بداية قصة فناء اغلبية القبائل الاعرابية الهلالية و تشريدها و استعبادها في شمال افريقية من طرف الامازيغ بعد غزوهم لتونس سنة 1050 م
اليوم سنعطيكم احدى
الحقائق المخفية و المسكوت عنها عمدا من طرف صانعي خرافة و كذبة بنوهلال واغلبهم من
اصحاب الفكر القومي العروبي والذين يشبهون في قرائتهم لتاريخ بلاد الامازيغ يشبهون
من يقرا سورة " ويل للمصلين" و يلتزم الصمت فهؤلاء يقرؤون للناس نصف التاريخ
و يسكتون عن النصف الاخر الذي يفضحهم و يهدم مشروع عربنة الامازيغ
هذه الحقائق التاريخية
التي سنكشفها لكم تباعا هي تتعلق ببداية استاصال و ابادة القبائل الاعرابية الهلالية
و تشريدها و استعبادها في شمال افريقية من طرف الابطال الامازيغ و نبدا بواقعة سطيف
و القيروان
استمعوا جيدا :
استمعوا جيدا :
نحن الان في القرن
12م و بالضبط سنة 546 هجري توافقها سنة 1152م اي قرن بعد دخول اعراب بنوهلال لتونس
( سنة 1050م تقريبا) و تغلغلهم في بعض مناطق الشرق الجزائري المحسوبة ذلك العهد على
بلاد افريقية ( تونس حاليا) , في هذه السنة و بسبب النزاعات الداخلية لبنو زيري على
السلطة ( بين الحماديين و ابناء عمهم احفاد المعز ابن باديس) و تطاول الاعراب على الرعية
بالفساد و قطع الطريق اضطربت بلاد افريقية و انعدم منها السلم و الامان مما دفع بعبد
المومن الكومي خليفة الموحدين لغزو بلاد افريقية (تونس) من اجل انهاء حكم آل زيري الصنهاجيين
و محو آثارهم و من اجل القضاء على ظاهرة الارهاب التي تسبب فيها اعراب بنوهلال وبنو
سليم القرامطة في تونس و شرق الجزائر علما ان هؤلاء الاعراب اصبحوا شيعة للدولة الصنهاجية
الامازيغية والتي جاؤوا خصيصا لمحاربتها و القضاء عليها لكن الصنهاجيين تمكنوا من ترويض
هؤلاء البدو الاعراب و جعلهم مجرد مرتزقة لصالح الصنهاجيين الزيريين
بعدما تبخر حلم هؤلاء
الاعراب في تمكنهم من دولة المعز ابن باديس الصنهاجي و الاستحواذ على السلطة و تحولهم
من مجرد بدو قاطعي طرق الى ملوك و خلفاء الفاطميين في افريقية اي تونس.
لنرجع الى الاحداث
المسكوت عنها , حين وصل الموحدون لقلعة بني حماد الصنهاجيين قرب المسيلة اغاروا عليها
و احرقوها و قاموا بابادة 18.000 من سكانها و في الحقيقة قلعة بني حماد حطمها و محى
آثارها الموحدون و ليس الهلاليين كما هو شائع , بعد هذه الحادثة وخروج الخليفة الموحدي
عبد المومن الكومي للقضاء على الاعراب تجمع اعراب بنوهلال من رياح و زغبة و من جاء
معهم مثل الاثبج و جشم في بسائط سطيف تحت راية امرائهم وملوكهم الصنهاجيين الامازيغ
كما قلنا ان الاعراب اصبحوا مرتزقة لدى الدولة الصنهاجية الامازيغية
المهم انهم اجتمعوا
و ذلك لملاقاة جيش الموحدين بعد ان تفطنوا الى خطة عبد المؤمن الموحدي الذي كان ينوي
اخراجهم من المغرب الاوسط (الجزائر)
تفطن الاعراب إلي
خطة الموحدين التي تهدف إلي تفريغ المنطقة من الكيانات الهلالية حتى لا تنازعها السلطان
وحتى تقضي على مفاسدها في البلاد
اجتمع اغلب زعماء
القبائل الهلالية “وقالوا : إن جاورنا عبد المؤمن أجلانا من بلاد المغرب ، وليس الرأي
إلا اللقاء معه ، وأخذه بالجد ، وإخراجه من البلاد قبل أن يتمكَّن ، (وتحالفوا على
التعاون والتعاضد )
انظر كتاب النويري
، نهاية الأرب في فنون الأدب ، تحقيق : مفيد قمحية ، دار الكتب العلمية ، بيروت
2004م ، 24 ، ص168
انظروثيقة 01 :
اجتماع
كل الاعراب الهلاليين والسلميين لمقاتلة الموحدين :
كذلك اتفق هؤلاء
الاعراب الهلاليين على الصمود ومقاومة الموحدين .وان تكون هذه المعركة معركة اما النصر
اوالفناء واتفقوا ( ألاَّ ” يخون بعضهم بعضا )
انظر كتاب (ابن الأثير
، الكامل في التاريخ ، تحقيق أبي الفدا عبد الله القاضي ، دار الكتاب العلمية
بيروت 1995م ، 9ص390
انظر (وثيقة02)
هؤلاء الاعراب استشعروا
نية عبد المؤمن قبل أن يطرحها عليهم ، وبدءوا في إعداد الخطط اللازمة للقائه ، وأول
خطوة في هذا الاتجاه هي الوحدة واجتماع كل الاعراب الهلاليين في قتال الموحدين الامازيغ.
تحالفت رياح وعدي وزغيف
وبعضًا من بطون جشم التي لم ترحب بعبد المؤمن ، وقادت رياح التحريض علي الحرب بقيادة
محرز بن زياد
لم يكتفي الاعراب بدعوة
الاعراب في الجزائر وتونس فقط لقتال الموحدين في المغرب الكبير وفقط بل خاطبوا ” جميع
من ببلاد إفريقية وما يتَّصل بها إلي جهات الإسكندرية من العرب … (مُخاطبة الاستصراخ
والاستنجاد / انظر كتاب بروفنسال ، مجموع رسائل موحدية ، ص29
انظر وثيقة 03:
الهزيمة النكراء للاعراب الهلاليين:
استجمع
هؤلاء الاعراب كل ما لديهم من قوة حتى انهم اخذوا معهم نسائهم واطفالهم وكل اموالهم
قريبا من المعركة حتى يقاتلوا الموحدين قتال الفناء او النصر و كان زعيم هؤلاء الاعراب
اسمه محرز بن زناد او زياد من قبيلة رياح
و
انتهت المعركة بدحر هؤلاء الاعراب الهلاليين و من معهم حيث قتلوا تقتيلا بعدما اثخن
فيهم امازيغ الموحدين بالقتل و الذبح و الاسر و سبي نسائهم و الاستحواذ على اموالهم
.
انظر
وثيقة 04 :
انظر
كتاب ابن خلدون الجزء 6 صفحة 316ياكد نفس الوقائع
انظر وثيقة
05 :
تغيَّرت الخريطة السياسية في إفريقية بعد هزيمة الاعراب وظهور الموحدين
الامازيغ :
بفضل
قدوم الموحدين أصحاب الطموح الكبير وبقوتهم التي ألجمت العرب ، ووضعتهم أمام اختبارٍ
صعبٍ بعد أن انضم الزيريين الى الموحدين واستسلموا لهم وبعد ان سقطت دولة بني حماد
سنة 547هـ/1152م ، حيث قلَّل الوجود الموحدي الكثير من امتيازات الاعراب في المنطقة
، والتي كانوا يستفيدون منها من الدولة الزيرية والدولة الحمادية وتغاضي هذه الدول
على المفاسد والجرائم التي كان الاعراب يمارسونها في الظواحي وَتَغَاضَي الحُكَّامُ
الامازيغ الزيريين والحماديين عَنْ فرضِ الاعرابِ إتاواتٍ علي التِّجارةِ العابِرَةِ؛
ممَّا أَدَّي إلي تدهورِ النَّشاطِ التِّجاريِّ الدَّاخليِّ والخارجيِّ
(انظر كتاب محمد عبد العمر
, الإقطاع وأثره السياسي والاجتماعي في المغرب ، ص86-87 ،).
وكان
الدولة الزيرية والحمادية يتغاضوا ايضا علي سَلْبِ الاعراب لمحاصيلَ السُّكَّانِ
وهو
الفعل الاجرامي الذي جعل السكان في شرق الجزائر وتونس يتخلون عن الزراعة والفلاحة و
زراعة الاشجار مما جعل الحياة الاقتصادية والفلاحية تتقهقر الى حد كبير مقابل الحياة
البدوية الرعوية ،
ويبدو
أنَّ ذلك رسخ الفكرةَ عند ابن خلدون وأقرها في مُقدِّمته:
” إنَّ العربَ إذا تغلَّبوا
علي أوطانٍ أسرعَ إليها الخرابُ”
(اقرا كتاب عبد الرحمن بن خلدون
، المقدمة ، دار القلم بيروت 1984، ط5ص129)
افتاء
علماء وائمة افريقيا (تونس) بحرمة التعامل والمتاجرة مع الاعراب الهلاليين:
، وأَفْتَي الفُقهاءُ في إفريقية
بمنعِ بيعِ آلاتِ الحربِ لهم، أو إعانتِهم بكُلِّ ما يتقوُّون به علي مفسدتِهم، واعتبرُوهم
من مُستغرقِي الذِّمَّةِ؛ أي أنَّ كسبهم من حرامٍ، وتمنع مُعاملتهم ومُداينتهم شرعًا
، بل وصل الأمرُ إلي تحريمِ التَّعامُلِ مع مَنْ يتعامَلُ معهم من البربرِ]) ، وَأَفْتَي
بعض الفقهاء بجوازِ شراءِ الإبلِ منهم دُونَ بقيَّةِ بهيمةِ الأنعامِ؛ لكَوْنِ الغالبِ
فيها أنَّها مِنْ أملاكِهِمْ
لبرزلي
، فتاوى البرزلي ،3 ص249 انظر الوثيقة 06
البرزلي
، فتاوى البرزلي ، 4 ،ص 497 ، 498
البرزلي
، فتاوى البرزلي ، 5 ص119
انظر الوثيقة 06
النتائج المادية لمعركة سطيف بين الامازيغ والاعراب الهلاليين:
بعد
ان سقطت دولة الحماديين في يد الموحدين كما سبق ذكره و فور خروج عبد المؤمن من بجاية
قاصدًا بلاد المغرب الأقصى انتفض الاعراب ، فلما بلغه خبرهم وهو في متيجة أرسل إليهم
جيشاً من الموحدين زهاء ثلاثين ألف فارس ، وكان العرب أضعافهم ، والتحم الجيشان بوادي
الأقواس بجهات سطيف سنة (548هـ/1153م)واقتتلوا أشد قتال ؛ فانجلت المعركة عن هزيمة
الاعراب وسبي نسائهم واطفالهم ورجالهم وفر من كتب له النجاة الى الصحاري والى نواحي
جنوب تونس ، وتعكس الغنائم التي غنمها جيش عبد المؤمن حالة الثراء التي يعيشها العرب
في إفريقية في تلك الفترة ، حيث يصفُها عبد المؤمن بن علي فيقول :” لم يسر الموحدون
إلا بين إبل راتعة وسائمة ، وخدور على عمدتها منصوبة قائمة ، وأبقار وأغنام لم تحط
بها الأبصارلا (وثيقة07)
انظر كتاب بروفنسال ، مجموع رسائل موحدية ، ص32 و
33.
انظر وثيقة 07:
قسم
عبد المؤمن الأموال في عسكره ، وأمن النساء ووكل بهم الخصيان يخدمونهم وأمر بحمايتهم
، ونقلهم معه إلى مراكش ، وأمر عبد المؤمن بمكاتبة العرب وطمأنتهم بأن نساءهم وأولادهم
تحت الحفظ والصون ، وأمرهم بالحضور ليتسلموهم ؛ في بادرة سياسية يرجو عبد المؤمن منها
جر الاعراب إلي المغرب الأقصى (انظر كتاب ابن الأثير ، الكامل ،9ص391 )
فرار بقايا الاعراب الهلاليين وزعيمهم وتركهم لنسائهم واطفالهم واموالهم:
و
بعد هذه الهزيمة الاولى للاعراب الهلاليين فر قائد هؤلاء الاعراب المجرم محرز بن زياد
الرياحي مع بعض العربان الذين سلموا من القتل في سطيف و التحقوا بمن تبقى من شتات اعراب
بنوهلال في جنوب تونس وبهذه المعركة بين الامازيغ الموحدين والاعراب الهلاليين تم القضاء
على اكثر من نصف قوة الاعراب وواذلهم الله و بذلك تبددت شوكتهم وانطفئ ظلمهم وجورهم
وارتاح اهل الشرق الجزائري وتونس من جرائمهم وحرابتهم التي استمروا في ممارستها لاكثر
من مئة سنة والحمد لله ان الله اطفئ فسادهم على يد الامازيغ
قال
تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ
فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ
وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ.
انتظرونا
في الجزء القادم و ابادة الاعراب القرامطة في شمال افريقيا تستمر وتستمر فتابعونا جزاكم الله
خيرا لتعلموا التاريخ المطموس من القومجيين العرب في المعركة القادمة بين الامازيغ
والاعراب الهلاليين سيقتل زعيمهم محرز بن يزيد الرياحي الهلالي وتعلق جثته على اصوار
القيروان تابعوا الجزء القادم
والسلام
عليكم ورحمة الله
لماذا تتهكمون على العرق العربي وتلقبونهم بالاعراب في حين انهم هم من ادخلوا الحظارة إلى بلاد شمال افريقيا حيث كان الامازيغ يعوشون في عزلة تامة وجهل محدق في أعلى الجبال. ولماذا لا تكتبون بالامازيغية ما دامت كانت هناك حظارة امازيغية كما تزعمون .لا تستحمرونا بتحريفكم التاريخ
ردحذفتعلم الكتابة اولا يا اغيول
حذف