مصير اعراب بني هلال وبني سليم في القرن 17م ناحية تونس

مصير اعراب  بني هلال وبني سليم في القرن 17م  ناحية تونس

 

كل المراجع التاريخية القديمة والحديثة التي ناولت تاريخ اعراب بني هلال وبني سليم ان حياتهم في  الجزيرة العربية ولما انتقلوا الى شمال افريقيا كانت تعتمد على اللصوصية والحرابة وقطع سبيل الناس وما يشير ويؤكد علاقة القبائل الهلالية و بطونها بالحرابة، هو نعت الكثير من مصادر التاريخية خلال تلك الفترة القبائل بأشنع الأوصاف نتيجة امتهانهم للحرابة وقطع الطريق وتطاول على أرزاق الناس منها :

" ذعار اللصوص وأُباقُ العبيد وأخابثُ أَهل الحرابة والشرور") تأليف جماعي؛ 1941 : 109 - 110 كتاب مجموع رسائل موحدية من إنشاء كتاب الدولة المؤمنية، تحقيق لافي بروفنصال

 (، و"...شرذمة من سليم)بني سليم ( لصوصا وأوباشا وكلابا هراشا")ابن عذاري المراكشي؛ ص: 187 كتاب (. البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب

 ( ... الأوشاب والأوباش...")ابن الحاج النميري؛ 1990 : 281 كتاب فيض العباب و إضافة قداح الآداب في الحركة السعيدة إلى قسنطينة و الزاب

(، و"صعاليك سليم) بني سليم وذؤبانهم، وكل من وافقهم على ضلالتهم من الأعراب وأعانهم، من أهل الباطل وأعوانهم"، و"المعتدين...والعابثين والمفسدين"و"أوباش جمعتهم الفتنة وأخياف...ولصوص نظمهم على الحرابة، وصرفهم عن التوبة والإنابة، الشقاق و الخلاف" تأليف جماعي؛ 1941 : 157  

و ما يدل على تفشي تلك الظاهرة عند القبائل الهلالية تناول الكثير من النوازل الفقهية خلال تلك الفترة هذا الموضوع، وعن مدى استفحالهِ خصوصا على يد العرب الهلالية، فأشارت العديد من

النوازل إلى سيطرة تلك القبائل على القرى والمسالك وامتهانهم اللصوصية والحرابة، وهنا نشير الى نازلة التي تقدم بها أبو العباس أحمد المعروف بالمريض سنة 796 ه/ 1398 م إلى أبو عبد لله بن عرفة عن قضية قتال الديلم وسعيد ورياح وسويد وبني عامر بالمغرب الأوسط حيث تتضمن هذه النازلة وصف لسلوك الحربي عند قبائل الهلالية قائلا:

" جماعة في مغربنا من العرب، تبلغ مابين فارسها وراجلها قدر عشرة آلاف أوتزيد، ليس لهم إلا الغارات وقطع الطرقات على المساكين، وسفك دمائهم، وانتهاب أموالهم بغير حق....ونصبوا الغارات على هذه البلاد التي نحن بها، وقاتلوا من عاجلوه، وقطعوا الطرقات...")

انظر كتاب الونشريسي،ابي العباس أحمد بن يحي)  ج 6 ، ص : 153 (. المعيار المعرب و الجامع المغرب عن فتاوي أهل إفريقية والأندلس و المغرب

قدم ابن خلدون تفسيرات عن أسباب السلوكات الإنحرافية عند القبائل العربية بالأخص سلوكهم المتعلق بالحرابة واللصوصية وربطه بطبعهم حيث يقول"وذلك أنهم بطبيعة التوحش الذي فيهم أهل انتهاب وعيث ينتهبون ما قدروا عليه ... ويفرون إلى منتجعهم بالقفر..." )ابن خلدون

وقد فسرها بميلهم إلى الكسب السهل وتجنبهم الأعمال التي يرونها صعبة، كما لا يحبذون القتال ولا يحاربون إلا اذا ضطرو دفاعا عن أنفسهم وذلك بقوله:" لايذهبون إلى المزاحفة والمحاربة إلا

إذا دفعوا بذلك عن أنفسهم فكل معقل أو مستصعب عليهم فهم تاركوه إلى ما يسهل عنه ولا يعرضون له"، لذلك هم يستغلون ضعف الدولة أو السلطة السياسية وتراجع قوتها للقيام بالغارات و النهب انظر كتاب ابن خلدون

لكن هؤلاء الاعراب يمكرون و يمكر الله والله خير الماكرين فقد انزل عليهم الذل و العقاب في الجزئر وفي المغرب الاقصى وفي تونس وهذه الاخيرة هي مجال بحثنا عن مصير اعراب بني هلال وبني سليم في تونس زمن الحكم العثماني الذي اذلهم وافنى اعلبهم ولم تقم لهم قائمة بعد ذلك 

يقول صاحب كتاب كتاب المؤنس فی أخبار إفریقیة و تونس عن مصير وجرائم بقايا اعراب بني هلال خلال بداية القرن 17 ميلادي

 و المؤرخ هو شاهد عيان يدعى ابن ابي دينار القيرواني المتوفي سنة 1690 م اسمه بالكامل هو أبو عبد الله محمد ابن أبي دينار القيرواني، ولد في بداية القرن السابع عشر في القيروان وتوفي نحو عام 1690، هو مؤرخ ورجل قضاء تونسي.

عندما سيطر العثمانيين على حكم تونس بعد اخر السلاطين الامازيغ العثمانيين و هو السلطان محمد الحفصي  و الذي كان يستعمل اعراب بني هلال وبني سليم كمرتزقة في جيشه و الأكثر من ذلك قام بالاستعانة بجيوش النصارى و ادخلهم تونس وجعلهم قادة جيوشه والمحكمين في أمور البلاد العسكرية و سمح لهم بإقامة حصون عسكرية في بلاد تونس أهمها في منطقة حلق الوادي وفي الباستيون

وفي زمن اخر السلاطين الامازيغ الحفصيين المدعو محمد الحفصي  عاثت الاعراب الهلالية والسلمية فسادا وتحافوا مع النصارى لاجل احتلال بلاد تونس و كادت ان تكون ارض تونس ملكا للنصارى لولا ان الله قدر دخول الجيش العثماني المسلم في حرب على هؤلاء الاعراب والنصارى الذين تحصنوا في حلق الوادي و الباستيون ومناطق أخرى

وكما قلنا لكم بقايا اعراب بني هلال وبني سليم في بلاد المغرب الكبير  كانوا طول تاريخهم القديم و الحديث أعداء للاسلام منذ زمن الرسول عليه الصلاة والسلام الى وقتنا المعاصر فهم اول من ارتد عن الإسلام بعد الرسول عليه الصلاة والسلام و هم اكبر المتسببن في الاحتلال التركي و الاطالي و الفرنسي لبلاد الامازيغ تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريطانيا ويكفي النظر في المراجع المعاصرة لتلك الوقائع التاريخية لترى حجم الخنوع والتامر لاعراب بني هلال وبني سليم على بلداننا المغاربية وتحالفهم  مع الغزاة النصارى

حيث من اهم أسباب دخول النصارى لبلاد تونس ومحاولة الاستلاء عليها هو تحااف الاعراب معهم وفي هذا يقول المؤرخ وهو شاهد عيان يدعى ابن ابي دينار القيرواني المتوفي سنة 1690 م اسمه بالكامل هو أبو عبد الله محمد ابن أبي دينار القيرواني، ولد في بداية القرن السابع عشر في القيروان وتوفي نحو عام 1690، هو مؤرخ ورجل قضاء تونسي.

في حوالي سنة 981 هجري الموافق لسنة  1573 ميلادي قام اخر سلاطين دولة الحفصيين الامازيغ وهو  محمد الحفصي بتكوين جيش من اعراب بني هلال وبني سليم وتزامن ذلك مع بداية سيطرت العثمانيين على أجزاء من بلاد تونس

 و بسبب هذا التقارب بين السلطان الامازيغي الحفصي و اعراب بني هلال وبني سليم استغل هؤلاء الضروف و ضعف الدولة الحفصية فعاثوا خرابا و فسادا في بلاد تونس واعتدوا على القرى و المستعضعفين ومارسوا الحرابة و الإرهاب على الطرقات

وثيقىة 2

إن العلاقات بين تونس وإسبانيا مع بداية القرن السادس عشر ،وخاصة الفترة الممتدة بين سنتي 1510م ،و1535م تميزت بالتبعية المباشرة ، خاصة بعد أن فرض شارلكان معاهدة الحماية على السلاطين الامازيغ الحفصيين ، الذين كانوا غير قادرين على حماية أنفسهم ،أو بلدهم في سنة 1535م .ذلك أن تلك المعاهدة التي فرضها شارلكان على الحفصيين جاءت بعد حملته على تونس ،حرصا منه على عدم خضوعها للعثمانيين ،بعد أن أصبحت الجزائر إيالة عثمانية . فكان السلطان الحفصي يشكل قوة عسكرية من النصارى و البدو الاعراب الهلاليين و السلميين 

و ذكر لنا المؤرخ أسماء تلك القبائل الاعرابية الهمجية المتحالفة مع النصارى وهم أولاد سعيد أولاد ابي الليل و أولاد بوسالم  و أولاد حمزة والاد شنوف واولاد مدافع

وثيقة 3

 

ثم استنجد السلطان الامازيغي الحفصي بجيش من النصارى زيادة على الاعراب وقام هذا التحالف بإنجاز حصون ومراكز عسكرية في حلق الوادي وفي الباستيون خاصة  واصبح قبطان النصارى هو الذي يحكم ويدبر الأمور وبسبب ذلك ارسل السلطان العثماني سليم  قادة عسكريين من الجزائر ومن تركيا لاجل طرد احتلال النصارى واعوانهم الاعراب لمناطق تونسية

 

وثيقة 4

وكان عدد الجنود في تحالف الاعراب  المرتدين و النصارى الكفرة كما وصفهم المؤرخ القيرواني حوالي 7 الاف  وكان على راس الجيش العثماني الباشا حيدر و الباشا سنان و الباشا مصطفى وهكذا وقعت المعركة بين تحالف الاعراب و النصارى مقابل جيش المسلمين العثمانيين وأنتهت بشبه إبادة وهزيمة نكراء لاعراب واعوانهم النصارى الذين تحصنوا في حلق الوادي و الباستيون

وثيقة 5 و 6 و7

منذ الدخول العثماني إلى تونس سنة 1574م على يد سنان باشا وطرد الإسبان عاشت تونس فترات الاضطرابات والثورات التي قام ا الانكشاريون خلال الفترة 

من 1612-1590م، انتهت بتأسيس الأسرة المرادية على يد مراد كورسو الذي حكم من (-1612 1631م)، وثم تولى ابنه حمودة باي المرادي الحكم خلال الفترة الممتدة من (-1631 1659م) الذي وضع حدا للاضطراب المتواصل الذي كانت تحدثه القبائل الاعرابية الهلالية والسلمية داخل البلاد التونسية، واعتدائها على الاهالي العزل 

ثم تقدم للحكم بعد حمودة باي ابنه مراد الذي حكم من (1675-1659م) بصفته الحاكم الأوحد للبلاد، وبعد وفاته دخلت البلاد في حروب أهلية نتيجة مطالبة ابنيه محمد وعلي وعمهما محمد الحفصي بالحكم وانتهت بنهاية الحكم المرادي وتأسيس الأسرة الحسينية على يد حسين بن علي سنة 1705م،

حيث لما اتم القائد العثماني سنان القضاء على الاعراب و النصارى في حصن حلق الوادي ذهب لمحاصرة من تبقى منهم في حصن الباستيون ودخلوا عليهم الحصن وقتلوا حوالي ثلاثة الاف كافر ومرتد اعرابي وفي هذا الصدد يقول المؤرخ القيرواني ان اعراب بني هلال وبني سليم كانوا سبب وداعم  في محاولة التصارى احتلال تونس ولولا تدخل العثمانيين لكانت تونس كلها بلد النصارى بسبب الاعراب ويقول عنهم انهم لا يراعون الا ولا ذمة ووالكفر اقرب الى قلوبهم من الايمان

وثيقة 8

 

و بعد ان تم القضاء على تحالف الاعراب و النصارى في حلق الوادي و الباستيون استقر الامر في كامل بلاد تونس في يد العثمانيين وهانت بقايا اعراب بني هلال وبني سليم في تونس ولم يعد لهم شان  ثم تقاسم القادة الاتراك حكم تونس و اختلفوا على بعضهم البعض وكانت محاولات من القادة الاتراك للاستفراد بحكم تونس 

منذ دخول العثماني إلى تونس في سنة 1574م، عاشت تونس فترة دامت 16 سنة من الهدوء والاستقر ار، ثم بدأ الصراع على السلطة بين حكام المناطق في البلاد نتج عنه حروب ودمار، ولم دأ الأوضاع في البلاد حتى أوائل القرن السابع عشر، 

وفي هذه الضروف عادت بقايا اعراب بني هلال و من انضم اليهم من البدو الامازيغ المستعرب لممارسة الفساد والحرابة و استفحل عبثهم و جرائمهم الى غاية الباي العثماني التونسي المسمى مراد باي ابن  محمد باي والارهاب والحرابة  وقتل الابرياء ونهب المستضعفين و القوافل هي وسيلة عيش اعراب بني هلال وبني سليم من قبل الاسلام وبعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام قال ابن الكثير في الجزء الحادي عشر الصفحة 160 ان هؤلاء الاعراب القرامطة سوف يعاقبهم الله في الدنيا والاخرة جزاءا لشناعة افعالهم ولانهم من اعظم الملحدين الكافرين 

من حكم الله تعالي انه كتب العذاب في الدنيا لهؤلاء الاعراب القرامطة قبل عذاب الاخرة:

 مراد باي العثماني والذي عقد العزم ان يبيدهم و يستحل دمائهم ويقضي على جرائمهم ويستعبد حيهم فكان هذا الباي مغروما بمحاربة اعراب تونس خاصة فرقة اولاد سعيد 

للتنبيه شارك في الحكم مع الباي محمد اب مراد باي اخويه رجب باي وسليمان باي وفي هذه الفترة عاثت الاعراب فسادا في تونس ولما توفي اخوة الباي محمد استقل بالحكم لوحده و خلفه بعد وفاته ابنه مراد باي  فقرر هذا الأخير  اعلان الحرب على اعراب تونس  كما وصفهم المؤرخ القيرواني بزريعة الخبث و الأصل اللئيم لكنه توفي ولم يشفي غليله من الاعراب الإرهابيين فكانوا يهربون من مراد باي الى القفار وخاصة الى منطقة الحامة وجعلوها حصنا لهم وبعد وفاة الباي مراد خلفه ابنه محمد

للتذكير الحامة إحدى مدن الجمهورية التونسية، تقع في ولاية قابس بالجنوب الشرقي ويبلغ عدد سكانها 73512 حسب إحصائيات سنة 2014.

وثيقة 10

خريطة موقع الحامة

وفي سنة 944 هجري قام محمد باشا بغزو اعراب تونس وملاحقتهم الى غاية المناطق التي يتحصنون بها مثل الحامة و الكاف 

انتهت الغزوة التي قام بها محمد باي على اعراب تونس المتحصنين في منطقة الحامة بمقتلة فضيعة اهلكت اغلب رجال الاعراب وسبيت نسائهم وبيعت اولادهم ومن نجى منهم هرب الى القفار ثم عاد ليقدم البيعة و الخضوع للباي محمد 

وبعد ان هزم الباي محمد اعراب الحامة وكاد يستاصلهم عن اخرهم ذهب الى منطقة الكاف حيث يتحصن اعراب اولا شنوف فغزاهم وقتل رجالهم حتى لم يبقى منهم الا القليل القليل وكانه اصابهم الفناء حسب تعبير المؤرخ القيرواني فدانت له جميع العربان في تونس ولحقهم الذل والهوان 

ثم التفت الباي الى اعراب اولاد تعيس فقتلهم شر قتل وهرب من بقي حي واختفوا 

عزيزي القاري تصور ان هؤلاء الاعراب الهلاليين في القرن 16 م و 17 م بعد ان حاربهم الاتراك وكادوا يفنونهم عن بكرة ابيهم وخاصة زمن الباي محمد وصلت بهم المهانة والذل ان الاعرابي اصبح ينفر من نسبه الهلالي ويدعي انه يهودي 

يقول القيرواني انه في زمن حكم الباي محمد ذلت العربان وكادت تفنى ونفس المصير و البطش تعرض له اعراب ابي الليل واولاد حمزة واولاد صولة 

 ومن تبقى حيا من اعراب تونس بعد الهزيمة و الاذلال تم تسخيره كفرق مخزنية تجمع الضرائب للحاكم التركي في تونس وتم وضع فرق من امازيغ زواوة في كل البلاد التونسية كعسكر للسيطرة على بقايا العربان و الحفاظ على امن الدولة ونهبت اموالهم 

 ولم يكن الباي محمد يشفق علي العربان و يستحل دمائهم  لان اغلب علماء وفقهاء زمانه افتوا بحرمة التعامل مع العربان وبعضهم وضعهم في محل الكفار كما ذكر القيرواني في كتابه استنادا الى فتوى البرزلي واللقاني وابن ناجي 

راجع البرزلي ، فتاوى البرزلي ، ،الجزء3  صفحة486 ،

راجع كتاب البرزلي ، فتاوى البرزلي ،3 ص249 

راجع البرزلي ، فتاوى البرزلي ، تحقيق : محمد الحبيب الهيلة ، دار الغرب الإسلامي ، 2002م ، و الجزء 5 صفحة 223 و  5 ص222 والبرزلي ، فتاوى البرزلي ، 5 ص119

راجع كتاب البرزلي ، فتاوى البرزلي ، 4 ، ص519  والجزء 4 ،ص 497 ، 498 

ونظرا لما وصل إليه خطر وضرر قطع الطريق من طرف القبائل الهلالية على أمن أهالي بلاد المغرب، أخذ علماء مالكية موقفا متشددا من هذه القبائل فأجمعوا بحرمة التعامل معها وإلى مقاطعتها خاصة في التجارة والزراعة بسبب أن جل أموالهم من الحرابة واللصوصية) كتاب محمد حسن، ج 2 ، 1999 : 640 - 641 - 642 .)

وحذا حذوهم فقهاء الاباضية كذلك بحجة "أنهم يأخذون أموال الحجاج، ويسلبونهم ويقتلون من دافع منهم عن نفسه إضراب )) كتاب بني مجزية

(( وغيرهم ممن شهر بالنهب والغصب")الدرجيني، ج2 

كتاب الدرجيني أحمد بن سعيد،  طبقات المشايخ بالمغرب، تحقيق - إبراهيم طلاي، قسنطينة: مطبعة البعث

صدق  قوله تعالى عن هؤلاء الاعراب المرتدين (القرامطة) في كتابه العزيز :

(الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)

قال تعالى :

 قالت الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ