مصير بقايا الهلاليين ومنهم الذواودة الذين هربوا من المغرب الاقصى
الى منطقة الزيبان الجزائرية
(رؤوس رياح الهلاليين تتطاير فوق رؤووس الرماح)
ظلت فكرة نقل الاعراب
من نواحي إفريقية (تونس) وجنوب شرق الجزائر إلي المغرب الأقصى قائمة ، لكن ضعف دولة
الموحدين في اخر عهدها وخروج ولاة إفريقية (تونس) عن سلطانهم صعب الفكرة خاصة بسبب
انفصال بنو حفص الامازيغ الذين كانوا مع الموحدين ثم استقلوا بالحكم في افريقية (تونس)
و في هذه الأوضاع
عاد الاعراب فـي إفريقية (تونس) الى سيرتهم الأولي بعد أن استقل أبي زكريا الحفصي بأفريقية
سنة 627هـ/1229م عن الموحدين ، وتقرب إليهم أبو زكريا وصاهر رياح وأصبح غالبية جيشه
في بادئ الدولة الحفصية من الاعراب وكانت اقوى هذه البطون الهلالية الفارة من المغرب
الأقصى فرقة (الذواودة الرياحيين ) والتي قامت بتجميع ما تبقى من شتات الاعراب وقيادتهم
فتابعو جيدا اعزائي
القراء ماهو مصير الذواودة و زعمائهم الذين رجعوا من منفاهم بالمغرب الأقصى الى منطقة
الزيبان سنة 590 هجري تاريكين ورائهم باقي إخوانهم الرياحيين الذين تمت ابادتهم عن
بكرة ابيهم في ما بعد على يد اسيادهم امازيغ بنو مرين الزناتيين كما بيناه سابقا, هؤلاء
الذواودة هم اكبر و اقوى فرقة في قبيلة رياح قاموا بجمع ما تبقى من شتات اعراب بنوهلال
من حولهم من بقايا الاثبج مثل كرفة و دريد و كانت مواطنهم الرئيسية في منطقة الزيبان
من بسكرة الى المسيلة وهذا في عهد الدولة الحفصية الامازيغية التي استعملتهم لتقوية
الجانب العسكري لجيشها
بداية
لم شمل شتات الاعراب الهلاليين الفارين في القفار والصحاري نواحي تونس:
في سنة 664 هجري
الموافقة لسنة 1266م حدثت فتنة بين السلطان الحفصي المستنصر ( نسبه الصحيح من قبيلة
هنتاتة المصمودية الامازيغية و مواطنهم القديمة في المغرب الأقصى و تلمسان و عنابة
و غيرهم ) و احد أبناء عمه اسمه أبو القاسم بن ابي زيد الذي ثار على ابن عمه السلطان
الحفصي ثم رحل ابوالقاسم هذا لمنطقة الزاب لجمع الناقمين الحاقدين على الدولة من اعراب
بنوهلال و شحنهم ضد الدولة الحفصية , و لغباء و بلادة هؤلاء الاعراب تمت مبايعة أبو
القاسم الثائر ضد ابن عمه السلطان بمنطقة نقاوس ( و قبل هذا و في نفس المكان أي نقاوس
قاموا بمبايعة الأمير إسحاق اخ السلطان المستنصر الذي خرج عن طاعته هو الاخر ) غرب
الاوراس مما فتح باب الجحيم مرة أخرى على بقايا هؤلاء الاعراب الهلاليين على راسهم
قبيلة الذواودة الذين تسببوا في كارثة فتكت برؤوس بقايا الهلاليين في المغرب الأوسط
( الجزائر) .
غزو الامير
المستنصر الحفصي للاعراب الذواودة في المسيلة والحضنة (1266م)
فخرج اليهم السلطان
المستنصر الحفصي بنفسه من تونس الى منطقة الحضنة بالمسيلة سنة 1266م على راس جيشه من
الموحدين ( الدولة الحفصية هي وريثة الدولة الموحدية) ليطهر هذه الأرض من هؤلاء الصعاليك
الهلاليين الذين فروا من امام الابطال الامازيغ الحفصيين و الموحدين و على راسهم زعيم
الذواودة الهلالي الهارب شبل بن موسى حفيد زعيمهم الأول مسعود بن سلطان بن زمام الذي
فر من منفاه بالمغرب الأقصى و قتل على يد الموحدين في ما بعد , و كان هروب هؤلاء الهلاليين
للقفر كعادتهم لان الجيوش لا تتوغل في القفر واعماق الصحاري لكثرة اعدادهم و احتياجاتهم
من الغذاء و الماء, و بعد طرد هؤلاء الهلاليين من منطقة المسيلة جاء امير امازيغ بنوتوجين
محمد بن عبد القوي الذي جدد بيعته و طاعته للسلطان المستنصر الحفصي بالمسيلة التي كانت
احد مواطن بنوتوجين هؤلاء فاقطعه السلطان مدينة مقرة و بلاد اوماش من بلاد الزاب
.( وثيقة 01 01 + و 02)
انظر الوثيقة 01
كتاب ابن القنفد القسنطيني وهو من مؤرخي القرن 14 ميلادي الصفحة 422
انظر الوثيقة
01+
من كتاب العبر لابن خلدون ج 6 الصفحة 422
انظر الوثيقة 02 (من كتاب تاريخ الجزائر العام لعبد الرحمان الجيلالي):
الغزوة الثانية للسلطان الحفصي لبقايا الاعراب الذواودة الرياحيين
نواحي الزاب 1268م
لكن السلطان كان
يعرف ان بقايا قبيلة رياح على راسهم الذواودة و من اتبعهم من بقايا الاثبج قوم سوء
و ابعد الناس من التوبة و الكف عن الشر و انهم سيعودون حتما الى الزاب و ربما يغيرون
على تجار قسنطينة و غيرها لسلب أموالهم كعادتهم فعقد العزم على ابادتهم و تشريدهم و
اعدام شيوخهم فجمع جيشه و خرج مرة ثانية من تونس قاصدا منطقة نقاوس ببلاد الزاب سنة
666 هجري الموافقة لسنة 1268م ( نقاوس كانت تابعة تاريخيا لبلاد الزاب) اين استدعى
السلطان الحفصي الامازيغي هؤلاء الهلاليين من الذواودة و بقايا الاثبج من كرفة فتقبض
عليهم جميعا فذبحهم كالنعاج و قطع رؤوسهم ابتداء من زعيم الذواودة شبل بن موسى بن محمد
بن مسعود بن سلطان و اخوه يحيى و أبناء عمهما ( هذه هي العائلة أي عائلة المسعود بن
سلطان التي تمت ابادتها هي التي يزعم بعض الكذابين ان امازيغ أولاد سلطان بغرب الاوراس
منهم) و شيخ كرفة من بقايا الاثبج دريد ابن تازير ( و هنا نستغرب هذا اللقب البربري
" ابن تازير " لهذا الهلالي المزعوم ؟؟)
و حملت رؤوس هؤلاء
الهلاليين على رماح جيش الامازيغ الحفصيين و علقت بمدينة بسكرة ( و قيل في مصادر أخرى
حملت الى تونس) اما الاشلاء فتركت بنقاوس في المكان اين بايعوا أبو القاسم بن ابي يزيد
الذي ثار على ابن عمه السلطان المستنصر الحفصي الذي كما قلنا نزل مع جيشه و محاربي
قبيلة سدويكش الكتامية الامازيغية القوية على مساكن و قرى الاعراب الهلاليين من بقايا
رياح و الاثبج فاثخن فيهم الامازيغ بالقتل و تحصيل الغنائم ( وثيقة 03)
انظر الوثيقة 03 (من كتاب العبر ج 6)
حيث تم سبي نساء
بقايا بنوهلال كما أكده المؤرخ ابن ابي زرع في كتابه روضة القرطاس ( وثيقة 04)
انظر الوثيقة 04 (من كتاب الانيس ابن ابي الزرع)
هروب الاعراب الهلاليين الى القفار:
الامة
الإسلامية المغاربية الامازيغية تبتهج لدحر هؤلاء الاعراب على يد الامازيغ الحفصيين:
و نقدم لكم في الوثيقة
05 من كتاب الأدلة البينة النورانية لمفاخر الدولة الحفصية لابن الشماع ابتهاج و فرحة
ادباء و شعراء العالم الإسلامي ذلك العهد بإبادة هؤلاء الصعاليك الهلاليين و تشريدهم
حيث يوصف جيش الامازيغ بالأسود الضارية و نجد تأكيد بان هؤلاء الهلاليين كانوا يوصفون
بالمارقين و بان إراقة دمائهم كانت مباحة لسبب بسيط ان هؤلاء الاعراب الهلاليين ليسوا
مسلمين و لا علاقة لهم بالإسلام لغاية القرن 13م لان عقيدة القرامطة بقيت متجدرة فيهم
و هذا ما يخفيه أعداء الجزائر من أصحاب كذبة و خرافة بنوهلال الذين صوروا لكم ان هذه
الشرذمة من الارهابيين هم فرسان الاسلام بل و هم السواد الاعظم من هذه الامة ؟
انظر الوثيقة 05 (كتاب الادلة البينة لابن الشماغ)
حيث اكد فيه من خلال
ماكتبه الشعراء حول هذه الهزيمة النكراء للذواودة الرياحيين انهم كانوا وعامة الشعب
المغاربي سعداء لدحر هذه العصابات الاعرابية
انظر وثيقة 05+
تونس او
افريقية رغم غزوات بني هلال وبني سليم كانت دوما تحت الحكم الامازيغي
حكم الامازيغ تونس
او افريقية بعد طرد العرب الامويين والاغالبة العباسيين فانتقلت السيطرة من الفاطميين
الى الموحدين الى الحفصيين الى غاية الاحتلال العثماني (الاتراك)
حيث ا ن اخر من حكم
تونس قبل الاحتلال التركي هم الحفصيون و ينتمي الحفصيون إلى قبيلة مصمودة البربرية،
ومساكنها في جبال الأطلس. استمدت التسمية من أبو حفص عمر (1174-1195 م) أحد أجداد الأسرة
ومن رجالات ابن تومرت الأوفياء. أصبح ابنه من بعده من عمال الموحدين على تونس. قام
ابنه من بعده الأمير أبو زكريا يحي (1228-1249 م) بالاستيلاء على السلطة و أعلن استقلاله
واستطاع أن يؤسس دولة استخلفت الدولة الموحدية في المنطقة. قضى ابنه المستنصر
(1249-1277 م) على الحملة الصليبية السابعة، ثم اتخذ لقب أمير المؤمنين. بعد وفاته
تنازع أولاده الحكم. و جرت حروب طاحنة بينهم.
في أواخر القرن الـ13
م انشق عن الأسرة فرعين، حكم أحدهما في بجاية و الآخر في قسنطينة. في منتصف القرن الـ14
م استولى المرينيون على البلاد. بعده جلاء المرينيين استعادت الدولة الحفصية حيوتها
و نشاطها مع حكم كل من أبو العباس أحمد (1370-1394 م)، أبو فارس عبد العزيز
(1394-1434 م) ثم أبو عمر يحي (1435-1488 م). عرفت هذه الفترة الاستقرار و عم الأمن
أرجاء الدولة. أصبحت العاصمة تونس مركزا تجاريا مهماً.
لم يكن
للاعراب الغزات اي ملك او دولة في الجزائر وتونس على مدى التاريخ:
ابتداء من سنة
1494 م بدأت مرحلة السقوط السريع، استقلت العديد من المدن و المناطق. منذ 1505 م سيطر
الأتراك عن طريق قادتهم عروج و خير الدين بربروسة على المنطقة. حاصر الإمبراطور الجرماني
كارل الخامس (و ملك إسبانيا باسم كارلوس الأول) تونس سنة 1535 م. آخر الحفصيين وقع
بين الضغط المتزايد من القادة الأتراك، والذين استقروا في الجزائر من جهة، والأسبان
من جهة أخرى. سنة 1574 م يفلح حاكم الجزائر في دخول تونس، تم خلع آخر السلاطين الحفصيين
ودخلت بذلك تونس تحت سلطة العثمانيين.
قائمة السلاطين الحفصيين
الامازيغ:
1 أبو
زكريا يحيى بن حفص ....... 1228-1249
2 أبو
عبد الله محمد المستنصر ........
1249-1277
3 أبو
زكريا يحيى الواثق ....... 1277-1279
4 أبو
إسحاق إبراهيم ........ 1279-1283
5 أبو
حفص عمر ....... 1284-1295
6 أبو
عبد الله محمد ....... 1295-1309
7 أبو
يحيى أبو بكر الشهيد ........ 1309-1309
8 أبو
البقاء خالد ........ 1309-1311
9 أبو
يحيى زكرياء ابن اللحياني ........
1311-1317
10 أبو
ضربة ........ 1317-1318
11 أبو
يحيى أبو بكر ........ 1318-1346
12 أبو
حفص عمر الثاني ........ 1346-1348
13 أبو
العباس أحمد الفضل ........ 1350-1369
14 أبو
إسحاق إبراهيم الثاني ....... 1357-1357
15 أبو
العباس أحمد ....... 1370-1394
16 أبو
فارس عبد العزيز ........ 1394-1434
17 أبو
عبد الله محمد المستنصر ....-....
1434-1435
18 أبو
عمرو عثمان ........ 1435-1488
19 أبو
زكرياء يحي الثالث ........ 1488-1489
20 عبد
المؤمن ........ 1489-1489
21 أبو
يحي زكرياء الثاني ........ 1489-1494
22 أبو
عبد الله محمد الخامس ........ 1494-1526
23 مولاي
الحسن ........ 1526-1542
24 أحمد
أحميدة ........ 1542-1569
25 مولاي
محمد ....... 1569-1574
خلاصة:
حيث يتبين للقارئ
الكريم ان الاعراب لم يكن لهم أي ملك او دولة في تونس والجزائر خلال العهد الموحدي
وخلال العهد الحفصي والى غاية بداية الاحتلال التركي
وهذه خريطة تمثل
اهم الدول الامازيغية في تلك الفترة حيث لم يكن لبقايا الاعراب الهلاليين والسلميين
أي ملك او سلطة كانوا سوى مرتزقة تعمل لدى تلك الدول مقابل اعفائهم من الضرائب و السماح
لهم بالانتقال للمراعي في التل
مرت علاقة الاعراب
( الدواودة الرياحيين) بالدولة الحفصية بمراحل هادئة وأخرى متشنجة ومنها :
مرحلة
سيطرت الدوله الحفصيه على الذواوده و بنى رياح 1380-1400
فى هاته المرحله
ظهر الامير يعقوب بن على الذوادى امير بنى رياح حيث انه
هادن الدوله الحفصيه
ولكن قابله الامراء الحفصيين بالتفريق بين بادية اعراب رياح
بزعامة الذواوده
وبين حضر رياح وهم بعض الفرق الاعرابية التي فضلت الولاء والعيش تحت رحمة الدولة الحفصية
وتشتغل كفرق مخزنية لدى السلطان الحفصي وتشكلت أساسا من قبائل مالك و عمر و حلافائهم
من قبائل الامازيغ في الشرق القسنطينى و اوقفوا امتيازات الذواوده مما ادى بالذواوده
الرياحيين اهل الصحراء بالاغارة غيلة وغدرا على ضواحي قسنطينة و مزارعها .
تخريب
الاعراب الهلاليين تلول وحقول قسنطينه غدرا
وعقاب الحفصيين لهم:
كان الاعراب الهلاليين
يتركزون خاصة في نواحي الجنوب الشرقي الجزائري والتونسي ويتخذون من القفار والصحاري
مناطق لتجمعهم وتنظيم غزواتهم وثوراتهم على الدول الامازيغية خاصة في حال اذا منعوا
من الترحال والرعي في مناطق التل والشمال او منعوا من العطاء والامتيزات المادية ومن
ذلك يقمون بالهجوم غيلة وغدرا على الحقول والبساتين في الشمال وخير مثال على هذه الأفعال
الإرهابية ما وقع حوالي سنة 1390 ميلادي في عهد الحفصيين حيث عاقبوهم بمنعهم من دخول
التل والرعي في الشمال
انظر الوثيقة 05++
الدولة الحفصية الامازيغية تمنع
الاعراب الهلاليين من الرعي والنجعة في التل :
و يسجل ايضا في
هذه المرحلة دخول الدواودة الرهلاليين فى فتنه مع فرق رياح الهلالية المتحضره (المخزنية)
التي تركت حياة البدو والترحال و احلافهم من الفرق الامازيغية (السدويكش) الساكين بين
منطقة قسنطينة الى غاية سطيف وبجاية و استغلت الدوله الامازيغية الحفصية الامر و حاربتهم
و منعتهم من مصايفهم في الشمال و حاصرتهم فى بلاد الزاب وفي ابعد القفار من تلك النواحي
الى وقت معين الى غاية اعلانهم التوبة والخضوع واعلانهم الصلح مع الحفصيين ومقابل ذلك
الخضوع سمحت لهم الدولة الحفصية بالترحال والنجعة من الصحراء الى التل (رحلة الشتاء
والصيف)
انظر وثيقة 05
+++
ملاحظة :
كما ترى اخي القارئ
من خلال الوثيقة السابقة ان الاعراب والى غاية القرن 14 ميلادي لم يكن لهم ملك في الشمال
والتل الجزائري بل كانوا بلا ارض مجرد بدو رحل من منطقة الى أخرى مهنتهم الرعي والعمل
كمرتزقة للدول الامازيغية وعند خروجهم على الطاعة لا يسمح لهم بالصعود الى التل والشمال
حيث الكتل السكانية الكبيرة والتي كانت كلها امازيغية ما عدا بعض العائلات والفرق الاعرابية
التي فضلت الاستقرار بين الامازيغ وهم اقلية مجهرية وسط بحر من الامازيغ
مرحلة
الخضوع التام للاعراب لسلطة الدوله الحفصيه 1400-1430م
شهدت هاته المرحله
استقرار كبير فى الشرق الجزائرى و سيطرت الملك ابو فارس
الحفصى على المنطقه
و استقرت بعض الفرق الاعرابية الهلالية من قبائل بنى رياح فى التلول و ضواحي الجبال
بالقرب من الدولة الحفصية التي استغلتهم كمرتزقة وقبائل مخزن لفرض سيطرة على المناطق
البعيدة عن مركز الدولة
و تحالفت هذه الفرق
الاعرابية المستقرة مع قبائل امازيغية من المنطقه من زناته و كتامه و هواره ومن ذلك
العهد دخلت تلك المنطقة في عدة تحالفات قبلية مشكلة من اغلبية امازيغية واقلية اعرابية
وهذا للدفاع مصالحهم التجارية والرعوية والفلاحية
الا ان القبائل المرداسيه
و أمرائهم الذواوده بقوا على حالة الترحال بين التلول و بلاد الزاب والصحراء الشرقية
الجزائرية و هادنوا الدوله الحفصية وظل حالهم على هذه الطبيعة الى غاية اليوم (رحلة
الشتاء والصيف) وهم الذين يطلق عليهم اهل التل او اهل الشمال العربان
وفي اوخر القرن
14 م بدأت اختلاط الاعراب بالبدو الرحل الامازيغ في الجنوب الجزائري والتونسي وتداخلت
الانساب والأصول بسبب قيام تحالفات امازيغية مع بقايا الاعراب خاصة نواحي الزاب والحضنة
وورقلة ووادي سوف وهي المناطق التي اغلبتها امازيغ واقليتها اعراب كما سنراه في الأجزاء
القادمة ان شاء الله
لماذا
يسكن بقايا الاعراب الهلاليين والسلميين القفار والصحاري جنوب الجزائر وتونس:
كلنا نرى الى غاية
اليوم هؤلاء العربان المتنقلين بين الصحراء والتل حسب طبيعة الفصول
كانوا دوما يلجؤون
لعرض خدماتهم كمرتزقة او قبائل مخزنية للدول القائمة مقابل امتيازات تمنحها لهم تلك
الدول خاصة حصولهم على اقطاعات رعوية لماشيتهم لهذا حافظ الاعراب على طبيعة عيشهم البدوية
من جهة أخرى فالناظر
الى كرونولوجيا الاحداث التاريخية يتضح له استراتيجية الاعراب الهلاليين والسلميين
للهروب من الإبادة التامة كلما دارت عليهم المعارك والحروب في المغرب الامازيغي حيث
انهم بعد كل هزيمة يفرون الى أعماق الصحراء جنوب تونس وحتى الى صحاري ليبيا ثم بعد
مرور السنين يعيدون لم شمل شتاتهم لهذا كان من الصعب على الجيوش الامازيغية استاصالهم
نهائيا ومن خلال ما ذكره ابن خلدون في الجزء السادس صفحة 423 يتبن للقارئ ان الاعراب
كلما تنهزم تفر الى أعماق الصحاري فترجع عنهم الجيوش الامازيغية
انظر وثيقة 06
ربما يتسائل البعض
لماذا استعملت الدول الامازيغية الاعراب الهلاليين والسلميين لتقوية جيوشها في الحروب
والنزاعات الم يكن لهم في الامازيغ كفاية ؟؟؟
للعلم لم يكن افراد
هؤلاء البدو يعرفون الاستقرار او حياة المدن الا القليل القليل منهم بل كل شبانهم وكهولهم
وشيوخهم يتعلمون الفروسية و ركوب الخيل والحرب من صغرهم و كل مداخيلهم يتحصلون عليها
من خلال فرقهم العسكرية التي كانت تحمي أولا املاكهم المتشكلة أساسا في المواشي والابل
و البضاعات التي يتاجرون بها بين الشمال والجنوب وثانيا من خلال عملهم كفرق عسكرية
مخزنية للموحدين والحفصيين والأتراك وغيرهم لهذا فكل فرد اعرابي في شمال افريقية كان
مهيئ من صغره للحياة العسكرية و الترحال والفروسية ولم يكن لهم غير هذه العيشة فلا
حرف ولا صناعة ولا طلب علم ديني او دنيوي ولا استقرار لهذا استطاعو توفير قطاعات عسكرية
للدفاع عن انفسهم او لتصخيرها كمخزن للدول الامازيغية فمثلا حلف الذواوذة الرياحيين
الهلاليين كان عبارة عن امارة متنقلة بين الصحراء والتل حسب الظروف الطبيعية والحربية
ولم تكن لها أي غلبة عددية سكانية في الجزائر او تونس
في حين ان اغلب سكان
الشمال مستقريين في المنازل والمدن وفي القرى تغلب عليهم الطابع الفلاحي وغرس البساتيين
والأشجار والحرف التقليدية والصناعية و استقرارهم في المنازل وهو الامر الذي جعل من
اغلب سكان الشمال بعيدين عن ميادين الفروسية والفرق العسكرية و ينفرون من العمل كجنود
وعسكر الا في الحالات الخاصة ولهذا سهلت هذه الحالة على التحالفات القبلية العسكرية
من فرض السيطرة على السكان وكل حلف اقتطع لنفسه منطقة يسيطر عليها باسم الدولة التابع
لها فكانت مثلا فرقة من الفين فارس بإمكانها السيطرة على قطر كبير من الأرض ومن السكان
لهذا اخي القارئ
عندما تقرا في كتب التاريخ عن سيطرة قبيلة او جماعة او دولة على أخرى فهذا لا يعني
سيطرة سكانية او غلبة عددية بل هي مجرد سيطرة عسكرية مثل سيطرت الاتراك او سيطرت الفرنسيين
على كل الجزائر رغم انهم لم يكونوا اغلبية سكانية
موعدنا الجزء 31
سنتوقف فيه لنتعرف على الهوية الحقيقية لمنطقة المسيلة وبسكرة و الحضنة التي يعتقد
البعض انها منطقة عربية في حين انها امازيغية بامتياز ثم نعود في أجزاء أخرى لنرى قصص
أخرى عن إبادة الدولة المرينية للاعراب في ناحية الجزائر وتونس
والسلام عليكم ورحمة
الله
اخي نوريد عن امازيغ قالمة
ردحذفكلامك غير حيادي يلمس القارئ فيه مدى التحيز والتعصب وبه الكثير من الهفوات الغير تاريخية
ردحذفكان يجب إبادة هؤلاء الأعراب الهمج دون البشر كليا و تطهير شمال إفريقيا من شرهم كن راه تهنينا اليوم من هاد الطفيليات
ردحذفديما الأمازيغ كيحنو في البراني و كتخرج فيهم من بعد
كل من هب ودب يكتب ويتحدث وينشر عن التاريخ.كل ما قراته عن مقالك ليس صحيح وفيه زرع للفتنة والنميمة.زرع الفتنة بثوب الامام او القسيس.احيطك علما ان لااحد في زماننا يعرف التاريخ الحقيقي للجزائر لان فرنسا نجحت طمس تاريخ شمال افريقيا.لكنها لم تنجح بتنصير الجزائريين ولم تنجح بفرنستهم والدليل كل الجزائريين مسلمين ويتحدثون العربية الكل من الجزائر العاصمة الى عن قزام ومن الطارف لمغنية انصحك بحذف منشورك وسحب كلامك لان دم وعرق كل الجزائريين اقول كل الجزائريين مزج مع بعضه البعض بالنسب منذ زمن بعيد واي انسان لا يستطيع تصفيته ابدا. قضي الامر لا امل لكم.
ردحذف