الرد على من ينفي انتماء ودخول اعراب بني هلال وبني سليم في دعوة القرامطة الكافرة

الرد على من ينفي انتماء ودخول  اعراب بني هلال وبني سليم في دعوة القرامطة الكافرة:

عزيزي القارئ كثير من القوميين العروبيين  في بلاد  المغرب الكبير يحاولون طمس حقيقة ان اعراب بني هلال  وبني سليم كانوا من القرامطة للتغطية على تاريخهم الاسود في حق المسلمين والاسلام

كثير من دعاة ايديولوجية القومية العربية في المغرب الكبير لا تخدمهم حقيقة جرائم الاعراب من بني هلال وبني سليم وحقيقة تاريخهم الاجرامي وحقيقة دخولهم الى شمال افريقيا وهذا لان الدين (القرمطي)  لا علاقة له بالاسلام ولان الاعراب القرامطة ارتكبوا اشنع جريمة وهي غزو الكعبة في مكة المكرمة وقتل الحجاج وسرقة الحجر الاسود  ومن هنا فان انتساب الاعراب الهلاليين وبني سليم الى القرامطة لا يخدم مشروع تعريب بلاد المغرب الكبير فكل انسان عاقل يعرف هذه الحقائق بطبيعة الحال سوف يفكر مرتين قبل ان ينسب نفسه الى اصول قرمطية و يترك اصوله الامازيغية

لا لتغير التاريخ و جعل المجرم بطل والبطل الحقيقي مجرم:

 وكثيرا ما يقال لنا عندما نكشف حقيقة تاريخهم الاسود  اننا نثير الفتنة اواننا نزيف التاريخ وغير ذلك من التهم والاوصاف ونقول لهؤلاء المتسترين على جرائم الهلاليين ومن جاء معهم الغزاة في القرن 11 انتم تتسترون عن المجرمين واعداء الدين الاسلامي وتتسترون على اكفر طائفة عرفتها البشرية كما قال ابن كثير انهم اعظم الملحدين ولهذا نحذر كل من يتجرا على الدفاع عنهم او تلوين تاريخهم بالوردي وطمس حقيقتهم التي لا يختلف عليها احد الا من اخذته العزة بالقبيلة او بالقومية العربية

فاغلب المتسترين على جرائم بني هلال هم من القوميين العروبيين الذين يحاولون تغيير التاريخ في بلاد المغرب الكبير من خلال تحويل الحقائق وجعل المجرم القرمطي مسلم وبطل في حين المسلم الامازيغي مجرم نقول لهم : 

ان  الذي يقوم بتمجيد جرائم أجداده  الهلاليين وبني سليم القرامطة في حق غيره ويصفها بأنها جهاد في سبيل الله هو من يثير الفتن.والأوروبيين توحدوا لأنه ليس بينهم مجرمين يمجدون جرائم أجدادهم في حق غيرهم من القوميات الأوروبية.

طالب الفتنة  ومزيف التاريخ هو من يقول أن بني هلال جاؤوا إلى شمال إفريقيا مجاهدين في سبيل الله او مهاجرين سلميين وننبه من يقول  ذلك ان أجدادنا  الامازيغ ليسوا كلابا حتى نقول أن من أجرموا في حقهم كانوا مجاهدين في سبيل الله او هاجروا سلميا الى بلادنا الامازيغية هؤلاء مجرمين بلا خلاف وكتب التاريخ العربية تشهد على جرائمهم وعلى انتمائهم للدعوة القرمطية

بنوا هلا ل وبنوا سليم كانوا من القرامطة هذا لا يختلف فيه علماء التاريخ ومن المسلمات وحقيقة تاريخية لا تقبل النقاش

عودة للموضوع:

الادلة التاريخية والمراجع التي تثبت ان بني هلال وبني سليم كانوا من القرامطة:

الاعراب هم من قام بغزو الكعبة المشرفة وليس غيرهم :

اكد لنا ابن الكثير رحمه الله ان الاعراب في الحجاز هم الذين غزو الكعبة المشرفة وليس الفرس او الرومان او اليهود او غيرهم نعم الاعراب العرب هم هم من ارتكبوا تحت دعوة القرامطة ابشع جريمة في تاريخ الاسلام والمسلمين بعد جريمة (بني امية ) الذين اغاروا ايضا على مكة المكرمة وقذفوها بالمجانيق

هم الاعراب العرب وليس غيرهم الذين قتلوا الحجاج وخربوا الكعبة وسرقوا الحجر الاسود وليس الروم او الفرس او غيرهم من العجم:

انظر كتاب ابن الكثير الجزء 11 الصفحة 266 (وثيقة 01):

وهذا دليل من كبار ائمة السنة ومن العرب نفسهم على ان بني هلال اغاروا على الحجاج حتى لا يقال ان هذا تلفيق او تدليس على الاعراب يقول ابن الكثير في كتابه البداية والنهاية الجزء الحادي عشر باب (سنة ثلا ث وستين وثلاثة مئة ) ان بنوا هلال اغاروا على الحج

من هو ابن الكثير :

(ابن كثير)، عالم مسلم، وفقيه، ومفتي، ومحدث، وحافظ، ومفسر، ومؤرخ، وعالم بالرجال ولد في سوريا سنة 701 هـ في بداية القرن 13 ميلادي كما ذكر ذلك في كتابه البداية والنهاية وكان مولده بقرية "مجدل" من أعمال بصرى من منطقة سهل حوران -درعا حاليا- في جنوب دمشق

في كتاب ابن الكثير الجزء 11 الصفحة 260 (باب ثم دخلت سنة خمس وخمسين وثلاثمائة) وثيقة 02

انظر كتاب  ابن الكثير في الجزء 11 ان بنوا هلال اغاروا على الحج  انظر باب :ثلاث وستين وثلاثة مئة:فصل :المعز الفاطمي ينتزع دمشق من القرامطة

وهذا ما اكده ايضا ابن خلدون في كتابه الجزء 04 صفحة 130 حيث كانت اعراب بني سليم تغير على الحجاج القادمين من الشام ومن مصر ومن المغرب الكبير : (وثيقة 03)

كذلك في كتاب ابن الكثير الجزء 11 الصفحة 277 (باب المعز الفاطمي ينتزع دمشق من القرامطة)

ياكد ابن كثير ان بني هلال ايضا اغاروا على الحجاج (وثيقة 04)

وفي الجزء 12 الصفحة 194 يقول الامام الذهبي ان قبيلة زغبة الهلالية هاجمت ركب الحجاج القادم من البصرة ولعلمكم قبيلة زغبة هذه هي التي انتقلت فيما بعد الى شمال افريقا  ضمن الغزوات الهلالية في القرن 11 و اغلبها استقر في غرب الجزائر وثسقة 4+:

ياكد لنا ايضا المؤرخ الناصري المراكشي نفس الوقائع والجرائم والتي سبق بيانها على ان بني سليم وبني هلال كانوا من القرامطة وهم جنود الدعوة القرمطية واليد التي تبطش بها في جزيرة العرب(وثيقة 05)

انظر كتاب الاستقصاء للناصري المراكشي الجزء 01 الصفحة 166

كذلك  قال ابن خلدون في الجزء السادس  الصفحة 18  تحقيق سهيب زكار يقول ان عرب بني هلال وبني سليم كانوا شيعة للقرامطة وتحيزوا لهم وصاروا جندا لهم بالبحرين وعمان وهؤلاء هم من نقلهم العبيديون الفاطميين الى شمال افريقيا مصر وبلاد المغرب الامازيغي وثيقة 06

جاء في كتاب ياقوت الحموي (معجم الادباء) شهادة احد اسرى غارات الاعراب القرامطة على الحجاج حيث ياكد في كتاب معجم الادباء ان الذين اغاروا على الحجاج واسروهم هم من الاعراب الذين يعيشون في البادية وليسوا من الفرس او الروم او العجم كما يدعي بعض الذين يريدون ان ينسبوا القرامطة وجرائمهم  الى الفرس وغيرهم .

ا

انظر كتاب معجم الادباء صفحة رقم  2322  و 2324 (وثيقة 07)

وفي كتاب العبر للامام الذهبي (باب سنة خمس وخمسين وثلاثمئة ) الجزء 02 الصفحة 95 يبين ايضا ان بني سليم كانوا يغيرون على حجاج مصر والشام ويقتلونهم (وثيقة 7+)

ياكد لنا ايضا الامام الذهبي في كتابه العبر في من غبر الجزء 02 الصفحة 111 ان بني هلال وبني سليم كانوا يغيرون على الحجاج ويقتلونهم وينهبونهم وهذا يبين عقيدتهم القرمطية التي لا تامن باركان الاسلام ومنها الحج(انظر باب سنة 361)

وثيقة (7++)

تكملة 

وفي الجزء 06 الصفحة 18 من كتاب ابن خلدون يبين لنا ان بني هلال كانوا نواحي الطائف بينما بني سليم كانوا نواحي المدينة المنورة  من بعد بادية الحجاز بنجد وتلك هي مناطق انطلاق غزواة الاعراب على الحجاج ونقرا ايضا ان كلاهما كانوا يغيرون على الحجاج  وان العرب الحضريين اهل القرى والمدن كانوا يطلبون من الخلافة ببغداد للايقاع بهم وصون الحجاج من مضرات هجومهم (وثيقة 7++++)

كما رايتم العديد من الادلة التاريخية تقول ان بنوا هلال كانو من القرامطة هكذا ياكد لنا ابن خلدون  بالحرف الواحد في كتابه وهو الذي كان اقرب المؤرخين الى غزوات بني هلال ومن معهم ويقول بوضوح (بني هلال كانوا مع القرامطة) وان الفطميين في مصر هم الذين ارسلوا الاعراب من رياح وزغبة والاثيج ومن معهم الى المغرب الامازيغي انتقاما من المعز ابن باديس الصنهاجي الامازيغي و ثيقة 08

ابن خلدون ياكد ان بني هلال كانوا مع القرامطة اقرا في الصفحة 211 من كتاب تاريخ ابن خلدون الجزء 6

وعلى سبيل المثال ذكر لنا ابن خلدون قبيلة الخلط وهي احدى بطون بني هلال كانت من القرامطة

انظر كتاب ابن خلدون   تحقيق زكار الجزء 6 الصفحة 40 حيث جاء فيها الخلط من  بني المنتفق بني عامر بن عقيل بن كعب و كلهم شيعة للقرامطة بالبحرين (وثيقة 08+)

كما سبق ذكره ابن خلدون  ياكد ان بني  هلال كانوا من القرامطة انظر الصورة للمقال من كتاب ابن خلدون الجزء السادس الصفحة 211 (وثيقة 08++)

ومن بين زعماء الاعراب القرامطة في نواحي العراق والبصرة نجد القرمطي (الخفاجي ) الذي قتل في العرب الامنين في تلك النواحي ابشع تقتيل وقتل الناس قهرا بحرمانهم من الماء والشرب و هم يرون ماء نهر دجلة امامهم ولا يسقون حتى ماتوا جميعا انظر كتاب العبر في خبر من غبر للامام الذهبي الجزء 02 الصفحة 204 (وثيقة 09)

واقعة الاعتداء على الحجاج في مكة المكرمة كان ورائها هؤلاء الاعراب يقول   ابن خلدون في الجزء الرابع الصفحة 115 و116 (باب خبر قرامطة البحرين و دولة بني الجنابي منها)

يقول ابن خلدون :(ودخل في دعوته جماعة من بني سليم بن منصور وبني عامر بن صعصعة) وهما ابن خلدون يحكي لنا ان اعراب بني سليم وبني عامر بن صعصعة الذي ينحدر منهم بني هلال هؤلاء اتبعو ا ودخلوا في دعوة القرامطة وهذا المجرم ابي الطاهر الجنابي القرمطي هو من هاجم الحجاج في مكة المكرمة (وثيقة 09+)

انظر  الصفحة 115 و 116 من كتاب ابن خلدون  تحقيق سهيل زكارالجزء 04

حيث يبين ابن خلدون بوضوح  في الجزء الرابع الصفحة 115 و 116 اشتراك قبائل بني هلال وبني سليم وهم بني عامر بني صعصعة في غزو الحجاج والكعبة المشرفة وسرقة الحجرالاسود (لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم )  فهل هنالك ابشع واشنع من هذه الجريمة في تاريخ الاسلام (لعنة الله  على هؤلاء القرامطة الظالمين )

ومن زعماء القطيف يذكر رجل اسمه ابو سعيد الجنابي الذي اعتنق مذهب القرامطة واتبع يحيى بن المهدي (رسول المهدي المنتظر) ابوسعيد الجنابي هو الذي نشر مذهب القرامطة بين الاعارب القيسيين واجتمعوا معه ومنهم بني سليم  بن منصور وبني عامر بن صعصعة وفي الاخير اجتمعت اليه  اعراب  القيسية وجاء بعهده ابنه الطاهر ابن سعيد الجنابي و انضمت اليه قبائل العرب القيسية يقول ابن خلدون :ودخل في دعوته جماعة من بني سليم بن منصور وبني عامر بن صعصعة وهذا الاخير الطاهر بن سعيد الجنابي هو من غزى الكعبة المشرفة وقتل الحجاج وسرق الحجر الاسود وبنى كعبة جديدة بالقطيف وللعلم اهم فروع بنو عامر بن صعصعة هم  :بن هلال و بن عقيل بنو كلاب وبنو كعب وبنو نمير

الى غاية اليوم ابناء قبائل بني هلال الهوازنيين يعترفون بتلك الجرائم الهلالية:

وهاكم ايضا منتديات العرب العاربة في شبه الجزيرة العربية تعترف ان قبائل بني هلال كانت من اتباع القرامطة

انظر منتدى هوازن

http://hwazn.com/vb/showthread.php?t=153924

للتوضيح هوازن هي من اكبر القبائل والفروع  للقبائل العدنانية  التي تنتمي اليها بني هلال

قراءة في جرائم الاعراب:

صدق  قوله تعالى عن هؤلاء الاعراب المرتدين (القرامطة) في كتابه العزيز :

(الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)

قال تعالى :

 قالت الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ

وهو ما شهد عليه ايضا المؤرخ مبارك الميلي في قوله ان هؤلاء الاعراب القرامطة الذين لا يمثلون العرب كجنس ولا يمثلون المسلمين قال فيهم اشرف اعمالهم ومكاسبهم السلب والنهي والاغارة على الناس

وقال مبارك الميلي : انهم لم يكن لهم بعد الشهادتين كبير علم او عمل انظر الوثيقة 9++

انظر ايضا ما قال المؤرخ مبارك الميلي الهلالي عن اخلال بني هلال في القرن 11 ميلادي

الغزاة الاعراب الهلاليين دمروا الزرع والبنيان و الحياة في المغرب الامازيغي:

ظهرت في جزيرة العرب دعوة القرامطة  الذين ينتسبون الى الشيعة الاسماعيلية  وقوي امرها وانضم اليها بنوا هلال وبنوا سليم وبنو قرة وبواسطتهم تمكنت الدعوة القرمطية من احتلال مكة  والاستيلاء الفعلي تقريبا على كامل بلاد العرب سنة 925 م  ولهذا عزيزي القارئ هؤلاء الاعراب القرامطة يوم وجدوا دعوة تبيح لهم السلب والنهب والقتل وحللت لهم المحرمات دخلوا فيها تلقائيا بسب انهم جبلوا على مثل هذه الافعال الشنيعة وكان من اشنع اعمالهم ايضا هو غزوهم لبلاد المغرب الامازيغي في القرن 11 م والتي خلفت خرابا كبيرا في المغرب الكبير وربما هي من بين اسباب تعطل المغرب الامازيغي لدخول عالم الحضارة والبناء تخلفت بدخول الاعراب الفلاحة والزراعة والبناء واصبحت الاراضي مناطق رعوية وفقط وذلك لخوف الاهالي من غارات الاعراب على المحاصيل والزرع و المباني 

و يقول ابن خلدون في تاريخه الجزء الأول- 8 من 258:

بنو هلال (قبيلة) إفريقية والمغرب لما جاز إليها بنو هلال وبنو سليم منذ أول المائة الخامسة وتمرسوا بها لثلاثمائة وخمسين من السنين قد لحق بها وعادت بسائطه خراباً كلها بعد أن كان ما بين السودان والبحر الرومي كله عمراناً تشهد بذلك آثار العمران فيه من المعالم وتماثيل البناء وشواهد القرى والمدن  انظر 

(وثيقة 11 ).

خلاصة :

بعدان تاكدتم من عقيدة وهوية الاعراب الذين غزو الامازيغ المسلمين في القرن 11م واسباب غزوهم لا  تستغربوا اعتبارنا لهؤلاء الاعراب انهم غزاة ظلمة مغتصبين لاراضي ليست من حقهم وهذا ما يجعلنا معاملتهم من الناحية التاريخية مثل الاحتلال الروماني والبزنطي وغيرهم

وسنتابع اثار الغزوة الهلالية على المغرب الامازيغي الى غاية زمن استقلال الجزائر وسنتحقق من اعداد هؤلاء الاعراب سابقا وحاليا وسنبين مختلف الاحداث التي وقعت لهم بعد غزوهم بلاد الامازيغ ومال امرهم و سنضع كل الادلة التاريخية والجينية والاحصاءات المثبة لعدد هؤلاء الاعراب خلال الاجزاء القادمة ان شاء الله

الى الذين لا تعجبهم هذه الحقائق نقول :الحقيقة هي الحقيقة فلا تتوقعون ان التاريخ سيروي لكم ما تحبون سماعه

فتابعوا معنا الاجزاء القادمة جزاكم الله خيرا