ارتدوا عن الاسلام بعد وفاة الرسول وهي الردة الاولى سنبين لكم في الجزء القادم قصة ردتهم الثانية وذلك زمن دخولهم في دعوة القرامطة وغزوهم للحجاج ومكة المكرمة  ومن بعدها تم طردهم الى مصر و بعدها قاموا بغزو افريقية (تونس) 

فانتظروا المزيد من المعلومات التاريخية الموثقة